بعد اعتقال دام سنوات.. الإمارات تحيل 84 شخصاً إلى المحكمة بتهمة “إنشاء تنظيم سري” لارتكاب أعمال إرهابية
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
الجديد برس:
أعلن النائب العام الإماراتي، حمد سيف الشامسي، السبت، عن إحالة 84 معارضاً “أغلبهم من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين” إلى محكمة أمن الدولة، بتهمة “إنشاء تنظيم سري بغرض ارتكاب أعمال عنف وإرهاب على أراضي الدولة الإماراتية”.
وحسبما قالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام”، فإن المتهمين كانوا “قد أخفوا هذه الجريمة وأدلتها قبل ضبطهم ومحاكمتهم في القضية رقم (17) لسنة 2013 جزاء أمن الدولة”، على حد وصفها.
ولم يذكر البيان أسماء المشتبه بهم، رغم أنه وصف “معظم” المحتجزين بأنهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين.
وقال الشامسي إن المتهمين جميعهم تم تعيين محامٍ لهم، وبعد ما يقرب من ستة أشهر من البحث أحالت النيابة المتهمين إلى المحاكمة، وأوضح البيان أن المحاكمة ما زالت مستمرة.
وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت في يوليو الماضي، الإمارات إلى إطلاق سراح عشرات المواطنين “المسجونين ظلماً” عقب محاكمة جماعية جرت في العام 2013.
وفي ديسمبر 2023، جرى الإبلاغ عن المحاكمة لأول مرة من قبل مركز الإمارات للدفاع عن المعتقلين، وهي مجموعة يديرها إماراتي- يُدعى أيضاً حمد الشامسي- يعيش في المنفى في إسطنبول، بعد أن أدرجته الإمارات على قائمة الإرهاب، وفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”.
وقالت الوكالة الأمريكية إن من بين المتهمين المحتملين في هذه القضية أحمد منصور، الحائز جائزة مارتن إينالز للمدافعين عن حقوق الإنسان في عام 2015.
وأثار منصور مراراً وتكراراً غضب السلطات في الإمارات، من خلال دعوته إلى حرية الصحافة، والحريات الديمقراطية في هذا الاتحاد المكون من سبع مشيخات.
وأشارت “أسوشيتد برس” إلى أن منصور تعرض للاستهداف ببرامج تجسس إسرائيلية عبر اختراق جهاز الآيفون الخاص به في عام 2016، ومن المرجح أن الحكومة الإماراتية استخدمتها قبل اعتقاله عام 2017، والحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات بسبب نشاطه.
ومن المحتمل أن يكون الشخص الآخر المتهم هو الناشط ناصر بن غيث، وهو أكاديمي محتجز منذ أغسطس 2015، بسبب تغريداته، وكان من بين عشرات الأشخاص الذين حُكم عليهم في أعقاب حملة قمع واسعة النطاق في الإمارات، في أعقاب احتجاجات الربيع العربي عام 2011، وفقاً للوكالة الأمريكية.
وفي 12 ديسمبر 2023، دعت منظمة العفو الدولية (أمنستي) السلطات الإماراتية إلى الإفراج فوراً عن جميع السجناء المحتجزين تعسفياً، وإسقاط التهم الموجهة إليهم، وذلك بعد ورود أنباء عن “محاكمة صورية” شرعت بها الإمارات ضد المعتقلين.
وبحسب المنظمة فإن السلطات الإماراتية بدأت، في 7 ديسمبر، محاكمة جماعية جديدة، يُحاكم فيها عشرات الإماراتيين، ومنهم مدافعون بارزون عن حقوق الإنسان، وسجناء رأي، بعضهم قضى بالفعل عقداً من الزمان خلف القضبان، ويواجهون الآن تهماً “ملفقة” بالإرهاب.
وقالت آية مجذوب، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن مباشرة جلسات الاستماع في محاكمة جماعية صورية جديدة، في خضم ما وصفته السلطات الإماراتية بأنه مؤتمر الأطراف الأكثر تمثيلاً على الإطلاق، هو تجسيد صادم لمدى ازدرائها لحقوق الإنسان.
وأضافت أنه يبدو أن التوقيت يهدف عمداً إلى إرسال رسالة واضحة إلى العالم، مفادها أنها لن تتسامح مع أبسط أشكال المعارضة السلمية، وأن السلطات لا تنوي إصلاح سجل البلاد الحقوقي المتردي.
والمحاكمة الجماعية الجديدة، وفق المنظمة، هي محاكمة مشتركة لأكثر من 80 متهماً، ومن ضمنهم ضحايا سابقون، مثل محمد الصديق، والد المدافعة الحقوقية الإماراتية المنفية الراحلة آلاء الصديق، وسجناء الرأي مثل خالد النعيمي، وهادف العويس، وناصر بن غيث، وسلطان القاسمي، ومدافعون مخضرمون عن حقوق الإنسان مثل أحمد منصور ومحمد الركن.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
استكمال محاكمة المتهمين في «خلية القاهرة الجديدة».. غدًا
تستكمل الدائرة الثالثة إرهاب المنعقدة بمجمع محاكم بدر، غدًا السبت، النظر في جلسة محاكمة 64 متهمًا على خلفية اتهامهم بالانضمام لجماعة إرهابية وتهريب إرهابيين إلى الخارج، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ «خلية القاهرة الجديدة».
خلية القاهرة الجديدةويحاكم المتهمون في القضية رقم 6518 لسنة 2023 والمقيدة برقم 1660 لسنة 2022، أمن الدولة والمقيدة برقم 2000 لسنة 2023 القاهرة الجديدة.
كانت قد كشفت تحقيقات النيابة العامة، أنه في غضون عام 2014، تولى المتهمون قيادة جماعات إرهابية، تهدف إلى استخدام القوة والعنف والتهديد والترويع، وتعريض وسلامة المجتمع وسلامته للخطر، فضلا عن تمويل وإمداد الجماعات الإرهابية بالأموال.
اقرأ أيضاًكشف ملابسات فيديو متداول لطفل يقود سيارة والدته بالشرقية
«كوكتيل مخدرات وترسانة أسلحة».. القبض على عاطلين بالقليوبية والأقصر