شكلت زيارة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل للبنان مناسبة لتحريك الاتصالات الديبلوماسية لوقف العدوان الاسرائيلي المستمر على جنوب لبنان.
وجال بوريل أمس على المسؤولين اللبنانيين واختتم جولته بلقاء وفد من "حزب الله " برئاسة النائب محمد رعد.


ووفق معلومات "لبنان24"، فانّ "النقاش تمحور حول ضرورة منع تصعيد الوضع في الجنوب، وقد تلقى بوريل إجابة واضحة بأنّه على إسرائيل وقف عدوانها على غزة وأن الحزب لن يتردّد أبداً في حماية لبنان والدفاع عنه في حال شنّت إسرائيل حرباً ضده".
وصرّح المتحدث الإقليمي باسم الاتحاد الأوروبي بأنّ "بوريل نقل رسالة قلق أوروبي بشأن التطورات في لبنان".
وقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال استقباله بوريل "أننا طلاب سلام لا دعاة حرب ونتطلع الى تحقيق الاستقرار ونقوم بالاتصالات اللازمة في هذا الصدد، لأن أي تفجير واسع النطاق في جنوب لبنان سيقود المنطقة الى تفجير شامل".
وشدد على "التزام لبنان تطبيق القرار الدولي الرقم 1701، وعلى أن التطبيق الكامل لهذا القرار يستوجب أولاً وقف الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية والانسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها".
بعدها التقى بوريل رئيس مجلس النواب نبيه بري، معرباً عن "قلقه الكبير من استمرار الحرب على قطاع غزة، وحرصه على عدم توسعها باتجاه لبنان، ومعرباً عن تخوفه من التصعيد الإسرائيلي مشدداً على وجوب أن تكون الأولوية هي لوقف الحرب على قطاع غزة لان ذلك هو المدخل لعودة الهدوء الى لبنان وحينها يسهل البحث بتطبيق كامل لمدرجات القرار 1701.
بدوره، جدد رئيس المجلس التأكيد على التزام لبنان بالشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة لا سيما القرار 1701، مؤكداً أن المدخل لتطبيقه يبدأ بوقف إسرائيل لعدوانها وانسحابها من كامل التراب اللبناني المحتل.   وعلى المستوى السياسي الداخلي شدد الرئيس بري على أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي بمعزل عن تداعيات الحرب العدوانية التي تشنها إسرائيل، كاشفاً أنه على استعداد دائم للتعاون مع جهود اللجنة الخماسية لإنجاز هذا الاستحقاق.   وكان القائد العام لليونيفيل الفريق أرولدو لازارو التقى بوريل وناقشا الوضع الحالي على طول الخط الأزرق وأهمية منع المزيد من التصعيد.
وقال بوريل من وزارة الخارجية عقب لقائه وزير الخارجية عبدالله بو حبيب "يمكن تجنّب الحرب ويجب أن نتجنّبها"، لافتاً إلى أنه يمكن للديبلوماسية أن تسود من أجل العثور على حلّ".   وشدد على أن "من الضروري تجنّب التصعيد في الشرق الأوسط وتجنّب جرّ لبنان إلى الحرب، فهذا آخر ما يحتاجه".   وأضاف: "لبنان في خطّ المواجهة في الصراع الحالي ولبنان الذي يتمتع باستقرار قادر على الحفاظ على مصالحه واستقلاله والمساهمة بالتالي في الاستقرار الإقليمي"، مشيراً الى أن "يجب تنفيذ القرار 1701".   وشدد بوريل على أن "الأولوية هي تجنب التصعيد الإقليمي ودفع الجهود الديبلوماسية لخلق الظروف للتوصل إلى سلام عادل ودائم بين إسرائيل وفلسطين وفي المنطقة".    

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ميقاتي: لبنان يعاني حربا نفسية بسبب تهديدات إسرائيل

أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي أن لبنان يعيش حالة من الحرب النفسية، نتيجة التهديدات الإسرائيلية المستمرة.

وفي تصريحاته، خلال زيارته جنوب لبنان، أشار ميقاتي إلى أن هذه التهديدات تصاحبها خسائر فادحة، بما في ذلك سقوط شهداء وتدمير قرى بالكامل جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية.

لكن رئيس الحكومة اللبنانية أعرب عن ثقته في أن بلاده ستتجاوز هذه المرحلة الصعبة، لتصل إلى استقرار دائم على الحدود، مشيدا بشجاعة وتضحيات الجيش اللبناني.

وزار ميقاتي مقر قيادة قطاع جنوب الليطاني في ثكنة بنو بركات بمدينة صور، حيث استقبله قائد القطاع العميد الركن إدكار لاوندس والضباط.

وخلال الزيارة، استمع ميقاتي إلى شرح تفصيلي عن الوضع في الجنوب، والمهام التي يقوم بها الجيش لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

بعثة إيران لدى الأمم المتحدة

وفي سياق متصل، حذرت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة من أن أي عدوان إسرائيلي واسع النطاق على لبنان سيتسبب في حرب مدمرة، تمتد لجميع جبهات المقاومة.

وأكدت البعثة الإيرانية أن الدعاية الإسرائيلية المتعلقة بنواياها تجاه لبنان تعد نوعا من أنواع الحرب النفسية.

وأضافت البعثة الإيرانية، في منشور على منصة "إكس"، أنه في حال شنت إسرائيل عدوانا عسكريا واسعا على لبنان، فإن حربا طاحنة ستترتب على ذلك، مؤكدة أن جميع الخيارات مفتوحة، بما في ذلك المشاركة الكاملة لجميع جبهات المقاومة.

موقف إسرائيل

ومن جهته، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استعداد إسرائيل للتوصل إلى تسوية مع حزب الله، شريطة أن تحمي تلك التسوية حدود إسرائيل، وتسمح بعودة سكان الشمال إلى منازلهم، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.

وجاء تصريح نتنياهو ردا على وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي ذكر لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه قال للأميركيين إن إسرائيل لا تريد حربا في الشمال، وإنها ستقبل باتفاق يُبقي حزب الله بعيدا عن الحدود.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد نقلت عن غالانت قوله إنّ إسرائيل لا تبحث عن حرب، لكنها مستعدة لها.

وأشار غالانت، خلال تواجده على الحدود الشمالية، إلى أنه إذا اختار العدو التوجه نحو تسوية، فإن إسرائيل ستتعامل مع الأمر بجدية، معربا عن أمله في أن تسير الأمور في هذا الاتجاه.

هجمات متبادلة

على الصعيد الميداني، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن تعرض مدينة نهاريا الساحلية ومستوطنة شلومي في الجليل الغربي لهجمات بالطائرات المسيرة الانتحارية المنطلقة من لبنان، مما أدى إلى إصابة بناية في شلومي دون تسجيل إصابات بشرية.

ومن جهته، أعلن حزب الله عن شن 8 عمليات استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية قرب الحدود الجنوبية للبنان.

وذكر الحزب أن مقاتليه استهدفوا خيام الضباط والجنود الإسرائيليين في جعتون باستخدام المسيرات، وقصفوا تجمعا للجنود في محيط مثلث الطيحات بالصواريخ.

كما استهدفوا الأجهزة التجسسية الإسرائيلية في موقع بركة ريشا، مؤكدين تحقيق إصابات مباشرة.

ويستمر القتال بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حزب الله، حيث قصف الجيش الإسرائيلي بنية تحتية تابعة للحزب في بلدات الخيام والخلع، وبنية عسكرية في منطقة العديسة.

وفي إطار جهود الوساطة والتهدئة، أعربت عدة دول عن قلقها إزاء تحول الصراع بين إسرائيل ولبنان إلى حرب إقليمية مفتوحة، مع دعوات متزايدة للتهدئة ومغادرة المواطنين الأجانب للبنان.

مقالات مشابهة

  • لبنان بين حرب حقيقية وأخرى نفسية
  • رويترز: نازحو لبنان دون عمل أو موارد وظروفهم تتفاقم مع الوقت
  • The Spectator: احتمالات الحرب بين حزب الله وإسرائيل حقيقية.. ليس أمامنا سوى الانتظار
  • جهود التهدئة تسابق الحرب في ظل الانشغالات الدولية
  • انطباعات إيجابية لزيارة ميقاتي الجنوبية.. وتخبط اسرائيلي بشأن الحرب على لبنان
  • الرئيس الصربي يحذر: الحرب بين حزب الله وإسرائيل ستجر الغرب والشرق لصراع عالمي
  • يديعوت: حرب لبنان لا أحد يريدها.. رسالة حازمة من واشنطن
  • هذه رسالة ميقاتي الحازمة ضد إسرائيل
  • ميقاتي: لبنان يعاني حربا نفسية بسبب تهديدات إسرائيل
  • ميقاتي: رغم تصاعد الحرب النفسية فإن لبنان سيتجاوز هذه المرحلة