هل يستمر الصراع في قطاع غزة والسودان خلال 2024
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
اندلعت الاشتباكات في السودان في 15 أبريل بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وتركز القتال في البداية في العاصمة الخرطوم وما حولها، إلى جانب دارفور، وتسببت الأشهر الستة المنصرمة تسببت في معاناة لا توصف وأجبرت أكثر من 5.4 مليون شخص على مغادرة ديارهم بالاضافة إلي أن ما يقرب من 30 ألف شخص يفرون يوميا بسبب القتال.
وخلفت الخرب علي غزة دمارًا لم يشهد له مثيل في حجمه، فيما اعتبرت إحدى أكثر حروب المدن تدميرًا في السجل الحديث، وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال" وتعرض ما يقرب من 70% من منازل غزة البالغ عددها 439،000 منزل ونحو نصف مبانيها لأضرار أو دمرت بالكامل.
كذلك ألحق القصف أضرارا بالكنائس والمساجد القديمة والمصانع والمباني السكنية ومراكز التسوق والفنادق الفاخرة والمسارح والمدارس أما الكثير من البنية التحتية للمياه والكهرباء والاتصالات والرعاية الصحية التي جعلت غزة تعمل، فأصبحت غير قابلة للإصلاح.
ويقول "جمال رائف" الباحث السياسي، " العام المنقضي شهد تصاعد لأزمات إقليمية ما عقد مسارات الحل بها،وبالتأكيد ضبابية المشهد في قطاع غزة خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم علي المدنين تحول دون التكهن بمستقبل الأزمة خلال العام الجديد ولكن رغم هذا فمن المتوقع أن تبقي القضية الفلسطينية في صدارة المشهد الدولي خلال العام الجديد وهذا في حد ذاته أمر إيجابي إذا احسن استغلاله من جانب الدول العربية والإسلامية لحشد الرأي العام الدولي بهدف إيجاد حل نهائي وعادل والتسوية الشاملة علي أساس حل الدولتين ".
وتابع" جمال رائف " قائلا" وهنا ايضا التعويل أكثر علي الدور المصري الفعال سواء علي الصعيد السياسي والدبلوماسي أو الإنساني والذي يساهم بفاعلية في هذا الإطار والذي يعد صمام الأمان الحقيق للقضية الفلسطينية، ويمكن القول ان مستقبل الأحداث في قطاع غزة ايضا مرهون بقدرة الشعب الفلسطيني نفسه علي الصمود والبقاء علي أرضه رافضا فكرة التهجير القسري متمسكا بعدالة القضية الفلسطينية، وهو ما يستلزم وحدة الصف الفلسطيني الداخلي والعمل علي إيجاد مسارات عمل سياسي تربك حسابات الجانب الإسرائيلي، وفي نهاية المطاف نتمنى أن يشهد عام 2024 انفراجة بشأن القضية الفلسطينية تمنح الفلسطينيين الحق في الحياة داخل دولتهم المستقلة بسلام وأمان".
وأضاف الباحث السياسي، أما علي صعيد الأزمة في السودان فحقيقة المشهد معقد للغاية ولكن مع ظهور بعض البوادر الإيجابية مع نهاية العام المنقضي بشأن إمكانية جلوس كافة الأطراف علي طاولة واحدة فهذا إذا حدث ووجدت صيغة تفاهم تعيد للدولة السودانية استقرارها وتحفظ سيادتها فمن المؤكد ان الأمور ستسير نحو التهدئة خاصة وان الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في السودان تشهد تدهور كبير قد يخلف كارثة إنسانية صعبة
وفي سياق متصل قال جيش الاحتلال إنه يتوقع أن يستمر الصراع في غزة طوال عام 2024 وفي رسالة بمناسبة العام الجديد، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، إنه يجري تعديل انتشار القوات للاستعداد "لقتال طويل الأمد".
وأضاف أن بعض القوات، وخاصة جنود الاحتياط، ستُسحب للسماح لها بإعادة تجميع صفوفها موضحا أن "هذه التعديلات تهدف إلى ضمان التخطيط والإعداد لمواصلة الحرب في العام 2024".
في حين علق اللواء أركان حرب "محمد الشهاوي" قائلا، الحرب في غزة قد تستمر في عام 2024 رلكن المساعي المصرية والقيادة السياسية لن تدخر جهدا، في محاولة التهدئة بين الطرفين من اجل الوصول لحل سلمي وعادل للطرفين، إلي جامب استمرار تدفق المساعدات المصرية والدولية لقطاع غزة للمدنيين المتضررين من الحرب علي قطاع غزة.
وأضاف اللواء اركان حرب محمد الشهاوي، إلي أن الأزمة السودانية ستستمر وتيرة الأحداث فيها، حتي يتم التوصل لاتفاق يجمع الاطراف المتنازعة علي الجلوس علي طاولة واحدة للتفاوض والنقاش وتحديد المسار خصوصا بعد الخسائر التي لحقت بالسودان والمدنيين وادت الأحداث الدامية إلي نزوح عدد كبير منهم إلي دول أخري ومنها مصر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر فلسطين حل الدولتين الدول العربية القضية الفلسطينية صحيفة وول ستريت جورنال الاشتباكات في السودان قوات الدعم السريع قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أبوالفتوح: جهود الرئيس لدحض مخطط التهجير ودعم القضية الفلسطينية سيسطرها التاريخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية قدمت رؤية متكاملة للعالم أجمع لإعادة إعمار غزة، ونجحت في إحراج الإدارة الأمريكية التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي على كافة الأصعدة، دون النظر إلى معايير حقوق الإنسان التي تؤكد الحق الفلسطيني في البقاء على أرضه والاحتفاظ بحقوقه التاريخية، لافتاً إلى أن إدارة ترامب تقود معركة غير عادلة بالمرة من أجل إهدار دماء الشهداء الذين صمدوا أمام جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال على مدار أكثر من عام ونصف.
وأضاف "أبو الفتوح"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد مراراً وتكراراً بعدم السماح بتنفيذ مخطط التهجير القسري، الذى يعني ضياع القضية الفلسطينية وتصفيتها للأبد وإثارة الصراعات في الشرق الأوسط بعدما عاد لهدوئه على إثر تطبيق اتفاقية وقف إطلاق النار، لذا فإن عودة مخطط التهجير للمشهد من جديد دلالة على حرص الإدارة الأمريكية لإرضاء نتنياهو بعدما أخفق في تحقيق أهدافه بالتخلص من أذرع المقاومة داخل غزة، فلن يتمكن الاحتلال من تحرير الرهائن إلا بموجب اتفاقية بعدما فشل في الوصول إلى مكان الرهائن .
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الرئيس السيسي يواصل جهوده الدبلوماسية لمناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية، لتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية الى أهالي القطاع، مشيداً بالدور المصري الذى نجح في دعم القضية الفلسطينية في أعظم محنة مرت بها في تاريخها وصراعها مع الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، فمنذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب رابطت مصر على معبر رفح من أجل الضغط على الاحتلال لتمرير المساعدات الإنسانية إلى القطاع .
وأوضح الدكتور جمال أبو الفتوح، أن جهود الرئيس السيسي بشأن عملية إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين، سيسطرها التاريخ العربي، فهناك ملحمة دبلوماسية تقودها مصر من أجل دحض هذا المخطط و إستعادة الإستقرار الإقليمي، من خلال التأكيد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، حيث أنها تعتبر الضمانة الوحيدة للتوصل إلى السلام الدائم في الشرق الأوسط.