ميقاتي يحذر من تصعيد سيقود المنطقة الى تفجير شامل.. ولقاء لافت لبوريل مع حزب الله
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
شكلت زيارة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل للبنان مناسبة لتحريك الاتصالات الديبلوماسية لوقف العدوان الاسرائيلي المستمر على جنوب لبنان.
وجال بوريل أمس على المسؤولين اللبنانيين واختتم جولته بلقاء وفد من "حزب الله " برئاسة النائب محمد رعد.
ووفق معلومات "لبنان24"، فانّ "النقاش تمحور حول ضرورة منع تصعيد الوضع في الجنوب، وقد تلقى بوريل إجابة واضحة بأنّه على إسرائيل وقف عدوانها على غزة وأن الحزب لن يتردّد أبداً في حماية لبنان والدفاع عنه في حال شنّت إسرائيل حرباً ضده".
وصرّح المتحدث الإقليمي باسم الاتحاد الأوروبي بأنّ "بوريل نقل رسالة قلق أوروبي بشأن التطورات في لبنان".
وقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال استقباله بوريل "أننا طلاب سلام لا دعاة حرب ونتطلع الى تحقيق الاستقرار ونقوم بالاتصالات اللازمة في هذا الصدد، لأن أي تفجير واسع النطاق في جنوب لبنان سيقود المنطقة الى تفجير شامل".
وشدد على "التزام لبنان تطبيق القرار الدولي الرقم 1701، وعلى أن التطبيق الكامل لهذا القرار يستوجب أولاً وقف الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية والانسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها".
بعدها التقى بوريل رئيس مجلس النواب نبيه بري، معرباً عن "قلقه الكبير من استمرار الحرب على قطاع غزة، وحرصه على عدم توسعها باتجاه لبنان، ومعرباً عن تخوفه من التصعيد الإسرائيلي مشدداً على وجوب أن تكون الأولوية هي لوقف الحرب على قطاع غزة لان ذلك هو المدخل لعودة الهدوء الى لبنان وحينها يسهل البحث بتطبيق كامل لمدرجات القرار 1701.
بدوره، جدد رئيس المجلس التأكيد على التزام لبنان بالشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة لا سيما القرار 1701، مؤكداً أن المدخل لتطبيقه يبدأ بوقف إسرائيل لعدوانها وانسحابها من كامل التراب اللبناني المحتل. وعلى المستوى السياسي الداخلي شدد الرئيس بري على أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي بمعزل عن تداعيات الحرب العدوانية التي تشنها إسرائيل، كاشفاً أنه على استعداد دائم للتعاون مع جهود اللجنة الخماسية لإنجاز هذا الاستحقاق. وكان القائد العام لليونيفيل الفريق أرولدو لازارو التقى بوريل وناقشا الوضع الحالي على طول الخط الأزرق وأهمية منع المزيد من التصعيد.
وقال بوريل من وزارة الخارجية عقب لقائه وزير الخارجية عبدالله بو حبيب "يمكن تجنّب الحرب ويجب أن نتجنّبها"، لافتاً إلى أنه يمكن للديبلوماسية أن تسود من أجل العثور على حلّ". وشدد على أن "من الضروري تجنّب التصعيد في الشرق الأوسط وتجنّب جرّ لبنان إلى الحرب، فهذا آخر ما يحتاجه". وأضاف: "لبنان في خطّ المواجهة في الصراع الحالي ولبنان الذي يتمتع باستقرار قادر على الحفاظ على مصالحه واستقلاله والمساهمة بالتالي في الاستقرار الإقليمي"، مشيراً الى أن "يجب تنفيذ القرار 1701". وشدد بوريل على أن "الأولوية هي تجنب التصعيد الإقليمي ودفع الجهود الديبلوماسية لخلق الظروف للتوصل إلى سلام عادل ودائم بين إسرائيل وفلسطين وفي المنطقة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
هوكشتاين وصل الى بيروت لاستكمال مسعاه لوقف اطلاق النار واخضاعه للاجراءات الروتينية في المطار
وصل الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين قبل قليل الى مطار بيروت الدولي ، في جولة جديدة من المساعي للتوصل الى وقف اطلاق النار والبحث في سبل تنفيذ القرار الدولي الرقم 1701.
وقد تم اخضاع كل حقائبه، بما فيها الحقيبة الشخصية، للتفتيش الدقيق من قبل الاجهزة الامنية المختصة عملا بالاجراءات المتبعة في المطار .
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اعلن امس "أن رد لبنان على الورقة الأميركية التي وضعها هوكشتاين كان إيجابياً ولكن بعض النقاط تحتاج إلى نقاش، ونأمل بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان في أقرب وقت".
وقال: "العنوان الأساسي بالنسبة لنا في المسودة الأميركية هو تطبيق القرار 1701، ولبنان ملتزم تنفيذه وهدفنا أن يطبق في جنوب الليطاني كما نص عليه القرار، ولا بد من تحقيق الاستقرار ووقف الدمار وسفك الدماء في جنوب لبنان".
أضاف: "الرئيس نبيه بري يقود المباحثات مع الوسيط الأميركي وأنا على اتصال دائم معه، ولم أسمع عن شرط يتعلق بحرية التحركات العسكرية لإسرائيل في لبنان وهي مجرد تكهنات".
وقال: "ما يهمني هو تعزيز وجود الجيش في الجنوب وإلا يكون هناك سلاح غير سلاح الشرعية". وشدّد على "أنه لا بد من انسحاب العدو الإسرائيلي من أي خطوة قام بها داخل الأراضي اللبنانية".
واكدت مصادر رئيس مجلس النواب نبيه بري "أنّ الإيجابية مؤكّدة من قِبلنا، لناحية التشديد على وقف إطلاق النار والتنفيذ الكلي للقرار 1701 من دون زيادات أو إضافات أو ما تسمّى ملاحق منظورة وغير منظورة. هذا هو جوهر الردّ اللبناني على المقترح، ومرتكز بشكل أساسي على ثابتة حاسمة لا جدال فيها وغير قابلة للنقاش، وهي سيادة لبنان وعدم المس بها ولو بأقل تفصيل. وبالتالي فإنّ جوهر مقاربة مقترح التسوية جاءت بالشكل الذي يحفظ سيادة لبنان".
وقالت المصادر "إنّ موقف "حزب الله" إيجابي وما طُرح من ملاحظات يمكن إدراجها في خانة الإيجابية التي تتوافق مع موقف لبنان لناحية تطبيق القرار 1701 من دون زيادة أو نقصان، وكذلك لناحية آلية تنفيذ هذا القرار".
المصدر: لبنان 24