مارك ميلر: مستمتعون بالأسواق واستكشاف الثقافة القطرية

ناصر نسوبوغا: مشيرب بأجوائها أفضل وجهة سياحية 

جوليان جفتر: تجذبني المحال التراثية الصغيرة البسيطة 

رصدت «العرب» انطباعات عدد من الزائرين والسياح الأجانب حول وجهات السياحة في قطر، حيث أشادوا بأجواء المرافق الرئيسية التي زاروها وطابعها المميز وكذلك التقاليد القطرية التي تمنح الزائرين متعة الإقامة مع حسن الاستقبال وكرم الضيافة في جميع تنقلاتهم داخل الدوحة وخارجها.


وقال مارك ميلر، الذي يزور الدوحة للمرة الأولى، بأنه قصد الدوحة في فصل الشتاء بالتزامن مع إجازته وعطلة زوجته وابنته، لكنه هذه المرة قرر زيارتها في هذا التوقيت لقضاء أسبوعين وسط أجواء دافئة يفتقدها وتشعره بالنشاط والتجدد، كما تجذبه عروض التسوق التي تطرحها المراكز التجارية.


وأضاف: تجذبني الأماكن التراثية والشعبية مثل سوق واقف والمنتجات العربية حيث القهوة والعطور والبهارات والعسل والتمور، تلك المنتجات لا يمكن أن يفوتني اقتناؤها في حقيبة العودة، كما نحرص على شراء الملابس من ماركات عالمية لاستثمار التخفيضات، ونقضي أوقاتاً جميلة في التنقل من مكان لآخر، ونفكر بركوب الجمال لقضاء جولة برية أو اليخوت لقضاء جولة بحرية في جزيرة البنانا.

جماليات المكان
بالحماس نفسه، تحدث ناصر ناسبوغا، عن قضائه أحلى الأوقات رفقة صديقه متنقلا بين معالم الدوحة، مثل مشيرب والحي الثقافي واللؤلؤة وسوق واقف والكثبان الرملية، وقال إن الصحراء بالذات هي من أكثر المناطق التي لفتت نظره للهدوء الذي يحيط بها وجماليات الكثبان الرملية والمنتجعات السياحية فيها. مؤكدا ان منطقة مشيرب من أفضل الوجهات السياحية في قطر.

كرم الضيافة
أما تولا فأعربت عن سعادتها بما رأته من حسن المعاملة من الشعب القطري في الكثير من الأماكن التي ذهبت لها، حيث «ذهبت للعديد من الأماكن ووجدت شعبا طيبا وودودا، يتعامل بكل لطف معنا وهو انطباع جيد غالبا ما سمعته ممن جاؤوا إلى قطر وهذا ما رأيته في الدوحة من بداية دخولنا المطار».
وقال جوليان جافتر من استراليا والذي كان يبحث عن أحد المقاهي ان المحال التراثية المنتشرة في أكثر من مكان ضمن سوق واقف أعجبته كثيراً موضحاً أنه ينجذب إلى البلدان التي يختلف مناخه عن بلاده، وقد شكلت له قطر محطة مهمة للتعرف إلى أفضل النماذج عن العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، سواء بحسب ما قرأه في الصحف أو ما لمسه على أرض الواقع وأوضح ان المقاهي والمحال التراثية الصغيرة في سوق واقف تجذبه ببساطتها رغم المولات الكبيرة والمقاهي ذات العلامات التجارية المعروفة العاملة في الدوحة.

مسارات الجري
من جهته، قال عايض فرج القحطاني إن ميناء الدوحة القديم يعد وجهة سياحية مميزة بما يتضمنه من مرافق حديثة ومطاعم ومقاهٍ والعديد من المحلات التجارية والرياضات المائية، إلى جانب الجبرة (سوق السمك)، وكذلك الكونتينرات التي توجد بها ساحة صيانة، ومسارات الجري المريحة والصديقة للبيئة ومسارات الدرجات الهوائية، والتي يتخللها العديد من الحدائق والمساحات الخضراء.
وأكد أن العديد من المرافق أصبحت وجهة سياحية برزت مؤخراً على خريطة المواقع السياحية فى الدولة خلال الفترة الماضية، منوها بالأجواء التي توفرها باحتضانها عددا من الفعاليات والانشطة التي تتناسب مع كافة افراد المجتمع والاسرة، وأكد أن المطاعم والمقاهي والخدمات المميزة ساهمت في تحويل الميناء وجهة عائلية وسياحية تحظى بإقبال الزائرين من مختلف الشرائح والفئات، وأكد الجاسم أن محله داخل الميناء يتضمن مجموعة من أفضل التحف والهدايا التذكارية المرتبطة بالتراث البحري، مؤكدا أن التراث البحري في قطر يشكل جزءًا مهمًا في الوجدان الشعبي خلال حياة ممتدة عبر آلاف السنين ارتبط فيها القطريون ارتباطًا وثيقًا بالبحر والغوص في مياهه بحثًا عن مكامن كنوزه ولآلئه.

الثقافة العربية
بينما قال أحمد الذي جاء من دولة الكويت: يتضح التطور السياحي في قطر وكذلك حسن التنظيم والنظافة مشيرا الى حصوله على هدايا تذكارية عبارة عن مجسمات صغيرة لصقور وإبل. 
واضاف ان الدوحة جميلة بطبيعتها وبأناسها الطيبين وبكل وسائل الترفيه فيها، وعندما أكون هنا لا أشعر بفارق اجتماعي كبير بين المحيط الذي اعيشه في عمان وبين الناس الذين اتعامل معهم في قطر. أشعر هنا بالأمن والأمان والأجواء الجميلة. كما أشعر انه لا يوجد أحد من الذين اتعامل معهم يحاول استغلالي أو التحايل علي، قطر تحترم الزائر لها وتعتبره ضيفا، جميعا أسرة خليجية واحدة يجمعنا الدين الحنيف واللغة كأمة إسلامية، كما لدينا امتدادات عائلية في كل مكان في دول المجلس، وتواجدنا هنا يؤكد تلاحمنا الشعبي الذي يجسد معنى الوفاء من شعب الخليج الواحد وهذه ليست المرة الأولى التي أزور الدوحة ولن تكون الأخيرة.

وجهة سياحية
وأشاد علي النصر بتزايد الوجهات السياحية الجديدة في مختلف أنحاء الدولة، بما فها مرافق الجذب السياحي في الدوحة التي شهدت تطوراً في البنية التحتية وتسهم في تعزيز مسيرة النمو الاقتصادي والجذب السياحي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تسعى دولة قطر إلى تحقيقها.
وأشاد النصر بما رأته عيناه من جمال ميناء الدوحة والذي يتميز بطابعه التراثي ومرافقه الحديثة المتنوعة منوها بجهود القائمين على هذه المشاريع التي تمثل إرثاً للأجيال الذي تحرص الجهات المعنية على ابرازه للسياح من مختلف دول العالم.
وأكد أن الميناء أصبح محطة الرحلات البحرية السياحية ومقصدًا لخطوط للسفن واليخوت الفاخرة، لا سيما أنه يوفر مجموعةً واسعةً من المرافق والخدمات لزوَّاره من المسافرين، بما في ذلك مكاتب الهجرة، والجمارك لضمان سلاسة الإجراءات، وخدمات الصرافة، ومواقف سيارات الأجرة والحافلات، وجولات بحافلات المدينة، وكذلك السوق الحرة، ومقهى ومناطق انتظار ركاب وموظَّفي السفن السياحية، كما يوفر خدمات المعلومات السياحية المختلفة المقدمة من طرف قطر للسياحة.
وأكد محمد نزار ان الأجواء الترفيهية والعائلية والشبابية الهادئة في كتارا تجعله وجهة دائمة للشباب مشيدا بإدارة الحي الثقافي على حسن استغلالها الواجهة البحرية المميزة للشاطئ، والتي جعلت من الحي الثقافي أحد أهم الأماكن الترفيهية السياحية في دولة قطر حيث يربط بين حداثة الحاضر وعبق الماضي من حيث تصميم المباني والمطاعم وحسن التنظيم، فضلاً عن قرب الحي الثقافي من مجموعة الفنادق والشواطئ الخلابة، معربا عن سعادته بهذا المرفق السياحي الترفيهي الكبير. مؤكدا أن شاطئ كتارا لا يزال وجهة مفضلة لكثير من العائلات لما حققه من سمعة طيبة بجمعه بين مقومات الترفيه والخدمة المميزة وقربه من منطقة الأبراج والمراكز التجارية الكبرى.
فيما أكد علي أمان ان وجود مجموعة من المطاعم والمقاهي في منطقة مفتوحة في الحي الثقافي أتاح التنوع في الزوار من أطفال وشباب وكبار سن وأفراد وعائلات.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وجهات السياحة الحی الثقافی فی قطر

إقرأ أيضاً:

جواهر القاسمي توجّه “القلب الكبير” بتطوير المرافق العامة لـ 12 مدرسة في 4 مناطق مختلفة بزنجبار

وجهت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة “مؤسسة القلب الكبير”؛ المناصرة الدولية البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، “مؤسسة القلب الكبير”، بإنشاء وتطوير مرافق المياه والنظافة العامة لـ 12 مدرسة في أربعة مناطق مختلفة في إقليم زنجبار، بهدف النهوض بالبيئة التعليمية للأطفال في المجتمع المحلي، ورفع وعيهم بالثقافة الصحية، وضمان استمرار مسيرتهم التعليمية.
جاء ذلك في أعقاب زيارة سمو الشيخة جواهر القاسمي، لإقليم زنجبار، التقت خلالها سعادة ليلى محمد موسى، وزيرة التعليم والتدريب المهني في زنجبار وعدد من المسؤولين في مؤسسات تنموية وتعليمية هناك، وتضمنت زيارة لواحدة من المدارس التي تستقبل نحو ألف طالب وطالبة يومياً وتعاني من نقص حاد في خدمات مرافق المياه العامة والنظافة حيث تتضمن المدرسة 4 دورات مياه (2 للذكور – 2 للإناث) بواقع دورة واحدة لكل 240 طالب، علاوة على نقص حاد في احتياجات النظافة الشخصية المتعلقة بالمياه.
ويتضمن المشروع، الذي تموله مؤسسة القلب الكبير كاملاً، وتنفذه “منظمة أنقذوا الأطفال”، إنشاء 20 مجموعة من المرافق الصحية في 12 مدرسة من أصل 28 مدرسة ابتدائية، وتحسين الوصول إلى مرافق المياه والنظافة في 10 مدارس، مع مراعاة ملاءمتها من حيث العمر والجنس، والاحتياجات الخاصة، كما يشتمل المشروع على برنامج تثقيفي يستهدف رفع وعي الطلبة وأولياء أمورهم بتطبيق الممارسات والمعايير العالمية المتعلقة بالمياه والنظافة في المدارس، بالإضافة إلى توزيع عدد من المستلزمات لتحسين نظافة الطلبة الشخصية وتخفيف الأعباء المالية على الأسر، ويتجاوز عدد المستفيدين أكثر 21 ألف طالب وطالبة في كل من منطقة آونغوجا، وكاسكازيني أ وكاتي، وبيما، وميشيويني، وموكاني.

حق أساسي للطلاب في أي مكان من العالم
وأكدت الشيخة جواهر القاسمي أن تلقي الطلاب للتعليم في بيئة مدرسية صحية وملائمة على كافة المستويات، هو حق أساسي لهم في أي مكان من العالم، وأن أي خطوة تنهض بجودة وفرص حصول الأجيال الجديدة على المعرفة، هي خطوة مركزية في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، وانعكاسها ليس على واقع الأطفال والطلبة وحسب، وإنما على مستقبل بلدان وشعوب العالم بأكمله، مشيرة إلى أن استدامة العمل الإنساني وتوفير شروط نموه تبدأ من المدارس في المجتمعات المحتاجة، حيث يمتلك الأطفال أدوات تمكينهم الذاتية، ويرسمون بأيديهم شكل مستقبلهم ومستقبل مجتمعاتهم.
وقالت الشيخة جواهر القاسمي: “إن المشاريع الإنسانية التي تدعم المسيرة التنموية لبلدان المنطقة والعالم تجسد الرؤية المركزية التي ننطلق منها في دولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تجاه دعم مساعي المجتمعات وتيسير سبل نهضتها، كما تترجم استراتيجية عمل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تجاه استهداف القطاعات المركزية لتغيير واقع أي مجتمع، والتي تتجسد في التعليم، والصحة، وأماكن الإقامة والاستقرار، إذ نؤمن بأن هذه الركائز تشكّل المقومات الأساسية لتستعيد الفئات الاجتماعية المحتاجة عافيتها وتتجاوز التحديات التي تواجهها على كافة المستويات”.
كما التقت سموها خلال زيارتها للفصول الدراسية عدد من الطلاب والطالبات واستمعت منهم إلى طموحاتهم واحتياجاتهم وأبرز التحديات التي تواجههم لمواصلة تحصيلهم العلمي، كما التقت عدد من أهالي الطلبة.
ويأتي المشروع استجابة للتحديات التي تواجهها البيئة التعليمية في مدارس زنجبار، إذ أظهرت نتائج التقييم لعام 2016 -وفقاً للإرشادات والمعايير العالمية- أن 20% من الأطفال في المدارس الابتدائية يفتقرون إلى وجود مرافق عامة تتماشى مع احتياجاتهم، وخاصة الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبيّنت أن 74.7% المدارس تعاني من نقص حاد في المياه وأدوات النظافة الأساسية، ما يؤثر سلباً على صحة المجتمع المدرسي ككل، ويدفع العديد من الطلاب للتغيّب عن الحصص الدراسية.


مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية المصري: حماس تؤكد لنا التزامها الكامل باقتراح وقف إطلاق النار الذي توصلنا إليه في 27 مايو والتعديلات التي أجريت عليه في 2 يوليو
  • جامعة الإسكندرية: تأهيل مرافق الكليات لتناسب احتياجات ذوي الهمم
  • وسطاء: الجهود بشأن اتفاق الهدنة في غزة «مستمرة»
  • الدوحة تؤكد مواصلتها العمل على التوصل لاتفاق إطلاق نار في غزة
  • المؤلف محمد حسني: منفتحون على الموسيقى العالمية.. المسئوول عن مركز تنمية المواهب بأوبرا الإسكندرية: ندرب الأطفال على الغناء التراثي القديم بالإضافة للحديث.. ونستهدف تنمية قدراتهم الصوتية
  • مناطق ديالى السياحية.. الإهمال يعصف بها واسمها ملتصق بـالموت (صور)
  • جواهر القاسمي توجّه القلب الكبير بإنشاء وتطوير مرافق 12 مدرسة في زنجبار
  • دفاع النواب: كبار أساتذة القانون الجنائي أشادوا بتعزيز حقوق الإنسان في قانون الإجراءات الجنائية
  • جواهر القاسمي توجّه “القلب الكبير” بتطوير المرافق العامة لـ 12 مدرسة في 4 مناطق مختلفة بزنجبار
  • محاسبة الشركات المتقاعسة.. بيان من الإسكان بشأن مشروعات مرافق وطرق بالمناطق الصناعية