رصد – نبض السودان

قال رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، تعليقاً على إعلان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في خطابه الأخير، استعداده لمقابلة أي قوى سياسية تسعى لمصلحة الوطن.

قال الدقير: “نحن طلبنا مقابلة البرهان ومستعدون لمقابلته، بأعجل ما يمكن، سعياً لتحقيق مصلحة الوطن التي تبدأ بوقف إطلاق النار وإنهاء معاناة التشريد وبشاعة الانتهاكات وكارثة التدمير، ومن ثم اعتماد الخيار السلمي لمخاطبة قضايا الأزمة الوطنية المتراكمة عبر عملية سياسية تطوي صفحة الحروب وتضع الوطن، بإرادة جماعية، على درب السلام والاستقرار والتحول الديمقراطي المستدام والنهوض والتقدم”.

وقال الدقير إن الإعلان الذي وقعته تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” مع الدعم السريع الثلاثاء الماضي، جاء في أعقاب دعوة موحدة، شكلاً ومضموناً، وجهتها “تقدم” لقيادة طرفي الحرب استجابت لها قيادة الدعم السريع.

ووقع تحالف القوى المدنية “تقدم” برئاسة عبد الله حمدوك قبل ايام اتفاقاً مع قائد الدعم السريع محمد حمدان حميدتي’” تحت مسمى “إعلان أديس” التزم فيه الأخير بوقف القتال حال اتخذ الجيش ذات الاجراء، كما وعد بالافراج عن أسرى وتسهيل وصول المساعدات للمتضررين.

وأكد الدقير في تصريح لـ «سودان تربيون» السبت أنهم يأملون في استجابة قيادة القوات المسلحة للجلوس معها والدفع باتجاه وقف إطلاق النار باعتباره المطلب الأكثر إلحاحاً والذي لن يتحقق دون اتفاق الطرفين.

وجزم الدقير، بأن إعلان أديس أبابا لا يمثل وثيقة وساطة أو اصطفاف ثنائي، بل هو بداية تواصل مع أطراف أخرى للبحث عن مخرج لإيقاف نزيف الدم والتدمير في الوطن ومعالجة الكارثة الإنسانية التي تعصف بأهله، ولإبعاد البلاد عن منزلق الانهيار الكامل.

في حين، نبه إلى أن قرار وقف إطلاق النار إذا كان يتطلب قراراً شجاعاً من طرفي الحرب، فإن إنهاء الأزمة في بلادنا وصياغة المصير الوطني ليس رهيناً بإرادة الطرفين بل يجب أن يكون جهداً يشترك فيه كل السودانيين المنادين بالسلام والتحول الديمقراطي.

وفي سياق متصل، كشف الدقير، عن مخاطبة “تقدم” اليوم السبت، كلّاً من الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال قيادة عبد العزيز الحلو، وحركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد محمد نور، الحزب الشيوعي السوداني وحزب البعث العربي الاشتراكي الأصل وستخاطب بقية القوى الوطنية الرافضة لاستمرار الحرب.

وأوضح رئيس حزب المؤتمر السوداني أن إعلان أديس أبابا ليس نصوصاً مقدسة، وإنما هو جهد بشري يرحبون بالنظر فيه بعقولٍ ناقدة حتى يتكامل مع رؤى الأطراف الوطنية الأخرى، الداعية لوقف الحرب، ليتم التوافق على رؤية مشتركة لعبور مستنقع الأزمة الراهنة. وأضاف قارلاً: “إعلان أديس أبابا حوى جملةً من المطالب – التي نعتقد أنه لا خلاف عليها – ومن ذلك إبداء الدعم السريع استعداده لوقف إطلاق النار بشكل فوري غير ﻣﺸﺮوط، ﻋﺒﺮ ﺗﻔﺎوض ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻊ القوات المسلحة، وتعهداته بحماية المدنيين في مناطق سيطرته وتسهيل عودة النازحين إلى منازلهم وفتح ممرات آمنة لانسياب المساعدات الإنسانية وحركة المواطنين وإطلاق سراح عددٍ من أسرى الحرب والتعاون مع التحقيق الذي يستهدف تحديد المسؤولية عن الانتهاكات والمحاسبة عليها”.

وتابع بالقول: “إضافةً لمبادئ عامة هي في مجملها المبادئ التي نادت بها ثورة ديسمبر المجيدة، مثل وحدة السودان والجيش الوطني المهني الواحد وديموقراطية الحكم ومدنيته والعدالة والعدالة الانتقالية والتعافي الوطني والإصلاح المؤسسي وتفكيك تمكين النظام المباد ومعالجة الأزمة الاقتصادية وإعادة بناء ما دمرته الحرب’.

وأردف: “الوضع الحالي يتطلب من الجميع التهدئة وخفض التصعيد وتبريد الرؤوس الحامية من أجل الانتصار للوطن بقطع دابر فتنة الحرب وهزيمة خطاب مثيرها ونافخي بوقها”.

ورحب قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، خلال كلمة له أمام الجنود، بمعسكر جبيت الجمعة، بالحوار مع القوى السياسية ، ودعاهم للحضور الى بورتسودان لكنه وجه انتقادات لاتفاق اديس قائلا انه لا يعنيهم.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: قوى أي الدقير للقاء مستعدون الدعم السریع إطلاق النار إعلان أدیس

إقرأ أيضاً:

باحث: مؤتمر القاهرة نقطة انطلاق حقيقية لنهاية الصراع في السودان

قال صلاح خليل، الباحث بمركز الأهرام للدراسات، القاهرة لعبت دورًا كبيرًا جدًا في عملية الحشد لمؤتمر نداء القاهرة، ومؤتمر القاهرة الذي حدث فيه للمرة الأولى أن تلتقي الكتلة الديمقراطية والحراك الوطني مع الحرية والتغيير، مؤكدًا أن مصر ظلت على علاقة متواصلة مع الأطراف في السودان سواء على المستويين العسكري أو السياسي.

حمدوك يشيد بجهود الدول العربية والإفريقية خاصة مصر لوقف الحرب في السودان النائب ياسر الهضيبي يثمن جهود مصر للحفاظ على وحدة السودان انطلاق حيوية وقوية لعميلة إنهاء الصراع في السودان

وأضاف خليل، اليوم الثلاثاء، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مؤتمر القاهرة الذي تم الحشد له بحضور الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية إضافة إلى الولايات المتحدة، مؤكدًا أن هذا المؤتمر ربما يكون نقطة انطلاق حيوية وقوية لعميلة إنهاء الصراع في السودان إذا كانت لدى القوى السياسية التي حضرت مؤتمر القاهرة الرغبة في ذلك.

وأوضح أن ميلشيات الدعم السريع تعمل على القرى والمناطق النائية من أجل إحداث الفرقة وبالتالي تعمل على تفاقم الأزمة الإنسانية بدفع القرويين من هذه المناطق إلى الهروب من منازلهم فبالتالتي تستخدم هذه المنازل لحماية أنفسهم، مؤكدةً ان ميلشيا الدعم السريع تعلم جيدًا أن الجيش السوداني لن يقوم بضربات جوية إلى تلك القرى.

ميليشيا الدعم السريع  تعمل على الهروب 

وأشار إلى أن ميليشيا الدعم السريع  تعمل على الهروب من الضربات الجوية في المناق الكاشفة بالاختفاء في المنازل، حيث رأينا ما حدث في ولاية الجزيرة أو المناطق الكاشفة التي دفعت الميليشيات للاختفاء بالقرويين والقرى من أجل حماية أنفسها وأن تتخلص من أن يكون هناك ردًا عنيفًا من جانب الجيش السوداني.

مقالات مشابهة

  • جرائم قتل الهوية.. من يحمي آثار السودان التاريخية من حرب الجنجويد؟
  • مليشيا الدعم السريع بتجريدها من البعد السياسي تصبح مجرد هم أمني يشغل أجهزة المخابرات في السودان
  • نائب البرهان يدعو إلى تصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية
  • مالك عقار نائب البرهان يدعو إلى تصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية
  • رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الامريكي يعلن عن دعمه لمشروع قرار يصنف أفعال قوات الدعم السريع في ‎دارفور على أنها إبادة جماعية
  • العقوبات الأوروبية.. هل تساعد في إنهاء حرب السودان؟
  • آفاق سلام دائم وإنتقال ديمقراطي ناجح من الحرب دروس سابقة وتحديات السياق السوداني (١)
  • السودان في مواجهة اختبار حروب الجيل الرابع
  • باحث: مؤتمر القاهرة نقطة انطلاق حقيقية لنهاية الصراع في السودان
  • تحرير السودان «قيادة عبد الواحد» تعلن استقبال نازحين من الفاشر