مبارك شعبي مصر.. «صباح البلد» يستعرض مقال الكاتبة إلهام أبو الفتح
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
استعرضت الإعلامية رشا مجدي، ببرنامج «صباح البلد» على قناة “صدى البلد”، مقال «لحظة صدق» للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة “الأخبار” ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، تحت عنوان «مبارك شعبي مصر».
كل سنة ومصر كلها بألف خير
اليوم نحتفل بـعيد الميلاد المجيد، أتمنى أن يكون عيدا سعيدا على المصريين جميعا مسيحيين ومسلمين وكل التهنئة إلى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، التهنئة واجبة في يوم الميلاد المجيد كما قال فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب الذي تمني أن يكون هذا العام عامًا سعيدًا على الناس أجمعين، مؤكدًا أن تبادل التَّهنئة والزيارات تعكس المحبَّة والمودة فيما بيننا، وتؤكِّد عمق العلاقات التي تجمع المصريين، مسلمين ومسيحيين، وتماسكهم في نسيجٍ وطنيٍّ موحدٍ.
وفي هذا اليوم المجيد من أيام مصر أدعو الله بأن يعم الخير والبركة والأمن ربوع وطننا، وأن يبارك الله شعبنا كما وعدنا وكما ظهر جليا فى يوم الجمعة 12 مارس عام 1976 حين وجد المصلون الكتاب المقدس مفتوحا على سفر أشعياء النبى «مبارك شعبى مصر» طافيا على سطح النيل المواجه لكنيسة السيدة العذراء مريم، حيث تتجاور كنائس ومساجد مصر القديمة، في مصر التى رضى الله تعالى عنها...بوجود الأنبياء والصالحين وآل البيت والقديسين.
وأدعو الله أن ينجينا من الفتن ماخفي منها، وما ظهر وكشف عن شروره بعد أن حاول ضرب وحدتنا فى الداخل قبل عقد من الزمان وباءت محاولتهم بالفشل أمام فطرة الله التى فطر عليها المصريين من المودة والتراحم والرحمة يعاود محور الشر هذه الأيام اختبار صلابة انتماء أشقائنا فى فلسطين بأرضهم ويحاول تحويل غزة إلى أرض محروقة لإرغام أهلها على الهجرة إلى سيناء فانكشفت المؤامرة أمام صمود فلسطيني باسل واصطفاف وطني مصري على قلب رجل إرادته من حديد!
أدعو الله فى هذه المناسبة السعيدة أن يكون يوما ننشر الحب والسلام فيما بيننا، وننبذ الشقاق والخلاف لتبقي مصر للمصريين بناءً حضاريًّا إنسانيًّا أساسه وعماده العدل وقوته المحبة بين أبناء بلد التوحيد التي باركها أبو الأنبياء إبراهيم وولد وتربى بها كليم الله موسى ولجأت إليه مريم العذراء تبتغي الأمان مع ولدها عيسى عليهما السلام.
يارب احفظ علينا وحدتنا وأعنا على التحلي والتمسك بمصريتنا المعجونة بالبر الذي أمرنا الله سبحانه وتعالي به، "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين".
دعواتى لله أن يكون العام الجديد عامًا يبشر بطالع سعيد، يُجنب وطننا ويلات الحروب والكراهية ويزيد فيه التوادُّ والتحابُّ والتلاحُم بين كلِّ أطيافِ الشعبِ المصرى، أن يشمل عالمنا بالسلام والمحبة والأخوة… وكل سنة والجميع بخير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إلهام أبو الفتح البابا تواضروس الثاني مصر المصريين صدى البلد أن یکون
إقرأ أيضاً:
المفتي قبلان: حركة أمل وحزب الله ثنائي وطني بوزن ثقيل
أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان البيان الاتي: "لا شك أن قضية البلد معقدة إلا أن العيش المشترك ضرورة وطنية مطلقة، وهذا يفترض توظيف الحلول الجامعة وتقديم مصالح العائلة اللبنانية على المصلحة الطائفية، بخاصة أن التعدد والتنوع لا يمنع من عيشنا المشترك وتطوير واقعنا وتنظيم قدراتنا وتعزيز وحدتنا الجامعة. ولأنّ الأهمية القصوى الآن مجيّرة لوقف الحرب أسأل البعض: لماذا إطلاق النار على الرئيس نبيه بري الذي يقود جهود أخطر لحظة تاريخية بمصير البلد، وهو يكاد يكون قيمة وطنية نادرة بقدراته وخبراته الدولية فضلاً عن إيمانه بالإنسان كقيمة حقوقية بعالم المواطنة، فهل المصلحة اللبنانية تمر بإطلاق النار على أهم شخصية ميثاقية ووطنية تقود جهود وقف نار أخطر حرب وأسوأ مشاريع إقليمية؟ وهل البديل يصب في الصالح الوطني، رغم أنّ القضية هنا قضية لبنان ووجوده بعيداً من الحصص والتفاصيل التي لا قيمة لها دون لبنان السيادي؟"
وتابع: "للتاريخ أقول: لبنان قوي بتاريخه وتاريخ شراكته الوطنية وتاريخ بعض شخصياته النادرة والقادرة والعابرة للطوائف، وما تقوم به المقاومة بالشقين السياسي والميداني شرف وطني لا سابق له، والتوظيف الوطني لا يجوز أن يكون على حسابها، ولحظة التاريخ على باب عين التينة وميادين الجنوب وكل أماكن الإغاثة التي يقودها الشارع المسيحي والمسلم، ولا قيمة للبنان بلا لهفة وطنية ووحدة أهلية وميثاقية ودعم مطلق لجهود الشراكة ووقف النار، وكفانا تمزيقاً لهذا البلد، بخاصة أنّ التسوية بالمربّع الأخير، وما يجري الآن تثبيت لميزان الإتفاق بالنار، والبلد والمقاومة بخير، وخير المقاومة للبنان".
وختم: "للبعض أقول: حركة أمل وحزب الله ثنائي وطني بوزن ثقيل وجذور تاريخية وقدرات عيش مشترك لا يتزعزع، والثنائي الوطني لا يشترط لنفسه بل للبنان وطوائفه الكريمة، واللحظة لتكريم لبنان وتكريم طوائفه المنصهرة ومشروعه الوطني ومقاومته العظيمة".