أعلنت حاكمة مقاطعة بودكارباتسكي البولندية، تيريزا كوباس هول، أن المزارعين البولنديين أوقفوا احتجاجهم على الحدود مع أوكرانيا عند نقطة تفتيش "ميديكا".

المفوضية الأوروبية تهدد بمقاضاة هنغاريا وبولندا وسلوفاكيا بسبب حظر واردات الحبوب من أوكرانيا

وقام المزارعون البولنديون المحتجون يوم الخميس الماضي، بإغلاق الحدود مرة أخرى عند نقطة تفتيش "ميديكا"، وهو ما فعلوه سابقا في الفترة من 16 نوفمبر إلى 23 ديسمبر.

ويسعى المزارعون إلى الحصول على دفعة إضافية لمنتجي الذرة بمبلغ ألف زلوتي (حوالي 250 دولارا) للهكتار الواحد، ورفع سقوف القروض للمزارعين، وعدم زيادة الضرائب على الأنشطة الزراعية.

وبعد ظهر يوم السبت، جرت مفاوضات بين أعضاء منظمة المزارعين "القرية المخدوعة" مع وزير الزراعة تشيسلاف سيكيرسكي وحاكمة المقاطعة كوباس هول، ونتيجة لذلك، أسفر الاتفاق عن تعليق وقفة المزارعين الاحتجاجية.

وتم إبرام الصفقة من قبل سيكيرسكي وكوباس هول نفسها وزعيم فرع بودكارباتسكي من "القرية المخدوعة" رومان كوندرو.

وينص الاتفاق على موافقة وزير الزراعة على جميع المطالب الثلاثة للمزارعين، والتي لا تشمل فقط دعم زراعة الذرة، ولكن أيضا زيادة الائتمان للمنتجين الزراعيين، فضلا عن إبقاء الضريبة الزراعية عند نفس المستوى.

وأضافت الحاكمة أنه سيتم استيفاء هذه المتطلبات بعد الالتزام بالإجراءات التشريعية والحصول على الموافقة اللازمة من المفوضية الأوروبية.

بدوره، قال زعيم "القرية المخدوعة" في بودكارباتسكي، إن الإجراء الاحتجاجي في "ميديكا" تم تعليقه للفترة اللازمة لإجراء التغييرات القانونية.

وكان إحباط المزارعين أحد التحديات التي تواجه الحكومة البولندية الجديدة لرئيس الوزراء دونالد توسك الذي يسعى لدعم أوكرانيا بينما هو يتعامل مع مطالب المزارعين وسائقي الشاحنات البولنديين الذين تضرر قوت يومهم بسبب الحرب.

ومنذ نوفمبر الماضي، يقطع المزارعون وسائقو الشاحنات المعابر الحدودية، مهددين تدفق بعض المساعدات إلى أوكرانيا، ويشكو المزارعون البولنديون من أن واردات الغذاء الأوكرانية تسببت في انخفاض أسعار الغذاء، ما أضر بدخلهم، بينما يقول سائقو الشاحنات إن نظراءهم الأوكرانيين يقطعون عليهم أعمالهم.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أزمة الغذاء العالمية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الزراعة المفوضية الأوروبية برنامج الغذاء العالمي برنامج الغذاء والزراعة كييف وارسو

إقرأ أيضاً:

«صيف قاسٍ على المزارعين».. خسائر فادحة وارتفاع في الأسعار

يواجه قطاع الزراعة في مصر أزمة خانقة هذا الصيف تُهدد الأمن الغذائي في البلاد، بفضل ارتفاع درجات الحرارة، حيث يُؤثر سلبًا على نمو المحاصيل ويُقلل من الإنتاجية.

درجات الحرارة المرتفعة

وتأثرت العديد من الزراعات بدرجات الحرارة المرتفعة، وهو ما أدى إلى هلاكها، الامر الذي تسبب في الكثير من الخسائر للمزراعين الذين انفقوا أموالهم على زراعة المحاصيل.

وأدت درجات الحرارة المرتفعة إلى تسريع عملية تبخر الماء من التربة، مما يُؤدي إلى جفافها ويُصعب على النباتات الحصول على الماء اللازم لنموها، وتُسبب درجات الحرارة المرتفعة حروقًا في أوراق النباتات، مما يُقلل من قدرتها على امتصاص ضوء الشمس وإنتاج الغذاء، وتؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تساقط أزهار النباتات قبل أن تتطور إلى ثمار، مما يُقلل من الإنتاج.

كما تُوفر درجات الحرارة المرتفعة بيئة مناسبة لانتشار الأمراض والآفات، مما يُهدد بتلف المحاصيل، وهو ما أدى إلى انتشار دودة الحشد التي أصبحت صداع يؤرق المزارع.

معاناة المزارعين:

يُواجه المزارعون صعوبات كبيرة في التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة، وتشمل بعض هذه الصعوبات، زيادة تكاليف الري، و يضطر المزارعون إلى استخدام المزيد من المياه لري محاصيلهم في ظل ارتفاع درجات الحرارة، مما يُزيد من تكاليف الإنتاج، وانخفاض جودة المحاصيل، وتؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى انخفاض جودة المحاصيل، مما يُقلل من قيمتها السوقية.

انفوجراف..أنشطة وجهود مديريات الزراعة والطب البيطري خلال أسبوع

يُواجه المزارعون خسائر مالية كبيرة بسبب انخفاض الإنتاجية وتلف المحاصيل بسبب درجات الحرارة المرتفعة، مطالبين الحكومة المصرية بتقديم المساعدة لهم لمواجهة هذه الأزمة،

وطالب المزارعون بتقديم دعم مالي لمساعدتهم على تغطية تكاليف الإنتاج المتزايدة، وتحسين بنية تحتية الري لزيادة كفاءة استخدام المياه، وتوفير مبيدات حشرية بأسعار مناسبة لمكافحة الأمراض والآفات، ودعم البحث العلمي لتطوير أصناف نباتية أكثر مقاومة لارتفاع درجات الحرارة.

وساهمت درجات الحرارة المرتفعة في قلة المعروض من المحاصيل الزراعية، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعارها، حسب أصحاب محال بيع الخضراوات.

وطالب المزارعون بضرورة التزام مصانع الأسمدة بتوريد حصتها المخصصة كسماد مدعم،  لضمان توفير السماد للمزارعين بأسعار مناسبة، وتحسين منظومة التسويق الزراعي، لضمان وصول المنتجات الزراعية للمستهلكين بأسعار عادلة، ورفع الوعي بأهمية الزراعة والأمن الغذائي، من خلال برامج توعية تُحفز على الاستثمار في هذا القطاع وتُشجع على الإنتاجية.

صيف حزين:

ومن جانبه، أكد حسين عبدالرحمن أبوصدام الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين على المزارعين يواجهون صيفا حزين على خلفية ارتفاع درجات الحرارة المفرطة، وانتشار دودة الحشد، وزيادة أسعار المنتجات الزراعية سواء كان أسمدة ومبيدات وتقاوي، لافتا إلى أن طن السماد وصل لـ20ألف جنيه في الأسواق.

وأوضح أبو صدام أن ارتفاع أسعار الغاز أدى إلى زيادة تكلفة إنتاج الأسمدة، وتسببت سياسة تخفيف الأحمال في انقطاع التيار الكهربائي عن بعض مصانع الأسمدة، مما أثر على الإنتاج، وكما أن زيادة الصادرات على حساب تلبية احتياجات السوق المحلي أدى إلى خلق أزمات في السوق.

الزراعة: بحوث الصحراء يحتفل باليوم العالمي للتصحر لدعم الإدارة المستدامة للأراضي

ووفق نقيب الفلاحين فأن عدم التزام بعض المصانع بتوريد حصتها من السماد المدعم، أدى إلى نقص المعروض في الجمعيات الزراعية، في وقت يشهد ذروة احتياج المحاصيل الصيفية للأسمدة، مما لاأدى إلى تفاقم من حدة الأزمة وارتفاع الأسعار في السوق السوداء.

وحسب أبو صدام أن أسعار الأسمدة ارتفعت  بشكل جنوني، ووصل سعر طن السماد في السوق السوداء إلى 20 ألف جنيه، مطالبا الحكومة بدعم الحكومة لمصانع الأسمدة، ولتخفيف عبء ارتفاع أسعار الغاز، ومراجعة سياسة تخفيف الأحمال، ولضمان استمرار عمل مصانع الأسمدة، وتشديد الرقابة على الصادرات، لمنع تصدير الأسمدة على حساب احتياجات السوق المحلي.

مقالات مشابهة

  • الطيران الإسرائيلي يشن غارة على بلدة كفرشوبا في جنوب لبنان
  • وزير الزراعة: الصمود هو عنوان انتصارنا الحتمي
  • مسؤولون أمريكيون: البنتاجون قد يسمح لشركات أمريكية بالعمل في أوكرانيا
  • كفاءتها أعلى وصديقة للبيئة.. 80 شاحنة كهربائية لميناء الدمام
  • لازاريني يدعو إلى حماية الدور الحيوي لـ الأونروا
  • «صيف قاسٍ على المزارعين».. خسائر فادحة وارتفاع في الأسعار
  • تسلا تستدعي الآلاف من شاحنات سايبرتراك.. لهذا السبب
  • ‏"الجنائية الدولية" تصدر أوامر اعتقال بحق وزير الدفاع الروسي السابق شويغو ورئيس الأركان غيراسيموف
  • جمرك عمان الجديد في الماضونة يفتح أبوابه أمام الشاحنات والبضائع - تقرير
  • الأونروا: مقتل 93 شخصا من العاملين بالوكالة في غزة