هنأ الرئيس فلاديمير بوتين المسيحيين الأرثوذكس وكافة مواطني روسيا بعيد الميلاد، متمنيا لهم السعادة والسلام والنجاح.

بوتين يلتقي بأسر العسكريين الذين قتلوا خلال العملية العسكرية الخاصة بمناسبة عيد الميلاد

وجاء في التهنئة: "عيد الميلاد أحد الأعياد المسيحية المحببة على القلوب، ويجمع الملايين على المُثل الأخلاقية والخير والرحمة والعدالة.

لهذه القيم الراسخة دور خاص في تاريخ بلادنا، وتعزز مجتمعنا روحيا ومعنويا على مر القرون".

وأضاف بوتين: "من الأهمية بمكان تقديم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وغيرها من الطوائف المسيحية في روسيا مساهمة ملهمة في الحفاظ على تراثنا التاريخي والثقافي الغني وتعزيز مؤسسة الأسرة. جهود الهيئات الدينية لدعم أبطالنا في العملية العسكرية ومدّ يد العون لأهالي دونباس، تستحق كل الاحترام".

وتمنى الرئيس بوتين للمسيحيين الأرثوذكس وكافة مواطني روسيا المحتفلين بعيد ميلاد السيد المسيح السعادة والسلام والنجاح.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الكنيسة الارثوذكسية عيد الميلاد فلاديمير بوتين

إقرأ أيضاً:

فى طلب السعادة

تُنقّر الكلمات شبابيك أذنى كُل يوم. أسمعها من زميل أو صديق أو جار أو قريب مُعبّرا عن حصار الهموم لحياته بقوله «أنا حزين». فالأحزان قدر إلهى لا يُمكن الفرار منه، وهى جُزء من الحياة الطبيعية للإنسان، لكنها تغلب وتتسع وتُهيمن، ما لم يقاومها مقاوم بسعيه الحثيث نحو الضفة الأخرى، طالبا السعادة.

ويبقى السر فى كيفية تحصيل السعادة، غائما لدى بنى البشر عبر السنين. فُهناك كما يُفهمنا المبدع الراحل إسماعيل يس، فى مونولوج شهير له حمل اسم «صاحب السعادة» مَن يطلب السعادة فى المال، لكنه لا يُدركها. وهناك من يظن أنها فى النفوذ والسلطة، ثم يكتشف بعد حين أن الفرح مؤقت، وأن الهموم تتراكم فيما بعد. كذلك يحسب البعض أن السعادة تكمن فى الشهرة، لكنه يكتشف بعد حين أن الشهرة تضعه دائما تحت المجهر، وأن كل شىء فى حياته مرصود.

يبتسم البعض ادعاءً، ويضحكون كذبًا، ويقهقون وقلوبهم تكتوى بنار الهم. لذا فإن كثيرين ممّن يحسبهم الناس سُعداء، بربح حققوه، أو سلطة حازوها، أو صيتِ اكتسبوه هُم فى الحقيقة أتعس التُعساء.

وربما نقرأ معنىً قريبا من ذلك فى قول الشاعر غازى القبيصى بقوله «أخفيتُ عن كُل العيون مواجعي/ فأنا الشقيُ على السعادةِ أُحسدُ».

وسؤال السعادة من الأسئلة القديمة، المطروحة عبر الأزمنة لدى الفلاسفة والمُفكرين والنبهاء. لذا رأى الفيلسوف أفلاطون مثلًا أن السعادة فى التناغم بين المطالب والواقع، بينما حدّد تلميذه أرسطو السعادة فى اللذة، وحاول فلاسفة ومفكرى المسلمين اختصار مفهوم السعادة فى الرضا.

ومؤخرًا، طالعت دراسة طويلة المدى بدأتها جامعة هارفارد البريطانية سنة 1938، وانتهت منها بعد ست وثمانين عاما، وشارك فيها رؤساء دول، وزعماء، وساسة، وقادة، وعلماء ومفكرون، وفلاسفة، ورجال أعمال.

وخلصت هذه الدراسة الأطول فى العالم، إلى أن السعادة الحقيقية تتحقق للإنسان من خلال العلاقات الوثيقة مع البشر. ويعنى ذلك أن سعادة الإنسان مقرونة بعلاقته بشخص أو بأشخاص يتآلفون معا، ويتواصلون ويتحدون، ويتناغمون. يقول البروفيسور روبرت والدينغر، أحد المشرفين على الدراسة «إن الأمر لا يتعلق ببناء صداقات بأكبر عدد من الناس، وإنما بوجود أشخاص مقربين يمكنك الاعتماد عليهم».

ويبدو أن مبُدعين وأصحاب أقلام كُثراً فى الشرق والغرب، كانوا أسبق فى التوصل لما توصلت إليه دراسة هارفارد، فقال الروائى الروسى فيودور ديستوفسكى فى إحدى روائعه «إن السعادة لا يصنعها الطعام وحده، ولا تصنعها الثياب الثمينة، ولا الزهو، وإنما يصنعها حُب لا نهاية له».

وهذا الروائى البرازيلى باولو كويليو يقول لنا «إن قمة السعادة أن تجد شخصا يُشبه روحك كثيرا».

كذلك فقد قال الشاعر الراحل محمود درويش فى جداريته الرائعة «فاحذر غدًا، وعش الحياة الآن فى امرأة تُحبك».

وهذه نصائح غالية فى هذا الزمن... والله أعلم.

 

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • الإعلان عن الرئيس الجديد لحزب السعادة التركي
  • اليوم.. الأقباط الأرثوذكس يبدأون صوم الميلاد المجيد
  • تعرف على فروقات الصوم بين الأرثوذكس والكاثوليك
  • بوتين يعلن عزم روسيا مواصلة برنامج صواريخ «أوريشنيك» فرط الصوتية في مواجهة تهديدات أوكرانيا
  • بوتين: روسيا أطلقت صاروخا باليستيا جديدا غير نووي على أوكرانيا
  • فى طلب السعادة
  • بوتين: روسيا ستواصل اختبار الصاروخ جديد في أوكرانيا
  • روسيا والتصعيد النووي: هل يفرض بوتين معادلة معقدة على ترامب؟
  • بوتين: روسيا تواجه تهديدات ولا توجد وسيلة في العالم يمكنها منع صاروخ “أوريشنيك” وسنواصل اختبار أنظمة أسلحة جديدة
  • روسيا: بوتين لا يزال منفتحاً على الحوار وخفض التصعيد