سلط عدد من كبار كتاب الصحف، الصادرة اليوم /الأحد/، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأنين المحلي والعربي.


وتحت عنوان (مصر تنتصر) قال الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق، رئيس تحرير صحيفة (الجمهورية) إنه رغم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأزمات‭ ‬والتحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬تقف‭ ‬على‭ ‬قدميها‭ ‬بثبات‭ ‬وثقة‭ ‬وأنها‭ ‬أمة‭ ‬عظيمة‭ ‬تملك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬البدائل‭ ‬لعبور‭ ‬هذه‭ ‬الأزمات‭ ‬والتحديات‭ ‬وما‭ ‬يعزز‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬قدرتنا‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬على‭ ‬خلق‭ ‬فرص‭ ‬كثيرة‭ ‬بإصلاح‭ ‬حقيقي‭ ‬وشامل‭ ‬وتنمية‭ ‬في‭ ‬‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬كافة وفي‭ ‬مختلف‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نتجاوز‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬هذه‭ ‬الأزمات‭ ‬المؤقتة‭ ‬التي‭ ‬فرضتها‭ ‬علينا‭ ‬صراعات‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية‭ ‬طاحنة.


وأضاف الكاتب أن ‬أزمات‭ ‬عالمية‭ ‬ألقت‭ ‬بظلالها‭ ‬وتأثيراتها‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬فى‭ ‬شكل‭ ‬تحديات‭ ‬اقتصادية‭ ‬من‭ ‬ارتفاع‭ ‬مؤشرات‭ ‬التضخم‭ ‬وزيادة‭ ‬الأسعار،‭ ‬لكن‭ ‬حالة‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والوعي‭ ‬والاصطفاف‭ ‬التى‭ ‬تشهدها‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬المصرية،‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬قدرتنا‭ ‬على‭ ‬عبور‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬التى‭ ‬تتمثل‭ ‬فى‭ ‬وجود‭ ‬فجوة‭ ‬‮«‬دولارية‮»‬‭ ‬سوف‭ ‬تنتهي‭ ‬قريباً،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬لدى‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬استثمارية‭ ‬كثيرة،‭ ‬وتنامى‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬التصدير‭ ‬وتحقيق‭ ‬الاكتفاء‭ ‬والتوقف‭ ‬عن‭ ‬استيراد‭ ‬بعض‭ ‬السلع‭ ‬وتوفيرها‭ ‬محلياً.


وشدد الكاتب على أن ‬الدولة‭ ‬لديها‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬عبور‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬انعكاساتها‭ ‬على‭ ‬المواطنين،‭ ‬وسوف‭ ‬تشهد‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الانفراجات‭ ‬والأخبار‭ ‬السارة،‭ ‬وهناك‭ ‬بشائر‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الاستثمار،‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الموانئ‭ ‬أو‭ ‬الطاقة،‭ ‬والتيسيرات‭ ‬والحوافز‭ ‬التى‭ ‬توفرها‭ ‬الدولة‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬جذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬الفرص‭ ‬والأجواء‭ ‬المثالية‭ ‬للنجاح،‭ ‬ومناخ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وتوافر‭ ‬‬مقومات‭ ‬الاستثمار‭ ‬الجاذب.


وواصل توفيق مقاله بالحديث عن وعي المواطن‭ ‬المصري،‭ ‬رغم‭ ‬صعوبة‭ ‬الظروف‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬تحديات‭ ‬استثنائية‭ ‬خاصة‭ ‬الخارجية،‭ ‬وفي‭ ‬محيط‭ ‬مصر‭ ‬الإقليمي‭ ‬وحجم‭ ‬التهديدات‭ ‬الذى‭ ‬يحدق‭ ‬بالدولة‭ ‬المصرية‭ ‬لذلك‭ ‬هو‭ ‬منتبه‭ ‬تماماً‭ ‬لما‭ ‬يجرى‭ ‬فى‭ ‬تلك‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬تحركات‭ ‬وصراعات‭ ‬ومخططات‭ ‬مشبوهة‭ ‬تستهدف‭ ‬مصر،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يستلزم‭ ‬أيضاً‭ ‬تعظيم‭ ‬هذا‭ ‬الوعي ‬ومساندة‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬المؤقتة‭ ‬حتى‭ ‬العبور‭ ‬منها‭ ‬بسلام‭.‬


وتابع: يقيناً‭ ‬وثقة‭ ‬فى‭ ‬الله،‭ ‬والقيادة‭ ‬السياسية‭ ‬وحكمتها‭ ‬وفيما‭ ‬أنجزته‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والفرص،‭ ‬وقراءة‭ ‬خريطة‭ ‬التهديدات‭ ‬المحتملة‭ ‬والمتوقعة‭ ‬والمخططة‭ ‬لمصر‭ ‬مبكراً‭ ‬واستشرفت‭ ‬المستقبل،‭ ‬وبفضل‭ ‬رؤية‭ ‬قيادتها‭ ‬السياسية‭ ‬أيضاً‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬أولويات‭ ‬التحرك‭ ‬المصري،‭ ‬وأنها‭ ‬لن‭ ‬تدافع‭ ‬إلا‭ ‬عن‭ ‬أمنها‭ ‬القومي‭ ‬وأن‭ ‬جيشها‭ ‬الذى‭ ‬هو‭ ‬أقوى‭ ‬جيوش‭ ‬المنطقة‭ ‬وأحد‭ ‬الأقوى‭ ‬فى‭ ‬العالم،‭ ‬لن‭ ‬ينجر‭ ‬إلى‭ ‬مستنقعات‭ ‬ومغامرات،‭ ‬ولن‭ ‬يتحرك‭ ‬إلا‭ ‬دفاعاً‭ ‬وحماية‭ ‬عن‭ ‬أمنها‭ ‬القومى‭ ‬ومقدراتها‭ ‬وحقوقها‭ ‬المشروعة.


وأكد أن القيادة‭ ‬تدرك‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬ويحاك‭ ‬من‭ ‬صناعة‭ ‬الصراعات‭ ‬والنزاعات‭ ‬وتخليق‭ ‬للتهديدات‭ ‬الهدف‭ ‬منه‭ ‬هو‭ ‬جر‭ ‬مصر،‭ ‬ويكفي‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬خريطة‭ ‬المنطقة‭ ‬وما‭ ‬يجرى‭ ‬فيها‭ ‬الآن،‭ ‬وكيف‭ ‬تجد‭ ‬موقع‭ ‬مصر‭ ‬فيها،‭ ‬وما‭ ‬يحيطها‭ ‬من‭ ‬تهديدات‭ ‬ومخاطر،‭ ‬وفوضى‭ ‬وحروب‭ ‬أهلية‭ ‬وفراغات‭ ‬سياسية‭ ‬وأمنية،‭ ‬وسقوط‭ ‬للدولة‭ ‬الوطنية،‭ ‬لكن‭ ‬بفضل‭ ‬الله‭ ‬وحكمة‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية،‭ ‬تعيش‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬أمن‭ ‬وأمان‭ ‬واستقرار‭ ‬وقوة‭ ‬وقدرة،‭ ‬وفرص‭ ‬عظيمة‭ ‬لتحقيق‭ ‬التقدم‭ ‬رغم‭ ‬وجود‭ ‬أزمات‭ ‬عابرة‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الاقتصادى‭ ‬نعترف‭ ‬بها‭ ‬وندرك‭ ‬ونعى‭ ‬ونثق‭ ‬فى‭ ‬قدرتنا‭ ‬على‭ ‬عبور‭ ‬ومعطيات‭ ‬ذلك‭ ‬باتت‭ ‬واضحة.
 

وفي عموده "بدون تردد" بصحيفة (الأخبار) كتب محمد بركات - تحت عنوان (مستمرون في البناء) - أنه رغم‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يُروجّه‭ ‬المغرضون‭ ‬والكارهون‭ ‬لمصر‭ ‬وشعبها‭ ‬في‭ ‬سعيهم‭ ‬الدائم‭ ‬والمستمر‭ ‬للإساءة‭ ‬إلى‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن،‭ ‬بعد‭ ‬ثورة‭ ‬الشعب‭ ‬الناجحة‭ ‬فى‭ ‬الثلاثين‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬والبدء‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬وتقوية‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬والانطلاق‭ ‬نحو‭ ‬التحديث‭ ‬والتطوير‭ ‬والبناء‭ ‬للدولة‭ ‬الجديدة‭.‬ وبرغم‭ ‬محاولاتهم‭ ‬المستمرة‭ ‬للتشكيك‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الرموز‭ ‬وترويج‭ ‬ونشر‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشائعات‭ ‬الكاذبة‭ ‬والأخبار‭ ‬غير‭ ‬الصحيحة،‭ ‬والحاملة‭ ‬فى‭ ‬طياتها‭ ‬لكم‭ ‬هائل‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭ ‬المغلوطة‭ ‬والادعاءات‭ ‬الوهمية‭.‬. ‬إلا‭ ‬أننا‭ ‬نؤمن‭ ‬إيمانًا‭ ‬كاملًا‭ ‬بأن‭ ‬الفشل‭ ‬الذريع‭ ‬هو‭ ‬المصير‭ ‬الذى‭ ‬ينتظر‭ ‬مساعيهم‭ ‬البائسة‭ ‬ونواياهم‭ ‬الخبيثة‭ ‬وأهدافهم‭ ‬الدنيئة‭.‬ 


وقال الكاتب الصحفي إن أبلغ‭ ‬رد‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬الضالة‭ ‬والمضللة؛ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬عمل‭ ‬جاد‭ ‬ومستمر،‭ ‬وجهد‭ ‬متواصل‭ ‬وسعى‭ ‬مكثف‭ ‬للإصلاح‭ ‬والتطوير‭ ‬والبناء‭ ‬والتحديث‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المحاور‭ ‬والأصعدة‭ ‬على‭ ‬مسار‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬وبناء‭ ‬الدولة‭ ‬المدنية‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الحديثة‭ ‬والقوية‭.‬ 


وتابع: لا يستطيع ‬أحد‭ ‬أن‭ ‬ينكر‭ ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬البلاد،‭ ‬من‭ ‬حركة‭ ‬دائمة‭ ‬ومتسارعة‭ ‬تسابق‭ ‬الزمن‭ ‬لإقامة‭ ‬وبناء‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬الضخمة‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المجالات،‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬محطات‭ ‬الطاقة‭ ‬الكهربائية‭ ‬أو‭ ‬محطات‭ ‬المياه‭ ‬وشبكات‭ ‬الصرف‭ ‬الصحى‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬مشروعات‭ ‬البنية‭ ‬الأساسية‭ ‬التى‭ ‬عانينا‭ ‬من‭ ‬فقدها‭ ‬ردحًا‭ ‬طويلًا‭ ‬من‭ ‬الزمن‭.‬


وواصل: كما‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬أحد‭ ‬أن‭ ‬يتجاهل‭ ‬أو‭ ‬ينكر‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬ويجرى‭ ‬طوال‭ ‬العشر‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬من‭ ‬مشروعات‭ ‬قومية‭ ‬ضخمة‭ ‬لإنتاج‭ ‬الغذاء‭ ‬باستصلاح‭ ‬وزراعة‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬‬مليوني ‬فدان،‭ ‬وإقامة‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الصوب‭ ‬الزراعية‭ ‬والمئات‭ ‬من‭ ‬مزارع‭ ‬الإنتاج‭ ‬الحيوانى‭ ‬والسمكى،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬الأزمة‭ ‬العالمية‭ ‬الحالية‭ ‬التى‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬ونحن‭ ‬معه‭ ‬أيضًا‭.‬ 


واختتم الكاتب بالقول: في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬بات‭ ‬واضحًا‭ ‬للجميع‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬الدولة‭ ‬والشعب‭ ‬مستمرة‭ ‬فى‭ ‬طريقها‭ ‬للبناء‭ ‬والإعمار‭ ‬والإصلاح،‭ ‬طوال‭ ‬العشر‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية‭ ‬ومستمرة‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬بإذن‭ ‬الله،‭ ‬متطلعة‭ ‬لتحقيق‭ ‬طموحات‭ ‬مواطنيها‭ ‬فى‭ ‬الدولة‭ ‬المدنية‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الحديثة‭ ‬والقوية،‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة،‭ ‬غير‭ ‬ملتفتة‭ ‬إلى‭ ‬موجات‭ ‬الكراهية‭ ‬والحقد‭ ‬والتشكيك‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬الكارهين‭ ‬لمصر‭ ‬وشعبها‭.‬

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي للكتاب.. القراءة سلاح ذو أهمية في بناء وعي الشعوب ومواجهة التحديات الراهنة.. مصر تحافظ على التراث الثقافي بإحياء معرض القاهرة الدولي للكتاب سنويًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعد القراءة غذاء العقل والروح أيضًا، حيث أن قراءة الكتب تحمل العديد من المزايا للقراء، يكتشف من خلالها نفسه وأفكار وعوالم جديدة، وتساهم في فهم وإدراك حقيقة الأشخاص والأشياء ومعرفة العالم من حولنا، وتعتبر الكتب سلاح فعال لمعرفة وتداول المعلومات في جميع أنحاء العالم، وتعزيز الثقافة والتعليم والعلوم.

يوافق اليوم الأربعاء 23 أبريل من كل عام، اليوم العالمي للكتاب وحقوق التأليف والنشر هو الوقت المناسب للدول لمشاركة الرسالة التي مفادها أن الكتب يمكن أن تساعد في مواجهة التحديات التي تواجهها المجتمعات في جميع أنحاء العالم.

بداية الاحتفال باليوم العالمي للكتاب

يعود تخصيص يوم للاحتفال بالكتب إلى الكاتب الأسباني "فيسنتي كلافيل أندريس"، ففي عام 1922 اقترح الفكرة كوسيلة لتكريم مواطنه المؤلف ميجيل دي سرفانتس.

وبعد أربع سنوات، أقيم الاحتفال الأول في 7 أكتوبر، وهو عيد ميلاد سرفانتس، ولكن تم تأجيله إلى 23 أبريل تاريخ وفاته في عام 1930.

في عام 1995، قرر المؤتمر العام لليونسكو تكريم المؤلفين والكتب في جميع أنحاء العالم كوسيلة لتشجيع الجميع على الوصول إلى الكتب، بدأ اختيار يوم 23 أبريل اختيارًا منطقيًا،  بجانب كونه تاريخ وفاة "سرفانتس"، ويصادف أيضًا أنه تاريخ وفاة "ويليام شكسبير" "وإنكا جارسيلاسو دي لا فيجا"، بالإضافة إلى ذلك، ولد العديد من المؤلفين المتميزين في 23 أبريل، مما يجعله تاريخًا رمزيًا في عالم الأدب.

حددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، يوم 23 أبريل باعتباره اليوم العالمي للكتاب وحقوق التأليف والنشر في عام 1995.

يأتي الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، كاعتراف بقدرة الكتب على عبور المكان والزمان والأجيال، وتوحيد الثقافات وربط الحاضر بالمستقبل والماضي.

معرض القاهرة الدولي للكتاب

يُقام سنويًا، الحدث العريق الهام في مصر، وهو معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث أنه يعد من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، وفي عام 2006 أُعتبر ثاني أكبر معرض بعد معرض "فرانكفورت الدولي للكتاب"، زار المعرض في دورته الـ 55 4,785,539 زائر.

تاريخ المعرض

بدأ في عام 1969، كانت القاهرة تحتفل بعيدها الألفي، فقرر وزير الثقافة آنذاك "ثروت عكاشة" الاحتفال بالعيد ثقافيًا، فعهد إلى الكاتبة والباحثة سهير القلماوي بالإشراف على إقامة أول معرض للكتاب، لهذا احتفلت دورة 2008 بالقلماوي باعتبارها شخصية العام.

تفاصيل المعرض

يقام في أجازة نصف العام الدراسي في نهاية شهر يناير بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة منذ دورة 2019، وكان يُقام في السابق بأرض المعارض بمدينة نصر، ويُقام في العادة لمدة 14 يوماً ليشارك فيه ناشرون من مختلف الدول العربية والأجنبية، ويقام به أيضًا العديد من الندوات الثقافية بإلإضافة إلى عروض السينما والمسرح والمعارض التشكيلية والعروض الموسيقية.

أهمية المعرض

في هذا السياق، يقول الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، إن معرض القاهرة الدولي للكتاب لا يمثل فقط حدثًا ثقافيًا عالميًا، بل يعكس أيضًا مكانة مصر كجسر للتواصل بين الحضارات، هذا المعرض هو منصة تجمع بين الفكر والإبداع، ويؤكد التزام مصر بدعم الثقافة كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة ونشر قيم السلام العالمي.

يتابع وزير الثقافة، أن استضافة مصر لأحد أهم الملتقيات الثقافية الإبداعية في العالم، إنما يجسد حرصها على استثمار الثقافة في دعم الروابط الإنسانية بين الحضارات المتعددة، تأكيدًا لأهمية نشر السلام العالمي بين شعوب العالم وتعددية الثقافات، وهو ما يلقي علينا مسؤولية كبيرة إزاء بذل المزيد من الجهد والتطوير للخدمات التي يقدمها المعرض، ليؤدي هذا الدور على الوجه الأمثل.

أوضح، أن هذا المعرض هو منبر لا يُضاهى لعرض الإنجازات الفكرية والفنية، وميدان يتلاقى فيه الكتاب مع القارئ، ونحتفل بالكتاب الذي لا يزال يحمل في طياته أعمق المعاني وأعظم الأفكار الإنسانية، لنؤكد على أن الثقافة هي القوة الحقيقية التي تبني الأمم وتدفعها نحو التقدم، لنؤكد أيضًا من خلاله أن مصر، دائمًا وأبدًا، ستظل منارةً للعلم والفكر والإبداع في كل المجالات.

مبادرة الـ«مليون كتاب»

خلال الدورة الـ 56 لمعرض القاهرة الدُولي للكتاب التي أقيمت في يناير الماضي، دشن الدكتور أحمد فؤاد هنو، مبادرة الـ«مليون كتاب»، بهدف إهداء «مليون كتاب» للجهات المشاركة في المعرض، كخطوة جادة لنشر الثقافة وتعزيز الوعي المعرفي في جميع المجالات، بما في ذلك الأدب والفكر والفن والعلوم والترجمة، مشيرًا إلى أن التركيز سيكون على الكتب التي تسهم في بناء الإنسان وتطوير قدراته، مؤكدًا على أهمية تحفيز الجيل الجديد على القراءة كوسيلة فعالة لبناء شخصية قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.

تُعد مبادرة "مليون كتاب" إحدى الخطوات الهامة التي تتخذها وزارة الثقافة في إطار استراتيجية الدولة المصرية لتعزيز الثقافة وتنمية الوعي المعرفي، وهي تهدف إلى أن تصبح علامة مضيئة في مجال نشر الكتاب وتحقيق العدالة الثقافية في كافة أنحاء مصر. 

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي: السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية
  • نص كلمة الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء
  • رغم اقترابه من التجديد مدريد فينيسيوس في دائرة اهتمامات روشن
  • صدر أمر خادم الحرمين الشريفين.. بناءً على ما عرضه ولي العهد بتعيين سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان رئيسًا لمجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”
  • إزالة مخالفتي بناء بالزقازيق ومنيا القمح.. والأشموني يؤكد على فرض هيبة الدولة بأراضيها
  • اللواء محمد إبراهيم الدويري: سيناء رمز السيادة وعنوان الإرادة
  • كبار المواطنين: «بركتنا» تعكس حرص القيادة على جودة حياتنا
  • غزة وسد النهضة.. أبرز ملفات اجتماع عربي وزاري بالقاهرة تحضيرا للقمة
  • اليوم العالمي للكتاب.. القراءة سلاح ذو أهمية في بناء وعي الشعوب ومواجهة التحديات الراهنة.. مصر تحافظ على التراث الثقافي بإحياء معرض القاهرة الدولي للكتاب سنويًا
  • الشرع يتحدث عن أبرز 3 تحديات في المرحلة الانتقالية