استطلاع: الأميركيون منقسمون تجاه الموقف الأميركي في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
يكشف استطلاع أجرته مؤسسة غالوب البحثية انقساما في الرأي العام الأميركي تجاه الموقف الأميركي في الشرق الأوسط، حيث يقول 4 من كل 10 أشخاص في الولايات المتحدة أن واشنطن تفعل الأمر الصحيح تجاه الحرب في غزة.
ويرى نحو 4 أشخاص تقريبا من كل 10 أن ما تفعله واشنطن "ليس كافيا"، ويعتقد اثنين من كل 10 أشخاص أن الولايات المتحدة تفعل "أكثر من اللازم".
ويعتقد نحو 40 في المئة من الجمهوريين والديمقراطيين المستطلعة آراؤهم أن الولايات المتحدة "لا تفعل ما يكفي لحل الصراع"، فيما يقول نحو 50 في المئة الديمقراطيين أن التدخل الأميركي أمر صحيح مقابل 33 في المئة من بين الجمهوريين.
ويميل الجمهوريون أكثر للقول إن الولايات المتحدة تفعل أكثر مما ينبغي تجاه الشرق الأوسط.
وأجرت غالوب استطلاعها خلال الفترة ما بين مطلع ديسمبر وحتى العشرين من الشهر ذاته، أي بعد نحو شهرين من بدء الحرب في غزة.
وتعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس في أعقاب الهجوم الذي شنته على جنوب إسرائيل، وأدى إلى مقتل نحو 1200 شخصا غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى أرقام رسمية إسرائيلية.
كذلك أخذت حماس خلال الهجوم نحو 250 رهينة، لا يزال 132 منهم محتجزين في قطاع غزة، وفق أرقام الجيش الإسرائيلي.
لقاء بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو - صورة أرشيفية.وأدى القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، والذي يترافق مع هجوم بري منذ 27 أكتوبر، إلى مقتل 22722 شخصا على الأقل غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق أحدث أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس.
كذلك، أدى القصف والمعارك إلى دمار واسع في القطاع المحاصر، وأزمة إنسانية متعاظمة في ظل شح المساعدات الإنسانية ونزوح نحو 85 بالمئة من السكان، وفق أرقام الأمم المتحدة.
وتشير بيانات الاستطلاع إلى أن الأميركيين منقسمون أيضا بشأن الدعم الأميركي للإسرائيليين والفلسطينيين.
ويقول نحو 40 في المئة في الولايات المتحدة إن إسرائيل تتلقى القدر المناسب من الدعم، بينما يعتقد 36 في المئة أن إسرائيل تحصل على الكثير من الدعم، فيما يرى 24 في المئة أن إسرائيل تتلقى دعما أقل من اللازم.
وتنقسم آراء الأميركيين بشأن الدعم الأميركي للفلسطينيين بشكل أكثر توازنا، حيث يقول ثلثهم تقريبا إن الولايات المتحدة تدعم الفلسطينيين أكثر من اللازم، والثلث يقول إن واشنطن تدعمهم أكثر مما ينبغي، والثلث يقول إنها تتلقى دعما قليلا.
وحول نظرة الأميركيين تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، فقد زادت النظرة السلبية تجاهه لتبلغ 47 في المئة من بين المستطلعة آرائهم، وهو يعتبر الأعلى منذ تواجده في السلطة، منذ عام 1998.
وتشير غالوب إلى أن نتانياهو هو رئيس الوزراء الأطول خدمة في إسرائيل، لكنه متهم بالاحتيال والرشوة وخيانة الأمانة، وقد نفى هذه الاتهامات، وهو يقود الحكومة الأكثر يمينية حتى الآن، وحاول مؤخرا الحد من قدرة المحاكم الإسرائيلية على عكس تصرفات الحكومة، ناهيك عن الانتقادات الموجهة لحكومته بأنها سمحت بثغرات أمنية خطيرة سمحت لحماس بتنفيذ هجماتها.
وخلصت غالوب إلى نتيجة مفادها "افتقار الأميركيين إلى إجماع في وجهات نظرهم بشأن تدخل الولايات المتحدة في الحرب بين إسرائيل وحماس، ودعمها الشامل لإسرائيل والفلسطينيين".
وأشارت رغم أن صورة نتانياهو لم تعد كما كانت عليه في الولايات المتحدة، إلا أن غالبية الجمهوريين ما زالوا ينظرون إليه بشكل إيجابي.
وأضافت أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يواجه خيارات صعبة بشأن الدور الأميركي في الشرق الأوسط خاصة مع بدء عام الانتخابات الرئاسية، إذ قد يواجه انتقادات في جزء من قاعدته الديمقراطية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الشرق الأوسط فی المئة المئة من
إقرأ أيضاً:
“التعاون الإسلامي” ترحب بقرار الأمم المتحدة طلب فتوى من “العدل الدولية” تجاه انتهاكات إسرائيل
رحبت منظمة التعاون الإسلامي بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة “طلب فتوى من محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل فيما يتعلق بوجود أنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة”، مثمنة جهود مملكة النرويج وجميع الدول التي شاركت في رعاية ودعم مشروع القرار.
وأكدت المنظمة أن جميع خطط وتدابير الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك التشريعات التي تؤثر في وجود وعمليات وحصانات الأمم المتحدة وكياناتها وهيئاتها، بما فيها وكالة الأونروا والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، تشكل انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة، ومن شأنها أن تحرم الشعب الفلسطيني من المساعدات الأساسية، وتفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها.
كما رحبت المنظمة بتبني الجمعية العامة قرارًا حول “السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية”، داعية جميع الدول والمنظمات الدولية، منها الأمم المتحدة ووكالاتها وهيئاتها، إلى ضرورة العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة، بما فيها حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشريف.