لبنان ٢٤:
2024-11-22@09:59:04 GMT

حزب الله لن يقدم تنازلات خلال الحرب!

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

حزب الله لن يقدم تنازلات خلال الحرب!

منذ اللحظة الاولى لإندلاع الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة ودخول "حزب الله" المعركة من جنوب لبنان، كان القرار في حارة حريك واضحاً ويقوم على معادلة أساسية يرفض من خلالها التجاوب مع أي مبادرة مرتبطة بوقف إطلاق النار جنوباً الا في حال تم إيقاف الحرب على غزة، وتعامل مع أي مبادرة لا تتضمن في بنودها وقف اطلاق النار على القطاع بإعتبارها غير موجودة.



مع مرور الأسابيع وارتفاع منسوب الخطر من إندلاع حرب شاملة بين "حزب الله" وإسرائيل، باتت المبادرات الغربية والاميركية تحديداً تقدم مغريات للحزب. وطغى هذا الاسلوب على اسلوب التهديد او التحذير الذي اعتمد في اليوم الاول، حتى ان العروض التي قدمت للحزب تضمن حلّ ازمة الحدود البرية بالكامل بما في ذلك قرية الغجر وفتح باب النقاش بشأن مزارع شبعا المحتلة، وهذا ما نقل بشكل غير رسمي الى لبنان.

وترى مصادر مطلعة أن زيارة المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين تتناول هذا الملف بشكل اساسي، اذ سيحاول الرجل تقديم عرض حاسم للبنان لانهاء النزاع الحدودي مع اسرائيل كما حصل في موضوع ترسيم الحدود البحرية، وهذا الامر ينزع الحجة من الحزب ويجعله مقيداً غير قادر على المبادرة عسكرياً على اعتبار انه لم تعد هناك اراض لبنانية محتلة من قبل اسرائيل.

من هنا وضع الحزب معادلته على الطاولة، وبحسب المصادر، فقد أبلغ المعنيين بأنه لن يقبل بأي نقاش حول ترسيم الحدود او اي تسوية او أي عملية وقف اطلاق النار من دون ان يكون الامر مرتبطاً بوقف واضح للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وهكذا سيستقبل الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين الذي سيحضر بالتوازي مع بدء السفيرة الاميركية الجديدة في بيروت مهامها الرسمية، وعليه فإن حضور الرجل لن يكون مناسباً للخوض في اي تفاوض عميق ومنتج في ظل التباعد الكبير في الشروط التي يرفعها الطرفان ..

ليس من بين اولويات هوكشتاين الحديث عن التسوية اللبنانية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية لكنه قد يجد نفسه مضطراً ان يركز على هذه النقاط بسبب انعدام القدرة على احداث اي خرق جدي في القضايا الاخرى، خصوصاً ان مؤشرات تصعيد كبرى تصيب الاميركيين بشكل مباشر ظهرت خلال حديث الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي وضع معادلة التهدئة في مقابل سحب القوات الاميركية من العراق، اي ان المرحلة المقبلة ستشهد اشتداد عمليات القصف ضد الاميركيين.

والأهم هو قيام الفصائل العراقية بإستهداف منصة كاريش، وهذا الاستهداف هو رسالة للاميركيين اكثر من كونه تصعيدا ضد اسرائيل، بسبب اهمية منصات الغاز على شواطئ فلسطين المحتلة، كل ذلك يؤكد أن "حزب الله" لا يقترب من التسوية بل هو جدي في رفضه لها في المرحلة الحالية، خصوصا ان معالم تراجع تل ابيب عسكريا في غزة بسبب الضربات والخسائر تظهر يوميا بشكل متزايد، الامر الذي يجعل "حزب الله" وحلفاءه متمسكون اكثر بالتصعيد الى حين فرض شروطهم المعلنة..  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

هل تريد إسرائيل فعلًا التوصل إلى تسوية مع لبنان؟

لم يكن اللبنانيون، إلى أي فئة انتموا، يحتاجون إلى الكثير من المعلومات لكي يعرفوا مسبقًا ما سيكون عليه ردّ الرئيس بري، بصفته "الأخ الأكبر" لـ "حزب الله"، على الورقة الأميركية للحّل. فهو في النهاية يريد أن يأكل عنبًا، بالتزامن مع سعيه من خلال تنسيقه مع "حزب الله" إلى إبعاد "الناطور" عن الحديقة الخلفية للبنان، وذلك من خلال رفضه ما تضمّنته الورقة الأميركية للحّل من نقاط من شأنها إطلاق يد إسرائيل جوًّا وبرًّا وبحرًا. وهذا ما لا يقبله أي لبناني عاقل. فالقبول بما يمكن أن يطمئن إسرائيل غير وارد، لأن ما يطمئن إسرائيل يتعارض مع السيادة اللبنانية، وهذا ما كانت عليه طبيعة الردّ اللبناني. فالرئيس بري على تنسيق تام مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي يصرّ على تطبيق القرار 1701 بكل بنوده، بعد وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، وإعطاء الجيش الدور الأكبر في المحافظة على الاستقرار في المنطقة الواقعة جنوب الليطاني بالتنسيق مع قوات "اليونيفيل"، من دون توسيع لصلاحياتها الأساسية، مع رفض مطلق لما تحاول إسرائيل فرضه بقوة النار، أي أن تمتلك "حق العمل العسكري" متى شاءت. وهذا يعني التنازل عن مبدأ السيادة، وبالتالي التسليم باستباحة مناطق البيئة الحاضنة لـ "المقاومة الإسلامية"، بحيث يصبح العيش فيها شبه مستحيل.   أمّا ما يتعلق بتوسيع اللجنة الدولية لمراقبة تنفيذ القرار 1701 فإن الرئيس بري، ومعه الرئيس ميقاتي، لا يريان أي فائدة في انضمام كل من المانيا وبريطانيا إلى هذه اللجنة الدولية، التي يرأسها جنرال أميركي وآخر فرنسي. ويرى الجانب اللبناني تفعيل عمل اللجنة القديمة بدلًا من توسيعها. وهو لزوم ما لا يلزم. لأن أي زيادة على عمل اللجنة القديمة يعني زيادة على ما نصّ عليه القرار 1701، أي أن يكون مذّيلًا بعلامة +. وهذا ما يرفضه لبنان كأساس صالح لمفاوضات يُعتقد أنها ستكون طويلة وشاقة، مع إصرار على ألا تبدأ هذه المفاوضات إلاّ بعد وقف شامل للنار، إذ من غير المنطقي أن يقبل لبنان بالسير بهذه المفاوضات على وقع الغارات الإسرائيلية، التي تدّك المناطق المستهدفة يوميًا، والتي ينتج عنها المزيد من الضحايا والدمار والخراب.   لذلك فإن الاولوية اليوم هي للتفاوض على وقف الحرب، أما ما بعدها فمتروك لنجاح التسوية، ولكن على عكس ما يروج له البعض من أن التسويات تأتي دائمًا على حساب لبنان، الذي دفع أثمانًا باهظة نتيجة عدم وضوح في الرؤية وفي التقدير وبعد النظر.   ويرى مراقبون حياديون أن مستقبل المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل، والتي ترعاها الولايات المتحدة الأميركية، مرهون بمدى جدّية استعداد تل أبيب لوقف شامل للنار، وهي التي تؤكد على لسان قادتها والمسؤولين فيها أن الحرب الشاملة والواسعة، التي شنتّها على لبنان منذ شهرين تقريبًا لم تحقّق أهدافها بعد. وهذا يعني أن لا نية لدى حكومة الحرب الإسرائيلية بوقف مسلسل اعتداءاتها قبل أن تضمن عدم تكرار عملية "طوفان الأقصى" بنسخته اللبنانية".   ويقابل إصرار تل أبيب على مواصلة اعتداءاتها تمسّك "حزب الله" بخطابه الجماهيري، الذي يرفض التسليم بالأمر الواقع، من خلال ابرازه ما حقّقه من إنجازات ميدانية، حتى أن بعض نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" يذهبون بعيدًا في مسألة إبراز هذه الإنجازات، التي يعتبرون أنها ستفضي عاجلًا أم آجلًا، إلى تراجع تل أبيب عن شروطها التعجيزية، ومن ضمنها بالتأكيد إبقاء الجنوب ولبنان كله تحت العين الإسرائيلية، مع الإصرار على أن تطورات الميدان الجنوبي لا تسمح لإسرائيل بأن تدّعي النصر وفرض شروطها التي تتناقض مع السيادة.   من هنا، فإن "حزب الله"، الذي سلم ملاحظاته للرئيس بري، يحاول أن يرسّخ معادلة جديدة تقوم على التناغم بين الميدان والمسار الديبلوماسي، مع ما يمكن أن يترتب عن هذه المعادلة المعقدة والمكلفة في آن.  وهذا ما تفعله أيضًا إسرائيل، التي تسابق دباباتها في الجنوب المسار التفاوضي. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • باسيل: استقلال لبنان مهدد لان إسرائيل تحاول احتلال الأرض
  • مجلس الأمن الذي لم يُخلق مثله في البلاد!
  • ميقاتي بذكرى الاستقلال: الجيش الذي يستعد لتعزيز حضوره في الجنوب يقدم التضحيات زودا عن ارض الوطن
  • هل تريد إسرائيل فعلًا التوصل إلى تسوية مع لبنان؟
  • ترقّب لنتائج محادثات هوكشتاين في اسرائيل وتمسّك لبناني بنقاط جوهرية في الاتفاق
  • «المصرية للاقتصاد والتشريع»: مصر تعزز من تنافسية اقتصادها بشكل ملحوظ
  • المتغيِّراتُ كلُّها بيد الله
  • اليونيسف : اسرائيل قتلت أكثر من 200 طفل لبناني في أقل من شهرين
  • هوكشتاين يتحدث عن فرصة حقيقية لإنهاء الحرب في لبنان
  • بري استقبل هوكشتاين.. وتلقى برقية من بايدن: أقدر شراكتكم في العمل الذي ينتظرنا