أقيم مساء أمس، بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، قداس عيد الميلاد المجيد، حيث صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، صلوات القداس، بمشاركة عدد من أحبار الكنيسة والآباء الكهنة وخورس الشمامسة، بينما امتلأت جنبات الكاتدرائية بالمصلين.

وشارك فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، المصلين احتفالهم، حيث زار الكاتدرائية وهنأ قداسة البابا وجميع الحاضرين وكافة المصريين، وألقى كلمة مناسبة.

حضر للتهنئة في قداس العيد كبار رجال الدولة ووفود من مجلسي النواب والشيوخ، والوزارات والأحزاب السياسية، والنقابات والعديد من الهيئات والمؤسسات.
كما حضر للتهنئة سفراء عدد من الدول ورجال السلك الدبلوماسي، وممثلو الطوائف المسيحية.

واستهلَّ قداسة البابا عظته التي ألقاها بعد قراءة الإنجيل بالتهنئة بالعيد حيث قال: "أهنئكم أيها الأحباء في هذا العام الجديد وفي عيد الميلاد المجيد"، ثم عبر قداسته عن السعادة والتقدير لزيارة سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي للتهنئة: "يسرني في البداية أن أشكر ونرحب بحضور سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، هذه الزيارة التي نرحب بها بقلوبنا بحضوره ويفرح الجميع، ونشعر بهذه القيمة العالية وهو يهنئ كل المصريين من الكاتدرائية ببداية العام الجديد ويهنئهم أيضًا بعيد الميلاد المجيد"، ثم أرسل قداسة البابا التهاني لكنائسنا القبطية في الخارج فقال: "في البداية أيها الأحباء أود أن أبعث بكل التهاني إلى كنائسنا المصرية خارج مصر، الكنائس والإيبارشيات الموجودة في قارات العالم في أوروبا وفي أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وفي إفريقيا وفي مدينة القدس أورشليم وفي منطقة الخليج وأيضًا في بعض دول آسيا وفي قارة استراليا، أهنئ الآباء المطارنة والآباء الأساقفة والآباء الكهنة في الكنائس والإيبارشيات والأديرة، أهنئ كل المصريين المتواجدين في الخارج، وقد رحبوا ببرقية السيد الرئيس وهو يهنئهم بهذا العيد المجيد".

ثم تحدث في موضوع عظة الميلاد والتي حملت عنوان "مشاهد في قصة الميلاد"، والتي تكشف استجابة الإنسان ونوعيات البشر، من خلال الأذن الداخلية "القلب" والأذن الخارجية، وهي: 
١- السيدة العذراء والتي تُمثل أذن الطاعة والقلب المطيع، عندما استمعت إلى بشارة الملاك وقالت: "«هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ»" (لو ١: ٣٨)، ولم تناقش أو تتذمر.

٢- الرعاة والذين يُمثلون الأذن النقية والقلب النقي، عندما استجابوا استجابة فورية بِنِيّة صالحة، واتجهوا مباشرة بعد بشارة الملاك لهم إلى مكان الميلاد، وشاهدوا الصبي السيد المسيح فابتهجوا جدًّا.  

٣- قرية بيت لحم وصاحب مكان الميلاد (المذود)، والذي يُمثل الأذن القلب المتسعَين، عندما تفتق ذهنه بإبداع واستضاف الأسرة في مذود البقر، برغم ازدحام القرية بسبب الاكتتاب في ذلك الحين، فصار المذود في قرية بيت لحم مكانًا مقدسًا يزوره ملايين البشر.

٤- المجوس والذين يُمثلون الأذن المشتاقة المتلهفة للحقيقة والقلب المشتاق المتلهف للحقيقة، عندما سافروا مسافات طويلة وقدموا هداياهم للسيد المسيح، لأنه مكتوب في كتبهم عن النجم الذي يتحرك من المشارق إلى المغارب فإنه يكشف الحقيقة، ولا سبيل لمعرفة الحقيقة إلا إذا جاء رب الحقيقة بنفسه وأعلنها للإنسان، فكانت استجابتهم هي الاستجابة الواعية والمستعدة والمدركة لقيمة الوقت.

٥- هيرودس الملك والذي يُمثل الأذن الرافضة والتي لا تسمع، عندما أصدر قرارًا بقتل أطفال بيت لحم بعد زيارة المجوس له.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عيد الميلاد البابا تواضروس العاصمة الادارية

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس: نهر النيل هو الأب للمصريين.. والأرض المحيطة به أما لهم

استقبل البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة، اليوم الاثنين، السفير حسن إبراهيم موسى، سفير إثيوبيا بالقاهرة، في أول زيارة للسفير الإثيوبي للبابا.

العلاقة بين الكنيستين الإثيوبية والقبطية 

تحدث البابا أثناء اللقاء في نبذة مختصرة، عن تاريخ الكنيسة القبطية والعلاقات الطيبة التي تربط الكنيسة القبطية بالكنيسة الإثيوبية، بحكم أنهما كنيستان شقيقتان.

كما أشار البابا إلى الحضارة المصرية، لافتًا إلى أهمية نهر النيل لكل المصريين، حيث أنهم يعيشون طوال تاريخهم معًا حوله، ومنه يستمد المصريون وحدتهم الوطنية القوية، وأضاف: «النهر بالنسبة للمصريين، هو الأب، والأرض المحيطة به هي الأم التي تحضننا جميعًا، وعليها نحيا معًا في سلام مسلمون ومسيحيون».

وشدد على أن نهر النيل له دورُ مهم في الحفاظ على العلاقة الطيبة بين مصر وإثيوبيا.

كما أوضح أن الكنيسة القبطية بالإضافة إلى دورها الروحي، لديها دور اجتماعي بهدف لمساعدة المجتمع داخل مصر وخارجها، من خلال إنشاء المدارس والمستشفيات التي يوجد العديد منها في دول إفريقيا، ومن بينها إثيوبيا.

وأعرب السفير الإثيوبي، عن حرصه على الحفاظ على العلاقة الطيبة بين مصر وإثيوبيا، مشيرًا إلى اهتمامه بالتاريخ المصري والقبطي، وأنه يتطلع دومًا إلى زيارة المتاحف والأديرة المصرية.

حضر اللقاء الراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي، مدير مكتب قداسة البابا، والقس رافائيل رمزي من سكرتارية قداسة البابا، والسيدة بربارة سليمان مدير المكتب البابوي للمشروعات والعلاقات.

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس: نهر النيل هو الأب للمصريين.. والأرض المحيطة به أما لهم
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل سفير اليونان بمصر
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل سفير إثيوبيا
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل السفير المجري
  • البابا تواضروس ينعى شيخ كهنة أسوان.. خدمته امتدت لـ52 عامًا
  • البابا تواضروس يطيب جسدي القديسين الأنبا موسى والأنبا إيسيذوروس
  • كاظم الساهر يزور مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة.. صور
  • قداسة البابا تواضروس الثاني يكتب: في ذكرى 30 يونيو.. تحديات وأمنيات
  • في ذكرى 30 يونيو.. البابا تواضروس: ننظر بتقدير جم لما أنجزته الدولة المصرية
  • البابا تواضروس في ذكرى ثورة 30 يونيو: نقدّر ما أنجزته الدولة على مختلف الأصعدة