الجديد برس:

أعلن النائب العام الإماراتي، حمد سيف الشامسي، السبت، عن إحالة 84 معارضاً “أغلبهم من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين” إلى محكمة أمن الدولة، بتهمة “إنشاء تنظيم سري بغرض ارتكاب أعمال عنف وإرهاب على أراضي الدولة الإماراتية”.

وحسبما قالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام”، فإن المتهمين كانوا “قد أخفوا هذه الجريمة وأدلتها قبل ضبطهم ومحاكمتهم في القضية رقم (17) لسنة 2013 جزاء أمن الدولة”، على حد وصفها.

ولم يذكر البيان أسماء المشتبه بهم، رغم أنه وصف “معظم” المحتجزين بأنهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين.

وقال الشامسي إن المتهمين جميعهم تم تعيين محامٍ لهم، وبعد ما يقرب من ستة أشهر من البحث أحالت النيابة المتهمين إلى المحاكمة، وأوضح البيان أن المحاكمة ما زالت مستمرة.

وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت في يوليو الماضي، الإمارات إلى إطلاق سراح عشرات المواطنين “المسجونين ظلماً” عقب محاكمة جماعية جرت في العام 2013.

وفي ديسمبر 2023، جرى الإبلاغ عن المحاكمة لأول مرة من قبل مركز الإمارات للدفاع عن المعتقلين، وهي مجموعة يديرها إماراتي- يُدعى أيضاً حمد الشامسي- يعيش في المنفى في إسطنبول، بعد أن أدرجته الإمارات على قائمة الإرهاب، وفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”.

وقالت الوكالة الأمريكية إن من بين المتهمين المحتملين في هذه القضية أحمد منصور، الحائز جائزة مارتن إينالز للمدافعين عن حقوق الإنسان في عام 2015. 

وأثار منصور مراراً وتكراراً غضب السلطات في الإمارات، من خلال دعوته إلى حرية الصحافة، والحريات الديمقراطية في هذا الاتحاد المكون من سبع مشيخات.

وأشارت “أسوشيتد برس” إلى أن منصور تعرض للاستهداف ببرامج تجسس إسرائيلية عبر اختراق جهاز الآيفون الخاص به في عام 2016، ومن المرجح أن الحكومة الإماراتية استخدمتها قبل اعتقاله عام 2017، والحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات بسبب نشاطه.

ومن المحتمل أن يكون الشخص الآخر المتهم هو الناشط ناصر بن غيث، وهو أكاديمي محتجز منذ أغسطس 2015، بسبب تغريداته، وكان من بين عشرات الأشخاص الذين حُكم عليهم في أعقاب حملة قمع واسعة النطاق في الإمارات، في أعقاب احتجاجات الربيع العربي عام 2011، وفقاً للوكالة الأمريكية.

وفي 12 ديسمبر 2023، دعت منظمة العفو الدولية (أمنستي) السلطات الإماراتية إلى الإفراج فوراً عن جميع السجناء المحتجزين تعسفياً، وإسقاط التهم الموجهة إليهم، وذلك بعد ورود أنباء عن “محاكمة صورية” شرعت بها الإمارات ضد المعتقلين.

وبحسب المنظمة فإن السلطات الإماراتية بدأت، في 7 ديسمبر، محاكمة جماعية جديدة، يُحاكم فيها عشرات الإماراتيين، ومنهم مدافعون بارزون عن حقوق الإنسان، وسجناء رأي، بعضهم قضى بالفعل عقداً من الزمان خلف القضبان، ويواجهون الآن تهماً “ملفقة” بالإرهاب.

وقالت آية مجذوب، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن مباشرة جلسات الاستماع في محاكمة جماعية صورية جديدة، في خضم ما وصفته السلطات الإماراتية بأنه مؤتمر الأطراف الأكثر تمثيلاً على الإطلاق، هو تجسيد صادم لمدى ازدرائها لحقوق الإنسان.

وأضافت أنه يبدو أن التوقيت يهدف عمداً إلى إرسال رسالة واضحة إلى العالم، مفادها أنها لن تتسامح مع أبسط أشكال المعارضة السلمية، وأن السلطات لا تنوي إصلاح سجل البلاد الحقوقي المتردي.

والمحاكمة الجماعية الجديدة، وفق المنظمة، هي محاكمة مشتركة لأكثر من 80 متهماً، ومن ضمنهم ضحايا سابقون، مثل محمد الصديق، والد المدافعة الحقوقية الإماراتية المنفية الراحلة آلاء الصديق، وسجناء الرأي مثل خالد النعيمي، وهادف العويس، وناصر بن غيث، وسلطان القاسمي، ومدافعون مخضرمون عن حقوق الإنسان مثل أحمد منصور ومحمد الركن.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

حكم إماراتي بالإعدام ضد المتهمين بقتل الحاخام الإسرائيلي كوغان

كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، أن السلطات الإماراتية أصدرت حكم الإعدام بحق ثلاثة مواطنين من أوزبكستان، بتهمة قتل الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغان في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنّ "أبوظبي أصدرت حكم الإعدام بحق ثلاثة مواطنين أوزبكييين متهمين بقتل الحاخام تسفي كوغان العضو في منظمة (حباد) في دبي بنوفمبر الماضي".

ولم يرد تأكيد رسمي عن ذلك من السلطات الإماراتية.

يشار إلى أنه في نوفمبر الماضي، أعلنت حكومة الاحتلال ووزارة الخارجية الإسرائيلية العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان، بعد أيام على اختفائه والبحث عنه في الإمارات.

وذكر بيان الاحتلال أن "أجهزة الاستخبارات والأمن في الإمارات، عثرت على جثة كوغان، الذي انقطع الاتصال به"، مضيفا أن "مقتل كوغان هو حادث إرهابي إجرامي معاد للسامية، وستتحرك دولة إسرائيل بكل الوسائل لتحقيق العدالة في المجرمين المسؤولين عن وفاته".



وأجرى رئيس لجنة الدفاع والشؤون الداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي علي راشد النعيمي، زيارة إلى تل أبيب لتقديم تعازيه لعائلة الحاخام كوغان الذي قُتل في الإمارات.

وبحسب قناة "كان" العبرية، حضر النعيمي مراسم "شيفا" (حفل التعزية) الخاصة بالحادث، واستقبل بشكل رسمي في تل أبيب.

وتعتبر الإمارات إحدى الدول التي أقامت تطبيعًا للعلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، بموجب اتفاقات أبراهام الموقعة في 2020.

ويعرف النعيمي، بتأييده للاتفاقات الإبراهيمية، وأكد في تصريحات له أن هذه الاتفاقات تمثل "المستقبل" وأنها ليست مجرد اتفاق بين حكومات، بل منصة تهدف إلى تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة.

من جهة أخرى، أثارت زيارة النعيمي العديد من الانتقادات وتنديدا واضحا، معتبرين إياها خطوة في تجاهل معاناة الفلسطينيين وتبرير العنف والقصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • إيران تحتجز ناقلتي نفط أجنبيتين في الخليج بتهمة تهريب الوقود
  • حداد في ميانمار مع ارتفاع حصيلة قتلى الزلزال
  • سليمان صويلو يكشف المستور: “حذرت إمام أوغلو 6 سنوات لكنه لم يستمع!”
  • تحويل السخنة إلى ميناء محوري.. وزيادة حصة مصر من تجارة الترانزيت
  • وفاة رجل أعمال تونسي داخل السجن.. دعوات للتحقيق
  • (قبائلُ حضرموت) ترد خطوة اعتقال اليميني بضربة موجعة لـ “الانتقاليّ”
  • أعتقال صحفي سويدي في تركيا بتهمة الإرهاب و”إهانة الرئيس”
  • حكم إماراتي بالإعدام ضد المتهمين بقتل الحاخام الإسرائيلي كوغان
  • منظمة حقوقية: الحوثيون يختطفون أكثر من 75 شخصاً في صنعاء وصعدة بتهمة التخابر مع أمريكا
  • منصور بن محمد: نُبارك لقيادة وشعب الإمارات حلول عيد الفطر