الدقير.. مستعدون للقاء أي قوى سياسية تسعى لمصلحة الوطن
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
رصد – نبض السودان
قال رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، تعليقاً على إعلان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في خطابه الأخير، استعداده لمقابلة أي قوى سياسية تسعى لمصلحة الوطن.
قال الدقير: “نحن طلبنا مقابلة البرهان ومستعدون لمقابلته، بأعجل ما يمكن، سعياً لتحقيق مصلحة الوطن التي تبدأ بوقف إطلاق النار وإنهاء معاناة التشريد وبشاعة الانتهاكات وكارثة التدمير، ومن ثم اعتماد الخيار السلمي لمخاطبة قضايا الأزمة الوطنية المتراكمة عبر عملية سياسية تطوي صفحة الحروب وتضع الوطن، بإرادة جماعية، على درب السلام والاستقرار والتحول الديمقراطي المستدام والنهوض والتقدم”.
وقال الدقير إن الإعلان الذي وقعته تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” مع الدعم السريع الثلاثاء الماضي، جاء في أعقاب دعوة موحدة، شكلاً ومضموناً، وجهتها “تقدم” لقيادة طرفي الحرب استجابت لها قيادة الدعم السريع.
ووقع تحالف القوى المدنية “تقدم” برئاسة عبد الله حمدوك قبل ايام اتفاقاً مع قائد الدعم السريع محمد حمدان حميدتي’” تحت مسمى “إعلان أديس” التزم فيه الأخير بوقف القتال حال اتخذ الجيش ذات الاجراء، كما وعد بالافراج عن أسرى وتسهيل وصول المساعدات للمتضررين.
وأكد الدقير في تصريح لـ «سودان تربيون» السبت أنهم يأملون في استجابة قيادة القوات المسلحة للجلوس معها والدفع باتجاه وقف إطلاق النار باعتباره المطلب الأكثر إلحاحاً والذي لن يتحقق دون اتفاق الطرفين.
وجزم الدقير، بأن إعلان أديس أبابا لا يمثل وثيقة وساطة أو اصطفاف ثنائي، بل هو بداية تواصل مع أطراف أخرى للبحث عن مخرج لإيقاف نزيف الدم والتدمير في الوطن ومعالجة الكارثة الإنسانية التي تعصف بأهله، ولإبعاد البلاد عن منزلق الانهيار الكامل.
في حين، نبه إلى أن قرار وقف إطلاق النار إذا كان يتطلب قراراً شجاعاً من طرفي الحرب، فإن إنهاء الأزمة في بلادنا وصياغة المصير الوطني ليس رهيناً بإرادة الطرفين بل يجب أن يكون جهداً يشترك فيه كل السودانيين المنادين بالسلام والتحول الديمقراطي.
وفي سياق متصل، كشف الدقير، عن مخاطبة “تقدم” اليوم السبت، كلّاً من الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال قيادة عبد العزيز الحلو، وحركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد محمد نور، الحزب الشيوعي السوداني وحزب البعث العربي الاشتراكي الأصل وستخاطب بقية القوى الوطنية الرافضة لاستمرار الحرب.
وأوضح رئيس حزب المؤتمر السوداني أن إعلان أديس أبابا ليس نصوصاً مقدسة، وإنما هو جهد بشري يرحبون بالنظر فيه بعقولٍ ناقدة حتى يتكامل مع رؤى الأطراف الوطنية الأخرى، الداعية لوقف الحرب، ليتم التوافق على رؤية مشتركة لعبور مستنقع الأزمة الراهنة. وأضاف قارلاً: “إعلان أديس أبابا حوى جملةً من المطالب – التي نعتقد أنه لا خلاف عليها – ومن ذلك إبداء الدعم السريع استعداده لوقف إطلاق النار بشكل فوري غير ﻣﺸﺮوط، ﻋﺒﺮ ﺗﻔﺎوض ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻊ القوات المسلحة، وتعهداته بحماية المدنيين في مناطق سيطرته وتسهيل عودة النازحين إلى منازلهم وفتح ممرات آمنة لانسياب المساعدات الإنسانية وحركة المواطنين وإطلاق سراح عددٍ من أسرى الحرب والتعاون مع التحقيق الذي يستهدف تحديد المسؤولية عن الانتهاكات والمحاسبة عليها”.
وتابع بالقول: “إضافةً لمبادئ عامة هي في مجملها المبادئ التي نادت بها ثورة ديسمبر المجيدة، مثل وحدة السودان والجيش الوطني المهني الواحد وديموقراطية الحكم ومدنيته والعدالة والعدالة الانتقالية والتعافي الوطني والإصلاح المؤسسي وتفكيك تمكين النظام المباد ومعالجة الأزمة الاقتصادية وإعادة بناء ما دمرته الحرب’.
وأردف: “الوضع الحالي يتطلب من الجميع التهدئة وخفض التصعيد وتبريد الرؤوس الحامية من أجل الانتصار للوطن بقطع دابر فتنة الحرب وهزيمة خطاب مثيرها ونافخي بوقها”.
ورحب قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، خلال كلمة له أمام الجنود، بمعسكر جبيت الجمعة، بالحوار مع القوى السياسية ، ودعاهم للحضور الى بورتسودان لكنه وجه انتقادات لاتفاق اديس قائلا انه لا يعنيهم.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: قوى أي الدقير للقاء مستعدون الدعم السریع إطلاق النار إعلان أدیس
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: إسقاط مسيّرات أطلقتها الدعم السريع قرب سد مروي ومقر الفرقة 19 مشاة
وفقاً للفرقة 19 مشاة بمروي هذه المحاولات المتكررة لن تحقق أهدافها، وأن القوات المسلحة تواصل جهودها في حماية المقرات العسكرية وتأمين المناطق الحيوية.
الخرطوم: التغيير
قالت قيادة الفرقة 19 مشاة بمروي التابعة للجيش السودان، صباح اليوم السبت، إن الدفاعات الأرضية التابعة لها تصدّت لهجوم جوي شنّته قوات الدعم السريع بواسطة طائرات مسيّرة، كانت تستهدف مقر قيادة الفرقة وسد مروي الاستراتيجي.
وأكد البيان أن المضادات الأرضية نجحت في إسقاط عدد من هذه المسيّرات قبل أن تحقق أهدافها.
وأشارت قيادة الفرقة إلى أن الهجوم يؤكد استمرار محاولات قوات الدعم السريع لاستهداف البنية التحتية المدنية والمواقع الاستراتيجية، مؤكدة استعداد الجيش التام للتصدي لأي تهديدات تطال الولاية الشمالية.
وشددت على أن هذه المحاولات المتكررة لن تحقق أهدافها، وأن القوات المسلحة تواصل جهودها في حماية المقرات العسكرية وتأمين المناطق الحيوية.
وتشهد مناطق واسعة من السودان، منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023، مواجهات دامية بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وتتركز المعارك بشكل رئيسي في العاصمة الخرطوم وولايات دارفور إلى استهداف بعض المناطق في الشمال بالطائرات المسيّرة.
سد مروي، الواقع في الولاية الشمالية، يُعد من أكبر مشروعات البنية التحتية في السودان ويغذي البلاد بالكهرباء، مما يجعله هدفًا استراتيجيًا ذا أهمية بالغة.
وقد سبق أن حذر الجيش من محاولات استهدافه، مؤكدًا أن أي هجوم عليه قد تكون له عواقب وخيمة على المواطنين وعلى استقرار البلاد.
الوسومآثار الحرب في السودان الفرقة 19 المسيرات الانتحارية سد مروي