قبل وبعد الإقلاع.. وصايا ذهبية للنجاة في حوادث الطائرات
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
بينما يؤكد خبراء الطيران أن حوادث التصادم وحالات الطوارئ الخطيرة "نادرة للغاية"، أدت حادثتا طائرتي اليابان والولايات المتحدة، هذا الأسبوع، إلى إثارة مخاوف جديدة بشأن سلامة وأمن النقل الجوي.
والجمعة، أجبرت طائرة من طراز بوينغ 737-9 ماكس تابعة لشركة "ألاسكا إيرلاينز" على الهبوط اضطراريا، بعد أن انفجر جزء من هيكلها في الجو.
وفي وقت سابق من الأسبوع، اشتعلت النيران في طائرة تابعة للخطوط الجوية اليابانية بعد اصطدامها بطائرة صغيرة في مطار هانيدا بطوكيو، مما أسفر عن مقتل خمسة من أفراد طاقم الطائرة الصغيرة.
ونجا جميع الركاب البالغ عددهم 171 راكبا وستة من أفراد الطاقم على متن رحلة خطوط ألاسكا الجوية، بالإضافة إلى 367 راكبا و12 من طاقم طائرة الخطوط الجوية الياباني، في الحادثتين.
وأرجع خبراء سلامة الطيران نجاح الهبوط الاضطراري لشركة طيران ألاسكا وإخلاء الخطوط الجوية اليابانية للطائرة المحترقة بنجاح، إلى التوجيهات الصارمة للطاقم وامتثال الركاب، وفقا لـ"نيويورك تايمز".
وفيما أشارت الصحيفة إلى أن السفر الجري يعد أحد أكثر وسائل النقل أمانا، وفقا لمجلس السلامة الوطني، اعتبرت أنه ليس خاليا تماما من الأخطار التي يمكن أن تصادف الركاب خلال سفرهم، ما يستدعي أن تكون مستعدا لها حال حدوثها.
فيما يلي توصيات خبراء للبقاء آمنا في حالة وقوع حادث جوي:
قبل الرحلةقبل مغادرة المنزل، يقول خبير سلامة الطيران أنتوني بريكهاوس، إنه يجب على الركاب التفكير في ارتداء سراويل طويلة وأحذية مغلقة من الأمام للحماية، في حال استدعت الضرورة النزول دون سابق إنذار.
ويوصي أيضا بتناول وجبة قبل الصعود إلى الطائرة، تحسبا لقيامها بهبوط اضطراري بعيدًا عن المطار.
وأثناء الصعود إلى الطائرة، يجب على الركاب ملاحظة أماكن مخارج الطوارئ، بما في ذلك الأقرب إليهم، والاستماع إلى تعليمات السلامة قبل الإقلاع.
وفي حالة الإخلاء الطارئ، يوصي الخبراء بترك جميع ممتلكاتهم خلفهم، واتباع جميع التعليمات المقدمة من المضيفات والطيارين.
يقول حسن شهيدي، الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة سلامة الطيران: "إنهم يقدمون معلومات حيوية للركاب حول الطائرة نفسها، وبشأن ما يجب عليهم فعله في حالة الطوارئ - وهذه معلومات مهمة، حتى بالنسبة للمسافرين المتمرسين.. لأنه عندما تحدث حالة طارئة، يصبح الأمر أكثر أهمية."
حالات الطوارئ الطبيةسجلت العديد من حالات الطوارئ الطبية الملحوظة على الرحلات الجوية، بما في ذلك وفاة رئيس مصرف "أميركان اكسبرس"، إيد غيليغان، بعد إصابته بوعكة أثناء رحلة جوية إلى نيويورك عام 2015، وحادثة تدخل مضيفة طيران كانت تعمل ممرضة من أجل مساعدة سيدة على الإنجاب في رحلة استغرقت 11 ساعة.
في حالة الطوارئ الطبية، يطلب طاقم الطائرة المساعدة من شخص ما على الأرض أو طبيب، إذا كان على متن الطائرة. ويتم تدريب المضيفات على تقديم الرعاية الأساسية، مثل الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي.
وفي معظم الحالات، تكون شركات الطيران الكبرى قادرة على التواصل مع عامل طبي على الأرض يمكنه توجيههم للتدخل، إذا احتاج طاقم الطائرة أو ركابها المساعدة.
ويقول الموقع الإلكتروني لإدارة الطيران الفيدرالية إنه يُحظر على شركات الطيران المغادرة ما لم تحمل مجموعة لوازم طبية للطوارئ على متن الطائرة.
وفي حالات كثيرة، حولت طائرات رحلتها، عندما يتطلب الوضع يتطلب رعاية عاجلة.
وقال شهيدي، إن أطقم الطيران "ليسوا مدربين حقا ليكونوا طاقمًا طبيًا للطوارئ، لكن لديهم بالتأكيد تدريبًا أساسيًا في التعامل مع هذه الأنواع من الأشياء".
الركاب غير المنضبطين
يمثل الركاب غير المنضبطين مشكلة كبيرة سواء لطاقم الطائرة أو باقي أفرادهم، حيث يمكن أن تتسب سلوكاتهم في إيذاء المسافرين، وتشمل تصرفاتهم أيضا الشتم والصراخ والاعتداء الجسدي على ركاب الطائرات
في عام 2022، توصلت إدارة الطيران الفيدرالية بـ2455 بلاغ عن ركاب غير منضبطين، بانخفاض من حوالي 6 آلاف بلاغ في عام 2021، وفقا لموقع الوكالة على الإنترنت.
وفي عام 2023، انخفض العدد إلى 2075.
في هذا الجانب، يقول أنتوني بريكهاوس، الذي يدرّس دورات سلامة الطيران والتحقيق في جامعة إمبري ريدل للطيران، إنه عندما يتصرف راكب آخر، اترك الأمر للمتخصصين.
وتابع "يتم تدريب مضيفي الطيران على التعامل مع الركاب المشاغبين.. دعهم يقومون بعملهم وساعدهم، بالطريقة التي قد يحتاجون فيها إلى المساعدة".
أحزمة الأمانيحث بريكهاوس الركاب على ارتداء أحزمة الأمان في جميع الأوقات - حتى عندما تكون إشارة ربط حزام الأمان مطفأة.
من جهته، يقول دوغ موس، مدير برنامج سلامة الطيران في كلية فيتربي للهندسة بجامعة جنوب كاليفورنيا، إن هذا يجب أن يكون من أول الأشياء التي يجب على الركاب القيام بها بمجرد صعودهم على متن الطائرة.
وقال: "يبدو الأمر واضحا بذاته، ولكن هناك قلة تحب أن تعارض وضع الحزام".
حريق الطائرةوفي حالة نشوب حريق، نصح بريكهاوس الركاب بالتزام الهدوء والاستماع إلى المتخصصين. لكنه قدم أيضا نصيحة رئيسية أخرى: فكر فيما ترتديه.
وقال بريكهاوس: تخلص من الملابس المصنوعة من الألياف الاصطناعية مثل البوليستر والنايلون، والتي يمكن أن تذوب على بشرتك، مشيرا إلى أن "ألياف القطن والألياف الطبيعية ستمنحك المزيد من الحماية".
وقال موس، من جهته، إن التغطية مهمة لأن ألسنة اللهب يمكن أن تشق طريقها عبر طبقات، لذا فإن القمصان طويلة الأكمام أو السترات أو غيرها من الملابس، ستكون بمثابة حاجز في مثل هذه المواقف.
ويمكن أن يساعدك ارتداء الأحذية المريحة والملابس الأخرى على التعامل بشكل أفضل.
وإجمالا، ينصح بريكهاوس جميع الركاب بالاهتمام بإحاطات السلامة قبل الإقلاع، حيث يتم تعليمهم حول كيفية ارتداء أقنعة الأكسجين، والطريقة السليمة لوضع أحزمة الأمان، ومكان تواجد فتحات التهوية وأقرب مخارج الطوارئ.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: سلامة الطیران طاقم الطائرة على متن فی حالة یمکن أن طاقم ا
إقرأ أيضاً:
رمضان فرصة للإقلاع عن التدخين
شهر رمضان يُعتبر فرصة مثالية للإقلاع عن التدخين، حيث يوفر بيئة داعمة تساعد المدخنين على التخلص من هذه العادة الضارة. فمع الامتناع الإجباري عن التدخين طوال ساعات الصيام، يحصل الجسم على فرصة لإعادة ضبط نفسه والتعود على الحياة دون النيكوتين، مما يجعل عملية الإقلاع أسهل مقارنة بالأيام العادية. في هذا المقال، سنلقي الضوء على فوائد الإقلاع عن التدخين خلال رمضان، بالإضافة إلى التحديات المحتملة التي قد تواجه المدخنين، وأفضل الاستراتيجيات لتحقيق هذا الهدف بنجاح.
يُسبب تدخين السجائر أضرارًا جسيمة على الصحة، حيث يؤدي إلى أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، مما يزيد من خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية. كما يُلحق ضررًا بالجهاز التنفسي، فيُسبب التهاب الشعب الهوائية، وانتفاخ الرئة، وسرطان الرئة. كما يؤثر تدخين السجائر أيضًا على الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للأمراض. بالإضافة إلى ذلك، يُسهم في تسريع شيخوخة الجلد، ويؤثر سلبًا على صحة الفم والأسنان. كما أن التدخين السلبي يُشكل خطرًا على المحيطين بالمدخن، خاصة الأطفال والنساء الحوامل، وكذلك تدخين الشيشة لا يقل ضررًا عن تدخين السجائر، بل قد يكون أكثر خطورة بسبب مدة التدخين الطويلة وكميات الدخان المستنشقة، حيث تحتوي الشيشة على النيكوتين، مما يؤدي إلى الإدمان، كما تُنتج كميات كبيرة من أول أكسيد الكربون والمواد السامة.
الإقلاع عن جميع أنواع التدخين يُحسن الصحة بشكل ملحوظ، ويُقلل من هذه المخاطر تدريجيًا، كما يُوفر شهر رمضان فرصة مثالية للإقلاع عن التدخين والتخلص من السموم المتراكمة في الجسم، حيث يساعد الصيام على تعزيز وظائف الكبد والكلى لتصفية الدم من المواد الضارة مثل النيكوتين والسموم الكيميائية الموجودة في السجائر. كما يُساهم في تحسين صحة الجهاز التنفسي، إذ تبدأ الرئتان في استعادة وظائفهما تدريجيًا، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض التنفسية ويزيد من مستويات الأكسجين في الدم. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي الامتناع عن التدخين إلى تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، حيث يساعد في خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، مما يحسن صحة القلب والأوعية الدموية. من الناحية النفسية، وعلى عكس الاعتقاد الشائع، فإن الإقلاع عن التدخين يقلل من مستويات القلق والتوتر، حيث يُستبدل بعادات أكثر إيجابية مثل التأمل والعبادة. علاوة على ذلك، يعزز رمضان قوة الإرادة والانضباط الذاتي، إذ يتدرب الصائمون على الامتناع عن العديد من العادات، مما يجعل الإقلاع عن التدخين أكثر سهولة واستدامة.
يواجه المدخنون عدة تحديات أثناء محاولتهم الإقلاع عن التدخين خلال شهر رمضان، ومن أبرزها أعراض انسحاب النيكوتين مثل الصداع، والتهيج، والقلق، وصعوبة التركيز. هذه الأعراض تكون مؤقتة وتخف تدريجيًا مع مرور الوقت، ويمكن التغلب عليها من خلال ممارسة الرياضة الخفيفة أو تمارين التنفس العميق. بالإضافة إلى ذلك، يشعر العديد من المدخنين برغبة شديدة في التدخين بعد الإفطار، حيث يعتادون على التدخين كأول نشاط بعد الإفطار. للتغلب على هذه الرغبة، يُنصح بشرب الماء وتناول وجبة خفيفة غنية بالبروتينات والألياف. كما أن البيئة الاجتماعية قد تشكل تحديًا آخر، خاصة إذا كان الأصدقاء مدخنين. لذلك، من المهم البحث عن دعم من الأشخاص غير المدخنين والانخراط في أنشطة مفيدة تشغل الوقت وتقلل من التفكير في التدخين.
لتحقيق الإقلاع الناجح عن التدخين خلال شهر رمضان، يمكن اتباع عدة استراتيجيات فعالة. أولاً، يجب تحديد نية صادقة ووضع خطة واضحة، مثل تقليل عدد السجائر تدريجيًا قبل رمضان والامتناع عنها تمامًا خلال الشهر. ثانيًا، يمكن الاستعانة ببدائل النيكوتين مثل العلكة أو اللاصقات النيكوتينية بعد استشارة الطبيب لتخفيف أعراض الانسحاب. ثالثًا، يُنصح بتغيير العادات اليومية المرتبطة بالتدخين، مثل استبدال السيجارة بعد الإفطار بمشروب صحي أو ممارسة رياضة خفيفة لتحسين المزاج. رابعًا، تُعد ممارسة الأنشطة البدنية مثل المشي أو ركوب الدراجة بعد الإفطار وسيلة فعالة لتقليل التوتر وتحسين الحالة النفسية. خامسًا، يُفضل طلب الدعم الاجتماعي من العائلة والأصدقاء أو الانضمام إلى مجموعات دعم للإقلاع عن التدخين. تذكُّر الفوائد الصحية والمالية للإقلاع عن التدخين، مثل تحسين الصحة وتوفير المال، يمكن أن يكون حافزًا قويًا للاستمرار في هذه الرحلة.
ختاما، يُعتبر رمضان فرصة مثالية للإقلاع عن التدخين، حيث يُساعد على تعزيز الإرادة والانضباط الذاتي، إضافةً إلى تحسين الصحة الجسدية والنفسية. ورغم التحديات التي قد تواجه المدخنين، إلا أن اتباع استراتيجيات فعالة مثل تغيير العادات اليومية، ممارسة الرياضة، والبحث عن الدعم يمكن أن يُسهل هذه الرحلة. مع الالتزام والصبر، يمكن للمدخنين الاستفادة من هذا الشهر الكريم لبناء حياة صحية خالية من التدخين.