دراسة تربط بين فيروسات شائعة وأمراض عصبية مستعصية
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
أشارت دراسة شملت 500 ألف سجل طبي إلى أن الالتهابات الفيروسية الشديدة مثل التهاب الدماغ والالتهاب الرئوي، تزيد من خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي كمرض باركنسون والزهايمر.
ووجد الباحثون 22 صلة بين الالتهابات الفيروسية وحالات التنكس العصبي في دراسة أجريت على نحو 450 ألف شخص.
إقرأ المزيد اكتشاف بروتين قادر على إيقاف "خلايا الزومبي" المسببة للسرطان وألزهايمروكان أولئك الذين عولجوا من نوع من التهاب الدماغ يسمى التهاب الدماغ الفيروسي أكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر بنحو 31 مرة (من بين كل 406 حالات التهاب الدماغ الفيروسي، أصيبت 24 حالة بمرض ألزهايمر، أي نحو 6%).
ويبدو أن أولئك الذين تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب الالتهاب الرئوي بعد الإصابة بالإنفلونزا كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر والخرف ومرض باركنسون والتصلب الجانبي الضموري (ALS).
والالتهابات المعوية والتهاب السحايا (كلاهما يحدث غالبا بسبب فيروس)، بالإضافة إلى فيروس الحماق النطاقي، الذي يسبب القوباء المنطقية، كانت أيضا متورطة في تطور العديد من أمراض التنكس العصبي.
واستمر تأثير الالتهابات الفيروسية على الدماغ لمدة تصل إلى 15 عاما في بعض الحالات. ولم تكن هناك حالات كان فيها التعرض للفيروسات وقائيا.
وتم تصنيف نحو 80% من الفيروسات المتورطة في أمراض الدماغ على أنها فيروسات "عصبية"، ما يعني أنها تستطيع عبور حاجز الدم في الدماغ.
وكتب الباحثون: "من اللافت للنظر أن اللقاحات متاحة حاليا لبعض هذه الفيروسات، بما في ذلك الإنفلونزا، والقوباء المنطقية (الحماق النطاقي)، والالتهاب الرئوي. وعلى الرغم من أن اللقاحات لا تمنع جميع حالات المرض، فمن المعروف أنها تقلل بشكل كبير معدلات دخول المستشفى. وتشير هذه الأدلة إلى أن التطعيم قد يخفف بعض مخاطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي".
وفي عام 2022، ربطت دراسة أجريت على أكثر من 10 ملايين شخص بين فيروس إبشتاين-بار وزيادة خطر الإصابة بالتصلب المتعدد بمقدار 32 ضعفا.
إقرأ المزيد 4 آلاف خطوة يومية قد تحميك من تلف دماغي مزمنوقال المؤلف الرئيسي مايكل نالس، عالم الوراثة العصبية في المعهد الوطني للأمراض العصبية والشيخوخة في الولايات المتحدة: "بعد قراءة هذه الدراسة، أدركنا أن العلماء ظلوا لسنوات يبحثون - واحدا تلو الآخر - عن الروابط بين اضطراب التنكس العصبي الفردي وفيروس معين".
وأضاف: "عندها قررنا تجربة نهج مختلف يعتمد بشكل أكبر على علم البيانات. باستخدام السجلات الطبية، تمكنا من البحث بشكل منهجي عن جميع الروابط المحتملة في مرة واحدة".
و قام الباحثون أولا بتحليل السجلات الطبية لنحو 35 ألف فنلندي مصاب بستة أنواع مختلفة من أمراض التنكس العصبي وقارنوها بمجموعة مكونة من 310 ألف شخص لم يكن لديهم مرض دماغي.
وأسفر هذا التحليل عن 45 رابطا بين التعرض الفيروسي والأمراض التنكسية العصبية، وتم تضييق هذا إلى 22 رابطا في تحليل لاحق لـ 100 ألف سجل طبي من البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
وفي حين أن هذه الدراسة الرصدية بأثر رجعي لا يمكنها إثبات وجود علاقة سببية، إلا أنها تضاف إلى مجموعة الأبحاث التي تشير إلى دور الفيروسات في مرض باركنسون وألزهايمر.
وقال المؤلف المشارك أندرو سينغلتون، عالم الوراثة العصبية والباحث في مرض ألزهايمر ومدير مركز مرض ألزهايمر والخرف المرتبط به. إن الاضطرابات التنكسية العصبية هي مجموعة من الأمراض التي لا يوجد لها سوى عدد قليل جدا من العلاجات الفعالة والعديد من عوامل الخطر".
وتابع: "تدعم نتائجنا فكرة أن الالتهابات الفيروسية والالتهابات المرتبطة بها في الجهاز العصبي قد تكون عوامل خطر شائعة - وربما يمكن تجنبها - لهذه الأنواع من الاضطرابات".
نشرت هذه الدراسة في مجلة Neuron.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة ألزهايمر الصحة العامة امراض بحوث دراسات علمية فيروسات معلومات عامة معلومات علمية التهاب الدماغ مرض ألزهایمر
إقرأ أيضاً:
مصر تجهض شائعة هدم الهرم الأكبر مبكراً
ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بمقطع فيديو، يظهر خلاله بعض العمّال والفنيين وهم يقومون بتكسير أحجار الهرم الأكبر في مصر، ما أثار جدلاً واسعاً حول حقيقة ما يحدث، وسط تداول شائعات حول هدم أجزاء منه.
من جانبها، أصدرت غرفة العمليات بوزارة السياحة والآثار المصرية بياناً، أكدت خلاله أنه "تم التواصل مع أشرف محيي، مدير عام آثار منطقة الجيزة والهرم الأثرية، لكشف حقيقة الصور المتداولة، والذي أكد بدوره عدم المساس بالهرم".
وأضاف: "جارٍ الآن تغيير شبكة الكهرباء الخاصة بالإنارة للهرم الكبير (كابل كهربائي).. وهذا الكابل تم تركيبه منذ عشرات السنين، وعليه طبقة من مواد بناء غير أثرية تم وضعها منذ سنوات، وجارٍ إزالتها لتغيير الكابل الخاص بالهرم الأكبر".
وشدّد مدير عام آثار منطقة الجيزة على أنه "تم وضع طبقة جديدة من مواد البناء وتثبيتها، ولم يتم المساس بجسم الهرم، ولا أي حجر من أحجاره".
في نفس السياق، أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، أنه "نظراً لقيام الشركة المنفذة لأعمال صيانة الكهرباء بتغيير الكابلات أثناء أوقات العمل الرسمية بمنطقة آثار الهرم، وقبل أن يتم غلق المنطقة، وبدون تنسيق معها، فقد تقرر تقديم مذكرة للتحقيق مع الشركة".