للدير حارس يحميه.. قصة قبيلة «الجبالية» في سانت كاترين (صور)
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
يقدم دير سانت كاترين نماذج حية للتعايش بين الأديان السماوية منذ القدم حتى الآن، وذلك عبر أمثلة حية كثيرة، منها العلاقة الممتدة عبر 1400 عام بين قبيلة الجبالية ورهبان دير سانت كاترين.
«للدير حارس يحميه».. هكذا قال رمضان محمود الجبالي، وهو أحد أبناء قبيلة الجبالية المسلمة، والتي ربطتها علاقة قوية بدير سانت كاترين، حتى أنها أصبحت القبيلة الوحيدة المسموح لها بالعمل داخل الدير.
ويروي «رمضان» قصة قبيلة الجبالية مع دير سانت كاترين، قائلا إنها من القبائل القديمة التي جاءت أيام الامبراطور جيستنيان إلى مدينة سانت كاترين في القرن السادس الميلادي، بغرض حماية الدير، وليعملوا به، ومنهم من ينتمي إلى أصول رومانية، وآخرين لشبه الجزيرة العربية.
وبحسب «رمضان، استقر هؤلاء الأفراد وكونوا قبيلة وأطلق عليهم الجبالية نسبة لوجودهم وسط الجبال، وتمثلت وظيفتهم الأساسية في خدمة وحماية الدير، مشيرا إلى أن إلى أغلب أبناء القبيلة يعملون في مجال السياحة داخل وحول دير سانت كاترين.
علاقة رهبان دير سانت كاترين ببدو الجباليةمن جانبه، قال الأنبا ديمتري ديمانيوس مطران دير سانت كاترين «علاقتنا مع البدو ليست غريبة، هم مسلمون ونحن مسيحيون، وكل منا له صلواته وحياته، ولكننا نعيش في حب وتفاهم، وهذا ما يميز العلاقة بيننا».
ويذكر الدكتور عبد الرحيم ريحان الخبير الأثري، أنه منذ فجر المسيحية اتخذ الرهبان طريقهم إلى سيناء، وتحديدا في عصر اضطهاد الرومان لهم، ومنذ ذلك الوقت بدأ الحراس القدامى الذين ينتمون لـ قبيلة الجبالية في حماية هذا الدير.
ومن هذا المكان وصل أول الرهبان وطلبوا من الامبراطورة جيستين امبراطورة جنوب روما آنذاك تشييد مبنى كبير يحتمون به من الاعتداء عليهم، وهذا المبنى هو سور الدير الحالي، وفي عام 1972 تم توقيع إتفاقية بين الطرفين نظمت العلاقه بين الرهبان وممثلي مشايخ العرب من قبيلة الجبالية، وأكدت تلك المعاهدات على شروط تضمن للطرفين الحق في العيش بسلام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جنوب سيناء سانت كاترين دير سانت كاترين دیر سانت کاترین
إقرأ أيضاً:
للحصول على نوم هانئ.. أطعمة بـ”مفعول سحري
تشير أبحاث متزايدة إلى أن نوعية الطعام الذي نتناوله يوميًا، يمكن أن تكون العامل الأساسي للحصول على نوم هانئ وعميق.
ويؤكد الباحثون أن بعض الأطعمة تساهم في إنتاج مستويات مثلى من الهرمونات الضرورية للنوم الجيد، بينما تؤدي أطعمة أخرى إلى اضطراب تلك الهرمونات ورفع احتمالية الأرق أو الاستيقاظ المتكرر خلال الليل.
دراسات عديدة، بما في ذلك دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة كولومبيا، وجدت أن الأنظمة الغذائية السائدة في الدول الغربية، تحتوي على نسب عالية من المواد المصنعة، مثل السكريات المضافة والكربوهيدرات المكررة، وكلها ترتبط بتقليل الوقت الذي يقضيه المرء في النوم العميق.
وعلى النقيض، فإن النظام الغذائي الذي يركز على النباتات والأطعمة الغنية بالألياف والدهون غير المشبعة، مثل الفواكه، الخضروات، المكسرات، الأسماك، وزيت الزيتون، يساهم في تحسين جودة النوم.
وتظهر الأبحاث أن الانتقال إلى مثل هذا النظام يمكن أن يحسن النوم في غضون أسبوعين فقط، وفقًا للدكتورة ماري-بيير سانت أونج، أستاذة الطب التغذوي ومديرة مركز أبحاث النوم والإيقاع الحيوي في جامعة كولومبيا.
وتوضح سانت أونج في كتابها” تناول طعامك بشكل أفضل، حتى تنام بشكل جيد” أن الأطعمة التي نتناولها تؤثر على النوم، بينما يؤثر النوم بدوره على خياراتنا الغذائية في اليوم التالي، حسب تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
وترى الباحثة أنه عندما لا نحصل على قسط كافٍ من النوم، فإننا نشعر برغبة أكبر في تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية مثل السكريات والدهون.
وفي المقابل، يؤدي النوم الجيد إلى تحسين قراراتنا الغذائية وزيادة النشاط البدني وتحسين المزاج.
الهرمونات الداعمة للنوم
لفهم كيفية تحسين النوم من خلال الطعام، يجب التركيز على هرموني “السيروتونين” و”الميلاتونين”، إذ يؤدي السيروتونين دورًا حيويًا في النوم العميق، بينما ينظم الميلاتونين الإيقاع اليومي للجسم ويساعد على الاستغراق في النوم.
والجسم ينتج هذين الهرمونين باستخدام حمض أميني يُسمى “التريبتوفان”، والذي نحصل عليه فقط من الطعام.
ويشير الباحثون إلى أن تناول أطعمة غنية بالتريبتوفان خلال اليوم، بجانب الأطعمة النباتية الغنية بالألياف والكربوهيدرات المعقدة، يعزز إنتاج السيروتونين والميلاتونين في الوقت المناسب.
كيف نحصل على المواد الداعمة للنوم؟
وفقًا لمراجعات علمية نشرتها”مجلة الجمعية الأميركية للتغذية”، فإن المواد الداعمة للنوم هي:
التريبتوفان: يوجد في اللحوم، والدواجن، والمأكولات البحرية (مثل السلمون والتونة)، والبيض، واللبن، وكذلك الأطعمة النباتية مثل التوفو، والعدس، والأرز البني، وبذور الشيا.
الميلاتونين: يتواجد في المنتجات الحيوانية مثل البيض والألبان، وكذلك في الفواكه والخضروات مثل الموز، والأناناس، والطماطم، والثوم.
السيروتونين: يمكن العثور عليه في الجوز، والأفوكادو، والسبانخ، والشوكولاتة الداكنة (التي تحتوي على 85 بالمئة كاكاو).
خطة غذائية
وتوصي سانت أونج بخطة غذائية بسيطة لتحسين النوم، تشمل:
الفطور: زبادي مع الشوفان والفواكه، أو عجة بالسلمون والسبانخ.
الغداء: سلطة بالتونة والحمص مع صلصة الزنجبيل والسمسم.
العشاء: سلمون مشوي مع الخضروات، أو معكرونة مصنوعة من الحمص مع الجوز وقطع البروكلي المشوي.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب