دعت الجزائر الشركاء من الدول الأجنبية لمساعدتها على استرجاع أموالها المهربة إلى الخارج.

وقال رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن إن بلاده تطلب من كل الهيئات والدول التي استفادت من توطين الأموال المهربة مساعدتها في استرجاعها.

وأضاف عبد الرحمن أنه لا يستقيم أن تطلب هذه الدول والهيئات من الجزائر مكافحة الفساد والرشوة ولا تمد لها يد المساعدة من أجل استرجاع هذه الأموال المهربة، بل وتوفر أحيانا الملاذ الآمن لها، وفق قوله.

وفي عام 2021 أعلنت الجزائر شروعها في اتصالات دولية لاستعادة الأموال المهربة إلى الخارج، وملكية عقارات في الخارج، ولا يوجد تقدير رسمي لحجم الأموال المهربة خلال فترة حكم الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة.

لكن المرشح في انتخابات الرئاسة الجزائرية عام 2019 عبد القادر بن قرينة قال إن حجم الأموال الجزائرية المهربة إلى الخارج يفوق 100 مليار دولار.

وفي مارس/آذار الماضي أعلنت وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون القضائي في المجال الجنائي استعدادها والتزامها بتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة التقنية الضرورية للجزائر، لمعالجة ملفات استرداد الأموال والأصول المنهوبة بالخارج.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

رواد عُمان.. طيور مهاجرة

 

 

 

راشد بن حميد الراشدي

بذلوا الغالي والنفيس ليتفوقوا على أنفسهم وليصلوا بأحلامهم قمم السحاب ويحققوا آمالهم في خدمة الوطن، كانت نسبهم في الشهادة العامة في التسعينيات؛ فهم صفوة طلاب الشهادة العامة، طموحهم ولله الحمد أوصلهم لرغباتهم، فابتُعثوا إلى أعرق الجامعات في الخارج، وهناك تفوقوا في تحصيلهم الجامعي؛ فكانت معدلاتهم من أوائل مخرجات تلك الجامعات، وكانوا خير سفراء للوطن، وكانت فرحتهم بعد تخرجهم كبيرة لرد الجميل للوطن الغالي، بعد أن بذلت الحكومة الغالي والنفيس في تعليمهم، فملايين الريالات سنويًا تُصرف للابتعاث الخارجي.

وفور تخرجهم كانت الأحلام التي تراودهم في شق طريق الآمال المرسومة من طريق العودة للوطن وبنائه ورد الجميل له هدفهم المنشود بما اكتسبوه من علوم ومعارف وتميز وتفوق، ليصدموا بواقعهم الذي تفاجأوا به بعد غربة وتضحيات للوصول إلى ما وصلوا إليه من شهادات علمية ومن جامعات عالمية مرموقة؛ ليتحولوا إلى باحثين عن عمل.

مئات الشركات تعرض لهم فرص العمل في الخارج وخاصة في الدول التي درسوا فيها، بينما في وطنهم لا توظيف ولا عمل ولا احتواء لفلذات أكبادنا الذين شرفونا بالتفوق في الشهادة العامة ثم في التفوق في الشهادات الجامعية التي حصلوا عليها؛ فهاجرت تلك العقول وتلك الهمم الوقَّادة للعمل خارج الوطن.

قصص كثيرة لهؤلاء الرواد سمعت عنها، ولكنني عايشت قصة ابني المغترب في الخارج منذ 8 سنوات.

فصول وحكايات كثيرة لأبنائنا الخريجين في الخارج والتي يجب اليوم أن تتبناها كل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لاستقطابهم في أوطانهم، وأن تكون لهم أولوية التوظيف بعد أن بذل الوطن عليهم مبالغ طائلة، وكانوا على العهد روادًا خارج أوطانهم، فلا أدري اي منطق يكافئ به الابن البار لوطنه والكفاءات المتسلحة بالعلم والمعرفة في تركهم بلا فرص عمل يبنون فيها أوطانهم، وقد دُفعت على دراستهم كل تلك الأموال وتركهم يعانون الأمرين غربة كئيبة وعاطل بلا عمل.

إنني اليوم أناشد الجهات المعنية ذات العلاقة من جهاز الاستثمار العُماني وشركاته ومن وزارات وهيئات حكومية وخاصة، ومن شركات تعمل على أرض الوطن، لتبني رواد عُمان الدارسين في الخارج واحتوائهم بوظائف وبرامج متقدمة تُعيد لهم البشر والفرح في خدمة وطنهم وبنائه، وأنا أشهد بأن هؤلاء الخريجين سيكونون قادة وروادًا في جميع المجالات التي يحتاجها الوطن، فلا تكبتوا تلك الطاقات وتتركوها على قارعة الطريق.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأدام عليهم الخير كله، وأعاد الله أبناءنا إلى أرض الوطن.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • وزيرة الاتصالات توجه بإنشاء تطبيقات للمساعدة في اقتناء منظومات الطاقة الشمسية
  • خبير تقني يوضح طريقة استرجاع الملاحظات وجهات الاتصال المحذوفة بسهولة
  • ضبط أدوية مهربة ومبالغ مالية غير قانونية في مأرب
  • سوريا.. تطاير ملايين الليرات على طريق حمص – دمشق
  • بوتين يوافق على الوساطة بين إيران وأمريكا بشأن السلاح النووي
  • ترامب يشكر باكستان للمساعدة في القبض على "الوحش"
  • الجزائر تنفق بسخاء لتلميع صورة البوليساريو في الخارج
  • رواد عُمان.. طيور مهاجرة
  • المغرب..استرجاع أكثر من 100 مليون درهم وملاحقة 636 موظفًا في قضايا فساد
  • الأمن الإيراني يضبط شحنة كبيرة من الأسلحة المهربة في مدينة زاهدان