يحتفل اليوم السابع من يناير 2024 أقباط مصر المسيحين بعيد ميلاد المسيح عليه السلام  ، عيد الميلاد المجيد وقد أعطى المصريون القبط المسلمون لأخوتهم القبط المسيحيون التهنئة، والحب والود، والمشاركة، حيث اليوم أجازة رسمية تعم البلاد  ويتبادل المصريون التهنئة والمباركة والدعوات بدوام الصحة  والعافية، والتفوق، كما يتبادلوا الدعاء، بالستر، لتعم نعم الله على كل الأسر والبيوت فى مصر الحبيبة، وبالأمس شارك القبط المصريون المسلمون إخوانهم القبط المسيحيون طعام إفطار من الأسماك واللحوم وكذلك الإفطار من اللبن والبيض والجبن وكانت الموائد المصرية قد تقاسمت بين المصريين من العنصرين بدعوات ومشاركة وتراحم بين كل أبناء الأمة.

 
لقد عادت هذه التقاليد القديمة الجميلة حيث يصر البعض على تبادل الزيارات فى مثل هذه المناسبات الدينية والتى يحتفى بها المصريون إحتفاءاَ خاصاَ مثلما يحدث فى عيد الأضحى وعيد الفطر المباركين لدى المصريين القبط المسلمون ومثلما يحدث فى الأعياد المشتركة ( شم النسيم ) وهو العيد المصرى الأصيل منذ عهد الفراعنة وقبل ظهور الديانات السماوية المسيحية والإسلام، حيث تزدهر ألوان المزارع والقرى فى الريف المصرى وعلى ضفاف النيل تحتضن أبناء المصريين من كل الألوان والأطياف ويتنسموا هواء الربيع مع تناولهم لمأكولاتهم  المصرية الخالصة ( البيض " المسلوق " الملون " والفسيخ " " والملوحة "، والسردين " المملح " ويتبللون "   بالملانة والخص،والجرجير، والفجل، والفلفل الأخضر والخيار والبصل والفول الحراتى والسريس " والكرات " "والجعديد" مع الخبز البلدى المخبوز فى الأفران البلدية  ومنه " المفقع " والملدن " " والمشقق " 
والطرى " هذه هى أهم وأبرز أنواع المأكولات المصرية الصميمة، والخاصة جداَ والتى يعرفها المصريون فقط سكان وادى النيل والتى عاشوا عليها، طيلة ألوف من السنين وتوارثها الأبناء مهما تغيرت الأزمنة وإنتقلت الحقب والحضارات ونزلت الرسائل السماوية ليستقبلها المصريون ويذوبوا فيها  ، ويتعايشوا مؤمنين بها ويصنعوا من خلال صفائها ونقائها وروحانياتها، ثقافتهم، والتى يشعلوا بها الدنيا نوراَ،وإبهاراَ وعلماَ وأدباَ وفنوناَ تغزوا بها كل أرجاء المعمورة، هكذا كانوا وهكذا هم " المصريون المحدثون "   المصريون اليوم ولعل فى تسجيلات ( دى شابرول) المهندس الشاب المصاحب لحملة نابليون على مصر عام 1798 قد سجل منذ مائتين عاماَ وأكثر تقاليد وعادات المصريون فى تلك المناسبات الدينية فتفوق فى الوصف والتحليل بما يجعلنا حتى اليوم نسمع ونرى ونلمس صدق المشاعر وصدق الإنسجام بين عنصرى الأمة من قبط مسلمون ومسيحين منذ أكثر من ألف عام.
لقد كان القرار بأن يكون يوم 7 يناير هو يوم عيد كل المصريين وإعتباره يوم أجازة رسمية للدولة  هو إستكمال للدولة المدنية المصرية والتى بدأت مسيرتها المعاصرة عام 1920 والتى دعمت ظهورها وتأكيدها لمدنيتها ثورة كل المصريين عام 1919 حينما إتحد "الهلال مع الصليب" تحت قيادة مصرية لا تنسى للزعيم الراحل سعد زغلول.
إن يوم 7 يناير 2024 يوم عيد للمصريين ندعوا الله أن يديم على أمتنا الأعياد وأن يوفقنا لمافية سلام وإزدها هذا الوطن الجميل وأتذكر مقوله الأنبا شنودة حينما قال "مصر ليس وطن نعيش فيه ولكنه وطن يعيش فينا" !! 
عاشت "مصر "وعاش المصريون أخوة أحباء أصدقاء  ، أوفياء  كل عام وقبط مصر بخير !!
[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

مصطفى إبراهيم يكتب: «ابدأ».. خطوة نحو مستقبل مزدهر

«ابدأ».. لم يكن اختيار اسم مبادرة عظيمة لتطوير الصناعة الوطنية وتوطينها من قبيل الصدفة، وإنّما اختيار مدروس، فهنا «الدولة» تطلب من الصنّاع الشروع في العمل دون قيد أو شرط، تخبرهم بالبدء في العمل وتزلل هي العقبات أمامهم.. بالبلدي كده «ابدأ أنت وملكش دعوة بالعقبات.. إحنا معاك».

فالصناعة عصبُ الاقتصاد الحديث، وركيزة تقدُّم الدول، لذلك أولت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بالصناعة، رافعةً شعار «التطوير»؛ لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير «حياة كريمة» للمصريين، فبالصناعة الناجحة تُولد فرص العمل، ويزيد الإنتاج، ويتحقق الاكتفاء الذاتي، وتنشط حركة التجارة، فأطلقت الدولة بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، مبادرة «ابدأ» لتوطين وتطوير الصناعة.

مبادرة «ابدأ» خطوة قوية وواعدة نحو تحقيق نهضة صناعية حقيقية في مصر.. تجسد رؤية ثاقبة من قبل القيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس السيسي، نظرًا لأهمية الصناعة كركيزة أساسية للاقتصاد الوطني ورافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.

واقعية وشمولية تتميز بها مبادرة «ابدأ»، بتركيزها على توطين الصناعات الوطنية، لتقليل الاعتماد على الواردات وتعزيز الاكتفاء الذاتي، من خلال توطين 23 صناعة جديدة لم تكن موجودة في مصر من قبل، إضافة إلى دعم القطاع الخاص الذي تُوليه المبادرة اهتمامًا كبيرًا بدعم دور القطاع الخاص الوطني في عملية التطوير الصناعي، بتقديم حوافز وتسهيلات وإعفاءات ضريبية.

إنّ تركيز الدولة على إقامة المشروعات الصناعية الكثيفة العمالة، تُسهم في توفير فرص عملٍ جديدة للشباب، إلى جانب نقل التكنولوجيا الحديثة إلى مصر بجذب الاستثمارات الأجنبية وشركات عالمية رائدة، ما يعمل على خفض معدلات البطالة. 

تُحفز المبادرة على الابتكار وتطوير المنتجات المصرية لتصبح أكثر قدرة على المنافسة في الأسواق العالمية. وقد أثبتت المبادرة نجاحها خلال فترة قصيرة، بتوطين 23 صناعة جديدة، وتنفيذ 23 مشروعًا قائمًا.جذب استثمارات بقيمة 1.23 مليار دولار في المرحلة الأولى، خلق فرص عمل جديدة للشباب، تحقيق وفر في الفاتورة الاستيرادية.

الاهتمام بالصناعة والنهوض بالاقتصاد ليس بجديدٍ على مصر، فالتاريخ شاهد على عظمة وإنجازات مصر في مجال الصناعة، إذ عرف المصري القديم استخراج المعادن وصناعة الآلات والأدوات والمعدات الحربية وغيرها من الصناعات الأخرى كالنسيج والخزف وصناعة الحلي. وفي العصر الحديث كانت مصر صاحبة نهضة صناعية كبرى في القرن الـ19 في عهد محمد علي، وغيرها من فترات النهضة الصناعية في مصر.

إنّ ما حققته مبادرة «ابدأ» حتى الآن يُبشر بمستقبل واعد للصناعة المصرية، خاصةً مع استمرار الدعم الحكومي وتضافر الجهود من جميع الأطراف المعنية. وأخيرًا، أود أن أؤكد أهمية استمرار العمل على تطوير المبادرة وتعزيز نقاط قوتها، مع الأخذ في عين الاعتبار التحديات التي تواجهها ومعالجتها بشكلٍ فعّالٍ.

لا شك أن مبادرة «ابدأ» تُمثل علامة فارقة في مسيرة التنمية الصناعية في مصر، ونأمل في أن تُساهم بشكلٍ كبير في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير «حياة كريمة» للمصريين.

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: "لو" بطلنا كلام !!
  • بالفيديو|عالم أثري: المصريون القدماء أجروا جراحات لاستئصال سرطان المخ
  • خبير أثري: المصريون القدماء أجروا جراحات لاستئصال سرطان المخ
  • عالم أثري: المصريون القدماء أجروا جراحات لاستئصال سرطان المخ
  • د.حماد عبدالله يكتب: علماء الحمله الفرنسية والمصريون المَّحِدثُوْن
  • أحمد الضبع يكتب: الحكومة تفتح صفحة جديدة مع المواطن
  • د.حماد عبدالله يكتب: المثقفين والمسئولية الوطنية !!
  • مصطفى إبراهيم يكتب: «ابدأ».. خطوة نحو مستقبل مزدهر
  • القمص موسى إبراهيم: موقف المسيحيين من ثورة 30 يونيو كان متوافقا مع ملايين المصريين
  • “حماد” يطلع على أوضاع الشركات المنسحبة والمتعثرة وآلية صرف رواتبهم