كشفت وسائل إعلام ألمانية، أن الضغوط وخاصة من داخل الائتلاف الحاكم في البلاد، تتزايد على المستشار أولاف شولتس لنقل صواريخ "توروس" المجنحة إلى كييف.

زاخاروفا تعلق على تقرير نشرته مجلة Foreign Affairs الأمريكية يدعو لهجمات إرهابية على روسيا

وذكرت صحيفة "راينيش بوست" أن العديد من ممثلي حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر وحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المعارض تحدثوا عن الحاجة إلى نقل الصواريخ إلى أوكرانيا واتهموا شولتس بـ "الإفراط في ضبط النفس".

ودافع بعض السياسيين الألمان عن ضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، ونقلت الصحيفة عن خبيرة السياسة الأمنية في حزب "سويوز 90/الخضر" في البوندستاغ سارة ناني قولها إن "تسليم صواريخ توروس المجنحة إلى أوكرانيا طال انتظاره".

وهي تفترض أن "الدفاع الأكثر فعالية ضد الضربات الجوية الروسية هو قصف [أوكرانيا] لأهداف داخل الأراضي الروسية وفي المناطق الروسية الجديدة"، وأضافت أن "السلبية تأتي في المقام الأول من المستشار ولا تمثل الموقف العام للحكومة".

بدورها، قالت رئيسة لجنة الدفاع البرلمانية ماري أغنيس ستراك زيمرمان (من الحزب الديمقراطي الحر): "لا ينبغي أن نخاف من شجاعتنا، يجب على ألمانيا أن تسلمه (الصاروخ) أخيرا من أجل قطع خطوط الإمداد الروسية".

وزعم روديريش كيسويتر، خبير السياسة الخارجية في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، إن عدم توفير المساعدة العسكرية الكافية لكييف هو فعلا "دعم لروسيا"، وأضاف: “روسيا تعتبر نفسها أقوى بسبب ضعف الغرب”.

وقال أحد أعضاء البوندستاغ: "إن نظام توروس مهم لأنه فعال ويمكن من خلاله تدمير هياكل الإمداد والقيادة الواقعة خلف خط المواجهة"، وفي رأيه، من الممكن تدمير جسر القرم وبالتالي تعقيد إمداد القوات الروسية عبر شبه الجزيرة، وإجبار روسيا في النهاية بمساعدة الصواريخ، على مغادرتها.

ولطالما طلبت كييف من برلين نقل صواريخ "توروس"، لكن شولتس رد حتى الآن بضبط النفس على دعوات الجانب الأوكراني، وفي أكتوبر من العام الماضي قرر عدم توريدها إلى القوات الأوكرانية في الوقت الحالي.

وكان قد قال مرارا وتكرارا إن جميع الخطوات المتعلقة بإمدادات الأسلحة يتم تنسيقها مع الشركاء، بما في ذلك في الخارج، وأشار إلى أن أولوية ألمانيا تظل متمثلة في تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي وذخائر المدفعية.

جدير بالذكر انه قبل 10 سنوات، تم شراء حوالي 600 صاروخ "توروس" للجيش الألماني، وتعتبر هذه الصواريخ بمثابة نظير لصواريخ "ستور شادو" البريطانية، والتي تم تسليمها بالفعل إلى أوكرانيا.

وأكد الجانب الروسي مرارا وتكرارا أن إرسال الغرب الأسلحة إلى كييف والمساعدة في تدريب الجيش الأوكراني لن يؤديا إلا إلى إطالة أمد النزاع ولن يغيرا الوضع في ساحة المعركة.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أولاف شولتس الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا برلين صواريخ كييف موسكو

إقرأ أيضاً:

روسيا تسيطر على قرية جديدة في شرق أوكرانيا

نقلت وكالات أنباء محلية عن وزارة الدفاع الروسية قولها، اليوم الأربعاء، إن قواتها سيطرت على قرية برايفيلن في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.

وجاء في بيان الوزارة: "قامت وحدات من مجموعة قوات الشرق، نتيجة للعمليات الحاسمة والمفصلية، بتحرير بلدة بريفولنويه، التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية، كما استهدفوا تشكيلات من القوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق كاميشيفاخا، وبوغاتير، وفيدوروفكا، وإيسكرا، ودنيبروينيرجيا، ونوفوبول، وبورلاتسكوي في جمهورية دونيتسك الشعبية، ويانفارسكوي في مقاطعة دنيبروبتروفسك، وغوليايبول في مقاطعة زابوروجيه.

ويسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا وذلك بعد 3 أعوام من الحرب بين البلدين.

⚡️⚡️القوات الروسية تحرر بلدة بريفولنوي في جمهورية دونيتسك الشعبية.

— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) March 5, 2025

وشهدت المملكة العربية السعودية اجتماعات لوزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الأسبوع الماضي، من أجل رسم ملامح الفترة المقبلة بشأن بدء مفاوضات، تسعى لإحلال السلام بين موسكو وكييف.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الروسية: لا مفاوضات محددة بشأن أوكرانيا حتى الآن
  • روسيا تسيطر على قرية جديدة في شرق أوكرانيا
  • الدفاع الروسية تعلن القضاء على 270 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 93 طائرة مسيرة
  • روسيا عن قرار ترامب: وقف المساعدات يشجع كييف على السلام
  • روسيا تعارض نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا
  • ترامب: سنبرم اتفاقات مع روسيا وأوروبا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • روسيا: زيارة زيلينسكي إلى واشنطن تعكس الفشل الكامل لنظام كييف
  • مفوضة حقوق الإنسان الروسية: عودة 33 مدنيا اختطفتهم قوات كييف إلى مقاطعة كورسك
  • أوكرانيا: إسقاط 46 من 83 مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل
  • زيادة النفقات الدفاعية تشغل الحكومة الألمانية قبل تشكيلها