حزب الله لن يقدم تنازلات خلال الحرب!
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
منذ اللحظة الاولى لإندلاع الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة ودخول "حزب الله" المعركة من جنوب لبنان، كان القرار في حارة حريك واضحاً ويقوم على معادلة أساسية يرفض من خلالها التجاوب مع أي مبادرة مرتبطة بوقف إطلاق النار جنوباً الا في حال تم إيقاف الحرب على غزة، وتعامل مع أي مبادرة لا تتضمن في بنودها وقف اطلاق النار على القطاع بإعتبارها غير موجودة.
مع مرور الأسابيع وارتفاع منسوب الخطر من إندلاع حرب شاملة بين "حزب الله" وإسرائيل، باتت المبادرات الغربية والاميركية تحديداً تقدم مغريات للحزب. وطغى هذا الاسلوب على اسلوب التهديد او التحذير الذي اعتمد في اليوم الاول، حتى ان العروض التي قدمت للحزب تضمن حلّ ازمة الحدود البرية بالكامل بما في ذلك قرية الغجر وفتح باب النقاش بشأن مزارع شبعا المحتلة، وهذا ما نقل بشكل غير رسمي الى لبنان.
وترى مصادر مطلعة أن زيارة المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين تتناول هذا الملف بشكل اساسي، اذ سيحاول الرجل تقديم عرض حاسم للبنان لانهاء النزاع الحدودي مع اسرائيل كما حصل في موضوع ترسيم الحدود البحرية، وهذا الامر ينزع الحجة من الحزب ويجعله مقيداً غير قادر على المبادرة عسكرياً على اعتبار انه لم تعد هناك اراض لبنانية محتلة من قبل اسرائيل.
من هنا وضع الحزب معادلته على الطاولة، وبحسب المصادر، فقد أبلغ المعنيين بأنه لن يقبل بأي نقاش حول ترسيم الحدود او اي تسوية او أي عملية وقف اطلاق النار من دون ان يكون الامر مرتبطاً بوقف واضح للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وهكذا سيستقبل الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين الذي سيحضر بالتوازي مع بدء السفيرة الاميركية الجديدة في بيروت مهامها الرسمية، وعليه فإن حضور الرجل لن يكون مناسباً للخوض في اي تفاوض عميق ومنتج في ظل التباعد الكبير في الشروط التي يرفعها الطرفان ..
ليس من بين اولويات هوكشتاين الحديث عن التسوية اللبنانية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية لكنه قد يجد نفسه مضطراً ان يركز على هذه النقاط بسبب انعدام القدرة على احداث اي خرق جدي في القضايا الاخرى، خصوصاً ان مؤشرات تصعيد كبرى تصيب الاميركيين بشكل مباشر ظهرت خلال حديث الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي وضع معادلة التهدئة في مقابل سحب القوات الاميركية من العراق، اي ان المرحلة المقبلة ستشهد اشتداد عمليات القصف ضد الاميركيين.
والأهم هو قيام الفصائل العراقية بإستهداف منصة كاريش، وهذا الاستهداف هو رسالة للاميركيين اكثر من كونه تصعيدا ضد اسرائيل، بسبب اهمية منصات الغاز على شواطئ فلسطين المحتلة، كل ذلك يؤكد أن "حزب الله" لا يقترب من التسوية بل هو جدي في رفضه لها في المرحلة الحالية، خصوصا ان معالم تراجع تل ابيب عسكريا في غزة بسبب الضربات والخسائر تظهر يوميا بشكل متزايد، الامر الذي يجعل "حزب الله" وحلفاءه متمسكون اكثر بالتصعيد الى حين فرض شروطهم المعلنة.. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: الحوثيون سيتعلمون الدرس الذي تعلمته حماس وحزب الله
أضاء رئيس الوزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، شمعة عيد الحانوكا الأولى في مكتب رئيس الوزراء، بمشاركة موظفي المكتب وكبار المسؤولين وأطفالهم، وفق ما أفادت صحف عبرية.
وقال نتنياهو بعد إضاءة الشموع: "اليوم نضيء الشمعة الأولى من عيد الحانوكا احتفالا بانتصار المكابيين آنذاك، وأيضا انتصار "المكابيين اليوم".
وأضاف "كما فعلنا آنذاك، فإننا نضرب أعداءنا، و الذين ظنوا أنهم يستطيعون قطع حياتنا".
وتابع رئيس الوزراء: "الحوثيون سوف يتعلمون أيضا ما تعلمته حماس وحزب الله ونظام الأسد وآخرون، وهذا سيستغرق وقتا أيضا. هذا الدرس سوف يتعلمه الشرق الأوسط بأكمله".
كما قال ديوان نتنياهو: "صدى جديد ومضلل لدعاية حماس من جهات مجهولة في فريق المفاوضات تعمل بدافع أجندة سياسية حيث إن رئيس الوزراء ملتزم بإعادة جميع المختطفين وتحقيق أهداف الحرب في غزة و من الأفضل للجهات التي تنشر التسريبات أن تركز كل جهودها على المهمة المقدسة لإعادة المختطفين".