خطف قلوب العالم، بمهاراته في لعب كرة القدم، أصبح فخر العرب، جعل الكثير من الشباب يأملون تحقيق بعض النجاحات التي حققها في مسيرته الكروية، ويهتمون بكل التفاصيل التي يقوم بها ويتداولها عبر حسابه الشخصي عبر «إنستجرام»، كان آخرها صورة من صفحات أحد الكٌتب التي كان مكتوبا بها بعض الكلمات وكان أهمها «لا يٌرد القضاء إلا الدعاء» وبعض الأمور الخاصة بحياة الأشخاص التي تسعى للنجاح في مسيرتها، إنه النجم العالمي محمد صلاح لاعب المنتخب الوطني ونجم نادي ليفربول.

الكتاب الذي يقرأه محمد صلاح

كان الكتاب الذي يقرأه محمد صلاح داخل معسكر المنتخب الوطني هو «الخروج عن النص من جديد» للدكتور محمد طه وصادر عن دار الشروق، إذ شارك رسالة مٌؤثرة منه كنوع من التحفيز للاعبين قبل أمم أفريقيا:«كانوا عاوزينك تبقى تقليدي.. عادي زيهم، لا تسأل ولا تفكر ولا تحس.. كانوا عايزينك ما تخاطرش، وتستسلم لكل ما هو زائف وهش وفارغ».

فكرة الكتاب 

يناقش الكتاب الذي كان يقرأه «صلاح»  فكرة خروج الإنسان عن طور حياته المٌعتادة، الممل، الكئيب ويدور حول تمرد الإنسان على طباعه السيئة ليٌصبح بحالٍ أفضل، في إطار نفسي جيد.

عرف النجم العالمي محمد صلاح بعشقة للقراءة، حيث تعددت تصنيفات الكتب التي يقرأها ما بين علم النفس والحضارة المصرية القديمة، والتنمية البشرية، وفقا لما ذكره في أحد اللقاءات التلفزيونية السابقة.

كتب قرائها محمد صلاح 

من ضمن الكتب التي عشق اللاعب محمد صلاح قرأتها هي كتاب «فن اللا مبالاة»، وهو كتاب خاص بالتنمية البشرية ومن تأليف مارك مانسون، ونقله إلى اللغة العربية المترجم الحارث النبهان لكتب التنمية البشرية، حيث في عام 2018 نشر صورته عبر حسابه الشخصي الأمر الذي أثارت اهتمام متابعيه.

كتاب «الملك الذهبي»، أحد الكتب التي قرأها محمد صلاح وهو من تأليف الدكتور زاهي حواس وزير الآثار السابق، إذ في عام 2018 نشر صور للكتاب عبر حسابه الخاص، وتدور أحداث حول توت عنخ آمون الذي أصبح ملكًا وكان مجرد طفل عندما اعتلى العرش، ومات قبل أن يصل إلى ريعان شبابه.

لم تقتصر الكتب التي عشق اللاعب العالمي قرأتها عند هذا الحد، إذ أيضا حرص على قراءة أيضا كتاب «كفاح أحمس» في ديسمبر 2018 وهو للأديب المصري نجيب محفوظ، بعدما نشر على صفحته الشخصية بموقع «إنستجرام»، صورة لغلاف الرواية «كفاح أحمس - ميسرة للشباب»، كما أنه  قرأ كتاب اسمه «أمام العرش»، وهي أيضا رواية للأديب الكبير نجيب محفوظ.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محمد صلاح معسكر المنتخب اللاعب محمد صلاح كتاب الکتب التی محمد صلاح

إقرأ أيضاً:

تقديم كتاب الذكرى الخمسون للحكم بردة محمود محمد طه

تقديم كتاب
الذكرى الخمسون للحكم بردة محمود محمد طه: الوقائع والمؤامرات والمواقف، للدكتور عبد الله الفكي البشير

بقلم أ. د آمال قرامي
أستاذة الفكر الإسلامي والدراسات الجندرية بالجامعة التونسية

''لا أحد يراقب، ولا أحد يهتمّ، ولا أحد يحفظ سجلاً لأيّ شيء، إلى درجة أنَّ الذّاكرة والتاريخ ميّتان كلاهما''.
حميد دباشي، بشرة سمراء، أقنعة بيضاء

لاشكّ أنّ الذي كُتب حول إدانة المفكّر السوداني محمود محمد طه وتكفيره ثمّ محاكمته وقتله غزير، ومتنوّع وهو يشمل آراء المناصرين ومواقف المهاجمين المنشورة في الصحف أو في مختلف وسائل الإعلام فضلا عن البيانات، والردود، والمحاضر وغيرها من الوثائق الهامّة، ومن هنا اقتضى مشروع حفظ هذا العدد الكبير من الوثائق بأشكالها الكتابيَّة والصوريَّة، توفّر فريق من الباحثين والباحثات يتكفّلون كما جرت العادة، بالجمع والتصنيف والتبويب ثمّ التأليف. ولكن د. عبد الله الفكي البشير كسر القاعدة وخرج عن السنن المألوفة لينهض بمفرده بكلّ أعباء الأرشفة والتحليل علّه بذلك يفي بوعد قطعه على نفسه بأن يظلّ إسم أستاذه حاضرا في فعل تشكيل الوعي الجمعي، وأن تبقى سيرته الذاتية مرئية وخالدة على مرّ الزمن.
تكتسي الوثائق المضمّنة في هذا المؤلف، قيمة خاصّة لدى جامعها ومالكها إذ بفضلها جدّد "الفكي" صلته بشخصيات كثيرة من أفراد عائلة المفكّر محمود محمد طه ومريديه وأصدقائه من الحزب الجمهوري، واسترجع ذكريات تشمل البدايات والـتأسيس وأيّام المحنة وصولا إلى لحظة تنفيذ الحكم بإعدام محمود محمد طه: "شهيد الحريّة''. ومن هذا المنطلق احتلت الوثائق قيمة نفسية لدى مالكها فهي تذكّره بالأهواء: الغضب، والفرح والفخر والوجع والآلام ...وكيف يستغل القانون للتخلص من الخصوم وكيف تصادر الحقوق (الحق في التفكير والحق في التعبير...).ولا تعدّ هذه الوثائق التي جمعها "الفكي" مجرد أشياء بل إنّها تمتلك تاريخا اجتماعيا وثقافيا وسياسيا، وما التعلّق بالأشياء إلاّ تعلّق بما يضفي دلالة على حيواتنا.
وعلاوة على القيمة الذاتية والنفسية تتميّز هذه الوثائق بقيمة تاريخية هامّة ذلك أنّها رُتّبت بطريقة توضّح تطور الأحداث والوقائع والمواقف، وتكشف المستور والمضمر وغير المصرّح به أمام الملأ. فتبرز خيوط المؤارات والدسائس وتتجلّى أشكال التواطؤ. ونحسب أنّ فرز الوثائق ثم تحديد تلك التي تستحقّ الحفظ الدائم بسبب قيمتها الفعليَّة لم يكن أمرا سهلا على المؤلّف. كما أنّنا نرجّح أنّ كشف 'الفكّي' عن المؤسسات الدينية الموّرطة والشخصيات السياسية والفكرية التي لاذت بالصمت جبنا او حفاظا على امتيازاتها أو خوفا لم يكن قرارا يسيرا. فهل بإمكان هذه الشخصيات اليوم، أن تطلّع على ما نشر فتقدم على تجسيد ثقافة الاعتذار؟
ولئن سعى النظام الدكتاتوري إلى ممارسة الشطب والمحو والطمس حتى يقضي على مشروع محمود محمد طه الفكري''الفهم الجديد للإسلام'' ويهمّش دوره في التاريخ أو يزّيفه فإنّ تمسّك الأتباع بكتب 'طه' وحفظ الوثائق الخاصّة بمحاكمته وكلّ المقالات التي كتبت حوله يعدّ، في نظرنا، فعل مقاومة: مقاومة الشطب والتصرّف في التاريخ والذاكرة الجمعية. ونقدّر أنّ الذين حفظوا الوثائق من التلف لم يكونوا واعين بأهميتها أو قادرين على تحديد دورها في المستقبل. فما كان ينظر إليه على أساس أنّه مجرد متابعة للأحداث صار اليوم بالغ الأهمية ومثمّنا لأنّه يعكس تاريخ الأفكار وتطوّر التجارب السياسية والخبرات والمواقف وتراكم المعارف. بل إنّنا نرى أنّ هذا المؤلف يساهم بقدر كبير، في تدريب السودانيين/ات وغيرهم على ترسيخ ثقافة الاعتراف: الاعتراف بفضل الذين تجرأوا/ن على التعبير عن آرائهم بكلّ صراحة ولم ينافقوا أو يكتموا المعارف. (بتول مختار محمد طه وموقف تجمع الكتاب والفنانيين التقدميين، ...)
إنّ ما أقدم عليه 'الفكّي' من جمع وترتيب وتصنيف وتحليل يندرج، في اعتقادنا، ضمن مسلكين: مسلك مقاومة النسيان، من جهة، ومسلك بناء المعرفة، من جهة أخرى. فالمطلع على هذا المؤلف الضخم يدرك أنّ الشغف بجمع الأرشيف متنزّل ضمن مشروع تأسيس رواية مضادة للرواية الرسمية السياسية/الدينية التي شرعنت لتصفية خصم سياسيّ وفكري معتمدة في ذلك على فاعلين متنوعين: صحفيين وقضاة وجامعيين وشيوخ دين ومحامين وغيرهم. فعن طريق التمحيص في البيانات والمقالات والكتب وغيرها من الوثائق يدرك القارئ/ة تهافت الرواية الرسمية التي أرادت إخراج أفكار 'طه' في لبوس دينيّ وعملت على تعبئة الرأي العامّ ضدّه وشوّهت مشروعه وشخصه فصوّرته على أساس أنّه محارب للدين وتعاليمه، والحال أنّه خصم فكريّ/سياسي قاوم الطغيان والقهر ومأسسة الجهل بالقلم. يقول "طه" متحدثا عن مشروعه :"إنّ ما جئت به هو من الجدّة بحيث أصبحت به بين أهلي كالغريب. وبحسبك أن تعلم أنّ ما أدعو إليه هو نقطة التقاء الأديان جميعها حيث تنتهي العقيدة، ويبدأ العلم وتلك نقطة يدخل منها الإنسان عهد إنسانيته ولأوّل مرّة في تاريخه الطويل.''(1970)
ونذهب إلى أنّ ثراء هذا الأرشيف قد جعله يتحوّل إلى مصدر مهمّ للمعرفة وحوّل المؤلف إلى مصدر أساسي في الدراسات التاريخية والثقافية المعاصرة إذ ثمّة معلومات ضافية عن علاقات الأحزاب بالنظام، وعلاقات ممثلي المؤسسات الدينية والهيئات العلمية بالمفكّرين والسلطة، وإشارات جليّة إلى طبيعة العلاقات السائدة بين المفكّرين والجامعيين وغيرهم. ونعثر على معلومات دقيقة حول التحالفات بين وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وهيئة علماء السودان من جهة، وتنظيم الإخوان المسلمين ومشايخ الأزهر ورابطة العالم الإسلامي ومقرّها المملكة العربية السعودية، من جهة أخرى، وهو أمر يثبت مرّة أخرى، كيف تعقد الإيلافات بين 'المحافظين' و'المتشدّدين' في بلدان العالم الإسلامي وكيف يتم الإجماع على تصفية أصحاب الفكر المستنير وحفاظا على المواقع والامتيازات. ولا يمكن التغاضي عن قيمة الملاحق التي مثّلت قسما كبيرا من الكتاب فهي نصوص قلّما يعرفها المهتمون بالفكر الإسلامي أو المتابعون للحياة السياسية في السودان دون ان ننكر قيمتها في الاستدلال والبرهنة وتفنيد المزاعم والتهم الباطلة.
وبناء على التمحيص في الروايات المتقاطعة والوثائق المتنوّعة وإجراء المقابلات المتعدّدة أمكن لل''الفكي'' أن ينبش في التاريخ السياسي والاجتماعي والفكري الاقتصادي، وأن يمارس قراءة نقدية لفترة مهمّة من تاريخ السودانيين، وأن يعيد تركيب الأحداث ويكشف التلاعب بالنصوص والوقائع (كالموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة) ويستخلص الدروس والعبر، ويتوقّف عند أهمّ النتائج. فليست حادثة اغتيال 'طه' في نظره، إلاّ 'دليل على فشل التجربة الديمقراطية في السودان وستظل وصمة عار في سجل القضاء السوداني ''. أمّا استرجاع هذه الوقائع والأحداث فإنّه يمثّل في نظره "بحثا في سجل وتاريخ عنف الدولة السودانية''.
يصدر المؤلف في فترة حرجة من تاريخ السودان استشرى فيها العنف وتفتت فيه النسيج الاجتماعي، وكثرت فيها الخيبات والمآسي وبرزت فيها علامات التراجع عن أهداف الثورة السودانية. فهل يكون هذا المؤلف ملاذ الحائرين/ات والباحثين عن فهم أسباب ما يجري؟

أ.د آمال قرامي
أستاذة الفكر الإسلامي والدراسات الجندرية بالجامعة التونسية، تونس

abdallaelbashir@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تلتقي بنجوم المنتخب السوداني من داخل غرفة الملابس وتغني لهم عقب التأهل واللاعبون يرقصون فرحاً على أنغام أغنيتها وسط “زغاريد” النساء الحاضرات
  • توترات داخل ليفربول.. تعثر مفاوضات التجديد لـ محمد صلاح
  • من "فن اللامبالاة" إلى "محاط بالمرضى النفسيين".. محمد صلاح ومنشورات الكتب "رسائل غامضة أم شغف بالقراءة"؟
  • محمد صلاح ينشر جزءا من كتاب «محاط بالمرضى النفسيين».. كيف تعرف المختلين؟
  • توم بيرييلو: تأهل المنتخب السوداني لأمم إفريقيا مثال آخر على الروح السودانية التي لا تقهر في مواجهة الشدائد
  • البعثة غادرت أمس إلى ماليزيا لخوض معسكر خارجي استعدادا لخليجي 26: المنتخب الوطني يفوز على سريلانكا ودياً
  • المنتخب اليمني يطير إلى ماليزيا لإقامة معسكر ومباراة ودية استعداداً لكأس الخليح
  • “الكاف” يصدم محمد صلاح مجددا (صورة)
  • تقديم كتاب الذكرى الخمسون للحكم بردة محمود محمد طه
  • سقوط مسيّرة في معسكر للجيش الإسرائيلي بالجليل الغربي / شاهد