شبكة انباء العراق:
2024-11-15@22:55:27 GMT

زرعوا الأردن بقواعد الأعداء

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

يتعين على اشقاءنا في الأردن البحث عن اجوبة منطقية للرد على التساؤلات التي تحوم كلها حول اسباب ومسببات انتشار وتكاثر القواعد الحربية الداعمة لاسرائيل فوق ارض الوصاية الهاشمية ؟. .
وهل سيسهم وجود القواعد الأمريكية والفرنسية والألمانية في تحسين حياة الشعب الأردني نحو الأفضل ؟. .
في الأردن الآن قاعدة فرنسية واحدة، وقاعدة ألمانية واحدة، و 16 قاعدة أمريكية، منها 12 قاعدة جوية وبحرية تمارس نشاطاتها الحربية والتجسسية بشكل كامل، اضافة إلى 4 قواعد مشتركة تستخدم للتدريب ولأغراض متعددة.

نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر قاعدة (الطيار موفق الجوية) المعروفة بقاعدة الازرق، في قلب الصحراء على بعد مئتي كيلومتر من الحدود الأردنية العراقية. وهي قاعدة متعددة المهام، جرى تطويرها لتصبح القاعدة الرئيسية في الشرق الاوسط للطائرات الامريكية المسيرة، وفيها غرفة عمليات تتولى مهام القيادة والسيطرة والتشغيل. وقد جرى تعزيز مدرجها وإطالته ليستوعب طائرات النقل العملاقة من طراز C17، والطائرات المقاتلة من كل الأنواع. وهذا يقودنا إلى سؤال آخر، هو: هل استقرت هذه الطائرات المقاتلة فوق أرض الأردن لكي تقتل العراقيين ؟، أم لكي تقتل السوريين أم الخليجيين ؟. لأن تصميمها كمقاتلة يعني أنها مصممة لتقتلنا، ولكي تشترك مع جيوش الاحتلال في قتل سكان غزة. .
وقد تزايدت نشاطات هذه القواعد منذ السابع من اكتوبر، وظلت مفتوحة حتى اللحظة لاستقبال كبار الضباط الغربيين وكبار السياسيين القادمين اليها من امريكا وألمانيا وفرنسا، وبلدان الاتحاد الأوروبي، وربما جاءت زيارة الفرنسي ماكرون لتعطينا صورة واضحة عن حجم التسهيلات التي تقدمها المملكة لقادة حلف النيتو من دون حاجة للحصول على الترخيص الدبلوماسي أو الإذن المسبق، فالقواعد قواعدهم والبلد بلدهم، ولهم مطلق الحرية في التجوال فيها كيفما يشاؤون. في حين ينفرد مطار الملكة عالية بافتعال المنغصات ضد كل زائر عربي. .
ثم شمرت حكومة المملكة عن سواعدها وتبرعت بنقل ما تحتاجه اسرائيل من غذاء وخضروات، بينما كان إعلامها يتظاهر بدعم غزة التي ظلت تتضور من الجوع والعطش حتى اللحظة. .
ختاما: الأوطان لا تموت. لكنها تضمحل وتتقهقر بسبب تواطؤ قادتها مع الإعداء وبسبب تنازلاتهم للغزاة والطامعين. .
أنا شخصيا لا أظن ان يخطر على بال الأمريكان والصهاينه ان يجدوا في يوم من الأيام من يتعاون معهم، ويحقق لهم رغباتهم مثل الملك عبدالله، ومثل السيسي. فهؤلاء ينبغي ان لا يحدثوا شعوبهم بعد الآن عن العروبة والوطنية وروابط الدم والأخوة. لأنهم دخلاء علينا. لا نعرفهم ولا نعترف بهم. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

كمال ماضي: مصر بددت حلم الكيان المغتصب للأرض لتهجير الفلسطينيين

قال الإعلامي كمال ماضي، إن أغرب الغرائب عندما تجد من لا يحرك قشة من مكانها يسخر من أرض الكنانة وأهلها، ويسير مغمض العينين خلف صناع الكذب وما أكثرهم، ويمضي مزايدًا خلف مجاهدي مواقع التواصل الاجتماعي الذين يقولون إن مصر ترفض استقبال أهل غزة وتحجب عنهم المساعدة، لافتًا إلى أن مصر لم تنحني في ذروة المكائد الدولية.

مصر صمدت ضد الاحتلال لتهجير الفلسطينيين

وأضاف «ماضي»، خلال تقديمه برنامج «ملف اليوم»، المذاع عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية» أن مصر صمدت ضد حلم الكيان المغتصب للأرض لتهجير الفلسطينيين، ومصر هي من أحبطت هذا المخطط، لافتًا إلى أن 70% من المساعدات التي وصلت إلى القطاع رغم التضييقيات خرجت من أرض مصر، وبالرغم من الضغط الاقتصادي لم تبخل مصر أو تؤثر النفس.

وتابع الإعلامي كمال ماضي: «قد يظن البعض أننا ننشغل عن غزة باشتعال الأوضاع في لبنان أو بتعقدها مع إيران أو بانتخابات أمريكية وما ينتج عنها، لكن فلسطين لن تتزحزح أبدًا عن بؤرة الاهتمام سعيًا لوقف نزيف الدم في غزة».

مقالات مشابهة

  • دكتوراه في الحقوق عن "القواعد الإجرائية في تحديد العبء الضريبى"
  • ترمب يعتزم تفعيل قانون الأعداء الأجانب لعام 1798 لترحيل المهاجرين
  • الأعداء الأجانب.. قانون يعود للعام 1798 قد يستند عليه ترامب بخطة الترحيل
  • كمال ماضي: مصر بددت حلم الكيان المغتصب للأرض لتهجير الفلسطينيين
  • وزير الخارجية الأمريكي: بايدن عازم على دعم أوكرانيا حتى اللحظة الأخيرة من ولايته
  • ما أهمية قاعدة “عاموس” الصهيونية التي استهدفها حزب الله؟
  • كمال ماضي: أمريكا تمتلك 100% من كروت الضغط على إسرائيل
  • دلالات ورسائل استهداف “القواعد العسكرية الصهيونية” في فلسطين المحتلة
  • مخاطر “التصعيد” على اليمن.. الأعداءُ سيدفعون الثمن
  • إيران ترفع الراية البيضاء وتعلنها صراحة: علينا أن نتعامل بتسامح مع الأعداء ونطمح لتوسيع علاقاتنا معهم