حكم الفتح على الإمام في الصلاة وضوابطه
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
يسأل الكثير من الناس عن حكم الفتح على الإمام في الصلاة وضوابطه اجابت دار الافتاء المصرية وقالت لا حرج شرعًا في فتح المأموم على الإمام مع اعتبار الضوابط الشرعية لذلك، هذا إذا كان نسيان الإمام في غير الفاتحة، أما إذا ارتُجَّ عليه في الفاتحة فإنه يَلزم مَن وراءه من المأمومين الفتحُ عليه، وكذلك إذا أخطأ الإمام في القراءة الخطأ الواضح الذي يفسد المعنى؛ كأن يكون لازمه دخول أهل الجنة النار أو العكس فعلى المأموم حينئذٍ الفتحُ عليه، ولا ينبغي أن يكون هذا الأمر مثارَ نزاعٍ وخلافٍ بين المسلمين.
وقوله تعالى : ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ) أي لا ينهاكم عن الإحسان إلى الكفرة الذين لا يقاتلونكم في الدين ، كالنساء والضعفة منهم ، ( أن تبروهم ) أي : تحسنوا إليهم ( وتقسطوا إليهم ) أي : تعدلوا ( إن الله يحب المقسطين ) .
قال الإمام أحمد : حدثنا أبو معاوية ، حدثنا هشام بن عروة ، عن فاطمة بنت المنذر ، عن أسماء - هي بنت أبي بكر ، رضي الله عنهما - قالت : قدمت أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدوا ، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت : يا رسول الله ، إن أمي قدمت وهي راغبة ، أفأصلها ؟ قال : " نعم ، صلي أمك " أخرجاه .
وقال الإمام أحمد : حدثنا عارم ، حدثنا عبد الله بن المبارك ، حدثنا مصعب بن ثابت ، حدثنا عامر بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه قال : قدمت قتيلة على ابنتها أسماء بنت أبي بكر بهدايا : صناب ، وأقط ، وسمن ، وهي مشركة ، فأبت أسماء أن تقبل هديتها ، وأن تدخلها بيتها ، فسألت عائشة النبي - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله ، عز وجل : ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ) إلى آخر الآية ، فأمرها أن تقبل هديتها ، وأن تدخلها بيتها .
وهكذا رواه ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، من حديث مصعب بن ثابت به . وفي رواية لأحمد ، وابن جرير : " قتيلة بنت عبد العزى بن عبد أسعد من بني مالك بن حسل . وزاد ابن أبي حاتم : " في المدة التي كانت بين قريش ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - " .
وقال أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار : حدثنا عبد الله بن شبيب ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا أبو قتادة العدوي ، عن ابن أخي الزهري ، عن الزهري ، عن عروة عن عائشة وأسماء أنهما قالتا : قدمت علينا أمنا المدينة وهي مشركة ، في الهدنة التي كانت بين قريش وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلنا : يا رسول الله ، إن أمنا قدمت علينا المدينة راغبة ، أفنصلها ؟ قال : " نعم ، فصلاها " .
ثم قال : وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة إلا من هذا الوجه .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكم الفتح على الإمام في الصلاة صلى الله علیه وسلم الإمام فی
إقرأ أيضاً:
روشتة إيمانية: 4 آيات قرآنية لزيادة الرزق والحماية من الخوف والغم
أكد الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي في أحد مقاطعه عبر مواقع التواصل الاجتماعي على تأثير بعض الآيات القرآنية في حماية الإنسان من الخوف والغم، وزيادة الرزق.
حيث استعرض نصائح الإمام جعفر الصادق الذي وضع "روشتة" للمؤمنين تتضمن آيات قرآنية لحل مختلف المشكلات.
1. الآيات الحافظة من الخوف:
ذكر الشيخ الشعراوي أن الإمام جعفر الصادق عجب من الشخص الذي يخاف من الناس ولا يتذكر قول الله في سورة آل عمران: "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ"، حيث تأتي بعدها آية تؤكد أن الله سيحمي المؤمنين من شرور أعدائهم.
2. الآيات الحافظة من الغم:
في حال المرور بأوقات من الحزن أو الهم، أكد الشعراوي أن آية "لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ" من سورة الأنبياء تحمل الشفاء من الغم، حيث تليها الآية التي تؤكد استجابة الله وإنقاذ المؤمنين من معاناتهم.
3. الآيات الحافظة من المكر:
شدد الإمام جعفر الصادق على أهمية الآية "فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ" من سورة غافر، والتي تُظهر أن الله قادر على حماية المؤمنين من المكر والدهاء الذي يُحاك ضدهم.
4. الآيات لزيادة الرزق:
وأوضح الإمام الصادق أن من يبحث عن الدنيا يجب أن يتذكر قوله تعالى "وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ"، حيث تلي هذه الآية وعد الله بخير أكثر من أي مال أو ممتلكات في الدنيا.
في هذه الروشتة الإيمانية، يتجلى التأكيد على الاستعانة بالله والتذكير الدائم بآياته المباركة لحماية النفس من مخاوفها وتحقيق الرزق وزيادة الإيمان.