كرتي يكشف حقيقة علاقته بالجيش السوداني
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
رصد – نبض السودان
نفى الأمين العام لـ«الحركة الإسلامية» في السودان، علي أحمد كرتي، وجود أي علاقة بينه والجيش السوداني، كما نفى وجود أي تواصل بينه ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، وأوضح أن آخر لقاء جمعه بالرجل كان قبل 12 عاماً، كما أكد أن لقاءً جمعه مع قائد قوات «الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، كان الأخير قد أشار إليه في تصريحات سابقة، لكن كرتي قال إن معلومات حميدتي حول هذا اللقاء كانت ناقصة.
وقال القيادي الإسلامي، وزير الخارجية السودان الأسبق، لـ«الشرق الأوسط»، ليل الجمعة، في تصريح خاص عبر الهاتف من مكان مجهول، إنه لم يلتق رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان منذ عام 2012، كما نفى العلاقة «المزعومة» بينه والجيش السوداني، بقوله: «لا علاقة لي بالجيش السوداني».
ويُتهم علي كرتي، على نطاق واسع في السودان بأنه من يحرك الجيش ويسيطر عليه، من خلال عناصر الإسلاميين داخله، لكن الجيش وقائده عبد الفتاح البرهان دأباً على نفي هذا الاتهام.
رواية حميدتي ناقصة
وفي إشارة إلى ما أورده قائد قوات «الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو (حميدتي) في تصريحاته بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، عقب توقيعه ورئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك «إعلان أديس أبابا» لوقف الحرب، إن رواية حميدتي بشأن الاستنجاد به لحل الخلافات بينه والبرهان «ناقصة».
وقال: «طلب مني حميدتي التوسط لحل الخلاف، وكان ذلك بحضور حسبو محمد عبد الرحمن (مساعد الرئيس السابق عمر البشير) والدرديري محمد أحمد (وزير خارجية في عهد البشير)، لكني أكدت له أنني لم ألتق البرهان منذ عام 2012، ولا تجمعني أي علاقة به».
وتابع كرتي: «اقترحت عليه التواصل مع شخص قريب من البرهان (لم يسمه)، وبالفعل تواصل معه، وحُلّت الخلافات، وبعدها غادر حميدتي إلى دارفور، ومكث هناك فترة طويلة، زار خلالها رئيس بعثة (يونيتامس)، فولكر بيرتيس».
وكان حميدتي ذكر في خطابه الذي أعقب توقيع «إعلان أديس أبابا» بينه و«تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية» (تقدم) في أديس أبابا في 2 يناير الحالي، أنه بعد انقلاب 25 أكتوبر 2021 التقى علي كرتي، «بوصفه المسؤول عن الجيش»، بوساطة نائب البشير السابق حسبو محمد عبد الرحمن، وطلب منه نصح الجيش بالتوقف عن طريقته التي وصفها بأنها «مدمرة البلاد»، بيد أن كرتي نفى وجود أي علاقة تربطه بالجيش.
وأوضح كرتي أن حميدتي، بعد عودته من دارفور، جاء غاضباً على البرهان وعلى «الحركة الإسلامية» التي يقودها، وقال: «يبدو أن ذلك التغيير سببه إملاءات خارجية».
وتابع: «لقائي بحميدتي كان في مكان آمن»، لكنه لم يحدد ما إذا كان هذا المكان داخل الخرطوم أو خارجها.
وبالفعل، كان حميدتي قد غادر الخرطوم إلى إقليم دارفور في يونيو 2022، ومكث هناك قرابة شهرين، وعقد خلال إقامته هناك مصالحات قبلية نتجت عن صراعات ونزاعات بين القبائل أدت إلى مقتل عشرات المواطنين.
وأثناء وجوده هناك زار رئيس «بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان»، فولكر بيرتيس، في ولاية غرب دارفور، وأطلعه على جهوده في المصالحات القبلية، وفرض هيبة الدولة.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: حقيقة علاقته كرتي يكشف أدیس أبابا
إقرأ أيضاً:
البرهان يطالب الأمم المتحدة بموقف حاسم حيال الدول المساندة لـ الدعم السريع
طالب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، اليوم الاثنين الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات رادعة وحاسمة ضد الدول التي تقف خلف ميليشيات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني، منذ أبريل 2023.
والتقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة بحضور وزير الخارجية السوداني السفير علي يوسف، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".
وأكد البرهان التزام السودان بالعمل المشترك مع الأمم المتحدة وبلورة رؤية مشتركة لمستقبل العمل في كافة المجالات. منوهاً إلى إلتزام حكومة السودان بحماية المدنيين من بطش مليشيا آل دقلو الإرهابية المتمردة داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة الضغوط على المليشيا المتمردة وإدانة الانتهاكات التي تمارسها بصورة أكثر صرامة ووضوح.
وشدد رئيس مجلس السيادة السوداني خلال اللقاء، على ضرورة أن تتخذ المنظومة الدولية إجراءً حاسماً ورادعاً حيال الدول التي تقف خلف المتمردين وتقوم بدعمهم.
كما دعا البرهان إلى ضرورة أن تتخذ المنظومة الأممية الإجراءات اللازمة حيال عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بوقف إدخال السلاح الي إقليم دارفور ووقف الهجوم على مدينة الفاشر .
وقال البرهان انه في حال عودة المواطنين السودانيين لمنازلهم وقراهم، سيتم بدء العملية السياسية وإجراء الانتخابات التي يقرر فيها الشعب السوداني مستقبله السياسي دون تدخلات خارجية.
من جانبه قال لعمامرة في تصريح صحفي انه نقل لرئيس المجلس السيادي السوداني تحيات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش .
وبين العمامرة أن اللقاء تناول الأوضاع في السودان مشيرا إلى انخراط الأمم المتحدة وتشجيعها للحل التفاوضي بشأن الأزمة في السودان مؤكداً ضرورة تضافر الجهود من أجل مساعدة الشعب السوداني على تجاوز هذه المحنة والإسراع في العودة للأوضاع الطبيعية والتفرغ لعمليات إعادة البناء والإعمار.
وأضاف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ان الحرب استكملت قرابة العامين وأسفرت عن الكثير من الضحايا مبيناً أن المنظمة الدولية تعمل جاهدة من أجل تقليص المدة الزمنية للحرب وتقليل عدد ضحاياها .
وأكد استعداد مؤسسات الأمم المتحدة لمزيد من التعاون مع السودان بغية التوصل لحل للأزمة السودانية ووقف معاناة الشعب السوداني .