اليوم التالي لحرب غزة.. رغبــات مختلفـــة من أجـــل إنهائهـــا
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
مع اقتراب الصراع في غزة من عتبة الثلاثة أشهر، بدأ إسرائيليون وفلسطينيون وأمريكيون وآخرون التحدث بانفتاح أكبر عما سيعقب انتهاء الحرب. لن ترضي أي من الخطط التي تجري مناقشتها رغبات جميع الأطراف، لكنها ستقدم إطار عمل لأي مفاوضات قد تحدث. صار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الخميس أحدث مشارك في الصراع يوضّح تفاصيل ما وصفها بأنها خطة «لليوم التالي».
الاحتلال
وتضع الخطة تصورا بأن يحكم الفلسطينيون من دون حماس، وأن تعيد وحدة مهام إعمار القطاع، وأن تضطلع مصر بدور بارز، وأن يمتلك جيش الاحتلال الإسرائيلي الحرية في تنفيذ العمليات حسب الحاجة لضمان ألّا تشكل غزة بعد ذلك أي تهديد أمني. وذكر جالانت في بيان «لن تحكم حماس غزة، لن تحكم إسرائيل غزة. سكان غزة فلسطينيون، لذلك ستتولى هيئات فلسطينية المسؤولية، بشرط ألا توجد أعمال عدائية أو تهديدات لدولة إسرائيل». ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اضطلاع السلطة الفلسطينية التي تمارس حكما محدودا في الضفة الغربية المحتلة بدور في قطاع غزة.
وقدم جالانت قليلا من التفاصيل حول ما سيبدو عليه الحكم الفلسطيني. وقال «ستستغل الهيئة التي ستسيطر على الأراضي قدرات الآلية الإدارية الحالية (المجتمعات المدنية) في غزة، وهي جهات محلية غير عدائية». وذكر جالانت أن القتال سيستمر حتى تحرير 132 رهينة متبقين، وقضاء إسرائيل على قدرات حماس العسكرية والحوكمية، والتخلص من التهديدات العسكرية من قطاع غزة.
الولايات المتحدة
سيعقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مزيدا من المناقشات حول الكيفية التي ستُدار بها غزة إذا حققت إسرائيل هدفها بالقضاء على حماس وحين تحققه. وبدأ بلينكن الجمعة جولة دبلوماسية جديدة في الشرق الأوسط.
وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الخميس «ما أوضحناه هو أننا نريد أن نرى على المدى الطويل تحقق إعادة توحيد الضفة الغربية وغزة تحت حكم بقيادة فلسطينية، وذلك ما نعمل على تحقيقه». وأضاف «ندرك أن سيكون بالطبع ثمة حاجة إلى فترة انتقالية، لكن تلك هي الرؤية التي سترون الوزير يحرز تقدما فيها خلال هذه الرحلة على مدى الأسبوع المقبل».
مصر
وقال مصدران أمنيان مصريان الشهر الماضي إن حماس وحركة الجهاد الإسلامي المتحالفة معها رفضتا اقتراح القاهرة بأن تتخليا عن السلطة من أجل إقرار وقف دائم لإطلاق النار.
وأشار المصدران إلى أن مصر اقترحت إجراء انتخابات وقدمت ضمانات لحماس بعدم ملاحقة أعضائها أو محاكمتهم، لكن الحركة رفضت تقديم أي تنازلات سوى إطلاق سراح المحتجزين.
حماس
ردا على الاقتراح المصري، قال مسؤول في حماس لرويترز إن مستقبل غزة لا يمكن أن يحدده سوى الفلسطينيين أنفسهم مما يجعل أي تنازل عن السلطة تحت تهديد إسرائيلي غير مقبول.
وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في خطاب بثه التلفزيون الشهر الماضي «أي ترتيب في غزة أو بشأن القضية الفلسطينية من دون حماس أو فصائل المقاومة هو وهم وسراب».
وقالت حماس إنها سترحب بحكومة وحدة وطنية مع حركة فتح والفصائل الفلسطينية الأخرى، لكن زعماءها رفضوا هذا الأمر في الآونة الأخيرة كشرط لوقف إطلاق النار وبالتأكيد ليس شرطا تمليه إسرائيل والولايات المتحدة.
السلطة الفلسطينية
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى وقف فوري للحرب في قطاع غزة وعقد مؤتمر دولي للسلام للتوصل إلى حل سياسي دائم يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية في القطاع والضفة الغربية والقدس الشرقية. وجدد عباس في مقابلة أجرتها معه رويترز مؤخراً تأكيد موقفه الثابت لصالح التفاوض بدلا من المقاومة المسلحة لإنهاء الاحتلال.فيما أشار مسؤول أمريكي كبير إلى مناقشة فكرة عقد مؤتمر دولي بين شركاء مختلفين، لكن الاقتراح لا يزال في مرحلة أولية للغاية.وقال عباس إنه بناء على اتفاق دولي ملزم، فإنه سيعمل على إحياء السلطة الفلسطينية الضعيفة وتنفيذ الإصلاحات التي طال انتظارها وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تم تعليقها بعد فوز حماس في عام 2006 وإبعاد السلطة الفلسطينية بعدها من غزة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة حرب غزة الحكم الفلسطيني السلطة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
كيف تفاعل قادة إسرائيل مع خبر عودة ترامب إلى السلطة من جديد؟
مع إعلان المرشح الجمهوري للانتخابات، الرئيس السابق دونالد ترامب فوزه في الاستحقاقات الأخيرة، انهالت التبريكات القادمة من إسرائيل من كل حدب وصوب، حيث سارع كبار المسؤولين هناك إلى التعبير عن دعمهم الحار لعودته إلى البيت الأبيض.
اعلانبعد دقائق من إعلان دونالد ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية خلال كلمة ألقاها أمام حشد من مناصريه في فلوريدا، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول المهنئين.
وكتب نتنياهو في تغريدة باسمه واسم زوجته سارة: "عزيزي دونالد وميلانيا ترامب، تهانينا على أعظم عودة في التاريخ! إن عودتكما التاريخية إلى البيت الأبيض تمثل بداية جديدة لأمريكا وتعزز التحالف القوي بين إسرائيل والولايات المتحدة".
ثم انهالت التبريكات في إسرائيل، حيث عبر وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير عن سعادته، وسارع إلى لتعليق عبر منصة "إكس"، قائلا "نعمممم"، مرفقا المنشور بعلمي إسرائيل والولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة معاريف عن بن غفير قوله، إنه "حان وقت النصر المطلق وعقوبة الإعدام للإرهابيين مع هذا الرئيس المنتخب".
كما علق وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قائلا: "بارك الله في إسرائيل، بارك الله في أمريكا"، وأضاف أعلام البلدين في منشوره.
في ذات السياق، أكد وزير الدفاع الجديد يسرائيل كاتس، الذي عينه نتنياهو قبل ساعات خلفا ليوآف غالانت على أهمية تعزيز التحالف الأمريكي الإسرائيلي والعمل معا على قضايا إقليمية مثل إعادة الأسرى وهزيمة "محور الشر" بقيادة إيران.
وتشكل نتيجة الانتخابات ارتياحا كبيرا لمعسكر نتنياهو الذي كان قد اصطدم مع إدارة الرئيس جو بايدن، خاصة في ما يتعلق بالحرب في غزة ولبنان.
Relatedمن الشرق إلى الغرب.. زعماء العالم يتسابقون لتهنئة ترامبالبيتكوين تسجل أعلى مستوياتها مع فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدةالرئيس الـ 47.. ترامب يتربع على عرش البيت الأبيض مجددًا بعد فوزه بـ 277 صوتًا في المجمع الانتخابيوتراوحت مواقف إدارة بايدن من إسرائيل بين الانتقاد الشديد للعمليات العسكرية في غزة والقلق من التصعيد المستمر، وهو ما كان يتناقض مع توجهات نتنياهو.
وكانت العلاقة بين نتنياهو وترامب قد شهدت تقاربا كبيرا خلال ولاية ترامب الرئاسية من 2017 إلى 2021، حيث وقعت في تلك الفترة خطوات بارزة مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، والاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان.
وفي وقت لاحق، هنأ الرئيس الإسرائيلي يسحاق هرتسوغ ترامب عبر تغريدة وصف فيها عودته إلى البيت الأبيض بأنها "عودة تاريخية"، معتبرا إياه "صديقا حقيقيا وعزيزا لإسرائيل" و"بطلا للسلام في المنطقة".
كما سارع جدعون ساعر، رئيس حزب "نيو هوب" الذي عُين وزيرا لخارجية إسرائيل يوم الانتخابات الأمريكية، إلى تهنئة ترامب قائلا إن "إسرائيل تقدر التزامه العميق بأمنها"، بينما أعلن زعيم حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس في تغريدة باللغة الإنجليزية أن ترامب "صديق حقيقي لإسرائيل"، مشيرا إلى إنجازاته البارزة مثل اتفاقيات أبراهيم واعترافه بالجولان ونقل السفارة.
في المقابل، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن ترامب "يرى أن الحروب في لبنان وغزة يجب أن تنتهي، وقد صرح بذلك في عدة مناسبات. وفي ظل هذه الرؤية، ستكون أمام نتنياهو تحديات كبيرة في التنسيق مع ترامب، حيث سيضطر إلى إيجاد طريقة لتحقيق أكبر قدر ممكن من الإنجازات لإسرائيل، مع تقليل التنازلات إلى الحد الأدنى".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كيف يرى الإسرائيليون مستقبل الدولة العبرية بين وعود هاريس وتجارب ترامب؟ استطلاع: الإسرائيليون يفضلون ترامب على هاريس في الانتخابات الأمريكية المقبلة نتنياهو في اتصال مع ترامب: إسرائيل تتخذ قراراتها وفقاً لمصالحها الوطنية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الرئيس الـ 47.. ترامب يتربع على عرش البيت الأبيض مجددًا بعد فوزه بـ 277 صوتًا في المجمع الانتخابي يعرض الآن Next مباشر. نزوح مستمر في شمال غزة وحزب الله يواصل تصعيد هجماته وأمينه العام: "جبهة العدو ستصرخ من ضرباتنا" يعرض الآن Next الكونغرس يفتح أبوابه للمتحولين جنسيا.. سارة ماكبرايد تصبح أول برلماني أمريكي عن هذه الفئة يعرض الآن Next انتقال العدوى داخل أسرة واحدة.. إصابات جديدة بجدري القردة في بريطانيا يعرض الآن Next من الشرق إلى الغرب.. زعماء العالم يتسابقون لتهنئة ترامب اعلانالاكثر قراءة حملة اعتقالات واسعة في صفوف اليمين المتطرف في ألمانيا بتهمة التخطيط لانقلاب على نظام الحكم هل تحسم بنسلفانيا السباق الرئاسي بين هاريس وترامب؟ حب وجنس في فيلم" لوف" دراسة: ممارسة الجنس جزء أساسي في حياة من هم فوق 65 عاما أحكام بسجن "نجوم تيك توك وأنستغرام" في تونس بسبب خرق قواعد "الأخلاق الحميدة" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024دونالد ترامبكامالا هاريسفيضانات - سيولإسرائيلالحزب الجمهوريالحزب الديمقراطيإسبانياكامالا هاريستغير المناخبنيامين نتنياهوالشتاءالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024