زار المهندس علي جبر منسق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بـ محافظة بورسعيد، عددا من كنائس المحافظة، وذلك لتهنئة الأخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد، والذي يعد من أهم الأعياد التي يجتمع فيها المصريون للاحتفال سويا.


وقدم منسق التحالف والشباب التهنئة للأنبا تادرس مطران بورسعيد خلال أداء قداس عيد الميلاد المجيد بكنيسة مارمرقس، وشارك الشباب شعب الكنيسة وعدد من الكنائس الأخري فرحتهم، وأكد علي أن ما يحدث في كنائس مصر من تواجد للمسلمين والمسيحيين بهذه الصورة، يجعل الجميع يتأكد من أن هذا البلد سوف يظل صامدًا، وسوف يتطور إلي الأفضل.


وتحدث نيافة الأنبا تادرس عن عيد الميلاد المجيد وأن عيسي جاء من أجل أن ينشر السلام في العالم، ومن أجل أن يتوب كل انسان عن خطيئته، مؤكدا أن العالم يحتاج إلي أن يخطو نحو السلام وأن يعم الأمن والرخاء، وأن يتوقف القتل وسفك الدماء للأبرياء، معلقا: أن ذلك يتعب قلبه وقلب كل انسان، مؤكدا أن مصر حباه الله برئيس استطاع أن يجعلها أمنة سالمة.


وأكد علي جبر أن هذا المشهد يجب أن يراه العالم أجمع وأن يتعلموا من المصريين معني السلام، وأن تسعي كل شعوب العالم أن تعيش في هذا الجو من المحبة كما ينعم به المصريون، مشيرا إلي ما يحدث داخل الكنائس هي لوحة فنية عظيمة تحمل تجسيدًا حقيقيا للعيش في أمن وأمان وسلام وعزة وكرامة.


وتابع علي جبر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي مسئولية هذا الملف في وقت كادت فيه مصر أن تفقد هويتها، وانحاز بكل شجاعة لارادة المصريين، واقتحم ملف الإرهاب والتطرف ببطولة أبناء المؤسسة العسكرية، ونجح أن يعود بمصر إلي تاريخها في المواطنة، واهتم بملف بناء الإنسان والذي يجني الشعب ثماره الأن من أمن وأمان وسلام، معلقا: ربنا يديم علي مصر نعمه ويكفيها شر الفتن ويجعل العالم كله يتعلم منها ومن قياداتها السلام.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المصري السيسي مواطنة المصريون شعوب العالم محافظة بورسعيد التحالف الوطني للعمل الأهلي

إقرأ أيضاً:

السلام هو الحل لليمن

 

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

يأتي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وطاقمه اليوم ليُجَرِّب المُجرَّب ويُعيد إنتاج الفشل في اليمن، معتقدًا بأنَّ الحرب والقتل والدمار هو ما سيدفع "أنصار الله" إلى رفع الراية البيضاء وإعلان الاستسلام.

ترامب يمثل الشخصية الأمريكية التي تعتقد بأنَّ العالم بجغرافياته ملك لأمريكا ومرتع لها، بالقوة الخشنة أو بالقوة الناعمة؛ فترامب- كأي أمريكي- يؤمن بأنَّهم العالم الجديد والعالم النموذجي الأخير للبشرية، ونهاية أمريكا تعني نهاية العالم ونهاية التاريخ. الشخصية الأمريكية شخصية نشأت وتكوَّنت من المُهمَّشين في أوروبا، تشكل المجتمع الأمريكي من عقليات تُعاني جذورها ونشأتها الأولى من أعراض الاضطهاد والقمع والتهميش، وبالنتيجة قيام وتشكُّل مجتمعٍ ذي ثقافة عنف مُتجذِّر وعنصرية مُتجددة، لم يستطع تهذيبها علم ولا تطور ولا انفتاح على العالم. العقل الأمريكي ذو بُعد واحد، لهذا يؤمن بأنَّ كل من ليس معه فهو بالضرورة ضده، وكل من يعاديه أو يقاومه فهو بالضرورة إرهابي وفق "البورد" السياسي الأمريكي، وكل من لا يشبهه فهو بالضرورة "مُتخلِّف".

لهذا ولغيره من الأسباب، نجد الأمريكي يتصرف خارج قناعات البشر وتجاربهم ومفاهيمهم، لأنه يعتقد بأنه مُتفَرِّد ورسول العناية الإلهية بلا منازع!

ما يفعله ترامب اليوم من فتح جبهات حروب مجانية في وقت يمكنه كسبها بالقوة الناعمة، يوحي بأن الرجل مبعوث العناية الإلهية، ولكن لتفتيت بلده والعبث بمكتسباتها وتوسيع دائرة الأعداء وتقليص دائرة الحلفاء والأصدقاء.

فبعد أن استَنزَفت أمريكا طاقاتها وطاقات حلفائها الأوروبيين في تبني قضية خاسرة تمثلت في قضية الحرب في أوكرانيا، عقد ترامب صفقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتسوية ملف أوكرانيا وكأنَّ شيئًا لم يكُن، مقابل ضغطه على الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي للتوقيع على التنازل عن ثروات بلاده لأمريكا كتعويضٍ عن الدعم الأمريكي طيلة سنوات الحرب. وبهذا الموقف طعن ترامب شركاءه وحلفاءه الأوربيين في الظهر، وأعلن الحرب عليهم؛ مما دفع الأوربيين إلى التشبث بأوكرانيا وزيلينسكي لتعويض شيء من خسائرهم، تلك الخسائر التي أوصلت بعض اقتصادات أوروبا إلى حافة الإفلاس.

حقيقة ما يجمع الأمريكي والأوروبي هو تحالف الضرورة وليس القواسم المشتركة كعادة قواعد التحالف من جغرافيا وتاريخ ومصير مشترك؛ فمشروع مارشال الأمريكي بعد الحرب الأوروبية (العالمية) الثانية لإعمار أوروبا، كان يعني في حقيقته ومراميه السيطرة الأمريكية المُطلقة على أوروبا، وهذا ما تحقق بالفعل.

كان حريٌّ بترامب السعي إلى إغلاق الملفات المُلتهبة بدءًا من أوكرانيا وصولًا إلى إيران ومرورًا باليمن ولبنان وسوريا وغزة؛ فهذه الملفات كفيلة بتحقيق الريادة والصدارة له ولاقتصاد بلاده ودولاره؛ بل وكفيلة بتعطيل أو إبطاء التكتلات الاقتصادية الناشئة والتي تُهدد عرش بلاده وعملته بالأفول.

وكما حدث لأمريكا جراء تدخلها في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، والذي جنت منه التموضُع المُريح في الشرق الأوسط، وتجفيف النفوذ الأوروبي إلى حد كبير. أمريكا والعالم اليوم يعانون من غياب الزعامات والساسة الحقيقيين؛ فبغياب الرئيس ريتشارد نيكسون ووزير خارجيته هنري كيسنجر يمكن القول بغياب آخر الزعماء وآخر الساسة الحقيقيين لأمريكا، فقد تعاقب عليها ثُلة من المُقامرين وضحايا وأتباع اللُوبيات الثلاثة المعروفة: السلاح والنفط والمال.

ما يحتاجه اليمن اليوم هو الهجوم عليه بالسلام، هذا السلام الذي سيجعل من اليمن واليمنيين ينهمكون في ثقافة السلام والإعمار إلى النخاع ولسنوات طويلة، أما خيار الحرب على اليمن، فسيُعيد اليمنيين واليمن- وكعهدهم التاريخي- مقبرةً للغُزاة، وجمهوريين صباحًا وملكيين في الليل.

قبل اللقاء.. إذا نفذت قوة الأرض، تبقى قوة السماء هي الفصل، فأمريكا تُريد والله فعّال لما يُريد.

وبالشكر تدوم النعم.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • وسط تقلبات المنطقة.. الاتحاد الوطني يسعى لترتيب البيت الكردي - عاجل
  • السلام هو الحل لليمن
  • (رجل السلام) الملطّخ بالدم!!
  • تجمع لكل أعمال الخير.. محمد أبو العينين يشيد بالتحالف الوطني للعمل الخيري
  • محافظ كفرالشيخ يشهد احتفال التحالف الوطني بتكريم حفظة القرآن الكريم | صور
  • التحالف الوطني للعمل الأهلي يدشن 14 كُتَّابًا بكفر الشيخ
  • عضو التحالف الوطني: المجتمع الأهلي في مصر قوي وله أسس
  • عضو التحالف الوطني: أولوياتنا احتياجات الأسر الأولى بالرعاية فى رمضان |فيديو
  • التحالف الوطني يكرم حفظة القرآن الكريم ويدشن 14 كُتَّابًا بكفر الشيخ
  • تعرف على مزايا التحالف الوطني للعمل الأهلي وفقاً القانون