الجديد برس:

تحدث تقرير في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن الأزمة التي يعانيها المستوطنون الإسرائيليون مع التصعيد العسكري الذي تشهده الجبهة الشمالية مع حزب الله في لبنان منذ نحو 3 أشهر، والتي جعلت عشرات الآلاف منهم يهجرون مستوطناتهم خشية من عمليات حزب الله.

وذكر التقرير أنه “على الرغم من أن هذه ليست منطقة حرب رسمية، يتردد صدى انفجارات المدفعية الإسرائيلية وصواريخ حزب الله عبر الجبال كل يوم تقريباً، ويقول الجيش الإسرائيلي إن حزب الله استخدم قذائف مورتر قصيرة المدى وصواريخ روسية مضادة للدبابات من طراز “كورنيت” وقنابل حرارية لتدمير منازل في الكيبوتسات الإسرائيلية”.

ويضيف التقرير أن المخاوف من تصعيد إضافي تشهده المنطقة تفاقم مع اغتيال القيادي في حماس صالح العاروري في بيروت منذ أيام، والذي تعهد حزب الله بالرد عليه بشكل حاسم، محذراً من أن “المناوشات على طول هذه المنطقة الحدودية المضطربة يمكن أن تنفجر إلى حرب شاملة”.

ويؤكد التقرير الأمريكي أن “إسرائيل تنظر إلى حزب الله بشكل مختلف عن حماس، باعتباره جيشاً مع تدريب متطور وترسانة من حوالي 150،000 صاروخ، بينما يخشى العديد من الإسرائيليين أن تستخف حكومتهم، مرة أخرى، بالتهديد المميت الذي يمثله الحزب”.

وأشار التقرير إلى “العدد غير المسبوق من الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم، من الشمال والجنوب”، معتبراً أن “الحكومة (الاحتلال) بدت غائبة إلى حد كبير، حيث استغرق الأمر أسابيع حتى سهلت السلطات الإقامة في الفنادق واتفاقيات الإيجار، ولم يعط الشماليون سوى القليل من الإجابات حول حالة منازلهم أو جدول زمني لموعد تمكنهم من العودة”.

ونقل عن موشيه دافيدوفيتش، رئيس مجلس محلي في الشمال، قوله إنه “حتى 6 أكتوبر، كان يُنظر إلينا على أننا ‘عمدة’ الشرق الأوسط، ولكن بعد 7 أكتوبر، بات ينظر إلينا على أننا فقدنا قدرتنا على الردع”.

وأضاف: “الكثيرون على طول الحدود الشمالية لا يثقون بنتنياهو، الذي أخبر الإسرائيليين لسنوات أن حماس تم احتواؤها في غزة، وسيكون من الصعب الترويج لتأكيدات مماثلة بشأن حزب الله هنا”.

وتابع التقرير بأن الجنود الإسرائيليين يقولون إنهم “وقعوا في حب التكنولوجيا ونسوا بعض الأشياء المهمة والأساسية للغاية”، ناقلاً عن بعض الجنود أن وحداتهم “تبنت حلولاً منخفضة التقنية، معتمدة على كتيبات إستراتيجية الجيش الإسرائيلي من خمسينيات القرن العشرين والهواتف اللاسلكية القديمة”.

وقال يوسي هارباز، عالم اجتماع في جامعة “تل أبيب”، إن “هناك تحولاً في تصور إسرائيل للدفاع، ودور مدنها الحدودية، بعد 7 أكتوبر”.

وأضاف: “المنطقة العازلة موجودة الآن في أراضينا، في المناطق الحدودية، التي يسكنها الآن جنود وليس مدنيون.. كان 7 أكتوبر أيضاً انتهاكاً لعقيدة جيش الدفاع الإسرائيلي، التي كانت تقوم على نقل القتال إلى أراضي العدو”.

وقال مدير شركة بيرة في كيبوتس المنارة، وهو كتلة استيطانية شمالية تقع مقابل بلدة حولا اللبنانية، وتم إجلاؤها لأول مرة في تاريخها في 8 أكتوبر الماضي، وقد دمرت 86 وحدة استيطانية فيها من أصل إجمالي 155، بما في ذلك منزله، أن “قوة الكيبوتسات الحدودية مثل المنارة هي مسألة أمن قومي إسرائيلي”.

واعتبر أنه “إذا ذهبت المنارة، فإن الخط الحدودي التالي سيكون كريات شمونة، وببطء، ستصل الحدود الشمالية لإسرائيل بالتدريج إلى تل أبيب”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: عزم إدارة ترامب مراقبة المهاجرين على مواقع التواصل يهدد حرية التعبير

رأت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، اليوم الخميس، أن عزم الولايات «مراقبة» حسابات المهاجرين على مواقع التواصل الاجتماعي بحثا عن «أنشطة معادية للسامية» قد يتم استخدامه كذريعة لاستهداف الخطاب السياسي، الذي ينتقض السياسات الأمريكية.

وأشارت الصحيفة في تقرير إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشن بالفعل حملة قمع شاملة على الأجانب الذين أبدوا توجهات سياسية مؤيدة للفلسطينيين، متذرعة في كثير من الأحيان بأنشطة مثل منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي واحتجاجات في الحرم الجامعي كأسباب لإلغاء وضعهم القانوني.

وسلطت الصحيفة الضوء على إعلان وكالة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية، أنها ستبدأ في فحص حسابات وسائل التواصل الاجتماعي للمهاجرين، بحثا عن محتوى «معاد للسامية» كأساس لرفض طلبات التأشيرة والبطاقة الخضراء، وهي الخطوة التي قد تستغلها الحكومة الأمريكية لاستهداف الخطاب السياسي المناهض لها.

ووفقا للتقرير، فإن هذا القرار الذي يسرى بشكل فوري، سيؤثر على المهاجرين المتقدمين للحصول على إقامة دائمة قانونية، والطلاب الأجانب، والمهاجرين «المرتبطين بمؤسسات تعليمية مرتبطة بأنشطة معادية للسامية».

وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن هذا القرار قد يعني تشديد الرقابة على محتوى مواقع التواصل الاجتماعي في خضم محاولات الحكومة الأمريكية إلى التدقيق في منشورات وتغريدات أي مهاجر قد "يؤيد أو يتبنى أو يروج أو يدعم الإرهاب المعادي للسامية، أو المنظمات الإرهابية المعادية للسامية، أو أي نشاط معادٍ للسامية آخر"، مما قد تسغله لرفض طلب الهجرة الخاص به.

ووفقا للتقرير، شددت المتحدثة وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تريشيا ماكلولين، في بيان: على أنه «لا مكان في الولايات المتحدة للمتعاطفين مع الإرهاب من بقية العالم، ولسنا ملزمين بقبولهم أو السماح لهم بالبقاء هنا».

وفي نفس السياق، حذرت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي كريستي نويم، من أن «أي شخص يعتقد أنه يستطيع القدوم إلى أمريكا والاختباء وراء التعديل الأول للدستور للدفاع عن العنف والإرهاب المعادي للسامية، فليعيد النظر في قراره. أنت غير مرحب بك هنا».

وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن الإعلان الصادر عن خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية، وهي وكالة فرعية تابعة لوزارة الأمن الداخلي تشرف على أنظمة الهجرة والتجنيس في الولايات المتحدة، آثار مخاوف بين الخبراء من أن السياسة غامضة للغاية وستعتمد بشكل كبير على الآراء الشخصية للمسؤولين الأمريكيين.

ونقلت عن تايلر كوارد، المستشار القانوني الرئيسي للشؤون الحكومية في مؤسسة الحقوق الفردية والتعبير: «تجري الحكومة الأمريكية بالفعل عمليات تدقيق مكثفة للأفراد الراغبين في دخول البلاد لكن هذه السياسة، على ما يبدو، تُعاقب الأفراد على تعبيرهم عن آرائهم السياسية».

وقال كوارد «بيد أن القرارات الأمريكية الأخيرة قد تترك مجالا كبيرا للكيل بمكيالين فضلا عن الإساءة المحتملة لاستخدامها».

وتابع: عندما يقال «نشاط معاد للسامية»، يمكن اعتبار الكثير من هذه الأنشطة تعبيرا محميا، لأنهم لا يُوضحون تماما معنى الكلمة هنا، أعتقد أن ما سيؤول إليه هذا الأمر عموما هو خلق تأثير مخيف على حرية التعبير في المجتمع الأمريكي.

وأضاف أنه «تغيير كبير لدولة لطالما اشتهرت بحرية التعبير، أن الولايات المتحدة لا تعاقب الناس على التعبير. على الأقل، هذا ما كنا عليه سابقا».

وكان ترامب قد تعهد بترحيل الطلاب الدوليين الذين يزعم مشاركتهم في احتجاجات جامعية «مؤيدة للإرهاب ومعادية للسامية ومعادية لأمريكا» احتجاجًا على حرب إسرائيل على غزة.

ووفقا للتقرير، ألغت الإدارة الأمريكية أكثر من 300 تأشيرة حتى الآن هذا العام.

وفي الشهر الماضي، اعتقل موظفو الهجرة وألغوا البطاقة الخضراء لمقيم أمريكي قانوني كان له دور بارز في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في حرم جامعة كولومبيا. وبعد أسابيع، احتجز موظفو الهجرة طالبة من جامعة تافتس، وألغوا تأشيرتها الدراسية، على خلفية مقال رأي شاركت في كتابته يدعم الحركة المؤيدة للفلسطينيين.

وأكدت المحكمة العليا الأمريكية، باستمرار، أن التعديل الأول للدستور الأمريكي والحقوق الأخرى التي يكفلها الدستور الأمريكي تنطبق على جميع الأشخاص داخل حدود البلاد، وليس فقط على المواطنين. إلا أن المحكمة العليا بعثت أيضًا برسائل متضاربة حول مدى انطباق هذه الحقوق في سياق الهجرة.

واختتمت الصحيفة بالتحذير من أن «القرارات الأمريكية الأخيرة قد تتحول من مجرد التحقق من المخاطر الأمنيةــ مثل الإدانات الجنائية أو دعم الإرهابيين مالياًــ إلى مراقبة الأفكار».

اقرأ أيضاًترامب: نتواصل مع إسرائيل وحماس لتحقيق تقدم في ملف المحتجزين بغزة

بعد تعليق رسوم ترامب.. إغلاق مرتفع للأسهم الأوروبية

ترامب: استعادة 500 مليون دولار من جامعة كولومبيا

مقالات مشابهة

  • اعلام العدو: جنود الاحتياط بسلاح الجو “الإسرائيلي” يردون على قرار فصلهم
  • بعد شهر على استئناف الحرب.. ترامب يعد بـ صفقة جدية وإعادة الأسرى الإسرائيليين
  • واشنطن بوست: عزم إدارة ترامب مراقبة المهاجرين على مواقع التواصل يهدد حرية التعبير
  • مجلة أمريكية: “الحرب الأمريكية ضد الحوثيين قد تتحول إلى فضيحة وتجلب نتائج وخيمة على واشنطن”
  • قائد أنصار الله: “العدوان الأمريكي على بلدنا شاهد على فاعلية الموقف اليمني ومدى تأثيره على العدو الإسرائيلي”
  • أمير نجران يستعرض التقرير السنوي لجمعية العناية بالمساجد “إعمار”
  • واشنطن بوست: ترامب أراد إبقاء نتنياهو تحت السيطرة بلقائه الأخير
  • واشنطن بوست: ويتكوف قد لا يسافر إلى عمان إذا لم تكن محادثات مباشرة مع إيران
  • واشنطن بوست: اجتماع نتنياهو وترامب يكشف ضعف إسرائيل
  • واشنطن بوست: ماسك فشل في إقناع ترامب بالتراجع عن الرسوم الجمركية