“واشنطن بوست”: الإسرائيليون يخشون نوعاً جديداً من الحرب مع حزب الله
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
الجديد برس:
تحدث تقرير في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن الأزمة التي يعانيها المستوطنون الإسرائيليون مع التصعيد العسكري الذي تشهده الجبهة الشمالية مع حزب الله في لبنان منذ نحو 3 أشهر، والتي جعلت عشرات الآلاف منهم يهجرون مستوطناتهم خشية من عمليات حزب الله.
وذكر التقرير أنه “على الرغم من أن هذه ليست منطقة حرب رسمية، يتردد صدى انفجارات المدفعية الإسرائيلية وصواريخ حزب الله عبر الجبال كل يوم تقريباً، ويقول الجيش الإسرائيلي إن حزب الله استخدم قذائف مورتر قصيرة المدى وصواريخ روسية مضادة للدبابات من طراز “كورنيت” وقنابل حرارية لتدمير منازل في الكيبوتسات الإسرائيلية”.
ويضيف التقرير أن المخاوف من تصعيد إضافي تشهده المنطقة تفاقم مع اغتيال القيادي في حماس صالح العاروري في بيروت منذ أيام، والذي تعهد حزب الله بالرد عليه بشكل حاسم، محذراً من أن “المناوشات على طول هذه المنطقة الحدودية المضطربة يمكن أن تنفجر إلى حرب شاملة”.
ويؤكد التقرير الأمريكي أن “إسرائيل تنظر إلى حزب الله بشكل مختلف عن حماس، باعتباره جيشاً مع تدريب متطور وترسانة من حوالي 150،000 صاروخ، بينما يخشى العديد من الإسرائيليين أن تستخف حكومتهم، مرة أخرى، بالتهديد المميت الذي يمثله الحزب”.
وأشار التقرير إلى “العدد غير المسبوق من الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم، من الشمال والجنوب”، معتبراً أن “الحكومة (الاحتلال) بدت غائبة إلى حد كبير، حيث استغرق الأمر أسابيع حتى سهلت السلطات الإقامة في الفنادق واتفاقيات الإيجار، ولم يعط الشماليون سوى القليل من الإجابات حول حالة منازلهم أو جدول زمني لموعد تمكنهم من العودة”.
ونقل عن موشيه دافيدوفيتش، رئيس مجلس محلي في الشمال، قوله إنه “حتى 6 أكتوبر، كان يُنظر إلينا على أننا ‘عمدة’ الشرق الأوسط، ولكن بعد 7 أكتوبر، بات ينظر إلينا على أننا فقدنا قدرتنا على الردع”.
وأضاف: “الكثيرون على طول الحدود الشمالية لا يثقون بنتنياهو، الذي أخبر الإسرائيليين لسنوات أن حماس تم احتواؤها في غزة، وسيكون من الصعب الترويج لتأكيدات مماثلة بشأن حزب الله هنا”.
وتابع التقرير بأن الجنود الإسرائيليين يقولون إنهم “وقعوا في حب التكنولوجيا ونسوا بعض الأشياء المهمة والأساسية للغاية”، ناقلاً عن بعض الجنود أن وحداتهم “تبنت حلولاً منخفضة التقنية، معتمدة على كتيبات إستراتيجية الجيش الإسرائيلي من خمسينيات القرن العشرين والهواتف اللاسلكية القديمة”.
وقال يوسي هارباز، عالم اجتماع في جامعة “تل أبيب”، إن “هناك تحولاً في تصور إسرائيل للدفاع، ودور مدنها الحدودية، بعد 7 أكتوبر”.
وأضاف: “المنطقة العازلة موجودة الآن في أراضينا، في المناطق الحدودية، التي يسكنها الآن جنود وليس مدنيون.. كان 7 أكتوبر أيضاً انتهاكاً لعقيدة جيش الدفاع الإسرائيلي، التي كانت تقوم على نقل القتال إلى أراضي العدو”.
وقال مدير شركة بيرة في كيبوتس المنارة، وهو كتلة استيطانية شمالية تقع مقابل بلدة حولا اللبنانية، وتم إجلاؤها لأول مرة في تاريخها في 8 أكتوبر الماضي، وقد دمرت 86 وحدة استيطانية فيها من أصل إجمالي 155، بما في ذلك منزله، أن “قوة الكيبوتسات الحدودية مثل المنارة هي مسألة أمن قومي إسرائيلي”.
واعتبر أنه “إذا ذهبت المنارة، فإن الخط الحدودي التالي سيكون كريات شمونة، وببطء، ستصل الحدود الشمالية لإسرائيل بالتدريج إلى تل أبيب”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
«واشنطن بوست» تفضح تورط «جوجل» في حرب غزة.. هل زودت إسرائيل بتقنيات الذكاء الاصطناعي؟
كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، عن وثائق تؤكد أن شركة «جوجل» كانت تساعد جيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة على غزة، عبر تزويده بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية»، وأفادت الوثائق الداخلية لـ«جوجل»، التي حصلت عليها الصحيفة الأمريكية، أن الشركة ساعدت جيش الاحتلال بشكل مباشر، رغم احتجاجات الموظفين ضد عقد الحوسبة السحابية مع الحكومة الإسرائيلية.
تفاصيل طرد موظفي جوجلوطردت شركة جوجل أكثر من 50 موظفًا لديها، العام الماضي، بعد احتجاجهم على العقد المعروف باسم «نيمبوس»، بسبب مخاوف من أنه قد يؤدي إلى مساعدة تكنولوجيا جوجل للبرامج العسكرية والاستخباراتية، التي استخدمها جيش الاحتلال في حرب الإبادة على الفلسطينيين داخل غزة.
ورغم محاولة جوجل الظهور بشكل حيادي، ونفيها تورطها العسكري مع الحكومة الإسرائيلية من خلال عقد «نيمبوس»، تشير الوثائق إلى أن الشركة متورطة لأغراض تجارية خوفًا من فقدان الصفقة لصالح شركة أمازون؛ لتخرج الشركة وتقول أن ذلك العقد مع الحكومة الإسرائيلية ليس موجهًا لأعباء عمل حساسة أو عسكرية ذات صلة بالأسلحة أو الاستخبارات، كما أن سياستها الأخلاقية للذكاء الاصطناعي تلزمها بـ«عدم تطبيق التكنولوجيا التي تضر بالناس».
ماذا أظهرت الوثائق التي حصلت عليها «واشنطن بوست»؟ومع بدء الحرب على غزة في7 أكتوبر 2023، صعد موظف في قسم الحوسبة السحابية في «جوجل» طلباته للحصول على مزيد من الوصول إلى تقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة من وزارة الدفاع الإسرائيلية، حسبما تظهر الوثائق التي حصلت عليها «واشنطن بوست».
وتشير الوثائق التي تفصل المشروعات داخل قسم الحوسبة السحابية في جوجل، إلى أن وزارة الدفاع الإسرائيلية، أرادت بشكل عاجل توسيع نطاق استخدامها لخدمة جوجل المسماه «فيرتيكس»، التي يمكن للعملاء استخدامها لتطبيق خوارزميات الذكاء الاصطناعي على بياناتهم الخاصة.
وحذّر موظف في جوجل بإحدى الوثائق من أنه إذا لم توفر الشركة بسرعة المزيد من الوصول، فإن جيش الاحتلال سيلجأ بدلًا من ذلك إلى شركة أمازون، منافس جوجل السحابي التي تعمل أيضًا مع حكومة إسرائيل بموجب عقد نيمبوس.
وأظهرت وثيقة أخرى، تعود إلى منتصف نوفمبر 2023، أن الموظف يشكر زميله في العمل لمساعدته في التعامل مع طلب وزارة الدفاع الإسرائيلية، ولا تشير الوثائق على وجه التحديد إلى الكيفية التي خططت بها وزارة الدفاع لاستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي من جوجل، أو كيف قد تسهم في العمليات العسكرية.
وتُظهر وثائق أخرى يعود تاريخها إلى ربيع وصيف عام 2024، أن موظفي جوجل يطلبون وصولًا إضافيًا إلى تقنية الذكاء الاصطناعي لصالح جيش الاحتلال الإسرائيلي.
أدوات اعتمد عليها جيش الاحتلالوحتى نوفمبر 2024، وهو الوقت الذي حولت فيه الغارات الجوية الإسرائيلية جزءًا كبيرًا من غزة إلى أنقاض، تظهر الوثائق أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يستعين بشركة جوجل للحصول على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، وفي أواخر الشهر ذاته، طلب أحد الموظفين الوصول إلى تقنية الذكاء الاصطناعي «جيميني» الخاصة بالشركة لصالح جيش الاحتلال، الذي أراد تطوير مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص به لمعالجة المستندات والصوت، وفقًا للوثائق.
وسبق أن كشفت «واشنطن بوست» قبل أسابيع، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لجأ إلى أداة ذكاء اصطناعي متقدمة تعرف باسم منظومة «هبسورا» Habsora، يمكنها أن تولد بسرعة مئات الأهداف الإضافية، ووفقًا للصحيفة، يُعد ذلك مثالًا لكيفية مساهمة برنامج استمر 10 سنوات لوضع أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في محور العمليات الاستخباراتية الإسرائيلية في الحرب على غزة.
ولجأ جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أداة الذكاء الاصطناعي «جوسبل»، وهو برنامج للتعلم الآلي يعتمد على مئات الخوارزميات التنبؤية، ما يتيح للجنود البحث بسرعة في قاعدة بيانات ضخمة تُعرف داخل الجيش باسم «المخزون».
ومن خلال فحص كميات هائلة من البيانات المستخلصة من اتصالات يجري اعتراضها ولقطات أقمار اصطناعية، ومنشورات على منصات التواصل الاجتماعي، تنتج الخوارزميات إحداثيات تتعلق بالأنفاق والصواريخ والأهداف العسكرية الأخرى.