قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجب على المرأة أثناء الصلاة أن تكون ملتزمة بتغطية كامل جسدها ما عَدَا الوجه والكفين، ومن كانت بحيث يتسبب لها تغطية القدم في شيء من الحرج أو عدم الملاءمة لظروف الحياة، فَلْتُقلِّد من أجاز كشف القدمين من الفقهاء وصلاتها صحيحة، ولا شيء عليها.

فضل الصلاة في جوف الليل.. كنوز نغفل عنها شروط الإمامة في الصلاة.

. احذر من التنازع عليها

وأكدت در الإفتاء، أنه يجب على المرأة المسلمة أن تغطي جسدها كله في الصلاة إلا وجهها وكفيها، وذهب الإمام أبو حنيفة والثوري والمزني من الشافعية إلى أن قدميها ليستا بعورة كذلك.

وعند الإمام مالك أن قدمي المرأة من العورة المخففة فإذا كشفتهما صحت صلاتها، وإن كان كشفهما حرامًا أو مكروهًا ولكن تنبغي عنده إعادتها مع سترهما ما دام وقت الصلاة باقيًا، فإن خرج وقتها فلا إعادة مع بقاء المؤاخذة عليها، فالحاصل أن الخلاف قد وقع بين العلماء في حكم ستر المرأة لقدميها في الصلاة.

وأوضحت أن القواعد المقررة شرعًا: أولا: أنه إنما ينكر ترك المتفق على فعله أو فعل المتفق على حرمته، ولا ينكر المختلف فيه. ثانيًا: أن الخروج من الخلاف مستحب. ثالثًا: أنه من ابتلي بشيء من المختلف فيه فليقلد من أجاز.

وأشارت إلى أن ستر المرأة لقدميها من الأمور الخلافية التي لا يعترض فيها بمذهب على مذهب، وعلى المرأة أن تدرك أن تغطية قدميها خروجًا من الخلاف أمر مستحب، ومع ذلك فلها أن تقلد من أجاز كشفهما ولا حرمة عليها حينئذ في ذلك وصلاتها صحيحة، ولا ينبغي أن يكون ذلك مثار نزاع وخلاف بين المسلمين؛ لأنه من الأمور الظنية التي يسوغ الخلاف فيها والتي يسعنا فيها ما وسع سلفنا الصالح حيث اختلفوا فيها من غير فرقة ولا تنازع.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الصلاة المراة القدم فی الصلاة

إقرأ أيضاً:

«القيادات الدينية والمجتمعية للمرأة».. ندوة بمعرض القاهرة للكتاب

شهدت قاعة مؤسسات في اليوم العاشر، من انطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، ندوة بعنوان «القيادات الدينية والمجتمعية للمرأة» بمركز المعارض الدولية بالتجمع الخامس، والتي تستمر حتى يوم 5 فبراير الجاري.

وحضر الندوة كل من: الدكتور محمد عزت محمد، مساعد رئيس القطاع الديني لشئون العلمية، والدكتورة وفاء عبد السلام، عضو المجلس القومي للمرأة، والأستاذة فدا فيليب، عضو المجلس القومي للمرأة، فيما أدارت الندوة منى خليل، مدير عام المراجعة الداخلية والحوكمة بالمجلس القومي للمرأة.

ندوة بعنوان «القيادات الدينية والمجتمعية للمرأة»

وقال الدكتور محمد عزت محمد: «منذ عام 2017، أثناء عملي وكيلًا لوزارة الأوقاف في أسوان وبني سويف، وبالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، ونحن نعمل على إبراز دور المرأة وتسليط الضوء على دور القيادة الدينية في المجتمع»، وأوضح أنه تم تناول العديد من القضايا المتعلقة بالمرأة، مثل العنف ضد المرأة، وقضايا أخرى مهمة، وأضاف: «لقد أصبح للمرأة اليوم دورًا واضحًا في القيادة المجتمعية، ونحن نراه ونشهده اليوم»، وأكد أن الإسلام واضح وصريح في قضية المساواة بين الرجل والمرأة، لكن هناك فرق بين المساواة والتساوي، موضحًا أن هذا المفهوم يحتاج إلى تفصيل وشرح.

وتحدث عزت عن مفهوم القيادة الدينية والمجتمعية، وشرح الفرق بين النماذج العقلية والنماذج المعرفية، وقال: «النموذج العقلي يتسم بعدة أمور ويجيب عن الأسئلة الوجودية، بينما النموذج المعرفي يجيب عن مقاصد الخلق» وأشار إلى أن بعض الناس يظنون أن الدين يقتصر على العبادة فحسب، لكن الدين يتناول العديد من الأمور الحياتية المختلفة، وهو أوسع من أن يُحصر في العبادة فحسب، وفيما يتعلق بنجاح دور القيادات الدينية، مؤكدًا على أن ذلك يرتكز على بعض النقاط، منها: «هل عقلية القائد فارقة ومستنيرة، أم القائد فحسب يحفظ ويسمع؟ وهل القائد يستطيع أن يحدث فارقًا في المجتمع؟ أم هو مجرد قائد نمطي؟».

ندوة بعنوان «القيادات الدينية والمجتمعية للمرأة»

وقالت الدكتورة وفاء عبد السلام: «في عام 2017، أدركت وزارة الأوقاف دور المرأة في خدمة المجتمع، ثم تم توقيع بروتوكول تعاون مع المجلس القومي للمرأة يخدم هذا الأهداف»، وأضافت: «أتذكر جيدًا عندما ذهبت إلى إحدى القرى في الفيوم، لتسليم بطاقات الرقم القومي للسيدات، حيث شعرت أن السيدات هناك في حاجة إلى من يساعدهن»، فقد أطلقنا العديد من المبادرات للسيدات المسلمات والمسيحيات في إحدى القرى بالفيوم، واكتشفنا أن الأسس والمبادئ الأخلاقية واحدة بين الجميع»، وأشارت إلى أن الندوات مع السيدات، تناولت العديد من القضايا الشائكة مثل: قضية الميراث التي يعاني البعض من قصور شديد في فهمها، وقضية ختان الإناث، وقضية تحديد النسل، وزواج القاصرات، واختتمت حديثها قائلة: «الإسلام كرم وعزز مكانة المرأة، وأول من استشهد في الإسلام كانت امرأة، وكان لها دورًا مهمًا في الغزوات أيضًا، لذا يجب أن نعمل على أرض الواقع لخدمة مجتمعنا، لأن مصر تستحق أن نتعاون جميعًا من أجلها».

ندوة بعنوان «القيادات الدينية والمجتمعية للمرأة»

وفي هذا الصدد قالت فدا فيليب: «دور الكنيسة واضح تجاه المرأة، فالمسيح دعانا إلى النور، ومعنى ذلك أن نلقي النور على الأفكار الظلامية والعقلية والنفسية، نحن نعمل على صناعة السلام وضبط النفس وإدراك المستقبل»، وأضافت: «للأسف، العادات والتقاليد تغلب في الشارع أكثر من القيم الدينية، ونحن نعمل جاهدين على تحريم قضية ختان الإناث» كما لفتت إلى أن دور الكنيسة فعال ومثمر في مختلف القضايا، وخاصة في تنظيم الأسرة ونشر مبادئ وأخلاقيات حقيقية للأطفال، بهدف خلق جيل مستنير يسهم في بناء المجتمع.

اقرأ أيضاً«التضامن» تنظم زيارة لكبار السن للمشاركة في فعاليات معرض القاهرة للكتاب

وفد طلاب جامعة أسوان يزور معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56

معرض القاهرة للكتاب يتخطى الـ4 ملايين زائر منذ فتح أبوابه

مقالات مشابهة

  • وفاء عامر تحسم الجدل حول طردها من تصوير مسلسل «سيد الناس» | فيديو
  • هل التوبة والاستغفار تسقط الصلاة الفائتة.. الإفتاء تحسم الجدل
  • المرأة والتسامح... تفعيل قيم الأمن المجتمعي
  • أمين الفتوى: 3 أوقات مكروه الصلاة فيها
  • أمين الفتوى بـ«الإفتاء»: 3 أوقات مكروه الصلاة فيها (فيديو)
  • ما حكم الصلاة بالبنطلون للمرأة؟.. أسامة الجندي يجيب
  • رابطة الأندية تحسم الجدل حول مشاركة عمر الساعي مع الأهلي ضد موردن سبورت
  • «القيادات الدينية والمجتمعية للمرأة».. ندوة بمعرض القاهرة للكتاب
  • دراسة طبية تحسم الجدل.. ما علاقة الأم بتوحد الطفل؟
  • هل يجوز تأخير صلاة العشاء بعد منتصف الليل؟.. الإفتاء تحسم الجدل