عثِر على "ضحايا مدنيين" بعد ضربات جوية شنها الجيش النيجري ضد "إرهابيين" ليل الجمعة السبت قرب الحدود مع بوركينا فاسو، حسبما أعلن المجلس العسكري الذي يتولى السلطة منذ يوليو.
وجاء في بيان صادر عن المجلس الوطني لحماية الوطن (النظام العسكري النيجري)، أن الجيش "صد بقوة هجوما إرهابيا" شنته مجموعة ليل 5 إلى 6 يناير نحو الساعة 19,00 بالتوقيت المحلي.
واستهدف هذا الهجوم موقعا عسكريا في تياوا بمنطقة تيلابيري (غرب) القريبة من بوركينا فاسو.
وأضاف البيان الذي تُلي عبر التلفزيون العام أنه "في أعقاب هذه العملية، نُفِّذت ضربات جوية" نحو الساعة 20,30 ضد "مجموعة ثانية (إرهابية مسلحة) على دراجات نارية وفي مركبات كانت متجهة نحو الموقع العسكري في تياوا".
وتابع البيان أنه "خلال عملية بحث في المنطقة" السبت "عثرت دورية عسكرية على ضحايا مدنيين في مكان الغارة"، من دون تقديم حصيلة.
لكن النظام العسكري أكد أن الترتيبات اللازمة اتُخِذت "لتقديم المساعدة للجرحى" الذين نُقلوا إلى مركز صحي.
وأوضحت السلطات أن الجماعات المسلحة النشطة منذ سنوات عدة في منطقة تيلابيري الشاسعة هذه، تعيش "حالا من الفوضى وتبحث عن ملجأ" بعد عمليات شنها الجيش، لكنها لا تزال تخطط لشن هجمات ضد ثلاثة مواقع لقوات الأمن في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الجيش يتسلّم مراكز عسكرية فلسطينية وتحضيرات مماثلة في البقاع الشرقي
تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي دعا إلى تفكيك كل المنشآت العسكرية غير الشرعية بدءاً من جنوب الليطاني، تسلّم الجيش اللبناني، مركزَي "السلطان يعقوب" في البقاع الغربي و"حشمش" في البقاع الأوسط، التابعَين سابقاً لـ "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة"، كما بسط يده على معسكر "حلوة" في راشيا، التابع سابقاً "لتنظيم فتح الانتفاضة". وصادر الجيش كميات من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية، وذلك وفق بيان صادر عنه. إلى ذلك، ذكرت صحيفة "الأخبار" أن قوة من الجيش اللبناني ومديرية المخابرات تسلّمت مواقع تابعة لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في منطقة لوسي السلطان يعقوب في البقاع الغربي، وأن تحضيرات مماثلة تجري على صعيد المواقع في البقاع الشرقي لا سيما قوسايا. وأبلغ مصدر أمني "الشرق الأوسط" أن مديرية المخابرات في الجيش تعمل منذ فترة على معالجة الموضوع، مشيراً إلى أنها أوشكت على إقفال هذا الملف نهائياً، موضحة أن مركز "نفق الناعمة" الشهير جنوب بيروت، بات في حكم المنتهي، وأن من تبقى فيه هو عدد من العناصر لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة. وقال المصدر إن غالبية هؤلاء في سن متقدمة، كما أن أسلحتهم وعتادهم بات متقادماً. ويشير مصدر أمني لبناني إلى أنه "لا علاقة مباشرة لهذا التطور باتفاق وقف النار"، لافتاً إلى أنه "بعد سقوط
النظام في سوريا، الذي ترتبط به هذه الفصائل من حيث الانتماء والتجهيز والتمويل، هرب العناصر الذين كانوا في الثكنات فتسلمها الجيش مباشرة". ويوضح مدير مركز تطوير للدراسات هشام دبسي أن المواقع التي تسلمها الجيش تابعة للقيادة العامة والمنشقين عن حركة "فتح"، ولبعض المرتبطين بأجهزة الأمن السورية، لافتاً، في تصريح إلى أن "هذا كان يفترض أن يحصل منذ صدور القرار 1559 حين وافقت السلطة الفلسطينية على تسليم السلاح خارج وداخل المخيمات، لكن اعتراض (حزب الله) في ذلك الوقت سحب الأمر إلى طاولة الحوار، وهناك وافق الحزب على سحب السلاح من خارج المخيمات وتنظيمه داخلها، لكنه عاد وأفشل هذه النتيجة". ويشير دبسي إلى أن "ما يجري اليوم مرتبط بهدفين أساسيين؛ الأول تطبيق القرار 1701 وما لحظه من تطبيق قرارات سابقة، وأهمها القرار 1559، أما الهدف الثاني فمرتبط بسقوط النظام السوري بهذه الطريقة الدراماتيكية والمفاجئة؛ إذ إن (هيئة تحرير الشام) أول ما أصدرت من أوامر لأتباع النظام السوري من فلسطينيين بأن يسلموا معسكراتهم وأسلحتهم، وعليه لم يعد لهذه المنظمات التي ترفع راية فلسطين وتسيء لشعب فلسطين وشعب لبنان، ظهير؛ لا على المستوى الإقليمي، ولا على المستوى الداخلي اللبناني". ويرى دبسي أن "الوقت نضج من مختلف جوانبه كي تبسط الجمهورية اللبنانية سيادتها بواسطة جيشها على كامل الأراضي اللبنانية، وتنهي أي وجود مسلح باسم فلسطين خارج المخيمات، كما أن لها الحق بالسيطرة على المخيمات وسحب الأسلحة الموجودة فيها".