تهاني وولائم وسهرات.. عائلات مسلمة تشارك الأقباط في احتفالات عيد الميلاد

أجواء مُبهجة تسودها الحب والمودة والإخاء بين العائلات المسلمة والقبطية، للاحتفال بمولد السيد المسيح، إذ اعتاد المسلمون كبارًا وأطفالًا على تهنئة أخوانهم الأقباط في أعياد الميلاد المجيد، بل ومشاركتهم في ولائم الطعام وسهرات العيد، والخروج للتنزه معهم في تجمعات العائلة والأصدقاء.

مشاركة الطعام والاحتفالات

تعتاد الثلاثينية أسماء حلمي مشاركة جيرانها الأقباط في احتفالات مولد السيد المسيح، إذ يجتمعون سويًا لتزيين شجرة الميلاد والتقاط الصور التذكارية بجانبها، كما يتشاركون تناول الطعام بعد حضور جيرانها قداس عيد الميلاد وأدائهم لطقوسهم الدينية في الكنيسة، حسب حديثها لـ«الوطن»: «احنا دايمًا مع بعض في الأعياد.

. بيعزمونا ناكل سوا ونقضي وقت حلو وبنحس أنه عيدنا بالظبط»، وتتجدد تلك الطقوس كل عام سواء في أعياد الميلاد المجيد أو عيدي الفطر والأضحى المٌباركين.

«في قريتنا في أسيوط.. لازم كبار العائلات المسلمة يلفوا على بيوت أخواتنا يهنوهم بالعيد»، هكذا عبر رشا محمد عن طقوس أهل قريتها في أعياد الميلاد، إذ يشعر الجميع أن عيد الميلاد المجيد هو احتفال مٌشترك، نظرًا لما يمتلكه سيدنا عيسى عليه السلام، من مكانة كبيرة في قلوب المسلمين مثل المسيحيين، كما تعتبر قصة مولده وحياته هو والسيدة مريم العذراء مصدر إلهام لكل المصريين، حسب تعبيرها.

التنزه سويًا في الحدائق والمولات 

ومن العادات الثابتة لدى زينب محمود، صاحبة الـ 55 عامًا أن تشارك زملائها الأقباط في العمل احتفالاتهم بميلاد السيد المسيح، من خلال تهنئتهم والاتفاق للخروج سويًا في نزهات عائلية يملأها الألفة والود: «صديقة عمري مسيحية مٌتعودون من زمان نقضي أعيادنا مع بعض.. بنتجمع إحنا والأولاد نخرج نأكل ونسهر سوا»، وقد ورثت زينب تلك العادات الاحتفالية المرتبطة بعيد الميلاد المجيد لأبنائها الثلاثة، الذين يحرصون هم الآخرين على تهنئة زملائهم الأقباط، ومشاركتهم التنزه في الحدائق أو المولات.

كما يعتاد كريم رجب، صاحب الـ16 عامًا، الخروج مع زملاء دراسته من الأقباط في عيد الميلاد المجيد، من خلال دخول السينما أو لعب الكرة: «مفيش فرق بينا بنفرح ونخرج معاهم في عيدهم زي ما بنفرح في عيدنا »، وبجانب هذا، تدعوه عائلات أصدقائه الأقباط، هو وأسرته، لحضور عزائم الطعام ومشاركتهم الاحتفالات في المنزل، ما يخلق أجواء مميزة يتشارك فيها الجميع الضحك والمرح.

المصدر: الوطن