خبراء ومحللون: فيديوهات القسام تشعل الشارع الإسرائيلي
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
سرايا - يرجح خبراء ومحللون أن الخلافات في هرم السلطة الصهيونية بشأن الحرب على قطاع غزة قد تأججها الفيديوهات التي تبثها المقاومة الفلسطينية، وآخرها شهادات جنود صهيونيين أسرى قال الاحتلال إنه قتلهم خطأ في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وبعد أيام من إقرار تحقيق عسكري صهيوني بقتل 3 جنود أسرى خطأ في الشجاعية، بثت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مشاهد لـ 4 جنود أطلقوا خلالها مناشدات بالمسارعة في تحريرهم.
وحسب الصحفي والخبير في الشؤون "الإسرائيلية"، وديع عواودة، فإن السواد الأعظم من "الإسرائيليين" يطّلعون على قناة الجزيرة ويشاهدون ما يصدر من حركة حماس من فيديوهات، وتوقّع أن تؤثر مشاهد الجنود الأسرى في "الإسرائيليين"، خاصة في ظل أزمة الثقة بين أهالي المحتجزين وحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال إن وسائل التواصل الاجتماعي توصل الرسائل من الطرف الآخر دون غربال وسائل الإعلام التقليدية، التي تركز على الرواية الإسرائيلية الرسمية.
وتحدث الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي عن أهمية الفيديوهات التي تبثها المقاومة الفلسطينية، وقال إنها أنها تكرس الاعتقاد الذي أصبح راسخا لدى الجميع بأن نتنياهو لا يعبأ بحياة الأسرى، ولا يهمه إن ماتوا جميعا.
وما يجب أن يفهمه الفلسطينيون -يضيف البرغوثي- هو أن "تمزقا كبيرا بدأ الآن في إسرائيل، وبدأ تبادل الطعنات وتحميل المسؤوليات"، داعيا الفلسطينيين إلى ضرورة استثمار ما سمّاه حالة الإخفاق الإسرائيلي العميق، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على المستويات السياسية والاستخباراتية والعسكرية والإستراتيجية، والإخفاق في العملية العسكرية الحالية في غزة، حيث لم تحقق أيا من أهدافها بعد 90 يوما من العدوان.
ورأى البرغوثي أن الصراع الذي بدأ بين "الإسرائيليين" سيؤدي إلى صراعات أكبر، وسيفكك منظومة الحكم في "إسرائيل".
ومن جهته، قال الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء فايز الدويري إن تأثير تلك المشاهد ستكون على عائلات الأسرى والمحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، حيث إنهم سيكتشفون من خلال هذا الفيديوهات السابقة للمقاومة أن الذي يقتل أبناءهم هو الجيش الإسرائيلي بتوجيهات من نتنياهو، الذي يسيطر على إدارة الحرب برفقة وزير الدفاع يوآف غالانت.
وأشار الخبير العسكري إلى أن الجيش الإسرائيلي ورئيس هيئة الأركان قدموا بيانا يفيد بأن الجنود الذين قُتلوا بالخطأ كانوا 3، ثم تأتي كتائب عز الدين القسام وتعرض فيديو يؤكد أن الذين قُتلوا كانوا 4، وهو تكذيب لما يقدمه الإسرائيليون من معلومات.
وعن تأثير الخلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي، أوضح الدويري أن المعركة هي شأن العسكري، بينما السياسي يراقب ولا يتدخل في إدارة المعركة، مذكّرا بشواهد كثيرة في التاريخ؛ منها أن قسما كبيرا من المعارك التي خسرتها ألمانيا في الحرب العالمية الثانية كانت بسبب التدخلات المباشرة من أدولف هتلر، وعندما تدخلت السياسة وقيدّت العسكري في حرب 1973 اتجهت الحرب باتجاه آخر.
وأوضح الدويري أن قادة الجيش الإسرائيلي يعانون من ارتباك كبير في إدارة المعركة، خاصة في المنطقة الشمالية من غزة.
إقرأ أيضاً : كتائب القسام في جنين: "أوقعنا قوة صهيونية راجلة بكمين ونؤكد إصابة عدد من الجنود" (فيديو)إقرأ أيضاً : شهداء وجرحى في غارة على منزل بدير البلحإقرأ أيضاً : جيش الاحتلال الاسرائيلي يقول إنه فكك بنية القيادة العسكرية لحماس في شمال غزة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
خبير: تسريبات مكتب نتنياهو ستؤثر على الرأي العام الإسرائيلي
قال الدكتور نزار نزال، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن وقع تسريبات مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الشارع الإسرائيلي كان صادما، خاصة أنها لها علاقة بموضوع استخدامها من أجل التأثير على الرأي العام الإسرائيلي، وسيكون لها ارتدادات سلبية.
لا يوجد عدد كبير من المحتجين على التسريباتوأشار «نزال»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أنه لا يوجد عدد كبير من المحتجين على هذه التسريبات؛ إذ إنها لم تظهر بشكل تفصيلي أمام الشارع، بمعنى أنه لا أحد يعلم ما هي طبيعة هذه التسريبات، لكن الحديث يدور على أن لها علاقة بالأسرى ووضع قطاع غزة.
وأكد الخبير بالشؤون الإسرائيلية، أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يلاحظ من خلال هذه التسريبات، أن نتنياهو استخدم هذه البيانات التي جرى تسريبها من خلال 4 موظفين موجودين داخل ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي، من أجل إطالة أمد الحرب، والتأثير على الرأي العام الإسرائيلي.
التسريبات لن تؤثر على نتنياهوولفت إلى أن هذه التسريبات سيكون لها انعكاسات ستؤثر على الرأي العام الإسرائيلي، لكن «أعتقد أنها لن تُؤثر على نتنياهو شخصيا، خاصة أنه استطاع إقناع الشارع برؤيته وسلبيته».