واشنطن تشهد أعلى معدل لجرائم القتل منذ ربع قرن
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
مع بداية العام الجديد يتساءل الكاتب كولبرت كينغ في واشنطن بوست فيما إذا كان المسؤولون المنتخبون في واشنطن قادرون على حكمها.
في عهد رئيس البلدية والمجلس شهد عام 2023 سقوط 274 ضحية جريمة قتل. وهو أعلى معدل سنوي خلال ربع قرن في واشنطن العاصمة. وفي نفس الوقت كان معدل الاعتقال بتهمة جرائم القتل حوالي 47% وهو الأدنى منذ 16 عاما على الأقل.
وانزلقت هيئة الإسكان في العاصمة إلى حالة من الفوضى المشينة لدرجة أن مسؤولي الإسكان والتنمية الحضرية أصدروا تقريرا شاملا يتهم المدينة بالفشل في توفير سكن لائق وآمن وصحي للمقيمين. وهذا ما أحرج العمدة موريل باورز الديمقراطي الذي اضطر لتشكيل فريق قيادة جديدة لم يتم اختبار جودته.
في هذا العام تزداد ظاهرة التشرد دون أن تلفت اهتمام المسؤولين. وفي لحظة صراحة غير متوقعة أقر عمدة المدينة لشؤون الصحة والخدمات الإنسانية واين تورنيج بأن المدينة لا تستطيع التعامل مع المشكلة بسبب ندرة مديري الحالات الذين يقدمون هذه الخدمات.
وفي ظل هذه الكارثة الإنسانية يقف أعضاء المجلس مكتوفي الأيدي ويئنون من العار. ولكن ماذا تتوقعون من قادة المدينة الذين يشاهدون تسجيل 400 حالة مرتبطة بالأفيون سنويا وتسبب ثلث وفيات البلاد، وفق مستشفة جامعة هوارد؟ لقد تجاهل تورنيج التحذيرات والنصائح المقدمة من أخصائي طب الإدمان، إدوين تشابمان، ولم يعط وزملاؤه المسؤولون أي اهتمام لمشاكل المواطنين.
لكن كل ذلك لا يمنع رئيس البلدية والمجلس من الاستمتاع بالحلوى. فهم يوزعون الدولارات العامة باسم كل مشكلة معروفة للبشرية، والأكثر لفتا للانتباه حل مشكلة العنف المسلح. ووافق القادة على أكثر من 30 مليون دولار لحل مشكلة العنف المسلح ومساعدة إسكان الأفراد المتورطين في أعمال العنف. كما وافقوا عل 11 مليون دولار لدعم مكتب نائب رئيس البلدية للسلامة العامة والعدالة وتحسين نوعية الحياة. ألا يدعو ذلك للسخرية؟
وكل ذلك الإنفاق لا يشمل طبعا 40 مليون دولار لإنشاء المطاعم ومخططات لمباشرة 1.2 مليار دولار كعقود للشركات المحلية، رغم أن المدينة تعاني من نقص في المعلمين المدربين وضباط الشرطة والإخصائيين الاجتماعيين.
هل تتساءل القيادة المنتخبة: ما الذي يحصل عليه الناخبون مقابل أموالهم؟ وهل هم قادرون على حكم العاصمة أصلا؟
المصدر: واشنطن بوست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: انتخابات جرائم مخدرات
إقرأ أيضاً:
الذهب قرب أعلى مستوياته بفعل المخاوف من رسوم ترامب
ارتفعت أسعار الذهب قليلاً، اليوم الخميس، لتحوم قرب أعلى مستوياتها على الإطلاق، وسط استمرار المخاوف إزاء استراتيجيات الرسوم الجمركية التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي قد تفاقم التضخم وتشعل حرباً تجارية عالمية.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2938.57 دولار للأونصة، وسجل الذهب مستوى قياسياً مرتفعاً أمس الأربعاء عند 2946.85 دولار.
وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.7% إلى 2955.20 دولار.
#XAUUSD #Gold prices are caught between a stronger dollar and safe-haven demand, which has been fueled by concerns about President Trump's latest tariff threats.
Gold prices have surged to record highs as trade tensions and global economic uncertainty have driven investors… pic.twitter.com/3LnpO1BduC
وفرض ترامب تعريفات جمركية بـ 10% على الواردات الصينية و25% على الصلب والألمنيوم في وقت سابق من هذا الشهر.
وعلاوة على ذلك، قال في الآونة الأخيرة إنه يعتزم فرض رسوم جمركية على السيارات في حدود 25%، إلى جانب رسوم مماثلة على واردات أشباه الموصلات والأدوية.
وأظهر محضر أحدث اجتماع للسياسة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، والذي نشر أمس الأربعاء، أن الإجراءات الأولية المقترحة من جانب ترامب أثارت القلق بشأن ارتفاع التضخم، ودعمت استمرار التوقف المؤقت لخفض أسعار الفائدة.
وأبقى المركزي الأمريكي أسعار الفائدة القياسية في نطاق 4.25% - 4.50% في اجتماعه الشهر الماضي. ويؤكد المسؤولون منذ ذلك الحين أنهم ليسوا في عجلة من أمرهم لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى، حتى يصبحوا أكثر يقيناً من أن التضخم سينخفض نحو المعدل المستهدف عند 2%.
وعادة ما ينظر للذهب باعتباره وسيلة للتحوط ضد التضخم، وفي أوقات المخاطر الجيوسياسية، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية الأصول التي لا تدر عوائد. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 32.71 دولار للأونصة، وانخفض البلاتين 0.2% إلى 969.70 دولار، فيما استقر البلاديوم عند 968.38 دولار.