«تحديات استثنائية» و«بناء الدولة» أبرز اهتمامات كبار كتاب صحف القاهرة
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
سلط عدد من كبار كتاب الصحف، الصادرة اليوم /الأحد/، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأنين المحلي والعربي.
وتحت عنوان (مصر تنتصر) قال الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق، رئيس تحرير صحيفة (الجمهورية) إنه رغم الكثير من الأزمات والتحديات والتهديدات غير المسبوقة إلا أن مصر تقف على قدميها بثبات وثقة وأنها أمة عظيمة تملك الكثير من البدائل لعبور هذه الأزمات والتحديات وما يعزز ذلك هو قدرتنا خلال السنوات الماضية على خلق فرص كثيرة بإصلاح حقيقي وشامل وتنمية في المجالات والقطاعات كافة وفي مختلف ربوع البلاد نستطيع أن نتجاوز من خلالها هذه الأزمات المؤقتة التي فرضتها علينا صراعات إقليمية ودولية طاحنة.
وأضاف الكاتب أن أزمات عالمية ألقت بظلالها وتأثيراتها على جميع دول العالم فى شكل تحديات اقتصادية من ارتفاع مؤشرات التضخم وزيادة الأسعار، لكن حالة القوة والقدرة والوعي والاصطفاف التى تشهدها الدولة الوطنية المصرية، تشير إلى قدرتنا على عبور هذه الأزمة التى تتمثل فى وجود فجوة «دولارية» سوف تنتهي قريباً، من خلال ما لدى الدولة من فرص استثمارية كثيرة، وتنامى قدرتها على التصدير وتحقيق الاكتفاء والتوقف عن استيراد بعض السلع وتوفيرها محلياً.
وشدد الكاتب على أن الدولة لديها القدرة على عبور هذه الأزمة والقضاء على انعكاساتها على المواطنين، وسوف تشهد الفترة القادمة الكثير من الانفراجات والأخبار السارة، وهناك بشائر على صعيد الاستثمار، سواء فى مجال الموانئ أو الطاقة، والتيسيرات والحوافز التى توفرها الدولة فى مجال جذب الاستثمارات فى ظل الفرص والأجواء المثالية للنجاح، ومناخ الأمن والاستقرار، وتوافر مقومات الاستثمار الجاذب.
وواصل توفيق مقاله بالحديث عن وعي المواطن المصري، رغم صعوبة الظروف بأن هناك تحديات استثنائية خاصة الخارجية، وفي محيط مصر الإقليمي وحجم التهديدات الذى يحدق بالدولة المصرية لذلك هو منتبه تماماً لما يجرى فى تلك المنطقة من تحركات وصراعات ومخططات مشبوهة تستهدف مصر، وهو ما يستلزم أيضاً تعظيم هذا الوعي ومساندة المواطن في مواجهة هذه الظروف المؤقتة حتى العبور منها بسلام.
وتابع: يقيناً وثقة فى الله، والقيادة السياسية وحكمتها وفيما أنجزته على مدار سنوات من بناء القوة والقدرة والفرص، وقراءة خريطة التهديدات المحتملة والمتوقعة والمخططة لمصر مبكراً واستشرفت المستقبل، وبفضل رؤية قيادتها السياسية أيضاً في تحديد أولويات التحرك المصري، وأنها لن تدافع إلا عن أمنها القومي وأن جيشها الذى هو أقوى جيوش المنطقة وأحد الأقوى فى العالم، لن ينجر إلى مستنقعات ومغامرات، ولن يتحرك إلا دفاعاً وحماية عن أمنها القومى ومقدراتها وحقوقها المشروعة.
وأكد أن القيادة تدرك أن كل ما يجرى ويحاك من صناعة الصراعات والنزاعات وتخليق للتهديدات الهدف منه هو جر مصر، ويكفي الاطلاع على خريطة المنطقة وما يجرى فيها الآن، وكيف تجد موقع مصر فيها، وما يحيطها من تهديدات ومخاطر، وفوضى وحروب أهلية وفراغات سياسية وأمنية، وسقوط للدولة الوطنية، لكن بفضل الله وحكمة القيادة السياسية، تعيش مصر في أمن وأمان واستقرار وقوة وقدرة، وفرص عظيمة لتحقيق التقدم رغم وجود أزمات عابرة في الداخل على الصعيد الاقتصادى نعترف بها وندرك ونعى ونثق فى قدرتنا على عبور ومعطيات ذلك باتت واضحة.
وفي عموده "بدون تردد" بصحيفة (الأخبار) كتب محمد بركات - تحت عنوان (مستمرون في البناء) - أنه رغم كل ما يُروجّه المغرضون والكارهون لمصر وشعبها في سعيهم الدائم والمستمر للإساءة إلى الوطن والمواطن، بعد ثورة الشعب الناجحة فى الثلاثين من يونيو والبدء في دعم وتقوية الدولة الوطنية والانطلاق نحو التحديث والتطوير والبناء للدولة الجديدة. وبرغم محاولاتهم المستمرة للتشكيك في كل الرموز وترويج ونشر العديد من الشائعات الكاذبة والأخبار غير الصحيحة، والحاملة فى طياتها لكم هائل من المعلومات المغلوطة والادعاءات الوهمية.. إلا أننا نؤمن إيمانًا كاملًا بأن الفشل الذريع هو المصير الذى ينتظر مساعيهم البائسة ونواياهم الخبيثة وأهدافهم الدنيئة.
وقال الكاتب الصحفي إن أبلغ رد على ما تقوم به هذه الفئة الضالة والمضللة؛ هو ما تقوم به مصر من عمل جاد ومستمر، وجهد متواصل وسعى مكثف للإصلاح والتطوير والبناء والتحديث على جميع المحاور والأصعدة على مسار التنمية الشاملة وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والقوية.
وتابع: لا يستطيع أحد أن ينكر ما تشهده البلاد، من حركة دائمة ومتسارعة تسابق الزمن لإقامة وبناء العديد من المشروعات القومية الضخمة فى كل المجالات، سواء فى محطات الطاقة الكهربائية أو محطات المياه وشبكات الصرف الصحى وغيرها من مشروعات البنية الأساسية التى عانينا من فقدها ردحًا طويلًا من الزمن.
وواصل: كما لا يستطيع أحد أن يتجاهل أو ينكر ما جرى ويجرى طوال العشر سنوات الماضية، من مشروعات قومية ضخمة لإنتاج الغذاء باستصلاح وزراعة ما يزيد على مليوني فدان، وإقامة الآلاف من الصوب الزراعية والمئات من مزارع الإنتاج الحيوانى والسمكى، وغيرها من المشروعات الهادفة إلى توفير المواد الغذائية فى مواجهة الأزمة العالمية الحالية التى يتعرض لها العالم كله ونحن معه أيضًا.
واختتم الكاتب بالقول: في هذا الإطار بات واضحًا للجميع أن مصر الدولة والشعب مستمرة فى طريقها للبناء والإعمار والإصلاح، طوال العشر سنوات الماضية ومستمرة على ذلك بإذن الله، متطلعة لتحقيق طموحات مواطنيها فى الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والقوية، فى ظل الجمهورية الجديدة، غير ملتفتة إلى موجات الكراهية والحقد والتشكيك الصادرة عن الكارهين لمصر وشعبها.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أمريكا ترسل ٢٤ ألف بندقية لإسرائيل
اكد مسئول أمريكى أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تدرس إرسال 24 ألف بندقية هجومية إلى إسرائيل والتى تم احتجازها فى وزارة الخارجية بناء على أوامر أنتونى جيه بلينكين، وزير الخارجية السابق. بحسب نيويورك تايمز الأمريكية
وكان بلينكن قد طلب من وزارة الخارجية عدم المضى قدماً فى تلبية طلب إسرائيل، الذى يتألف من ثلاث دفعات بقيمة إجمالية تبلغ 34 مليون دولار. على إثر مخاوف المشرعين الديمقراطيين من امتلاك ميليشيات المستوطنين واستخدامها من جانب ضباط الشرطة الإسرائيلية فى أعمال عنف غير مبررة ضد الفلسطينيين فى الضفة الغربية.
وتشترى إسرائيل أكثر من ثلاثة أرباع البنادق المعلقة من شركة كولت.وأصبح المشرعون على علم بأمر بيع الأسلحة بعد أن قدمت وزارة الخارجية إخطارًا غير رسمى بالبيع إلى لجنتين فى الكونجرس بعد أسابيع قليلة من هجمات حماس فى إسرائيل فى أكتوبر 2023 والتى أشعلت ضربات عنيفة من قبل الجيش الإسرائيلى فى غزة. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الأمر أثار قلق المشرعين وبعض مسئولى وزارة الخارجية.
وكان وزير الأمن القومى ايمتار بن غفير قد صرح فى أكتوبر 2023 أنه سيزود المستوطنات بالسلاح وسينشئ ميليشيات مدنية لحماية المستوطنين.
وعندما سُئل أحد مسئولى وزارة الخارجية عن المخاوف بشأن كيفية استخدام البنادق، قال إن الأسلحة ستذهب فقط إلى «الوحدات الخاضعة لسيطرة الشرطة الوطنية الإسرائيلية»، فى إشارة إلى الشرطة الوطنية الإسرائيلية. لكن المسئولة، جيسيكا لويس، التى تدير المكتب المسئول عن نقل الأسلحة، لم تحدد هذه الوحدات.
وقد غادر بن غفير وحزبه الحكومة مؤخراً احتجاجاً على سلسلة جديدة من صفقات تبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين.
وفى ديسمبر 2023، وافق المشرعون الديمقراطيون بشكل غير رسمى على طلب البنادق بشرط أن تقدم إسرائيل ضمانات مناسبة لاستخدامها، حسبما قال المسئول الأمريكى، ثم واصل المشرعون التعبير عن مخاوفهم بلينكين، الذى أمر فى النهاية باحتجاز البنادق.
وفى منتصف الشهر الماضى، أبلغ البيت الأبيض البنتاجون أنه قد يرسل شحنة كبيرة من القنابل التى يبلغ وزنها 2000 رطل إلى إسرائيل، والتى كان بايدن قد أوقفها فى الصيف الماضى فى محاولة لثنى إسرائيل عن إسقاط ذخائر ثقيلة على مدينة رفح الفلسطينية، وهو ما فعلته على أى حال. ويرى المسئولون العسكريون الأميركيون أن القنابل التى يبلغ وزنها 2000 رطل مدمرة للغاية بحيث لا يمكن استخدامها فى حرب المدن.
وأوضح مايك هاكابى، الذى اختاره ترامب ليكون السفير الأمريكى القادم إلى إسرائيل، أن الضفة الغربية بأكملها تابعة لإسرائيل واعلا يوجد شىء اسمه فلسطين.
يأتى ذلك فى ظل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لعقد اجتماع عمل مع ترامب بحسب المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت والتى لفتت الى دعم الرئيس الجديد لإسرائيل.
وذكر موقع أكسيوس أن من المتوقع اجتماع ترامب ونتنياهو مرتين فى واشنطن يوم الثلاثاء المقبل، مرة من أجل اجتماع عمل والأخرى من أجل عشاء غير رسمى بصحبة زوجتيهما.
ومن المزمع أن يجرى الاجتماع، والذى أكدته حكومتا إسرائيل والولايات المتحدة هذا الأسبوع، وسط وقف هش لإطلاق النار مدته ستة أسابيع أدى إلى توقف مؤقت للقتال الذى استمر 15 شهراً بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) فى قطاع غزة.
من بين الموضوعات الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال صفقة إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار التى تم تنفيذها جزئياً والتى لا تزال قيد التطوير بين إسرائيل وحماس ودخلت حيز التنفيذ فى 19 يناير بعد أشهر من المفاوضات وبعد ضغوط مكثفة مارسها مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، الذى انضم إلى المحادثات حتى قبل أن يؤدى الرئيس الأمريكى الجديد اليمين الدستورية.