عربي21:
2024-07-07@02:56:15 GMT

هويات بلينكن: قاب قوسين من الصهيونية… أم أدنى؟

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

ليس من اللائق إغفال، بل قد يكون من الواجب عدم نسيان، العبارة التي أطلقها أنتوني بلينكن في أوّل زيارة له إلى دولة الاحتلال بعد عملية المقاومة يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر؛ حين أعلم الإسرائيليين، والعالم بأسره، أنه لا يأتي بصفته وزير خارجية الولايات المتحدة فقط، ولكن أيضاً كيهودي وحفيد يهودي. 

وسواء حطّ رحاله على أي شبر في فلسطين المحتلة، أو بدأ من تركيا ومرّ بخمس محطات أخرى، فإنّ الشطر الثاني من هويته سوف يلازمه مثل ظلّه، أو حتى أدنى وألصق.



وعند اللجوء إلى أيّ تدقيق بسيط في هوية بلينكن اليهودية، فمن غير لائق أيضاً استبعاد المعادلة الحسابية الميكانيكية التي باتت شائعة، ليس داخل الذهنيات الصهيونية المتنوعة وحدها، بل كذلك ضمن تشريعات ومشاريع قوانين تعتمدها أو تنوي إقرارها ديمقراطيات غربية عريقة، بينها أو على رأسها الولايات المتحدة: تلك التي تقول إن التساوي كامل لا نقصان فيه، بين العداء لليهود والعداء للصهيونية والعداء للسامية.
وإذا كان بيان الخارجية الأمريكية يضع في خانة «اللامسؤولية» تصريحات أمثال إيتمار بن غفير وبتسلئيل سوترتش حول إفراغ قطاع غزّة من سكانه الفلسطينيين، فإنّ الحصة الصهيونية من شخصية بلينكن يتوجب أن تقع سريعاً في حرج انشطاري: بين هوية أمريكية حكومية، وأخرى يهودية صهيونية
وبذلك فإنّ القراءة التطبيقية لهوية بلينكن اليهودية على ضوء الكمّ الحسابي الثلاثي سالف الذكر؛ ليس لائقاً، من جانبها أيضاً، ألا تضع وزير خارجية القوة الكونية الأعظم ضمن مساحة امتزاج واتساق وتوافق مع التطورات الأحدث في الفكر الصهيوني المعاصر، والشطر الإسرائيلي الراهن منه على وجه التحديد.

وإذا كان بيان الخارجية الأمريكية يضع في خانة «اللامسؤولية» تصريحات أمثال إيتمار بن غفير وبتسلئيل سوترتش حول إفراغ قطاع غزّة من سكانه الفلسطينيين، فإنّ الحصة الصهيونية من شخصية بلينكن يتوجب أن تقع سريعاً في حرج انشطاري: بين هوية أمريكية حكومية، وأخرى يهودية صهيونية؛ إذا لم يذهب الظنّ إلى انشطارات أخرى أقلّ، أو حتى أكثر، ازدواجية.

وإذْ تروج، تباعاً، مقترحات إسرائيلية تزيّف التطهير العرقي لسكان قطاع غزّة تحت ستار «الهجرة الطوعية»، وتتضمن الترحيل إلى دول أجنبية «صديقة» وأخرى عربية «معتدلة»؛ فإنّ الذهنية الصهيونية خلف هذا الخيار لم تعد تقتصر على أمثال بن غفير وسموترتش، بل امتدت إلى أمثال عضو الكنيست الليكودي داني دانون، وزميله رام بن باراك، ووزيرة الاستخبارات جيلا غاملييل، وهذا أو ذاك من أقوال بنيامين نتنياهو نفسه خلال اجتماعات مغلقة أو شبه مفتوحة.

وكان تيودور هرتزل، صاحب ومؤسس فكرة الدولة اليهودية، قد قلّب الخيارات بصدد المكان الأنسب لإقامتها، فلم يكترث بالبعد التوراتي بقدر حرصه على «توليف» مطامح الحركة الصهيونية مع مصالح القوى الاستعمارية العظمى، أواخر القرن التاسع عشر؛ ولهذا فقد تضمنت خياراته بلداناً مثل أوغندا والكونغو وقبرص والموزمبيق، قبل عريش سيناء أو العراق أو ليبيا أو… فلسطين.

والتفكير في تهجير فلسطينيي قطاع غزّة إلى الكونغو يتمّم، على أكثر من نحو، دائرة صهيونية عتيقة؛ لكنها لم تكفّ عن التجدد في أكثر من منحى، وخاصة إحكام الصلات بين ثلاثيات العداء لليهود/ العداء للصهيونية/ العداء للسامية. وبهذا فإنّ بلينكن، في الجولة الرابعة منذ «طوفان الأقصى»، غير ناءٍ كثيراً عن الدائرة، بل لعله قاب قوسين… أو أدنى!

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه بلينكن الاحتلال فلسطين فلسطين غزة الاحتلال بلينكن مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غز ة

إقرأ أيضاً:

الخلافات الصهيونية تشتدّ.. بن غفير يهدّد بحلّ الحكومة ونتنياهو لا يثق بغالانت

 

الثورة نت/
رأى رئيس الأركان الصهيوني السابق، وعضو “كابينت الحرب” المستقيل، غادي آيزنكوت، أن رئيس حكومة الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، مقيّد بمصالحه الشخصية والسياسية، ولا يملك القدرات القيادية التي يمكن أن تنقذ “إسرائيل”.. داعياً إلى استبداله بشكل فوري.

وفي مقابلةٍ له مع موقع “والاه” الصهيوني، قال آيزنكوت: “للأسف الشديد أستبعد رؤية نتنياهو يرتقي إلى المستوى الإستراتيجي القيادي ويتخذ قراراً صعباً جدّاً بوقف الحرب، وسحب القوات كما هو مطلوب، والبحث في مصالح إسرائيل”.. مضيفاً: “أجد صعوبة في رؤية نتنياهو يقبل بصفقة ويقول لسموتريتش وبن غفير بأن هذا هو الأمر الصّائب”.

وفيما يتعلق بالخروج إلى حرب على الجبهة الشمالية، في ظل إطلاق حزب الله المستمر للصواريخ، قال آيزنكوت: إنّ “الثمن سيكون باهظاً على الجبهة الداخلية”.. معتبراً أنه “مع حكومة صهيونية غير قادرة على اتخاذ قرارات، وأشخاص ذوي فجوات معرفيّة هائلة في الكابينت، يوجد سبب لنكون قلقين”.

ورداً على سؤال “هل يمكن لهذه الحكومة أن تجلب نصراً؟، أجاب آيزنكوت بالنفي.. جازماً بأنّ “الطريق الذي يقوده نتنياهو لا يؤدي إلى النصر، وأنه “لا يمكن إحراز ذلك بالشعارات”.

وبعد شهر من انسحاب “معسكر الدولة” من “كابينت الحرب”، وصف آيزنكوت “الكابينت” السياسي الأمني القائم اليوم بأنه فاسد.

وأكد آيزنكوت أنّ نتنياهو يفضّل السياسة على مصلحة “إسرائيل”، وأنه “فشل في تحقيق في كل الأهداف التي وضعها: مقابل إيران، مقابل السعودية، وفي تعزيز الأمن”، وأنه في وضعه الحالي “لم يعد قادراً على تأمين مصالح إسرائيل”.

ونقلت وسائل إعلام العدو الصهيوني عن مصدر في محيط نتنياهو قوله: إنّ غالانت هو بيدق في يد رئيس الأركان، وأن الطريقة التي تصرف بها في الإصلاحات القضائية، وفي قانون التجنيد، ومع الصفقة.. توحي بأنه يريد الإطاحة بالحكومة، وأنه لا يمكن الوثوق به.”

وأعادت “القناة 12” الصهيونية تفاقم الخلاف بين نتنياهو وغالانت إلى منع الأول للثاني من عقد اجتماع حول الصفقة مع رئيسَي “الموساد” و”الشاباك”.. مطالباً بعقد الاجتماع لديه.

وبحسب المعلق السياسي في القناة، عاميت سيغل، فإنّ نتنياهو خاطب غالانت قائلاً: “أنتم تأتون لمناقشتي بعد أن يكون كل شيء قد طبخ بالفعل.. ومن الآن فصاعداً أنا منسّق الاجتماع.”

ونقل سيغل عن مصادر مقربة من نتنياهو قولها: إن غالانت يواجه صعوبة في تقبل الإمرة.

وتصاعدت حدة التوتر بعد المواجهة بين الاثنين، ولم يحضر غالانت إلى الاجتماع الذي عقد في النهاية لدى نتنياهو.. وفي اجتماع آخر في وقت لاحق من المساء، انتقد نتنياهو غالانت.. قائلاً: أنت لست رئيس حكومة، وقال غالانت إن عدم عقد مثل هذا الاجتماع يجعل من الصعب على المؤسسة الأمنية الاستعداد لاجتماعات حول القضية الأكثر أهمية على جدول الأعمال.

ورأت القناة أن ما في خلفية الأمر لا يقتصر على صراعات الأنا وانعدام الثقة فحسب.. مضيفةً: إنّ هناك فجوات متزايدة بين رئيس الحكومة ووزير الأمن، وبينما يحث غالانت على قبول العرض الحالي كما قال قبل أيام لعائلات الأسرى “نحن أقرب من أي وقت مضى إلى الصفقة”، يرى نتنياهو أن الضغط العسكري سيؤدي إلى تحسين الاقتراح.

في سياقٍ متصل، كشفت وسائل إعلام العدو عن توجه أربعة أعضاء من حزب “الليكود” في “الكنيست” إلى نتنياهو، مُطالبين باستبدال غالانت، ورئيس الأركان، هرتسي هاليفي، وقادة ألوية، إضافةً إلى المدعي العام العسكري والمتحدث باسم “الجيش” الصهيوني، وذلك قبل أي معركة ضد حزب الله.

وفي سياق ذاته، أشار موقع “ماكو” الصهيوني إلى أنّ المواجهة بين رئيس الحكومة ووزير الأمن، ليست سوى واحدة من المواجهات العديدة التي خاضها نتنياهو مع أعضاء الائتلاف.

وأفاد الموقع بأن وزير “الأمن القومي” إيتمار بن غفير هدّد نتنياهو بأنه “سيبقى وحيداً” إذا لم يشارك في المناقشات الحاسمة بشأن الصفقة.

وقال بن غفير في جلسة “الكابينت”: “أعرف ان الجلسة الحقيقية ستعقد بعدنا مباشرةً، نحن هنا مجرد ديكور، وبعد أن ننتهي، ستجلس أنت وغالانت مع رؤساء المؤسسة العسكرية والأمنية وتنهون الأمور.

وتابع بن غفير: “أقول لك، يا رئيس الوزراء، إذا اتخذت القرارات بمفردك، فهذه مسؤوليتك، وستبقى وحدك أيضاً.. لم ينتخبني نصف مليون شخص كي أجلس في الحكومة، بينما من يحسم الأمور هم رؤساء المؤسسة العسكرية والأمنية”.

وردّ سكرتير عام حكومة العدو الصهيوني، يوسي فوكس، على بن غفير بالقول: إنه “لطالما كان هناك مطبخ صغير”، فأجابه بن غفير “إذا لم أكن شريكاً في المطبخ، فهذا يعني أنك تتجاهل نصف مليون شخص.. وفي النهاية، ستبقون وحدكم في المطبخ”.

مقالات مشابهة

  • الخلافات الصهيونية تشتدّ.. بن غفير يهدّد بحلّ الحكومة ونتنياهو لا يثق بغالانت
  • قفص الرئاسة في إيران
  • الخارجية الأمريكية: بلينكن ونظيره البريطاني أكدا أهمية التوصل لوقف إطلاق النار في غزة
  • عصر ميسي ورونالدو قاب قوسين من الانتهاء.. أرقامهما في كوبا أميركا ويورو 2024 لا تكذب
  • سعر الدولار يقترب من أدنى مستوى في 3 أسابيع
  • بتكوين تسجل أدنى مستوى في 4 أشهر
  • الدولار قرب أدنى مستوياته في 3 أسابيع
  • الدولار يستقر قرب أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع
  • عباس العقاد يكشف أفكار وأسرار الصهيونية العالمية
  • أكثر من 38 ألف شهيد حصيلة الإبادة الجماعية الصهيونية على غزة