صرح كاتب إسرائيلي يُدعي لعيدو ديسينتشيك في صحيفة «معاريف»، أن هدف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في حرب غزة لا يمكن تحقيقه، وأشار إلى أن الفصائل الفلسطينية لن تنهار ولن يكون هناك انتصار في هذه الحرب.

الفصائل في غزة لن تنهار

ووفقًا لتقرير الكاتب، يشير سلوك إسرائيل منذ 7 أكتوبر المعروفة بعملية «طوفان الأقصى» إلى تقارب بطيء مع نتيجة صعبة للغاية، وأكد أن الفصائل في غزة لن تنهار ولن يحققوا انتصارًا في هذه الحرب، وبناءً على ذلك، فإنه يشير إلى عدم وجود تكاتف بين الأطراف المتصارعة، وبالتالي فإن النجاح المشترك غير ممكن.

ووفقًا لديسينتشيك، رئيس التحرير السابق لصحيفة «معاريف»، أشار إلى أن الوضع قد يكون أسوأ بكثير، حيث ستزداد الهزيمة في 7 أكتوبر بخسارة أخرى في نهاية القتال، وذلك لأن الأهداف التي حددها رئيس الوزراء غير قابلة للتحقيق، مما يعني أن الوضع يتجه نحو عدم النصر.

ونوه ديسينتشيك، بأنه يعتبر عدم قدرة جيش الاحتلال على تحقيق النصر كأحد الأسباب الرئيسية، وأشار إلى أنهم يقاتلون في القطاع منذ ما يقرب من 92 يومًا، ولم يتمكنوا حتى الآن من احتلال وتطهير النصف الشمالي من غزة.

وتساءل: هل يعتقد أحد أن هذا الأمر سيستمر لفترة أطول؟ هل هناك من لا يشعر بصدمة من ضعف مخابرات الاحتلال في فهم ما يحدث في القطاع؟ وإذا تحدى أي شخص هذا البيان، ورأى أن نتنياهو وصف بدقة كبيرة ما تعده الفصائل الفلسطينية لهم في عام 2017، فإن فشلهم العسكري يكون أكثر خطورة.

كاتب إسرائيلي: لن يحقق الاحتلال أهدافه

وقال: «أصبح واضحًا الآن أنه لن يكون ممكنًا تنفيذ عمليات مشابهة لما حدث في الشمال في جنوب قطاع غزة، هناك عدد كبير جدًا من السكان هناك وليس هناك مكان لإخلائهم، لن يتم احتلال خانيونس ورفح بالتأكيد، ولن يصل الجيش الإسرائيلي إلى محور فيلادلفيا أيضًا».

وأشار إلى أنه «تم تحديد أهداف الحرب والسعي لتحقيقها على النحو التالي: القضاء على القدرة العسكرية والحكومية للفصائل الفلسطينية، وتحقيق هزيمة شاملة لقيادتها، ونزع السلاح من قطاع غزة، وإعادة جميع المحتجزين إلى أمانهم، وبناء شعور بالأمن الشخصي الذي يسمح لسكان الغلاف والجليل الأعلى بالعودة إلى منازلهم».

ولفت إلى أنه «بالرغم من جميع هذه الأهداف السامية، فإنه من المستبعد أن تتحقق، وأنه لن يكون هناك انهيار للفصائل الفلسطينية».

لن يصل الجيش الإسرائيلي

وتابع: «قرأت تقريرًا في صحيفة نيويورك تايمز حول لن يصل الجيش الإسرائيلي، وتم الكشف عن وجود عائلات سليمة في الغرف الآمنة التي طلبت المساعدة عبر الهاتف في وقت مبكر بعد الظهر، ولكن للأسف لم يتم إنقاذهم، حتى المروحيات لم تصل، والجنود لم يصلوا في الوقت المناسب».

وأكمل: «وأفادت التقارير أيضًا بأن أحد الجنود الذين وصلوا بالفعل أمر بإطلاق قذيفة دبابة على غرفة طعام في مستوطنة بئيري بمنطقة غلاف غزة، ما أسفر عن مقتل 12 محتجزا، ولا يزال يتولى قيادة الوحدات في المعركة حتى الآن».

وأضاف الكاتب أيضًا: «ومن المؤكد أن تحقيقات نيويورك تايمز تحتوي على حقائق وبيانات لم نقم بجمعها أو التحقق منها، ولو قمنا بذلك، فإنها لم تنشر بالتأكيد».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الإسرائيلي الفصائل إلى أن

إقرأ أيضاً:

لاحقه عرفات ليقتله وقرّبه عباس ليخلفه.. من يكون حسين الشيخ؟ 

#سواليف

ما كان متوقعا أصبح واقعا، #حسين_الشيخ على بعد خطوة واحدة من رئاسة #السلطة_الفلسطينية، بعد مصادقة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير اليوم على الترشيح المقدم من #محمود_عباس بتعيين الشيخ نائبا لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية. عباس كان قد رشح الشيخ في بناء على قرار اتخذه المجلس المركزي لمنظمة التحرير أول أمس، وهو الاجتماع الذي قاطعته القوى الوطنية الوازنة في المنظمة ومن بينها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. 

من هو حسين الشيخ؟

حسين شحادة محمد الشيخ من مواليد 14 ديسمبر 1960 في رام الله. في سن الثامنة عشرة، اعتقل لدى الاحتلال وتعلّم اللغة العبرية التي أهلته لاحقا ليصبح رمز التواصل الأمني مع جيش ومخابرات الاحتلال في إطار ما يعرف بالتنسيق الأمني.  بعد توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993، أصبح عضواً مؤسساً في اللجان السياسية بالضفة الغربية وقطاع غزة. وفي عام 1994، عُين برتبة عقيد في جهاز الأمن الوقائي، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 1997. كما كان عضواً في اللجنة العليا لحركة فتح في الضفة الغربية، ونائباً لرئيس اللجان السياسية في الضفة وغزة والقدس.

مقالات ذات صلة الدويري: فيديو القسام يثبت بالصوت والصورة أن إسرائيل تسعى إلى قتل أسراها 2025/04/27

خلال الانتفاضة الثانية، اعتُبر الشيخ شخصية باهتة نسبياً مقارنة بمروان البرغوثي، وتصنف ضمن الجناح المعتدل إلى جانب محمود عباس. شهدت تلك الفترة توتراً بين الشيخ وعرفات، إذ أمر الأخير باعتقاله قبل  أن يتوارى الشيخ عن الأنظار. بعض التقارير أفادت أن #عرفات خطط لاغتياله أيضا. لكن بعد وفاة عرفات، ومجيء عباس، تبدل حال الشيخ الذي أصبح من صناع القرار في السلطة.

في عام 2007، عُين الشيخ رئيساً للهيئة العامة للشؤون المدنية بمرتبة وزير، ورئيساً للجنة التنسيق المدنية العليا (CAC)، ليصبح بموجب ذلك حلقة الوصل المركزية مع الاحتلال، عبر التنسيق مع “منسق أعمال حكومة الاحتلال في المناطق” والإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال والشاباك ووزارات أخرى لدى الاحتلال. 

بحكم منصبه في الشؤون المدنية، كان الشيخ يتحكم بتحويل أموال المقاصة التي يجيبها الاحتلال ويحولها إلى السلطة الفلسطينية، وإصدار تصاريح الدخول إلى الداخل المحتل، وتوزيع بطاقات (VIP) لكبار المسؤولين الفلسطينيين، وكذلك تصاريح التجارة (BMC) لرجال الأعمال، ما أكسبه نفوذاً سياسياً واسعاً. في يوليو 2022، أثارت ممارسات منح التصاريح انتقادات داخلية وسط اتهامات لمكتب الشيخ بالبيروقراطية والفساد والتقصير. يُعد حسين الشيخ من بين أثرى الشخصيات في السلطة الفلسطينية، حيث راكم ثروته من ملكية عدة محاجر فلسطينية، إضافة إلى محطات وقود ومتاجر كبرى. ويمتلك فيلا فاخرة في مدينة أريحا. 

بعد حرب غزة عام 2014، عُين الشيخ ممثلاً للسلطة الفلسطينية في اللجنة الثلاثية لإعادة إعمار غزة، إلى جانب ممثلين عن الاحتلال ومصر، وعمل بموجب ذلك كحلقة الاتصال الرئيسية ضمن آلية إعادة إعمار غزة (GRM). بين عامي 2015 و2016، أدار الشيخ الاجتماعات مع وزير مالية الاحتلال  موشيه كحلون ومنسق أعمال حكومة الاحتلال يوآف مردخاي. في سبتمبر 2016، رافق الشيخ الرئيس محمود عباس خلال زيارته لحضور جنازة رئيس الاحتلال الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريس.

الشيخ والصعود داخل فتح والمنظمة 

في عام 2008، وخلال انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح، انتُخب حسين الشيخ للمرة الأولى عضوًا في اللجنة المركزية للحركة. وفي عام 2016، جرى انتخابه مجددًا خلال المؤتمر السابع.

عقب وفاة صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بسبب إصابته بفيروس كورونا، دفع رئيس السلطة الفلسطينية بحسين الشيخ ليكون خليفته المؤقت، قبل أن يقدمه لاحقًا كمرشح رسمي لحركة فتح. ومع تقدّم عباس في العمر وتدهور حالته الصحية، نقل بعض صلاحياته إلى الشيخ، الذي بدأ يمثله في لقاءاته مع قناصل أجانب ومسؤولين أمريكيين، من بينهم هادي عمرو. وقد شهدت هذه اللقاءات، لأول مرة منذ ثلاث سنوات، إعادة التواصل العلني والرسمي بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية.

في أكتوبر 2022، أجرى حسين الشيخ زيارة رسمية إلى واشنطن، التقى خلالها مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ونائبة وزيرة الخارجية ويندي شيرمان. حُظيت هذه الزيارة بأهمية كبيرة كونها الأولى لمسؤول فلسطيني رفيع إلى الولايات المتحدة منذ خمس سنوات، وجاءت بهدف نيل الشرعية والدعم من إدارة واشنطن كخليفة محتمل لعباس. وفي تحركات موازية، رافق عباس في زيارات رفيعة المستوى رؤساء وشخصيات بارزة مثل رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، في مسعى لترسيخ الشرعية لدى الحلفاء العرب والدوليين.

إلا أن تعيينه أثار استياءً بين عدد من كبار قادة فتح، الذين يعتبرون أنفسهم مرشحين طبيعيين لخلافة عباس، مثل جبريل الرجوب، الرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية، ومحمود العالول، نائب رئيس حركة فتح وأحد مؤسسيها، وتوفيق الطيراوي، الرئيس السابق لجهاز المخابرات العامة. بالمقابل، يحظى حسين الشيخ بدعم ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات العامة، الذي يُعد أحد أبرز المقربين منه. ووفقا لعدة تقارير، يقود كل من الشيخ وفرج مع الرئيس عباس جهودًا حثيثة لمنع الإفراج عن الأسير مروان البرغوثي من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

شبهات بارتكاب جرائم جنسية وفساد

 في 13 فبراير/شباط 2022، نشرت وسائل إعلام تقارير حول اتهامات موجهة إلى الشيخ تتعلق بممارسات فساد وتحرشات جنسية. ووفق التقرير، وُجهت إلى الشيخ شبهات بإخفاء مئات الملايين من الدولارات من أموال إعادة إعمار قطاع غزة، بالإضافة إلى تحقيق مكتبه أرباحًا تُقدّر بنحو 2500 شيكل عن كل تصريح دخول إلى الداخل المحتل. 

وخلال فترة توليه مناصبه، ظهرت شبهات تتعلق بارتكابه اعتداءات جنسية. وتشير المعلومات إلى أن الشيخ حاول دفع أموال “لشراء الصمت” من زوج إحدى الضحايا، وهو ضابط في أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، إلا أن الضابط لجأ إلى تقديم شكوى مباشرة إلى محمود عباس، الذي بدوره قدّم دعمه الكامل للشيخ. وقد أثار نشر القضية تفاعلات واسعة في الشارع الفلسطيني، وألحق ضررًا بصورته العامة.

 بصفته وزيرًا للشؤون المدنية ثم رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، يتمتع حسين الشيخ بعلاقات وثيقة مع أذرع أمن الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما منحه نفوذًا كبيرًا، لا سيما في ظل اعتماد السلطة الفلسطينية على التعامل مع أجهزة الاحتلال مثل “منسق أعمال الحكومة في المناطق” و”الإدارة المدنية”. إلا أن التقارب مع الاحتلال يُنظر إليه بشكل سلبي في الشارع الفلسطيني، فيما يبرر الشيخ لقاءاته مع المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين بأنها جزء من “التفاوض مع العدو”، كما صرّح. 

مقالات مشابهة

  • كاتب إسرائيلي: استقالة رئيس الشاباك تفضح فشل نتنياهو القيادي.. هذه ليست قيادة هذا عار
  • كاتب إسرائيلي .. الجيش يغرق في حرب العصابات في غزة وتتجه إلى فيتنام جديدة
  • إعلام إسرائيلي: صبر ترامب نفد وأوهام سموتريتش لن تتحقق
  • كاتب إسرائيلي: غزة تحولت إلى فيتنام والجيش يغرق بحرب العصابات
  • كاتب ومحلل فلسطيني: المقاومة الفلسطينية منفتحة على التفاوض لكن وفق شروطها
  • عاجل- الحكومة: لن يكون هناك تخفيف للأحمال صيف 2025
  • لاحقه عرفات ليقتله وقرّبه عباس ليخلفه.. من يكون حسين الشيخ؟ 
  • كاتب إسرائيلي: الحكومة تضحي بالمختطفين في غزة من أجل بقائها السياسي
  • سوريا تغازل أمريكا: سنبحث وضع الفصائل الفلسطينية ولن نشكل تهديدا لـإسرائيل
  • سوريا تشكل لجنة لمراقبة أنشطة الفصائل الفلسطينية