أمرت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) شركات الطيران بإيقاف بعض طائرات بوينج 737 ماكس 9 مؤقتًا لإجراء فحوصات السلامة بعد أن فقدت طائرة تابعة لشركة ألاسكا الجوية لوحة المقصورة خلال رحلة يوم الجمعة وعلى متنها حوالي 180 شخصًا. وتمكنت الطائرة، التي كانت في الخدمة منذ نوفمبر فقط، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، من الهبوط بأمان في مطار بورتلاند الدولي في ولاية أوريغون، حيث أقلعت.

ولم تكن هناك إصابات خطيرة، على الرغم من أن قسم ألاسكا التابع لرابطة المضيفات قال إن العمال وصفوا تخفيف الضغط "المتفجّر" في المقصورة وأبلغوا عن إصابة مضيفة بجروح طفيفة.

وقال مايك ويتاكر، مدير إدارة الطيران الفيدرالية: "إن إدارة الطيران الفيدرالية تطلب إجراء عمليات تفتيش فورية لبعض طائرات بوينج 737 ماكس 9 قبل أن تتمكن من العودة إلى الطيران". "ستستمر السلامة في دفع عملية اتخاذ القرار لدينا بينما نساعد التحقيق الذي يجريه NTSB في رحلة خطوط ألاسكا الجوية رقم 1282."

مباشرة بعد الحادث، أصدر الرئيس التنفيذي لشركة ألاسكا إيرلاينز، بن مينيكوتشي، بيانا قال فيه إن الشركة ستوقف أسطولها المكون من 65 طائرة من طراز بوينج 737-9 عن الطيران لما تتوقع أن يكون بضعة أيام أثناء إجراء فحوصات السلامة. "لن تتم إعادة كل طائرة إلى الخدمة إلا بعد الانتهاء من عمليات الصيانة الكاملة وفحوصات السلامة"، حسبما قال مينيكوتشي. ويوسع أمر إدارة الطيران الفيدرالية نطاق التحليق ليشمل "ما يقرب من 171 طائرة في جميع أنحاء العالم" التي تشغلها شركات الطيران الأمريكية أو في الأراضي الأمريكية.

وقال مينيكوتشي أيضًا إن المجلس الوطني لسلامة النقل يحقق في ما حدث للرحلة 1282 و"سندعم تحقيقاتهم بالكامل". وكانت الطائرة في طريقها إلى أونتاريو بولاية كاليفورنيا. وذكرت وكالة رويترز نقلاً عن موقع FlightRadar24 أن الانفجار وقع على ارتفاع حوالي 16000 قدم. وفي منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تمت مشاركتها مع رويترز ونيويورك تايمز، يمكن رؤية الركاب يجلسون بجوار الحفرة الواسعة والسماء المكشوفة بالكامل.

تم إيقاف طائرة بوينج 737 ماكس في السابق لمدة عامين تقريبًا بعد حوادث مميتة في عامي 2018 و2019. ولقي جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة البالغ عددهم 189 شخصًا حتفهم في حادث تحطم عام 2018 في إندونيسيا، وتوفي 157 آخرون في حادث تحطم عام 2019 في إثيوبيا. وفي عام 2021، وافقت بوينغ على دفع 2.5 مليار دولار في تسوية مع وزارة العدل لتجنب الاتهامات الجنائية بشأن حوادث التحطم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إدارة الطیران الفیدرالیة بوینج 737 ماکس

إقرأ أيضاً:

احتجزوا خلال حرب الخليج الثانية.. ركاب طائرة يقاضون الحكومة البريطانية

بدأ نحو 100 من ركاب وطاقم طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية، احتُجِزوا رهائن في الكويت عام 1990 بداية حرب الخليج الثانية، إجراءات قانونية ضد الحكومة البريطانية وشركة الطيران المالكة للطائرة.

وفي رحلتها من العاصمة البريطانية إلى العاصمة الماليزية، توقفت الطائرة "بي إيه 149" في مدينة الكويت يوم 2 أغسطس/آب 1990، بعد ساعات على اجتياح الجيش العراقي الكويت في عهد الرئيس الراحل صدام حسين.

وأُبقي جميع الركاب لبضعة أيام في فندق قريب بأيدي الجيش العراقي، ثم نقلوا إلى العاصمة بغداد، قبل استخدامهم "دروعا بشرية" في مواقع إستراتيجية، حسب ما يقولون في دعواهم.

وأعلنت شركة "ماكيو جوري آند بارتنرز" للمحاماة -اليوم الاثنين- إن 94 من ركاب الطائرة رفعوا دعوى مدنية أمام المحكمة العليا في لندن، متهمين الحكومة البريطانية وشركة الخطوط الجوية البريطانية بـ "تعريض المدنيّين للخطر عمدا".

وحسب الدعوى القضائية المرفوعة، أمضى بعض الركاب وأفراد الطاقم -الذين كان يبلغ عددهم 367 شخصا- أكثر من 4 أشهر في الأسر، واستخدموا دروعا بشريّة ضد الهجمات الغربية على قوات صدام خلال حرب الخليج الأولى.

وأضافت شركة المحاماة "لقد تعرض جميع المدعين لأضرار جسدية ونفسية شديدة خلال محنتهم، ولا تزال عواقبها محسوسة حتى اليوم".

ويزعم المُشتكون أن حكومة المملكة المتحدة وشركة الطيران "كانتا على علم ببدء الغزو" لكنهما سمحتا للطائرة بالهبوط على أي حال لأنها كانت قد استُخدِمت لإدخال فريق إلى الكويت من "أجل تنفيذ عملية عسكرية خاصة".

من جانبها رفضت الحكومة البريطانية هذا الاتهام، واعتذرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 عن عدم تنبيه الخطوط الجوّية البريطانية بحدوث الغزو.

وقال ماثيو جوري من شركة "ماكيو جوري آند بارتنرز" للمحاماة في بيان إن الحكومة البريطانيّة والخطوط الجوية البريطانية "عرضتا حياة المدنيين الأبرياء وسلامتهم للخطر بسبب عملية عسكرية".

واتهم الحكومة وشركة الطيران هذه بـ"إخفاء الحقيقة ورفض الاعتراف بها لأكثر من 30 عاما" مشيرا إلى أن "جميع ضحايا الرحلة بي إيه 149 يستحقون العدالة".

ونقل البيان عن أحد الركاب ويُدعى باري مانرز قوله "لم نُعامل بصفتنا مواطنين، بل كبيادق لتحقيق مكاسب سياسية وتجارية" مضيفا أن انتصارا بعد سنوات من التستر والإنكار "سيساعد على استعادة الثقة في إجراءاتنا السياسية والقضائية".

واتصلت وكالة الأنباء الفرنسية بالحكومة البريطانية التي لم تشأ التعليق، بينما تنفي الخطوط الجوية البريطانية الاتهامات بالإهمال والتآمر والتستر. ولم ترد شركة الطيران على طلب الوكالة التعليق.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. انفجار صاروخ صيني بسبب إقلاع "غير مخطط له"
  • طيران الإمارات تكشف عن أوائل وجهات طائرات”بوينج 777″ المحدثة
  • جيش الاحتلال يعترف لأول مرة عن 18 مصابا من الجنود بالجولان بسقوط مسيرة لحزب الله
  • احتجزوا خلال حرب الخليج الثانية.. ركاب طائرة يقاضون الحكومة البريطانية
  • وزارة العدل الأمريكية تتهم شركة بوينغ بالاحتيال
  • جيش الاحتلال يعترف: 18 مصابا من جنودنا بالجولان بسقوط مسيرة لحزب الله
  • انفجار طائرة درون مفخخة قرب النادي الحسيني لبلدة حولا
  • انفجار الوضع عسكريا… غارات إسرائيلية وخرق لجدار الصوت في جميع أنحاء لبنان
  • يمكنك تتبع أي رحلة مباشرة من رسائل iPhone النصية
  • الكهرباء: لوحة التغذية الداخلية باستاد الإسكندرية ليست تابعة للشركة