كتب- إسلام لطفي:
رُغم مرور 4 أعوام على انتحاره في العاشر من أغسطس 2019، داخل زنزانته في سجن بنيويورك، قبل محاكمته على خلفية اتهامه بتهريب بشر لأغراضٍ جنسية، إلَّا أنَّه سبَّب حالة من الجدل و"زلزال عالمي" كما وصفه البعض.

الملياردير الأمريكي الراحل جيفري أبستين، تصدَّر محركات البحث إثر تسريب وثائق تضمَّنت أسماء ساسة ومشاهير عالميين تورطوا بانتهاكات جنسيَّة.

تفاصيل الوثائق المسربة
محكمة اتحادية أمريكية، كشفت خلال الأربعاء الماضي، عن مئات الصفحات من الوثائق تضمنتها دعوى قضائية تتعلق بجيفري إبستاين، والتي حركتها فيرجينيا جيوفري عام 2015، التي قالت إنها كانت واحدة من العديد من الفتيات الصغيرات اللاتي تاجر بهن إبستاين وشريكته غيسلين ماكسويل -أدينت ماكسويل بتهمة الاتجار بالجنس في عام 2021 وتقضي عقوبة بالسجن لمدة 20 عامًا في السجن الفيدرالي- حسبما نشرت نشرت CNN في تقريرٍ لها.

دعوى مدنية في 2015
والوثائق تعتبر جزءً من دعوى تشهير مدنية عام 2015 حركتها فيرجينيا روبرتس جيوفري، وهي امرأة أمريكية زعمت أن إبستين اعتدى عليها جنسيًا عندما كانت قاصرًا وأن غيسلين ماكسويل، صديقة إبستين السابقة، ساعدت في الاعتداء.

شهادة فيرجينيا جيوفري أمام المحكمة تضمنت الإشارة إلى أنها أُمرت بإقامة علاقات جنسية مع "أمير لم يذكر اسمه" وصاحب سلسلة فنادق كبيرة وشخص آخر لم تحدد هويته، علاوة على ما تضمنته الوثائق من أسماء معروفة مثل الرئيسان السابقان دونالد ترامب وبيل كلينتون والأمير البريطاني أندرو، وحاكم نيو مكسيكو السابق بيل ريتشاردسون، وعارض الأزياء الفرنسي جان لوك برونيل، والمستثمر الأمريكي غلين دوبين، وليزلي ويكسنر، الرئيس التنفيذي لشركة إل براندز، إلا أنهم أنكروا جميعًا ارتكاب أي مخالفات تتعلق بإبستين.

مئات الصفحات تكشف التفاصيل
والدفعة الثالثة من الوثائق، تضمنت أكثر من 1300 صفحة، بعد مئات الصفحات التي كُشف عنها يومي الأربعاء والخميس الماضيين، حسبما نشرت شبكة CNN.

ورصدت الصفحات ما حدَّدته موظفة سابقة لدى جيفري إبستين عن سلسلة من الأشخاص المشهورين والمؤثرين، بما في ذلك رئيسان سابقان، كانا حول إبستين خلال إفادة عام 2009 التي تم الكشف عنها يوم الجمعة، حيث أخبرت أليسي خوان المحامين أنه تناول العشاء مع الرئيس السابق دونالد ترامب في مطبخ منزل إبستين في بالم بيتش والتقى بالرئيس السابق بيل كلينتون على متن طائرة إبستين، إضافة إلى قولها إنها التقت بالأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرغسون في منزل بالم بيتش.

ملكات جمال أجنبيات
وتطرقت شهادتها إلى قولها إنها التقت بملكات جمال أجنبيات وفائزًا لم تذكر اسمه بجائزة نوبل في الكيمياء، وتحدثت عن الفتيات اللاتي حضرن إلى المنزل لتقديم جلسات تدليك لإيبستين، وأجابت أليسي على أسئلة حول فتاة كان عمرها أقل من 18 عامًا، إن والدتها كانت ترافقها أحيانًا إلى منزل إبستين وحصل الجميع على 100 دولار في الساعة".

وكان الساحر الشهير ديفيد كوبرفيلد، من بين الرجال البارزين الذين تم تحديدهم كأصدقاء لإبستين، حيث ذكر اسم كوبرفيلد بالوثائق التي صدرت الجمعة لإحدى موظفات إبستين آنذاك، سارة كيلين.

وسأل محامي المدعين عن علاقة إبستاين بالساحر وعما إذا كانا يقومان بتجنيد الفتيات لبعضهما البعض، وتساءل المحامي عما إذا كان كوبرفيلد يعطي تذاكر لإبستين ليقدمها للفتيات عندما يؤدي العروض وما إذا كانت الفتيات قد دعين وراء الكواليس بعد العروض.

وتحتوي الوثائق على مقتطفات من الإفادات المأخوذة من ماكسويل وفيرجينيا روبرتس جوفري، وأخرى من السباحة الدولية جوانا سيوبيرج، التي وصفت في الوثيقة الأمير أندرو وهو يلمس صدرها بطريقة مازحة أثناء التقاط الصور.. وعملت سيوبيرج أحيانًا لدى إبستين، وقالت إنه ضغط عليها لتجاوز مستوى راحتها في بعض الأحيان في تقديم جلسات تدليك جنسية.

تسوية خارج المحكمة في دعوى اعتداء جنسي
ووفقًا لما نشرته BBC، توصل الأمير أندرو وفيرجينيا جوفري سابقًا إلى تسوية خارج المحكمة في دعوى الاعتداء الجنسي المرفوعة ضده، وفقًا لوثيقة المحكمة التي قدمها محاموها، يوم الثلاثاء الماضي، ونفى أندرو الاتهامات الموجهة إليه.

وذكرت سيوبيرج في شهادتها عام 2016 أن إبستين تحدث معها عن بيل كلينتون، بقولها: قال ذات مرة إن كلينتون يحبهن في سن مبكرة، في إشارة إلى الفتيات، وعندما سُئلت عما إذا كان كلينتون صديقا لإبستين، قالت إنها فهمت أن إبستين كان له "تعاملات" مع كلينتون.

حقيقة تورط كلينتون الرئيس الأمريكي الأسبق
وخلال عام 2019 أكد متحدث باسم كلينتون أن الرئيس الأسبق سافر على متن طائرة إبستين الخاصة، لكنه قال إن كلينتون لا يعلم شيئًا عن "الجرائم الفظيعة" التي ارتكبها الممول.

والاتهامات التي وجهت لإبستين، هي دفع أموال لفتيات قاصرات تحت سن 18 لممارسة الجنس في قصوره في مانهاتن وفلوريدا بين عامي 2002 و2005، وضبط خلال 6 يوليو بعد هبوط طائرته الخاصة في نيوجيرسي، وكان قد تفادى تهما مماثلة من قبل بعقده صفقة قانونية سرية في 2008، وقبوله الإقرار بتهم أقل درجة.

وخلال 2011 قال جيفري أبستين لصحيفة "نيويورك بوست" التي كانت تعد تحقيقًا عنه إنه ليس "وحشًا مفترسًا يبحث عن طرائده لإشباع رغبته الجنسية، وإنه مجرد مذنب وإن الفرق بين الأمرين مثل الفرق بين جريمة قتل وسرقة كعكة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 جيفري أبستين تهريب بشر ترامب كلينتون طوفان الأقصى المزيد إذا کان

إقرأ أيضاً:

"سهرة لندن".. وثائق تزعم دورا سريا لأسماء الأسد قبل الزواج

كشف الصحفي السوري المعارض لنظام الأسد، عبر حسابه الشخصي، وثائق قديمة تابعة للمخابرات السورية، تحذر حافظ الأسد من أسماء الأسد.

وقال الصحفي السوري إن الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد ربما يكون عارض زواج ابنه بشار من أسماء، وهذا ما يمكن استنتاجه من تأخر الزواج حتى بعد وفاته.

ونشر نيوف ما قال إنها وثائق "تظهر أنّ حافظ الأسد كلّف مدير الاستخبارات العسكرية السابق علي دوبا، بمراقبة بشار الأسد خلال فترة دراسته في بريطانيا، حيث أرسل دوبا تقريرا عام 1992 يتضمّن معلومات حول تنظيم سحر العطري، والدة أسماء، لقاءات سرية لبشار مع ضابط مخابرات وقوات خاصة في الجيش البريطاني.

وفي عام 1992، أرسل دوبا تقريرا يتضمن تفاصيل عن لقاءات سرية بين بشار الأسد وضابط مخابرات بريطاني في لندن.

ولم يتسن التأكد من موثوقية المعلومات المسربة في الوثائق بشكل مستقل.

مهمة أسماء الأخرس

وعرضت الوثائق المنشورة تفاصيل إضافية حول تعامل المخابرات البريطانية مع أسماء الأسد، حيث حصلت على وظيفة في "بنك جي بي مورغان" الأميركي، في لندن، بدعم من ضابطة المخابرات البريطانية إليزا بولر، التي كانت قد ضمنت لها وظيفة لمراقبة الاستثمارات الآسيوية في الصناعات الكيميائية والدوائية، وفقا للتقرير الاستخباراتي السوري المسرب.

وتتحدث الوثائق المسربة إلى تحذير "مبطن" من الاستخبارات السورية، للرئيس حافظ الأسد، عن تطور علاقة ابنه بشار بأسماء، في لندن.

وقال التقرير إن لقاء جمعه بأسماء في مطعم لفندق فخم، بحصور والدتها، وبتواجد مكثف للاستخبارات البريطانية حول الفندق.

كما أشار التقرير الذي صدر عام 1992، إلى إقامة "سهرة صغيرة"، في منزل فواز الأخرس، دعي إليها بشار، وعدد من الشخصيات الاستخباراتية البريطانية.

خلال السهرة، طرح البريطانيين أسئلة تتعلق بالشأن السوري الداخلي، وعلاقته (بشار) بعدد من أعضاء حزب البعث السوري، واحتمالية إقامة سلام سوري إسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • النيران تحرق منازل فارهة لنجوم ومشاهير هوليود
  • “إنفيديا” الأمريكية تنتقد القيود التي تعتزم إدارة بايدن فرضها
  • أنشيلوتي: ريال مدريد وبرشلونة «كلاسيكو المتعة»
  • زوج يطالب بإثبات نشوز زوجته بعد رفضها تنفيذ قرار الطاعة وهجرها منزل الزوجية بعد 3 أشهر من الزواج
  • جحيم لوس أنجلوس.. نبوءة الحرائق تتحقق ومشاهير يفرون بجلودهم
  • وزراء سابقون وحاليون وبرلمانيون صرحوا بمليارات الكاش التي كانت مخزنة بمنازلهم في عملية المساهمة الإبرائية
  • دراسة جديدة تكشف أهمية الرياضة في تقليل انتشار السرطان
  • سمير فرج: 80% من المساعدات التي دخلت غزة كانت من الدولة المصرية
  • "سهرة لندن".. وثائق تزعم دورا سريا لأسماء الأسد قبل الزواج
  • وثائق سرية تكشف علاقة أسماء الأسد بالمخابرات البريطانية!