إيران توقف صادراتها إلى الصين بهدف رفع الأسعار
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
ذكرت وكالة "رويترز" الإخبارية، إن إيران أوقفت إرسال حمولات النفط إلى الصين؛ بهدف رفع الأسعار، حيث تطالب إيران من زبائنها الرئيسين بشراء بترولها بسعر أغلى.
وكان رئيس الغرفة التجارية المشتركة بين إيران والصين، مجيد رضا حريري، قال إن الخصومات التي تقدمها إيران للصين في مجال النفط هي من ضمن "الأسرار".
ولم تعلق حتى الآن الشرطة الوطنية الإيرانية للنفط على خبر وقف الحمولات النفطية إلى الصين؛ بهدف الضغط على بكين وإجبارها على قبول رفع الأسعار، حسبما أعلنت وكالة "رويترز".
وقالت "رويترز"، في تقريرها، نقلاً عن مصادر مطلعة، إن تجارة النفط بين طهران وبكين قد توقفت، وذلك بسبب محاولات طهران ومطالبتها من زبائنها الرئيسين بشراء بترولها بسعر أغلى.
وأوضح مدير في صناعة النفط لرويترز، أن هذا الإجراء الإيراني "المفاجئ" في وقف صادراتها النفطية يمكن أن يُنظر إليه باعتباره "تقصيرًا" من جانب إيران.
وقال أحد مديري الشركات الصينية الوسيطة في استيراد النفط من إيران إلى الصين: إن هناك "أزمة" بين الزبائن الصينيين والبائعين الإيرانيين، ولا يُعرف إلى ماذا ستؤول إليه هذه الخلافات.
وحسب هذا المدير، فإنه يجب على الجميع انتظار موقف مصافي الصين النفطية؛ لنرى ماذا كانت توافق على الأسعار الجديدة التي تطالب بها إيران.
وتعتبر المصافي الصينية الصغيرة والمستقلة، المشتري الرئيس للنفط الإيراني منذ نهاية عام 2019، وهي باتت بديلًا عن المصافي الكبرى التابعة للحكومة، التي أوقفت تعاملها مع إيران؛ خوفًا من العقوبات الأمريكية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إلى الصین
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: إيران تواجه تهديدا اقتصاديا مع إدارة ترامب
قالت صحيفة إيكونوميست، في تقرير حديث لها، إن إيران تواجه تهديدًا اقتصاديا كبيرا مع استعداد الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة دونالد ترامب لتكثيف العقوبات الاقتصادية عليها.
ووفقا للصحيفة، تتصاعد الضغوط على إيران بعد قرارات الإدارة الأميركية السابقة، حيث تركز الجهود الآن على تقليص صادرات النفط الإيرانية إلى مستويات غير مسبوقة.
انخفاض حاد في صادرات النفطوفي الأشهر الأخيرة من إدارة جو بايدن، تم تشديد العقوبات على ناقلات النفط الإيرانية، مما أدى إلى انخفاض صادراتها إلى الصين بنسبة 25% لتبلغ 1.3 مليون برميل يوميا.
ومع وجود 20 مليون برميل من النفط الإيراني عالقا في البحر، خاصةً قبالة سواحل ماليزيا وسنغافورة، تواجه طهران تحديا كبيرًا في العثور على ناقلات جديدة لتحل محل الناقلات المدرجة في قائمة العقوبات الأميركية، وفق الصحيفة.
وتعمل إدارة بايدن -وفقا لإيكونوميست- على استهداف ناقلات النفط التي تقوم بآخر مرحلة من نقل النفط الإيراني إلى الصين، حيث بدأت موانئ صينية رئيسية مثل مجموعة موانئ شاندونغ بحظر استقبال هذه الناقلات.
وأثر هذا القرار على الطلب الصيني على النفط الإيراني، مما أدى إلى تقليص الفجوة السعرية بين الخام الإيراني وخام برنت العالمي من 6.50 دولارات إلى 1.50 دولار فقط، حسب الصحيفة.
إعلان سيناريوهات إدارة ترامبوتشير التوقعات إلى أن إدارة ترامب قد تصعد من إستراتيجيتها عبر إدراج المزيد من الناقلات والتجار في قائمة العقوبات.
وأحد الخيارات المطروحة -بحسب الصحيفة- يشمل فرض عقوبات على أي ميناء صيني يستقبل شحنات النفط الإيراني، أو حتى فرض تعريفات جمركية ضخمة على الصين حتى تلتزم بوقف وارداتها من النفط الإيراني.
ويتوقع خبراء أن يؤدي خفض صادرات النفط الإيرانية بمقدار مليون برميل يوميًا بحلول الصيف إلى ارتفاع أسعار النفط عالميًا بمقدار 5-10 دولارات للبرميل في السيناريو الأفضل.
لكن السيناريو الأسوأ قد يشهد تصعيدًا من إيران قد يصل حتى إغلاق مضيق هرمز، الممر الحيوي الذي يمر عبره 30% من النفط المنقول بحرًا عالميا.
ويحذر التقرير من التداعيات الجيوسياسية المحتملة بما في ذلك ردود أفعال عنيفة من الجانب الإيراني قد تؤدي إلى اضطرابات أوسع في المنطقة.