صدى البلد:
2024-07-01@18:10:53 GMT

كريم خالد عبد العزيز يكتب: لست على خطأ

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

نختلف نحن البشر في طباعنا وصفاتنا الشخصية بين بعضنا البعض، من ضمن تلك الاختلافات التي تميزنا، أن نكون أشخاص عمليين أو عاطفيين، أن نكون خياليين وواقعيين، وأن نكون أشخاص ماديين وروحانيين.. هذه الاختلافات تميزنا بشكل عام عن بعضنا البعض لكن لا مانع من أن نحترم اختلاف بعضنا البعض وألا نخطئ غيرنا فكلنا على صواب سواء كنا عاطفيين أو عمليين ، خياليين أو واقعيين ، روحيين أو ماديين.

أن تكون إنسانا عاطفيا تهتم بعمق المشاعر الانسانسة أكثر من سطحية المصالح المادية ، وإنسان خيالي في تعبيرك عن الأشياء بإبداع وفن ومجازية ، وإنسان روحي بإيمانك بالمعجزات والماورائيات وتحقيق المستحيل من الله.. أعلم أنك ستكون دائما في موضع انتقاد من الشخص العملي الواقعي الدنيوي ، الذي يبحث عن مصلحته أولا ويتحدث ويعبر عن الأشياء بموضوعية وحرفية ولا يؤمن إلا بالأشياء العلمية المادية المرئية والملموسة.. ستكون في نظره تافه وساذج لأن العاطفة والخيال بالنسبة له تفاهة وسذاجة وعدم نضج ، وستكون بالنسبة له غير منطقي لأن الروحانيات بالنسبة له خرافات وأحلام وردية بعيدة عن الواقع الذي يتخبط فيه.

لسنا من يحدد طباعنا الشخصية هذه ولسنا من نتحكم في تحديد صفاتنا.. عدة عوامل تفعل ذلك ، اختلافنا في طريقة تربيتنا لها عامل كبير في تحديد صفاتنا ، تعاملنا وتفاعلنا مع البيئة المحيطة بنا يؤثر فينا ، التجارب الحياتية التي نخوصها أو نمر بها تجعلنا نتعامل مع الواقع بشكل معين.. لكن لا شك أن الإنسان العاطفي تعرض لكم كبير من المشاعر أكبر من الجانب العملي، ولا شك أن الشخص العملي افتقد كثير من المشاعر.. كن كما أنت على طبيعتك بغض النظر عن الانتقادات واعلم أنك لست على خطأ.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

روضة الحاج: لماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟ لماذا يُضايقُكُم أن نكونَ بخير؟

كتبت شاعرة السودان الأولى “روضة الحاج”:إليهمإلى من يعرفون أنها إليهمإلى من خانواوغدرواوتآمرواوباعواواشتروالماذا ترى تكرهون البلاد؟؟لماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟لماذا يُضايقُكُمأن نكونَ بخير؟وأن نتمشَّى حفاةً على شاطىءِ النيلِ ليلاًوأن نشرب الشاي (برمكةً) وغناءوأن ترقصَ الأمهاتُ بأعراسِنافي توادْلماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟لماذا تظلَّونَ خلفَ حكاياتِنا كامنينوأبطالِناخلفَ أحلامِناخلف آمالِنابالأكاذيبِ واليأسِوالمستحيلاتِحتى تحيلوا خواتيمَها لرمادْلماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟لماذا كذبتم على كلِّ شيءوعكرتمو صفوَ كلِّ البيوتِوطاردتمو الطيرَ في الفلواتِوقُدتُم إلى الموتِ أولادَناوتخيَّرتُم الرائعينَ الجميلينَ حتى يموتواوسِرتم على دمِهم في انتشاءْتكيلونَ ذات الأكاذيبِ ثم تُهيلونهافوقَ كلِّ المدائنِكلِّ البواديوكلِّ الصحاريوكلِّ الوهادْلماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟لقد خلقَ اللهُ أنقى العبادِ هنافي بلاديوأكثرَهم رأفةً بالحياةِ وبالناسِأكثرَهم كرماًرقةً واحتراماولكنَّهم أكثرُ الناسِ بطشاًإذا اختُبروا في مرؤاءتِهمفكأنْ قد تلبَّسهم ماردٌشدةً واعتدادْلماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟لماذا قسوتم على حلمِ أهلي البسيطينَ جداًعلى صبرِهِموزهاداتِهمورضاهم بهذا القليلِ القليلفأقصى أمانيهموأن يزوروا النبيَّوأقصى مسرَّاتِهمضحكةٌ من نقاءٍ إذا اجتمعوا في (العصاري)وسجادةٌ للصلاةِوسقفٌ يقيهم من الشمسِ والزمهريرْأهذا كثيرٌ عليهم؟أجيبوا عليَّأهذا كثيرْ؟وهم أجملُ الناسِقد خفَّفوا حملهم في الحياةِوساروا خفافاًإلى موتِهم دونَ زادْلماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟لماذا تهينونَ أجدادَكمفي مقابرِهم بالهراءوترمون كلَّ تراثِ الحيياتِ في سلةِ المهملاتتبيعون (سحارة) الراحلاتِحليهن زيّنها العاجُ والتبرُ والودعُوالعطرُ يا أيها الأدعياءبكم يا ترى كان هذا العقوقُوهذا الفجورُوهذا الفسادْلماذا ترى تكرهون البلاد؟أيُزعجُكُم أن يُغنِّي الحمامُ على دورِنا؟أتُرى تكرهونَ السواقي إذا عزفتْ لحنَها للحياة؟ألا تعشقونَ غناءَ الطيورِ على شجرِ النيمِ في الفجرِ؟هل تُبغضونَ الحرازَخصومتَه للمطر؟ألم تطربوا معنا للغناءِالأماديحِشدوِ الصغارِ ب (نحن) صباحاًبسوحِ مدارسِهمهل ترى تكرهونَ القرىوالبيوتَ الأليفةَ ما كدَّرت صفوَها شائباتُ الحياةْ؟أيُزعجُكُم ضحكُ شيخٍ يقصُّ لأحفادِهما تبقَّى من الذكرياتِويضحكُحتى تضجَّ الحياةُ بكل الذي حولهفكأنْ ليس في الأرض شيئاً جمادْ!لماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟لماذا نحرتم صباحاتِنا؟ولماذا قتلتم نهاراتِناولماذا صلبتم مساءاتِناولماذا عمدتم إلى حقلِنا فاجتثثتمسنابلَه وهي نيئةٌقبل وقتِ الحصادْلماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟لقد أنجبتَكُملقد أرضعتْكُملقد هدهدتكُموباهتْ بكمإنها أمُّكم أيُّها الأشقياءْأتأتمرونَ على أُمِّكم؟؟وتبيعونَها في مزادِ السبايافتعساً لكمثم تعساً لكمثم تعساً لكم وله من مزادْ!لماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟خذوا ما تريدونَ من ذهب الأرضِمن مائهاواخضراراتهاوخذوا النيلَلكن دعوا أرضناكبرياءَ الرجالِعفافَ النساءِنقاءَ الصغارِدعوا وطناً لم يكن قبل أن تغدروا هيناًأو ذليلاًوما كان يوماً مهيضاً كسيراًوما كان والله سهل القيادْلماذا ترى تكرهون البلادْ؟لقد كان أسلافنا سادةًورجالاًمضوا نحو موت يليق بأمثالهمثابتينلكي يكتبوا مجدنابالدماءِ الطهورةِ والعطرِ والكبرياءِ المهيبِفأكرم به من مدادلماذا ترى تكرهون البلادٌ؟أما حملتكم بأحشائِها ألفَ عامْ؟أما أرضعتكُم حليبَ الشموسِوهزَّت مهودَ طفولتِكم في سلامْ؟و(تاتت) خُطاكم بأفيائِهاثم مدَّت لكم أرضَها فركضتموظلَّت تُلقِّنُ أفواهَكممن فصيحِ الكلامْ؟فكيف تبيعونهاوبكم؟أليس بكم ذرةٌ من رشادْلماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟سيلعنُكُم كلُّ شيءٍ هناسيلعنُكُم كلُّ قبرٍ هناستلعنُكُم كلُّ أنهارِناوشواطئناوالطيورُ الأليفةُ في عالياتِ الغصونِستلعنُكم هذه الأرضُأحجارُهاوستلعنُكُم كلُّ أشجارِهاوستلعنُكُم كلُّ أثمارِهاوالعذارى اللواتي طُعنَّ بنصلِ تآمرِكم مرَّتيناليتاميالثكالىالصغارُالكبارُسيلعنُكُم كلُّ شيءولن تجدوا أبداً مبتغاكمولن تستطيعوافنحن هنا مثل أشجارِنا واقفونونحن هنا مثل أجبالِنا ثابتونونحن هنا مثل أنهارِنا سطوةً وعنادْلماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟أُبشِّركُمسوف نبقىليومِ القيامةِحتى يُنادي إلى البعثِ فينا وفيكم منادْسنسألُكُم وقتَهاحين تُنصبُ تلك الموازينُ بالعدلِواللهُ في عرشِه جل سبحانهلتجيبوالماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟السمراء روضة الحاجرصد وتحرير – “النيلين”إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • في هذا الموعد.. كريم عبد العزيز يبدأ تصوير الجزء الثالث من فيلم «الفيل الأزرق»
  • كريم عبد العزيز يبدأ تصوير فيلم «الفيل الأزرق 3» في شهر أغسطس
  • روضة الحاج: لماذا تُرى تكرهونَ البلادْ؟ لماذا يُضايقُكُم أن نكونَ بخير؟
  • تركي آل شيخ يعلن عن مفاجآت قادمة مع النجم كريم عبد العزيز وأحمد حلمي
  • باسيل: عندما تريد اسرائيل الاعتداء علينا سنكون حتما مع بعضنا ضد الاجنبي
  • فيلم «ولاد رزق 3» يحقق 4 ملايين جنيه بدور العرض أمس
  • خالد ميري يكتب: حكايتي مع «الإخوان»
  • الشيخ خالد الجندي يكتب: ثورة انتصار لمقاصد الشرع الشريف
  • خالد مصيلحي يكتب "بين الحياة والموت"
  • الإثنين القادم انطلاق البطولة الطلابية للروبوتات في بنغازي