أكدت صحيفة (الوطن) العمانية، أهمية اتخاذ المجتمع الدولي مواقف حاسمة؛ لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

وذكرت الصحيفة- في افتتاحيتها، اليوم الأحد، تحت عنوان "التجويع جريمة إسرائيلية يصمت عليها العالم"- أنه منذ انطلاق العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينيَّة وقِطاع غزَّة، لَمْ يكتفِ الاحتلال الإسرائيلي بما يرتكبه من قتلٍ وعدوانٍ همجيٍّ يُعدُّ حرب إبادة جماعيَّة يسعى لتفريغ القِطاع من سكَّانه، وإنَّما اعتمَدَ أيضًا على جريمة حرب أخرى وهي سياسة التجويع، وحرَمَ سكَّان غزَّة من الغذاء والمياه والوقود.

وأشارت إلى أنه على الرغم من تجريم القانون الإنسانيِّ الدوليِّ لجريمة التجويع، ونَصِّه صراحةً على حظر تجويع المَدَنيِّين كأُسلوب من أساليب الحرب، حيث ينصُّ نظام روما الأساسيُّ للمحكمة الجنائيَّة الدوليَّة على أنَّ تجويع المَدَنيِّين عمدًا بحرمانهم من المواد الَّتي لا غنى عَنْها لبقائهم، بما في ذلك تعمُّد عرقلة الإمدادات الغوثيَّة، هو جريمة حرب، إلَّا أنَّ المُجتمع الدوليَّ لا يزال عاجزًا عن وقف هذه الجريمة النَّكراء، الَّتي تؤكِّد استخفاف الاحتلال الإسرائيلي بكافَّة الأعراف والمواثيق الدوليَّة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي غزة الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان فضح المجتمع الدولي

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ووفد مجلس كنائس جنوب إفريقيا والكنائس الأمريكية، برئاسة الدكتورة القس ماي إليس كانون، المديرة التنفيذية لمنظمة "كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط"، والأسقف مالوسي مبوملوانا، الأمين العام لمجلس كنائس جنوب إفريقيا، لمناقشة تأسيس تحالف القيادات الدينية للمطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية.

وقال فضيلة الإمام الأكبر، إن القضية الفلسطينية والعدوان على غزة ولبنان كشف للعالم ظاهرةً جديدةً يمكن تسميها بالانفصام السياسي، التي أبرز معالمها النفاق العالمي الذي تمارسه الدول الكبرى بالمطالبة بوقف العدوان على غزة والتباكي على شهداء غزة من الأطفال والنساء، وفي الوقت ذاته التصميم المستمر على تصدير السلاح والمتفجرات، ودعم الكيان الصهيوني لمواصلة عدوانه الإرهابي، وقتل المزيد من الأبرياء، مشيرًا إلى أن هذا النفاق العالمي يذكرنا بالمثل العربي الذي يشبه المجرم الذي يقتل القتيل ثم يمشي في جنازته لتقديم واجب العزاء.

وأشار شيخ الأزهر، إلى أن هؤلاء الذين يمارسون هذا النفاق العالمي من صنَّاع القرار السياسي العالمي، لا يريدون بحال من الأحوال تحقيق سلام عادل، أو نصرة المستضعفين في غزة ولبنان، مؤكدًا أن هؤلاء قد فقدوا الإحساس بالضعفاء، ومات ضميرهم، ويوجهون العالم في اتجاه معاكس لاستعادة عصر العبيد وسياسة الاستعباد، مشددًا على أن حضارة العصر الحديث تحاول إقصاء الدين الإلهي وإبعاده عن حياة الإنسان، وأن عالم اليوم تقوده مجموعة متبلدة المشاعر لا قلب لها.

وأضاف شيخ الأزهر: "أنا مؤمن بأن الله هو العدل، وأن الصهاينة -ومَن خلفهم ومَن يعاونهم- ظلمة معتدون، وأن الله -جل وعلا- يمهل لهم ليطبق فيهم قول رسوله ﷺ "إِنَّ اللَّه لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ"، ولست هنا في مقام التفلت من المسؤلية وإلقاء اللوم كله على المجتمع الدولي، ولكني أرى أن عالمنا العربي والإسلامي قصر كثيرًا في إعداد نفسه لمواجهة هذه التحديات المعاصرة، وانشغل بما مرره أعداؤه له من تحديات مذهبية وفتن طائفية، ولو قدر للشعب الفلسطيني واللبناني أن يمتلك واحدًا بالمائة مما يملكه الكيان الصهيونى من سلاح وعتاد، ما جرؤ هذا المحتل على التعامل بهذا الشكل غير الإنساني!

من جانبه، أعرب الدكتور القس أندريه زكي عن تقديره للدور الريادي لشيخ الأزهر في تعزيز الحوار بين الأديان، مصرحًا "رسالتنا كقادة دينيين هي الدعوة إلى السلام والتسامح، والعمل معًا من أجل إنهاء الظلم الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني، ولا بد من استمرار التواصل والتنسيق بين القيادات الدينية حول العالم فيما يتعلق بالقضايا التي تؤثر على الإنسانية جمعاء".

من جانبهم، أكد وفد كنائس جنوب إفريقيا سعادتهم بلقاء شيخ الأزهر، وتطلعهم لدعم فضيلته في إقامة تحالف قادة الأديان لإقامة الدولة الفلسطينية، وتكوين جبهة دينية ممثلة لمختلف الأديان للمطالبة بوقف العدوان على غزة ولبنان، والتصدي لانتهاكات الكيان المحتل في قتل الأطفال والنساء والرجال، وتدمير البنى التحتية والمنازل ودُور العبادة في غزة، وفرض الضرائب على المساجد والكنائس في الضفة الغربية بغرض تشديد الرقابة عليها ضمن سياسات التهويد التي يمارسها في فلسطين.

كما أكد الوفد أن الهدف الأساسي لإقامة التحالف هو التصدي للسياسات الجائرة على حقوق الفلسطينيين، التي تمثل تحديًا كبيرًا في مسيرة وقف العدوان على غزة ولبنان، وتقف حجر عثرة في تيسير دخول المساعدات الإنسانية، والوقوف في وجه السياسات المتحيزة للكيان المحتل، التي لولاها لما استطاع أن يرتكب هذا الكم الكبير من جرائم الإبادة الجماعية والمذابح اليومية.

وضم الوفد الأسقف سيثيمبيلي سيبوكا، رئيس اتحاد الأساقفة الكاثوليك في جنوب إفريقيا، والقس خضر اليتيم، المدير التنفيذي للخدمة والعدالة في الكنيسة الإنجيلية اللوثرية بأمريكا، والسيدة بوليلوا نوبوزوي، مسئولة حوار الأديان في مجلس كنائس جنوب إفريقيا.

اقرأ أيضاًمحافظ المنيا يتفقد موقع العطل المتسبب فى قطع المياه بحي شمال ويوجه بسرعة الإصلاح

أوقفته فى الجولة.. محافظ المنيا يتعهد بترميم منزل سيدة بعد مناشدتها له

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفلسطيني: العدوان الإسرائيلي المتواصل دمر نحو 90% من مرافق قطاع غزة
  • الرئيس الفلسطيني: تدمير 90% من مرافق غزة في العدوان الإسرائيلي
  • الرئيس الفلسطيني يدعو المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • اليمن تتخذ إجراءات حاسمة لوقف زواج اليمنيات من العمانيين
  • جريمة الضاحية أكبر من جرائم العاصمة
  • عبد السلام: ردع الاحتلال الإسرائيلي هو السبيل الوحيد لحماية الشعبين الفلسطيني واللبناني
  • أيمن أبو العلا يطالب المجتمع الدولي باتخاذ اللازم لوقف التجاوزات الإسرائيلية في حق الشعب اللبناني
  • نائب الرئيس الإيراني يدعو المجتمع الدولي لمواجهة جرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان
  • شيخ الأزهر: العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان فضح المجتمع الدولي
  • الوزير صباغ: العدوان الإسرائيلي المفتوح طال لبنان الشقيق حيث ارتكب الاحتلال جريمة غير مسبوقة عبر استخدامه وسائل الاتصال كأداة لقتل المدنيين العزل بشكل جماعي ثم استهدف ضاحية بيروت الجنوبية بعدوان غادر وجبان مستخدماً أطناناً من القنابل المتفجرة لاغتيال الأم