لبنان ٢٤:
2024-10-06@15:24:34 GMT

أمنيّاتُنا للعام الجديد.. مَنْ يُحقِّقها؟

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

أمنيّاتُنا للعام الجديد.. مَنْ يُحقِّقها؟

كتب المطران كيرلس بسترس في "النهار":   أمنيّاتنا لهذه السنة الجديدة تتمحور حول مصير لبنان. فلبنان اليوم سيادتُه مسلوبة وأموالُه منهوبة. فباستعادة سيادته تُستعاد أموالُه. ولكن فكيف يستعيد سيادتَه إنْ كان بعض الأحزاب فيه يرتبطون بدولٍ غريبةٍ يؤمّنون مصالحَها على حساب مصلحة الوطن؟ لبنان اليوم في حالة حربٍ ويتوق إلى السلام.

ولكن كيف يمكنه الحصول على السلام إنْ كان المسؤولون فيه قد تخلّوا علَنًا لغيرهم عن قرار السلم والحرب المنوطِ بهم بحسب الدستور؟ لا يمكن للبنان أن يتقوقعَ على نفسه، بل يجب عليه أن ينفتحَ على جميع الدول، ولا سيّما على الدول العربيّة. ولكنّه يجب أوّلاً أن يكونَ مع نفسه، كما ينبغي أن تعملَ جميع الطوائف والأحزاب فيه على تأمين مصلحته الوطنيّة قبل النظر إلى مصالح سائر الدول. وهو بحاجة إلى مساعدة المجتمع الدوليّ، ولن يتمَّ له ذلك إلاّ من خلال تطبيق القرارات الدوليّة ابتداءً من القرار 1701. لذلك نتمنّى لهذا العام الجديد تعزيزَ الوحدة الوطنية. وهذه الوحدة الوطنيّة تقتضي أن تتخلّى كلَّ القوى العاملة فيه من طوائف وأحزاب عن ارتباطاتها بالدول الغريبة التي تسعى كلٌّ منها إلى مصلحتها الخاصّة غير مهتمّةٍ بمصلحة لبنان. كما نتمنّى لهذا العام الجديد ملءَ الفراغ الرئاسيّ. فالجميع يُقرّون بأهميّة دور رئيس الجمهوريّة في هذه اللحظات الحاسمة من تاريخ الشرق الأوسط. فهو وحده يستطيع توحيدَ الطوائف والأحزاب حول مصلحة لبنان، وبوجوده فقط يتاح للبنان أن يستعيدَ حضورَه العربيّ والدوليّ على مختلف المستويات. فمن يعرقل هذا الانتخاب سوى أصحاب المنافع الشخصيّة الذين يريدون أن يسيطروا على الوطن؟ ليعلمْ هؤلاء أنّ لبنان لا يمكن أن يحكمَه فريقٌ واحد. فقد بُني على مشاركة 18 طائفة قرّروا أن يعيشوا معًا في سلامٍ ووئام في الديمُقراطيّة والحرّيّة والمساواة في ما بينهم في الحقوق والواجبات. ثمّ إنّ انتخابَ رئيسٍ للجمهوريّة هو المهمّةُ الأولى للمجلس النيابيّ. فكيف يستطيع النوّاب المؤتَمَنون على الدستور اللبنانيّ أن يهنأَ لهم بالٌ في فراغٍ رئاسيٍّ دام أكثر من سنة؟ ألا يشعرون بتوبيخ الضمير من إهمالهم القيامَ بمسؤوليّتهم الأولى؟   أمّا القول بضرورة اتّفاق كلّ الأحزاب على رئيسٍ للجمهوريّة قبل الذهاب إلى الانتخاب، فهو بدعةٌ تناقض أبسطَ قواعد الديمُقراطيّة. ففي كلّ الدول هناك فريقٌ يحكم وفريقٌ يعارض. والمعارضة ضروريّة في كلّ البلدان الديمُقراطيّة، إذ يقوم دورها على انتقاد الفريق الحاكم وتنبيهه على أخطائه.. إنّ أمنيّاتنا لهذا العام الجديد بسلامٍ دائمٍ يؤمِّن ازدهارَ لبنان لن تتحقّقَ إلاّ بتحقيق شروط السلام الثلاثة: أولاً لا سلام من دون محبة، ثانيًا لا سلام من دون مصالحة، ثالثًا لا سلام من دون عدالة...  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

سلام شكر مدير البنك الدولي لإدارة الشرق الأوسط مساعدة لبنان

شكر وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، المدير التنفيذي الإقليمي للبنك الدولي لإدارة الشرق الأوسط عبدالعزيز إبراهيم الملا، سرعة تجاوب البنك الدولي مع الاتصالات والمبادرات كافة مع المؤسسات الدولية والجمعيات وسفارات الدول العربية والاوروبية والاقليمية لشرح الوضع العام في البلد، نتيجة لتوسع العدوان الاسرائيلي وحاجات اللبنانيين الضرورية الملحة، في ما يتعلق بالمساعدات الاغاثية.

وخلال اتصال هاتفي، شدد الوزير سلام على "أهمية إبقاء خطوط التواصل مفتوحة للتباحث مع البنك الدولي الحريص على دعم لبنان في سبيل ايجاد حلول سريعة وعملية للتطورات والمستجدات الامنية وتداعياتها الخطيرة على المجتمع والوضع الانساني والاقتصاد اللبناني ككل"، مؤكدا "اهمية الاجتماعات السنوية القادمة للبنك الدولي وصندوق النقد للبحث في سبل حماية لبنان من تداعيات الحرب على الاقتصاد اللبناني والأمن الغذائي". بدوره، أكّد مدير البنك الدولي للوزير سلام "إستجابة البنك للوضع الانساني الخطير وتفعيل خطة الاستجابة الطارئة للسكان وتخصيص مبلغ 250 مليون دولار من المساعدات المقررة للبنان".

مقالات مشابهة

  • هل يصبح رئيس لبنان الجديد.. من هو جوزيف عون؟
  • رئيس الجمهورية: من لديه القوة اليوم لا أحد يحاسبه
  • تحذير عاجل عن امتداد الحرب الإسرائيلية.. هذا ما ستفعله بلبنان!
  • كلية الطب بجامعة عدن تنظم حفلاً لاستقبال الطلاب المستجدين للعام الجامعي الجديد
  • سلام شكر مدير البنك الدولي لإدارة الشرق الأوسط مساعدة لبنان
  • اليسار الفرنسي يقدم مذكرة لحجب الثقة عن رئيس الوزراء الجديد
  • فرنسا.. اليسار يقدم مذكرة لحجب الثقة عن رئيس الوزراء الجديد
  • «القاهرة الإخبارية»: لبنان أرض سلام ترفض الاستسلام في وجه العدوان الإسرائيلي
  • حدث أمني في الشمال.. وطائرات الاحتلال تنتشل الجنود من لبنان
  • رئيس الناتو الجديد يؤيد دعوة أوكرانيا لشن ضربات عميقة على الأراضي الروسية