«ناسا» تختبر بنجاح محركا صاروخيا ثوريا سيسرّع وصول البشر إلى المريخ
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
تخطط العديد من الشركات الفضائية لنقل البشر إلى المريخ في المستقبل القريب، لكن هذا الهدف يواجه العديد من التحديات بشأن السفر السريع لمسافات طويلة في الفضاء.
فلكيون يكشفون النقاب عن أشكال المجرات الفتية منذ 36 دقيقة إغلاق معهد يمنح شهادات «مضروبة» مقابل 4 آلاف دينار منذ 7 ساعات
وفي خطوة رئيسية لنقل الأحمال الثقيلة عبر النظام الشمسي في وقت قصير، أعلنت وكالة «ناسا» للتو عن اختبار ناجح لمحرك صاروخي مبتكر بقوة دفع كافية لإيصالنا إلى الكوكب الأحمر.
وقد سجل النموذج الأولي لمحرك التفجير الدوار للصواريخ (RDRE) في مركز مارشال لرحلات الفضاء التابع لـ«ناسا» في ألاباما، أرقاما قياسية جديدة لهذه التكنولوجيا، حيث حقق 25810 نيوتن من الدفع لمدة 251 ثانية.
وهذا يفوق قوة الدفع البالغة 17800 نيوتن التي حققها محرك الصاروخ في عام 2022 لمدة دقيقة تقريبا، مع التحقق من صحة النتائج في أوائل عام 2023.
وفي النهاية، تهدف «ناسا» لبناء محرك (RDRE) من فئة 44 كيلو نيوتن قابل لإعادة الاستخدام بالكامل لتحسين محركات الصواريخ السائلة التقليدية.
ويقول مهندس أجهزة الاحتراق توماس تيسلي الذي يقود مشروع (RDRE) في مركز مارشال لرحلات الفضاء: «إن (RDRE) يتيح قفزة هائلة في كفاءة التصميم».
وما يجعل (RDRE) ثوريا للغاية هو أنه يستخدم تفجيرا مستمرا يدور حول قناة على شكل حلقة، يتغذى بمزيج من الوقود والأكسجين الذي يشتعل مع كل انفجار يمر.
وكانت هذه التكنولوجيا قيد التطوير منذ سنوات، وفي الاختبارات المعملية منذ عام 2020، ولكن الآن فقط أظهر العلماء أنها مستقرة ويمكن التحكم فيها بما يكفي لاستخدامها في الصواريخ الفعلية لنقلنا إلى الفضاء.
والأهم من ذلك، أن محرك (RDRE) يستخدم وقودا دافعا أقل من محركات الصواريخ التقليدية، كما أنه أبسط من حيث الآلات والآليات. وهذا يعني أن الذهاب إلى الفضاء يصبح أرخص، ويصبح السفر لمسافات أبعد ممكنا.
ومن المعروف أن استكشاف الفضاء يكلف الكثير، وسيمثل هذا ترقية كبيرة من حيث كمية الوقود اللازمة لعبور مسافات طويلة.
وتجدر الإشارة أيضا إلى أن وكالة «ناسا» استخدمت تقنيات الطباعة الثلاثية الأبعاد لإنتاج أجزاء آلات مخصصة قوية بما يكفي لتحمل الحرارة والضغط الشديدين اللذين ينطوي عليهما تصميم (RDRE).
ويقول المهندسون الذين يقفون وراء الاختبار إن لديهم الآن فهما أفضل لكيفية توسيع نطاق الاحتراق وتكييفه لدعم مستويات مختلفة من الدفع، وأنواع مختلفة من نظام المحرك، وفئات مختلفة من المهام.
وتأمل وكالة «ناسا» أن يتمكن أول إنسان من أن يطأ أرض المريخ في وقت ما في ثلاثينيات القرن الحالي.
وما يزال هناك الكثير من العقبات التي يجب التغلب عليها في ما يتعلق بالوصول إلى المريخ والبقاء على قيد الحياة بمجرد وصول البشر إلى هناك، ولكن وجود وسيلة دفع فعالة يساعد في حل العقبات الأكثر أهمية.
ويشير تيسلي: «هذا يوضح أننا أقرب إلى صنع أنظمة دفع خفيفة الوزن تسمح لنا بإرسال المزيد من الكتلة والحمولة إلى الفضاء السحيق، وهو عنصر حاسم في رؤية ناسا من القمر إلى المريخ».
المصدر: الراي
كلمات دلالية: إلى المریخ
إقرأ أيضاً:
الهند تُطلق قمرًا صناعيًا للملاحة بنجاح
وكالات
أطلقت منظمة أبحاث الفضاء الهندية “إسرو” بنجاح اليوم، القمر الصناعي NVS-02 للملاحة، وذلك من مركز “ساتيش داوان” للفضاء في “سريهاريكوتا” جنوب الهند.
ويُمثل إطلاق الصاروخ أحدث خطوة في جهود الهند لتوسيع نظام الملاحة الخاص بها، باستخدام نظام الكوكبة الهندية “NavIC”.
وسيوفر خدمات تحديد المواقع والسرعة والتوقيت الدقيق للمستخدمين في شبه القارة الهندية، وكذلك في المناطق التي تبعد حوالي 1500 كيلومترٍ.