فلسطينيون يعيدون دفن جثامين تم نبشها في مقبرة في غزة
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
المناطق_وكالات
أعاد فلسطينيون دفن جثامين نبشت من قبورها في مقبرة بمدينة غزة، في المنطقة التي ينفذ فيها الجيش الإسرائيلي هجوما بريا منذ نهاية أكتوبر، بحسب ما أظهر فيديو لوكالة فرانس برس.
أظهرت اللقطات التي تم تصويرها في مقبرة حي التفاح، الجثامين التي نبشت في أكفانها وسط أكوام من التراب. وتبدو جثامين أخرى مدفونة جزئيًا، بين شواهد مقلوبة في المقبرة الصغيرة المحاطة بالمباني وحيث تبدو على الأرض بوضوح علامات جنازير الدبابات.
ووسط تحليق الذباب، انهمك نحو عشرة رجال، يرتدون القفازات ويضعون كمامات، في إعادة دفنها.
قال أحدهم بعد أن عرف عن نفسه على أنه أحد أفراد عائلة العليوة من دون ذكر اسمه الأول أنه تم نبش جميع القبور.
وعلى الرغم من أنه لم يشاهد ما حصل للجثامين، قال الرجل “قام الاحتلال بدهسهم بجرافاته. لم نجد سوى عدد قليل من جثث الشهداء أما الباقي فهم مجهولو الهوية. وكما ترون هذا العمل البربري الذي لم يراعِ حرمة الأديان السماوية جميعها ولا أي حق من حقوق الإنسان …”.
اتهمت حركة حماس صباح السبت الجيش الإسرائيلي بأنه “نبش قرابة 1100 قبر في مقبرة حي التفاح”. وأكدت في بيان أن “بعد نبش القبور وتجريف المقبرة قام جيش الاحتلال بسرقة قرابة 150 جثمانًا من جثامين الشهداء التي دفنت” الجمعة.
وفي اتصال اجرته معه وكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من ذلك من دون مزيد من التفاصيل.
توعدت إسرائيل “بالقضاء” على حماس بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة على في 7 أكتوبر.
وأدى الهجوم إلى مقتل نحو 1140 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى أرقام رسمية إسرائيلية. كذلك، اقتيد نحو 250 شخصا واحتُجزوا رهائن، ولا يزال 132 منهم داخل القطاع.
وأدى القصف الإسرائيلي على القطاع، مترافقا مع هجوم بري اعتبارا من 27 أكتوبر، إلى مقتل 22722 شخصا غالبيتهم نساء وأطفال، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
من الفاعل؟ تشويه نقوش مقبرة مري روكا الأثرية في سقارة (صور وفيديو)
التقط أحد المرشدين السياحيين ألفريد فيرو فيديو وصور من داخل مقبرة مري روكا في منطقة سقارة الأثرية، وهي المقبرة التي تعتبر الأفضل في المنطقة بأكملها، وأظهر الفيديو والصور تشوه النقوش النادرة داخل المقبرة.
من الفاعل؟ تشويه زخارف ونقوش مقبرة مري روكا الأثرية في سقارةوتواصل السائح مع واحد من أكبر المرشدين السياحيين في مصر وهو بسام الشماع، والذي أمد بوابة الفجر بالصور والفيديو والذين يُظهران ذلك التعدي الواضح على الأثر، وهو ما يفتح باب التساؤل من الذي قام بهذا الفعل التخريبي، وكل من يدخل المقبرة زوار وسائحين، ولماذا لا توجد كاميرات مراقبة داخل المقبرة؟
تصريحات خاصة
وقال الشماع في تصريحات خاصة إلى الفجر أن المقبرة هي لرجل يحمل أهمية منصب رئيس الوزراء الآن، فهو كان ثاني أهم شخص في مصر بعد الملك، وتحمل زخارف مقبرة مري روكا أهمية عظيمة حيث تعتبر الدليل على ابتكار المصري القديم العلوم وتوصله لمبادئ علم الفلك وتقسيمه السنة إلى 3 فصول وكذلك تحمل المقبرة مناظر للحيوانات والحمير التي تساعد المصري القديم ومناظر من الألعاب الرياضية وخصيصًا مع الأطفال، ومناظر لقوارب دقيقة وكيفية عمل البحارة والأشرع والمجاديف، وكذلك لدينا مشاهد نادرة عن الرسومات الناطقة حيث يتكلم عمال صناعة الذهب مع بعضهم البعض والنحات المصري القديم نقش كلمات كل واحد منهم فوقه، والرسومات بها أنواع من الأسماك رائعة وكذلك مناظر للتماسيح وأفراس النهر والطيور والمزارعين ومربيين الطيور، وكذلك للطيور وهي في أعشاشها، وتسجيل لأنواع الأسماك في نهر النيل، ولدينا بئر هام يؤدي للمدفن وتمثال ضخم لمري روكا، وغيرها من نوادر في تلك المقبرة النادرة للغاية
ألقابه مري روكاومن ألقابه التي سجلها في مقبرته، المشرف على كهنة هرم الملك تتي، وهو من أهم الأهرامات في سقارة، ومن ألقابه محافظ القصر الملكي، وكاتب المخطوطات المقدسة، المشرف على الكتبة الملكيين الموثقين، الكاهن المرتل.
مطالباتوقال الشماع إنه بفقدان أي نقش أو زخارف من منطقة سقارة فنحن نفقد صفحة هامة من صفحات التاريخ المصري القديم، حيث يجب توثيق تلك الزخارف والحفاظ عليها ووضع حاجز زجاجي عليها يمنع أي تلامس معها، لتفادي مثل هذه الحوادث مستقبلًا.
وطالب الشماع بتوفير غرفة متابعة لتلك الكاميرات في كل منطقة أثرية، مع توفير مراقبة على مدار الـ24 ساعة لكل المقابر والمناطق وبالتعاون مع شرطة السياحة والآثار لسرعة ضبط أي معتدي على أي أثر، وذلك بعدد كاف جدًا، سواء من الكاميرات أو المراقبين، وكل الغرف في كل المناطق تكون مرتبطة بغرفة مراقبة مركزية، والتي تسجل كل شئ، حركة الدخول والخروج والغلق والإخلاء والفتح، وهو ما سيعمل على تأمين كل المقابر والأماكن الأثرية بشكل كامل.
وزارة السياحة والآثاروكان الموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار قد نشر عن مقبر مري روكا قائلًا، إنه كان وزيرًا في عهد الملك تتي (2345- 2323 ق.م) وإضافة لكونه زوج ابنة الملك تتي كان صاحب سطوة ونفوذ كبيرين، وهي الفترة التي بدأ فيها زيادة نفوذ طبقة كبار رجال الدولة خلال نهاية الأسرة السادسة.
تم دفن مريروكا في مقبرة على شكل مصطبة شمالي هرم تتي بسقارة، وتعتبر واحدة من أكبر مقابر عصر الملك تتي كما أنها الأروع من حيث المناظر والزخارف التي تزينها من بين مقابر الدولة القديمة (حوالي2686- 2181 ق.م) وتضم مقبرة مريروكا أكثر من ثلاثين حجرة تتضمن ست حجرات لزوجته وخمس لابنه مري تتي.
تتضمن جدران المقبرة العديد من المناظر الشيقة والتي تعرض لنا الحياة اليومية خلال الدولة القديمة مثل مناظر رعي الماشية، وصيد فرس النهر، ومناظر صيد والطيور والتي تظهر كلها بتفاصيل حية بشكل مثير للدهشة. نرى أيضًا مناظر تغذية للحيوانات، من بينها منظر تغذية الضباع وهو منظر فريدة من نوعه. ومن المناظر الرائعة والنادرة نرى منظر يصور تجسيد لفصول العام الثلاثة بالتقويم المصري القديم. أما النقطة المحورية بالمقبرة هي ما يعرف بالباب الوهمي، ومن النقاط الجذابة بالمقبرة تمثال لمريروكا بالحجم الطبيعي يتقدم بخطوة من أجل استقبال القرابين المقدمة له على مائدة القرابين.