يكشف استطلاع أجرته مؤسسة غالوب البحثية انقساما في الرأي العام الأميركي تجاه الموقف الأميركي في الشرق الأوسط، حيث يقول 4 من كل 10 أشخاص في الولايات المتحدة أن واشنطن تفعل الأمر الصحيح تجاه الحرب في غزة.

ويرى نحو 4 أشخاص تقريبا من كل 10 أن ما تفعله واشنطن "ليس كافيا"، ويعتقد اثنين من كل 10 أشخاص أن الولايات المتحدة تفعل "أكثر من اللازم".

ويعتقد نحو 40 في المئة من الجمهوريين والديمقراطيين المستطلعة آراؤهم أن الولايات المتحدة "لا تفعل ما يكفي لحل الصراع"، فيما يقول نحو 50 في المئة الديمقراطيين أن التدخل الأميركي أمر صحيح مقابل 33 في المئة من بين الجمهوريين.

ويميل الجمهوريون أكثر للقول إن الولايات المتحدة تفعل أكثر مما ينبغي تجاه الشرق الأوسط.

وأجرت غالوب استطلاعها خلال الفترة ما بين مطلع ديسمبر وحتى العشرين من الشهر ذاته، أي بعد نحو شهرين من بدء الحرب في غزة.

وتعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس في أعقاب الهجوم الذي شنته على جنوب إسرائيل، وأدى إلى مقتل نحو 1200 شخصا غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى أرقام رسمية إسرائيلية.

كذلك أخذت حماس خلال الهجوم نحو 250 رهينة، لا يزال 132 منهم محتجزين في قطاع غزة، وفق أرقام الجيش الإسرائيلي.

لقاء بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو - صورة أرشيفية.

وأدى القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، والذي يترافق مع هجوم بري منذ 27 أكتوبر، إلى مقتل 22722 شخصا على الأقل غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق أحدث أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس.

كذلك، أدى القصف والمعارك إلى دمار واسع في القطاع المحاصر، وأزمة إنسانية متعاظمة في ظل شح المساعدات الإنسانية ونزوح نحو 85 بالمئة من السكان، وفق أرقام الأمم المتحدة.

وتشير بيانات الاستطلاع إلى أن الأميركيين منقسمون أيضا بشأن الدعم الأميركي للإسرائيليين والفلسطينيين.

ويقول نحو 40 في المئة في الولايات المتحدة إن إسرائيل تتلقى القدر المناسب من الدعم، بينما يعتقد 36 في المئة أن إسرائيل تحصل على الكثير من الدعم، فيما يرى 24 في المئة أن إسرائيل تتلقى دعما أقل من اللازم.

وتنقسم آراء الأميركيين بشأن الدعم الأميركي للفلسطينيين بشكل أكثر توازنا، حيث يقول ثلثهم تقريبا إن الولايات المتحدة تدعم الفلسطينيين أكثر من اللازم، والثلث يقول إن واشنطن تدعمهم أكثر مما ينبغي، والثلث يقول إنها تتلقى دعما قليلا.

وحول نظرة الأميركيين تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، فقد زادت النظرة السلبية تجاهه لتبلغ 47 في المئة من بين المستطلعة آرائهم، وهو يعتبر الأعلى منذ تواجده في السلطة، منذ عام 1998.

وتشير غالوب إلى أن نتانياهو هو رئيس الوزراء الأطول خدمة في إسرائيل، لكنه متهم بالاحتيال والرشوة وخيانة الأمانة، وقد نفى هذه الاتهامات، وهو يقود الحكومة الأكثر يمينية حتى الآن، وحاول مؤخرا الحد من قدرة المحاكم الإسرائيلية على عكس تصرفات الحكومة، ناهيك عن الانتقادات الموجهة لحكومته بأنها سمحت بثغرات أمنية خطيرة سمحت لحماس بتنفيذ هجماتها.

وخلصت غالوب إلى نتيجة مفادها "افتقار الأميركيين إلى إجماع في وجهات نظرهم بشأن تدخل الولايات المتحدة في الحرب بين إسرائيل وحماس، ودعمها الشامل لإسرائيل والفلسطينيين".

وأشارت رغم أن صورة نتانياهو لم تعد كما كانت عليه في الولايات المتحدة، إلا أن غالبية الجمهوريين ما زالوا ينظرون إليه بشكل إيجابي.

وأضافت أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يواجه خيارات صعبة بشأن الدور الأميركي في الشرق الأوسط خاصة مع بدء عام الانتخابات الرئاسية، إذ قد يواجه انتقادات في جزء من قاعدته الديمقراطية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الشرق الأوسط فی المئة المئة من

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط… صراع العروش

بقلم الكاتب: حسنين تحسين

التهب الشرق الأوسط منذ اكثر من قرن تحت ثنائيتي صراع (العربي - الإسرائيلي) و (السني - الشيعي) و الحقيقة ان أساس الصراعين منذ تواجد الديانات التوحيدية الإبراهيمية.

استمرت هذه الصراعات و خاصة بالعصر الحديث بسبب (النفاق السياسي بلا سقف)  الذي مارسته الأنظمة مع شعوبها بالدرجة الأولى و مع المحيط لبعض الأنظمة الشمولية، فكان واحد يتوعد بإفناء الاخر مدعمين كلامهم بسبب من الغيبيات المزيفة, ولهذا يكرهون ترامب لأنه جاء بصراحة مزعجة وقال كفى يجب ان يتوقف هذا العبث وان يوضع حد لهذا النفاق السياسي فالشرق الاوسط يجب ان يكون مكان التنمية الداعمة و الصراع الحقيقي ليس هنا و انما في وسط اسيا!! 

نعم كان ترامب بولايته الأولى نبه العالم إلى ان الرؤساء السابقون أوهموكم بالصراع مع روسيا و تركتم الصين! و الان يقول ان الشرق الأوسط يجب ان ينهي هذا السخف الحاصل وان يكون داعم لأمريكا التي تحميه ولديها حرب زعامة مع الصين ، لهذا كل دولة بالشرق الأوسط حسب لها حسابها الخاص ورهن وجودها بتغريدة ينهي اقتصادها وللشرق الأوسط تجاربه فعلى سبيل المثال تركيا بسبب اعتقالها لقس أمريكي غرد من بضع كلمات هبط بالليرة من 530 إلى ان وصلت الان 3600 لكل 100 دولار، والصراع السني الشيعي دمره محمد بن سلمان بسحب بلاده والتوجه الصاروخي لتنمية بلده و كأن وصوله كان انقلاب على الحكم في السعودية و الصراع العربي الإسرائيلي تغيرت معادلاته بعد 7 أكتوبر.

خطأ من يظن ان ترامب سيستخدم ايران لحلب الخليج، والخطأ الأكبر من يرى الرجل بعين أمريكا السابقة، الرجل تاجر وبلا عقيدة سياسية، يفهم ان القوي من يملك مصادر المال و العلم فأمريكا الان يحكمها الأغنياء الأذكياء و ليس الضعفاء. لهذا يربح من يتقدم مبادرا الان وسيخسر من ينتظر. والرجل يعمل بسلسلة الأولويات بالخطة وليس بسلسلة الأولويات بالنفع، وبسلسلة الأولويات بالخطة العراق الأخير قبل ايران، وقطعا ترامب لا ينتظر احد إلا تركيا الان فموقف تركيا ومدى تعاونها مع أمريكا هو ما سيحدد طبيعة تعامل ترامب مع ايران، وهو ما يؤخر قرارات أمريكا بحق العراق فاذا خضعت تركيا سيتصرف بحزم مع ايران وإذا لم تخضع تركيا فموازنة القوى بالشرق الأوسط تحتاج ايران وذلك يحتاج إعادة لتوزيع النفوذ بالعراق.

مقالات مشابهة

  • رئيس الجزائر: التطبيع مع إسرائيل مشروط بقيام دولة فلسطينية
  • ترامب يقر: الأميركيون قد يعانون من تداعيات الرسوم الجمركية
  • ترامب يعترف: الأميركيون قد يعانون من الرسوم الجمركية
  • وفد كبير من حماس يزور روسيا غدا
  • صحافة العالم: موقف عربي موحد ضد تهجير سكان غزة.. اقتراح ترامب تطهير عرقي.. إسرائيل تخترق المنطقة العازلة بسوريا
  • وزير الدفاع الأمريكي يعقّب على نتائج الضربة في الشرق الأوسط بعد صدور أمر ترامب
  • الشرق الأوسط..تشكلٌ جديدٌ
  • الشرق الأوسط… صراع العروش
  • استطلاع: غالبية عظمى في إسرائيل تعتقد أن أهداف الحرب لم تتحقق
  • الغرب وكأس الشرق الأوسط المقدسة