نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمركز الوزراء قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأخير في اجتماعه المنعقد الأربعاء 13 ديسمبر، إذ أوضح أنه جرى الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند معدل 5.4%، للمرة الثالثة على التوالي، في إشارة إلى أنه من المرجح أن يكون الفيدرالي الأمريكي قد انتهى من سلسلة زيادات أسعار الفائدة الأسرع على مدار أربعة عقود، لمحاربة معدل التضخم المرتفع.

وأشار المركز في تقرير صادر عنه بعنوان «مقتطفات تنموية» إلى أن ذلك يأتي بعد نجاح الاحتياطي الفيدرالي في خفض معدلات التضخم دون أن يتسبب في ركود الاقتصاد الأمريكي أو ارتفاع معدلات البطالة، وعلى الرغم من أن التضخم لا يزال أعلى من هدف الفيدرالي الأمريكي البالغ 2%، فإنه انخفض بشكل أسرع مما توقعه مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي، ما سمح لهم بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير والانتظار، لمعرفة ما إذا كانت سياسة التشديد النقدي ستستمر في التراجع.

خفض التضخم الأمريكي

وذكر المركز أنه وفقا للمقال الصادر عن صحيفة «إل باييس El Pais »المعنون بـ«الاحتياطي الفيدرالي يبقي على سعر الفائدة الرئيس دون تغيير يتوقع ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة العام المقبل، قرار الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة، في إشارة إلى قرب انتهاء سياسة التشديد النقدي»، أن  سياسة التشديد النقدي تنجح في خفض التضخم الأمريكي دون التسبب في ركود اقتصادي.

توقعات بإجراء ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة خلال العام المقبل

ويتوقع صناع السياسات في الاحتياطي الفيدرالي إجراء ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة خلال العام المقبل، بمعدل ربع نقطة مئوية لكل منها لتصل إلى %4.6% بحلول نهاية عام 2024، غير أنه من غير المرجح أن يشرع الفيدرالي الأمريكي في التخفيض حتى النصف الثاني من عام 2024.

يرجع ذلك إلى أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن معدلات الاقتراض المرتفعة ستظل ضرورية خلال معظم العام المقبل،  لزيادة وتيرة تباطؤ معدلات الإنفاق والتضخم، لا سيما وأن معدل التضخم لبعض الخدمات مثل الرعاية الصحية، وإيجارات المساكن وغيرها من الخدمات لا يزال مستمرًا في الارتفاع، وفقا لما أظهره أحدث تقرير حكومي عن أسعار المستهلكين.

انخفاض معدل التضخم الأساسي 2.4% فقط 

وتشير توقعات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أن معدل التضخم الأساسي سينخفض إلى نحو 2.4% فقط بحلول نهاية عام 2024، بانخفاض عن التوقعات السابقة في سبتمبر 2023 البالغة 2.6%، بالإضافة إلى ذلك، سيشهد معدل البطالة ارتفاعًا من مستواه الحالي البالغ %3.7% ليصل إلى %4.1% في العام المقبل، وهو مستوى لا يزال منخفضا تاريخيا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أسعار الفائدة الرعاية الصحية معلومات الوزراء الفيدرالي الأمريكي الاحتیاطی الفیدرالی الفیدرالی الأمریکی أسعار الفائدة العام المقبل معدل التضخم إلى أن

إقرأ أيضاً:

جولد بيليون: ارتفاع محدود في سعر الذهب العالمي بعد تنصيب ترامب

شهد سعر الذهب العالمي ارتفاع يشوبه التذبذب مع بداية تداولات الأسبوع في ظل تراجع الدولار وانتظار المستثمرين لخطاب تنصيب دونالد ترامب في ولايته الثانية كرئيس للولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم، الأمر الذي يدفع أسواق الذهب إلى الحذر وعدم الحركة في اتجاه واضح.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.1% ليسجل أعلى مستوى عند 2713 دولار للأونصة وأدنى مستوى عند 2689 دولار للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2703 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2704 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.

تنحصر تداولات الذهب حالياً حول المستوى 2700 دولار للأونصة وذلك بعد أن سجل ارتفاع لثلاث أسابيع متتالية، ليتمكن الذهب من اغلاق تداولات الأسبوع الماضي فوق المستوى 2700 دولار للأونصة مما يفتح الباب أمام المزيد من الصعود.

ولكن الحذر يسيطر على تحركات المعدن النفيس اليوم في ظل ترقب الأسواق لخطاب دونالد ترامب للحصول على رؤية حول سياساته التي من المتوقع أن توفر الوضوح بشأن آفاق التضخم وقرارات أسعار الفائدة المستقبلية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

إذا سمعنا نبرة أكثر تصالحية أو ليونة من الرئيس ترامب فيما يتعلق بسياسات التجارة والتعريفات الجمركية، فقد يخفف هذا من المخاوف التضخمية والتي قد تؤدي إلى تراجع الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة، والذهب هو أحد الأصول المحتملة التي قد تستفيد من هذا السيناريو.

في المعتاد يتم استخدام الذهب كتحوط ضد التضخم، ولكن في هذه الحالة ستجبر الضغوط التضخمية البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، وهو ما سيكون له تأثير سلبي على أسعار الذهب.

من المتوقع أن تؤدي سياسات التعريفات التجارية الواسعة النطاق لترامب إلى إشعال التضخم بشكل أكبر، وحتى الآن من غير الواضح إذا سيكون لهذا تأثير إيجابي على الذهب من جراء زيادة جاذبية السبائك كملاذ آمن، أو تأثير سلبي بسبب بقاء الفائدة مرتفعة.

يستعد المتداولون على الذهب لزيادة التقلبات مع بدء ترامب ولايته الثانية، حيث من المتوقع أن تؤثر إعلاناته السياسية المتوقعة على ديناميكيات السوق. يأتي هذا بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية عن شهر ديسمبر خلال الأسبوع الماضي لتظهر تراجع في معدلات التضخم ليبقى الأمل متواجد بأن البنك الفيدرالي قد يستمر في عمليات خفض الفائدة هذا العام.

بينما من جهة أخرى شهد قطاع العمالة انتعاش قوي في ديسمبر ظهر من خلال تقرير الوظائف القوي، والذي يبقى أحد أسباب التضخم الغير مباشرة، وبالتالي تبقى الأسواق في حاجة لمزيد من الوضوح في الوقت الذي تنتظر الأسواق اول قرارات ترامب.

قامت مؤسسة جولدمان ساكس برفع توقعاتها لطلب البنوك المركزية على الذهب خلال عام 2025، ولكن أبقت على توقعات أسعار الذهب في الأمد البعيد دون تغيير عند 3000 دولار للأونصة بحلول منتصف 2026 على أمل خفض أسعار الفائدة بشكل أقل في 2025.

تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 14 يناير، أظهر ارتفاع في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 20847 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، كما انخفضت عقود البيع بمقدار - 3604 عقد.

ويعكس التقرير ارتفاع في الطلب على الاستثمار في الذهب مع بداية العام بسبب عدم الوضوح المتعلق بمستقبل السياسة النقدية وأسعار الفائدة الأمريكية، إلى جانب التوترات التجارية العالمية التي قد تنتج من قرارات الإدارة الأمريكية الجديدة

مقالات مشابهة

  • ارتفاع التضخم في جنوب أفريقيا يزيد من احتمالات خفض الفائدة
  • ترامب يخطط لإعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي من النفط الخام
  • التضخم العالمي: تأثيراته وسبل الحد منه
  • استطلاع لرويترز: نمو الاقتصاد المصري 5% وانخفاض في أسعار الفائدة والتضخم
  • "الإحصاء": 1.7% ارتفاع متوسط التضخم السنوي
  • ارتفاع محدود في سعر الذهب العالمي بعد تنصيب ترامب
  • جولد بيليون: ارتفاع محدود في سعر الذهب العالمي بعد تنصيب ترامب
  • عودة ترامب تدفع توقعات التضخم لدى الاقتصاديين إلى الارتفاع
  • اليورو عند أدنى مستوياته قبل تنصيب ترامب
  • المركزي الصيني يقرر تثبيت الفائدة متماشيا مع التوقعات