كوبر «المنحوس» يضع نفسه في وجه «مدفع» السوريين قبل أمم آسيا

يراهن منتخب سوريا في مشواره ببطولة كأس آسيا 2023 لكرة القدم على خبرات مدربه المخضرم هيكتور كوبر. ويُعد الأرجنتيني كوبر (68 عاما) ثاني أكبر مدربي البطولة سنا، ويملك خبرات عريضة للغاية في العمل مع المنتخبات الوطنية حيث تشمل مسيرته قيادة منتخبات جورجيا، ومصر، وأوزبكستان، والكونغو الديمقراطية. تولى المدرب الأرجنتيني قيادة «نسور قاسيون» منذ فبراير 2023، وقاد الفريق في 8 مباريات حقق خلالها 3 انتصارات مقابل تعادل وحيد و4 هزائم، بينما سجل الفريق 8 أهداف مقابل 12 هدفا في مرماه.

ويسعى كوبر للخروج من عنق الزجاجة في المونديال الآسيوي بعد الضجة التي أثارها باستبعاد عمر السومة قائد الفريق، بخلاف الخسارة الثقيلة أمام اليابان بخماسية نظيفة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. وبخلاف منتخب سوريا فإن هيكتور كوبر له تجربة أخرى في الملاعب العربية، إذ قاد فريق الوصل الإماراتي لأشهر قليلة بين عامي 2013 و2014. لكن تجربته الأكثر نجاحا كانت قيادة منتخب مصر خلال الفترة بين عامي 2015 و2018، إذ أعاد الفراعنة لكأس أمم أفريقيا بعد غياب 3 دورات متتالية في 2012، و2013، و2015 بل قاد الفريق للتأهل للمباراة النهائية بالجابون 2017، إذ خسر اللقب أمام الكاميرون. كما أعاد المدرب الأرجنتيني المخضرم منتخب مصر لكأس العالم بعد غياب دام 28 عاما، لكن تمت الإطاحة به بعد توديع مونديال روسيا 2018 بـ3 هزائم. وبفضل هذه التجربة يضم الجهاز المعاون لهيكتور كوبر في منتخب سوريا عضوين مصريين، هما محمود فايز المدرب المساعد، وعصام الحضري مدرب حراس المرمى. ومع خبراته العريضة إلا أن هيكتور كوبر صعد لمنصة التتويج مرتين فقط في مشواره، إذ توج بلقب كأس ملك إسبانيا مرتين متتاليتين مع فريقي ريال مايوركا في 1999، وفالنسيا في عام 2000. لكن كوبر واجه حالة من النحس الشديد في مسيرته، إذ خسر عددا من النهائيات، منها لقبا دوري أبطال أوروبا مع فالنسيا أمام ريال مدريد، وبايرن ميونخ الألماني في عامي 2000، و2001. كما خسر المدرب الأرجنتيني في أثناء قيادته ريال مايوركا نهائي كأس ملك إسبانيا أمام برشلونة عام 1998 بركلات الترجيح، وفي العام التالي 1999 خسر أمام لاتسيو الإيطالي في نهائي بطولة أوروبا للأندية أبطال الكؤوس. وفي 2010 خسر هيكتور كوبر مع فريق أريس سالونيك نهائي كأس اليونان أمام باناثنياكوس، بخلاف خسارة لقب الدوري الإيطالي مع إنتر ميلان في الجولة الأخيرة لموسم «2001-2002». وامتدت حالة النحس مع كوبر خارج حدود القارة الأوروبية، إذ خسر لقب الدوري الأرجنتيني مع فريق هوراكان بالجولة الأخيرة بفارق نقطة واحدة عن إندبندينتي في عام 1994. في المقابل، كانت هناك محطات تدريبية أخرى أقل بريقا في السيرة الذاتية لكوبر عندما تنقل بين أندية ريال بيتيس وراسينج سانتاندير في إسبانيا، وبارما الإيطالي وأوردوسبور التركي. وسيكون لزاما على كوبر أن يرمي كل التاريخ خلف ظهره استعدادا لاختبارات كروية ثقيلة في كأس آسيا 2023 أمام أستراليا بطل المسابقة في 2015 وأوزبكستان والهند.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية