أصدرت الأمم المتحدة توقعات اقتصادية عالمية «قاتمة» لعام 2024، مستشهدة بالتحديات الناجمة عن تصاعد الصراعات وتباطؤ التجارة العالمية واستمرار ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة الكوارث المناخية. وتوقعت الأمم المتحدة في تقريرها الاقتصادي الرئيسي أن يتباطأ النمو الاقتصادي العالمي إلى 2.4% هذا العام من 2.7% في عام 2023، وهو ما يتجاوز التوقعات.

لكنها أضافت أن كليهما لا يزال أقل من معدل النمو البالغ 3% قبل بدء جائحة كورونا في عام 2020. وقال صندوق النقد الدولي إنه يتوقع أن يتباطأ النمو العالمي من نسبة 3% كانت متوقعة في عام 2023 إلى 2.9% في عام 2024. وقدرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومقرها باريس، والتي تضم 38 دولة عضوا من بين البلدان ذات الاقتصادات الأكثر تقدما، أن النمو الدولي سيتباطأ أيضا من نسبة 2.9% متوقعة في عام 2023 إلى 2.7%. % في عام 2024. كما حذر تقرير (الحالة والتوقعات الاقتصادية في العالم) للعام 2024 من أن احتمالات تشديد شروط الائتمان لفترة طويلة وارتفاع تكاليف الاقتراض تمثل «رياحا معاكسة قوية» للاقتصاد العالمي المثقل بالديون، خاصة في البلدان النامية الأكثر فقرا، والتي تحتاج إلى الاستثمار لإنعاش النمو. وقال شانتانو موخرجي، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات بالأمم المتحدة، إن المخاوف من الركود في عام 2023 تم تجنبها بشكل رئيسي بفضل الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، التي نجحت في الحد من التضخم المرتفع دون كبح جماح الاقتصاد، لكنه صرح في مؤتمر صحفي بمناسبة إطلاق التقرير: «لم نخرج بعد من منطقة الخطر». وقال موخرجي إن ذلك يرجع إلى أن الوضع غير المستقر في العالم قد يؤدي إلى زيادة التضخم. وأضاف أنه على سبيل المثال، قد تؤدي صدمة أخرى في سلسلة التوريد أو مشكلة في توافر الوقود أو توزيعه إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى للسيطرة على الوضع.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فی عام 2023 عام 2024

إقرأ أيضاً:

تعريفات ترامب الجمركية تخفض توقعات النمو بين شركات بناء المنازل الأمريكية

دقت شركات بناء المنازل الأمريكية، ناقوس الخطر بشأن التعريفات الجمركية مع انخفاض التوقعات إلى أدنى مستوى لها في 5 أشهر.

وذكرت شبكة (سي.إن.بي.سي. نيوز) اليوم أن الانخفاض في توقعات رواج البناء، الذي يأتي مباشرة قبل سوق الربيع المهم للغاية، يشير إلى احتمال انخفاض العرض في السوق.

وانخفضت توقعات النمو بين شركات بناء المنازل ذات الأسرة الواحدة في البلاد إلى أدنى مستوى لها في خمسة أشهر في فبراير ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى القلق بشأن التعريفات الجمركية مما سيرفع تكاليفها بشكل كبير.

وانخفض مؤشر سوق الإسكان التابع للرابطة الوطنية لبناة المنازل (HMI) بمقدار 5 نقاط .

وبحسب الوكالة فانه"في حين أن البنائين يتمسكون بالأمل في سياسات مؤيدة للتنمية، لا سيما للإصلاح التنظيمي، فإن عدم اليقين في السياسة وعوامل التكلفة خلقت إعادة ضبط لتوقعات 2025.

وقال رئيس شركة NAHB كارل هاريس انه توقعات المبيعات انخفضت في الأشهر الستة المقبلة 13 نقطة إلى 46 إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2023.

ويواجه البناؤون بالفعل معدلات رهن عقاري مرتفعة. وكان متوسط سعر الفائدة على 30 عاما ثابتة أكثر من 7٪ لشهري يناير وفبراير بعد أن كان في وقت سابق في نطاق 6٪. 

كما أن أسعار المنازل أعلى مما كانت عليه قبل عام، مما يزيد من ضعف القدرة على تحمل التكاليف.

في حين أن التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على كندا والمكسيك، والتي كان من المقترح أصلا أن تدخل حيز التنفيذ في أوائل فبراير، تأخرت لمدة شهر تقريبا، لا يزال البنائين يتوقعون ارتفاع التكاليف.

مقالات مشابهة

  • الأسر البريطانية أكثر تشاؤما بشأن الاقتصاد مقارنة بعام 2024
  • الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
  • برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يدعو إلى استثمار طويل الأمد لدعم التعافي في سوريا
  • الولايات المتحدة ترفض المشاركة في رعاية مشروع قرار في الأمم المتحدة لدعم أوكرانيا قبل الذكرى السنوية للحرب
  • "بنك أبوظبي الأول": النمو الاقتصادي الخليجي يفوق العالمي في 2025
  • وزير خارجية الصين يؤكد أن بلاده تدعم بقوة الدور المركزي للأمم المتحدة
  • تعريفات ترامب الجمركية تخفض توقعات النمو بين شركات بناء المنازل الأمريكية
  • شما بنت محمد تستعرض تجربة الإمارات في تعزيز التسامح والتعايش
  • "ندوة التنويع الاقتصادي" تناقش دور القطاع الخاص في تعزيز النمو المُستدام
  • ريادة الأعمال تقود النمو الاقتصادي