قال عدنان أحمد يوسف رئيس مجلس إدارة جمعية مصارف البحرين إن فرض رسوم على التحويلات المالية لغير البحرينيين ربما يحقق مردودا قليلا على المدى القصير، لكنه سيسبب ضررا للاقتصاد الوطني على المدى المتوسط والطويل أكبر بكثير من ذلك المردود. وأوضح يوسف أن فرض مثل هذه الرسوم سيؤدي إلى وجود قنوات تحويل أموال غير شرعية خارج إطار المؤسسات المالية والمصرفية وشركات التحويل المرخصة، وبالتالي لن تتمكن البحرين من تحصيل المبالغ التي قد يتوقعها البعض من جراء تلك رسوم على تحويلات غير البحرينيين، كما أن رقابة هذه القنوات غير الشرعية ومكافحتها ستكون مكلفة ومتعبة.

وأشار إلى أن الأضرار المترتبة على هذه الرسوم أيضا ستلحق ضررا بأصحاب الأعمال بحرينيين وغير بحرينيين، لعدة اعتبارات من بينها أنهم سيجدون أنفسهم مضطرين لتحمل كامل أو جزء من هذه الرسوم للموظف الأجنبي سواء الاحترافي الذي يعمل في مجال تخصصي دقيق غير متوفر لدى البحرينيين، أو ذلك الذي يعمل في أعمال صعبة مثل حفر الشوارع، تماما كما حدث عندما تم رفع رسوم الكهرباء والماء على الأجانب، فتضرر صاحب العقار البحريني بالدرجة الأولى. ولفت يوسف وهو شخصية مصرفية بحرينية وإقليمية وعالمية معروفة بمسيرة مهنية لأكثر من أربعين عاما في الصيرفة والأعمال، إلى أنه لا يوجد دولة خليجية طبقت رسوم على تحويلات العمالة الأجنبية لديها للخارج، لإدراكها مدى ضرر ذلك على اقتصاديها، وعلى موقعها التنافسي ومناخها الاستثماري، منوها في الوقت ذاته بأن تلك الرسم تتعارض مع سياسة الاقتصاد الحر لمملكة البحرين. وقال على صعيد ذي صلة: «نحن في القطاع المالي والمصرفي ندرك تماما مدى ضرر هذه الرسوم على القطاع ذاته وعلى الاقتصاد بشكل عام، وستؤدي بالدرجة الأولى إلى امتناع المصارف والمؤسسات المالية الدولية والإقليمية عن القيام بالعمليات المالية اليومية من وإلى مراكزها في البحرين، علما أن هذه المؤسسات افتتحت فروعها في البحرين أساسا بسبب تطور التشريعات في البحرين والاتفاقيات والمعاهدات التي صادقت عليها مملكة البحرين والمتعلقة بحرية حركة رؤوس الأموال». تجدر الإشارة إلى أن مجلس النواب ناقش في جلسته الماضية تقرير لجنة الشئون المالية والاقتصادية بشأن مشروع قانون بشأن ضريبة التحويلات المالية الخارجية، والمعد بناء على الاقتراح بقانون بشأن ضريبة التحويلات المالية الخارجية، والاقتراح بقانون بصيغته المعدلة بشأن ضريبة التحويلات النقدية الخارجية على الوافدين المقيمين في مملكة البحرين، بصيغتهما المدمجة الموحدة. ويحتوى مضمون مشروع القانون بفرض ضريبة مقدرها (2%) على المبالغ النقدية التي يقوم الأجانب بتحويلها الى خارج مملكة البحرين.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا هذه الرسوم رسوم على

إقرأ أيضاً:

رسوم ترامب تهيمن على اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي

يزور المئات من كبار المسؤولين الماليين في العالم واشنطن هذا الأسبوع وعلى رأس جدول أعمالهم مهمة أساسية تتمثل في السعي لإبرام اتفاق تجاري.

وعادة ما تشهد الاجتماعات نصف السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي تبدأ اليوم الاثنين نشاطا مكثفا، إذ تُعقد محادثات متعددة الأطراف ورفيعة المستوى، بالإضافة إلى اجتماعات بين وزراء المالية الساعين إلى التوصل لاتفاقات تتعلق بقضايا مثل تمويل المشروعات والاستثمار الأجنبي وتخفيف أعباء الديون.

وفي اجتماعات العام الجاري من المتوقع أن تهيمن الرسوم الجمركية على المحادثات بدلا من تنسيق السياسات بشأن تغير المناخ والتضخم والدعم المالي لأوكرانيا في حربها مع روسيا.

وستركز المحادثات على السبل الممكنة لتجاوز أو تخفيف وطأة الرسوم الجمركية الأميركية في أفضل الأحوال.

وقد ينصب التركيز على رجل واحد هو وزير الخزانة الأميركي الجديد سكوت بيسنت، كبير مفاوضي ترامب في الاتفاقيات المتعلقة بالرسوم الجمركية، والذي لا يزال دعمه لصندوق النقد والبنك الدولي محل تساؤل.

وقال جوش ليبسكي، المدير الأول لمركز الجغرافيا الاقتصادية التابع للمجلس الأطلسي "ستهيمن الحروب التجارية على (اجتماعات) الأسبوع، وكذلك المفاوضات الثنائية التي تسعى كل دولة تقريبا إلى إجرائها بطريقة أو بأخرى... ولذلك ستكون اجتماعات الربيع هذه المرة مختلفة، إذ ستهيمن عليها قضية واحدة فقط".

"تخفيضات ملحوظة"

أثرت الرسوم الجمركية الأميركية بالفعل على التوقعات الاقتصادية المقرر أن يصدرها صندوق النقد غدا الثلاثاء، مما سيزيد من أعباء الديون التي تثقل كاهل الدول النامية.

وقالت كريستالينا غورغييفا مديرة صندوق النقد الأسبوع الماضي إن تصاعد التوترات التجارية، والتحولات الجذرية في نظام التجارة العالمي، سيؤدي إلى "تخفيضات ملحوظة للتوقعات الاقتصادية للصندوق لكن من غير المرجح أن يصل الأمر إلى حد ركود عالمي".

وأكدت غورغييفا على أن الاقتصاد الحقيقي العالمي لا يزال يعمل بصورة جيدة، لكنها حذرت من أن التوقعات السلبية المتزايدة بشأن الاضطرابات التجارية والمخاوف من الركود قد تؤدي إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي.

وأشار ليبسكي إلى أن التحدي الجديد المحتمل أمام صناع السياسات يتمثل في ما إذا كان الدولار سيظل ملاذا آمنا بعد أن أدت الرسوم الجمركية إلى موجة بيع واسعة النطاق في سندات الخزانة الأميركية.

وكان لاجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي ومجموعة العشرين دورا مهما في تنسيق السياسات في أوقات الأزمات، ومنها جائحة كوفيد-19 والأزمة المالية العالمية في 2008 و2009.

ويقول خبراء السياسات إن اهتمام الوفود هذه المرة سينصب في المقام الأول على دعم اقتصاداتها.

وقالت نانسي لي، المسؤولة السابقة في وزارة الخزانة الأميركية وكبيرة الباحثين في مركز التنمية العالمية بواشنطن "ستهمل هذه الاجتماعات ما ركزت عليه في العامين الماضيين من إصلاح لبنوك التنمية متعددة الأطراف وتعزيز لهيكل الديون السيادية".

مقالات مشابهة

  • بسبب التعريفات الجمركية 12 ولاية أميركية تقاضي ترامب
  • 12 ولاية أميركية تقاضي ترامب بسبب التعريفات الجمركية
  • بسبب الرسوم الجمركية.. 12 ولاية أمريكية تقاضي إدارة ترامب
  • ترامب يحدد شرط خفض الرسوم الجمركية على الصين!
  • وسط تصعيد تجاري غير مسبوق.. ترامب يخفّض الرسوم الجمركية على الصين
  • ترامب: سنخفض الرسوم الجمركية على الصين ولكن ليس إلى الصفر
  • مصر تدرس فرض ضريبة موحدة على أرباح الشركات بدلا من الرسوم الحكومية
  • رسوم ترامب تهيمن على اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي
  • خبير اقتصادي يقترح ضريبة موحدة لتخفيف أعباء المستثمرين وتحفيز بيئة الأعمال
  • غرفة سوهاج: ضريبة موحدة بدلًا من رسوم متعددة تحول نوعي في بيئة الاستثمار