الحوثي تجدد تعهدها بمنع مرور سفن الاحتلال من البحر الأحمر مهما كان الثمن
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
جددت جماعة "أنصارالله" (الحوثي) في اليمن، السبت، التأكيد على منع سفن الاحتلال الإسرائيلي العبور عبر البحر الأحمر، فيما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن إسقاط طائرة مسيرة للحوثيين جنوب البحر الأحمر.
وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى ( أعلى سلطة حوثية بصنعاء) مهدي المشاط، إن "أي سفينة مرتبطة بالكيان الصهيوني لن تمر من البحر الأحمر مهما كان الثمن"، وفق ما نقلته قناة المسيرة المملوكة للجماعة.
وحذر رئيس المجلس السياسي التابع للحوثيين الولايات المتحدة الأمريكي من أي حماقة جديدة قد ترتكبها بحق القوات التابعة لهم، وقال إن "ارتكاب أي حماقة جديدة ستدخله في مستنقع لن يخرج منه"، مؤكدا على أن الرد آت لا محالة لدماء العناصر الذين قتلوا في الهجوم الأمريكي على الزوارق البحرية الأسبوع الماضي في البحر الأحمر.
وأوضح المشاط أن هذه المعركة تفتح الأفق أمامنا بشكل كبير على المستوى الوطني والإقليمي وفي المنطقة بشكل عام.
وأشار إلى أن منع ملاحة العدو الصهيوني خيار يمني لفرض السلام والحياة الكريمة لأهلنا في غزة.
وتابع القيادي الحوثي : "إذا كان الأمريكي ملتزما بحماية الكيان الصهيوني فنحن ملتزمون بنصرة غزة وفلسطين".
وقال إن في اليمن أربعين مليون مقاتل على استعداد لخوض المعركة وأن الجيش ليس إلا طلائع هذا الشعب العظيم.
والأحد الماضي، استهدفت الولايات المتحدة ثلاثة زوارق تابعة للحوثيين في البحر الأحمر، ما أسفر عن تدميرها ومقتل من كانوا فيها.
"إسقاط مسيرة"
من جانبها، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن قواتها أسقطت طائرة بدون طيار جنوب البحر الأحمر.
وقالت في بيان لها عبر "إكس" مساء السبت إنه في حوالي الساعة 9:30 صباحا (بتوقيت صنعاء) من السبت، تم إسقاط طائرة بدون طيار ضمن مبدأ الدفاع عن النفس, انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن والمدعومون من إيران.
في 6 يناير/كانون الثاني، في حوالي الساعة 9:30 صباحاً (بتوقيت صنعاء)، تم اسقاط طائرة بدون طيار ضمن مبدأ الدفاع عن النفس, انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن والمدعومة من إيران، تم اسقاطها من قبل سفينة يو إس إس لابون (DDG 59) في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر… pic.twitter.com/ZYiqH96SHM — U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) January 6, 2024
وأضافت أنه تم إسقاطها من قبل سفينة يو إس إس لابون (DDG 59) في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر وعلى مقربة من العديد من السفن التجارية، مؤكدة أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع أية إصابات أو أضرار.
وفي وقت سابق السبت، أكدت هيئة بحرية بريطانية، "اقتراب ستة زوارق صغيرة من سفينة تجارية على بعد 50 ميلاً بحرياً جنوب شرق مدينة "المخا" التي تتبع محافظة تعز (جنوب غرب البلاد)، قبل أن تغادر المنطقة".
وأوضحت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، في مذكرة حول الواقعة، أنه تم الإبلاغ عن سلامة السفينة وطاقمها.
اقرأ أيضا: مصدر عسكري لـ"عربي21": سفن حربية دولية توسع انتشارها في البحر الأحمر
وعلمت صحيفة "عربي21" من مصدر عسكري يمني، أن القوات البحرية متعددة الجنسيات التي شكلتها الولايات المتحدة مؤخرا، بدأت في انتشار واسع شمال وجنوب البحر الأحمر.
وأشار المصدر العسكري الذي اشترط عدم ذكر اسمه، الخميس، إلى أن السفن الحربية التابعة للتحالف الدولي انتشرت بشكل واسع في البحر الأحمر وخليج عدن، في إطار تحضيراتها لشن ضربة عسكرية ضد قدرات وأهداف عسكرية، تابعة لجماعة الحوثي في محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، غربي اليمن.
وفي كانون أول/ ديسمبر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن تشكيل تحالف دولي باسم "حارس الازدهار"؛ من أجل التصدي لعمليات الحوثيين ضد سفن الاحتلال الإسرائيلي، فيما حذرت الجماعة اليمنية من استهدافها سفن أي دولة تتحرك ضد اليمن لوقف الهجمات على مصالح الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الحوثي اليمن سفن الاحتلال غزة غزة اليمن الحوثي سفن الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنوب البحر الأحمر الولایات المتحدة فی البحر الأحمر فی الیمن
إقرأ أيضاً:
أمريكا تعترف بفشل حملتها على اليمن: صنعاء تفرض معادلة الردع البحري وتربك الاستراتيجيات العسكرية الأمريكية
يمانيون../
رغم الاستعراض العسكري الواسع خلال ولاية ترامب الثانية، أقرّت الولايات المتحدة بفشل حملتها على اليمن، في ظل استمرار وتعاظم الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد كيان الاحتلال الصهيوني ومصالح واشنطن في البحر الأحمر، وتعثّرها في تأمين ممرات التجارة الدولية رغم الكلفة العسكرية الهائلة.
وأكدت مجلتا “فورين بوليسي” و”معهد واشنطن للدراسات” في تقريرين منفصلين أن اليمن بات يشكل تهديداً نوعياً على الهيمنة البحرية الأمريكية، ويقوّض فعالية الإنفاق الدفاعي الهائل الذي بذلته وزارة الدفاع دون تحقيق أهداف ملموسة.
مجلة فورين بوليسي وصفت العمليات الأمريكية في اليمن بأنها “نزيف عسكري بلا إنجاز”، مشيرة إلى أن الأهداف التي أعلنتها واشنطن، وعلى رأسها تأمين الملاحة البحرية وردع الهجمات، لم تتحقق، بل تصاعدت عمليات صنعاء التي استهدفت السفن الأمريكية و”الإسرائيلية” في البحر الأحمر، ما أدى إلى شلل شبه تام لحركة السفن عبر هذا الممر الحيوي.
كما انتقدت المجلة غياب الشفافية العسكرية الأمريكية، حيث تفتقر العمليات إلى بيانات رسمية واضحة، وتُختزل التغطية الإعلامية بفيديوهات دعائية. وأشارت إلى أن الهجمات اليمنية استخدمت ذخائر موجهة تستهلك قدرات بحرية “محدودة أصلاً”، بحسب وصف خبراء عسكريين.
من جهته، حذّر تقرير أعده المقدم في القوات الجوية الأمريكية “جيمس إي. شيبارد” لصالح معهد واشنطن، من أن الحصار البحري الذي تفرضه صنعاء بات يهدد ليس فقط التجارة العالمية بل كذلك قدرة واشنطن على التحرك السريع عسكرياً في مناطق النزاع، مؤكداً أن مضيق باب المندب يُعد أحد أهم الشرايين الحيوية للوجستيات العالمية والعسكرية، حيث تمر عبره سلع تتجاوز قيمتها التريليون دولار سنويًا.
ووفقاً للتقرير، أجبرت هجمات القوات اليمنية شركات الشحن العالمية على تجنب البحر الأحمر وسلوك طريق رأس الرجاء الصالح، وهو مسار أطول بـ15 يومًا وأكثر كلفة بمليون دولار إضافي لكل رحلة، ما يمثل ضغطاً هائلًا على سلسلة الإمدادات الدولية.
ورغم محاولات واشنطن لفرض الحماية على سفنها، فإن بعض السفن تعرضت لهجمات رغم وجود مرافقة عسكرية، ما كشف ضعف الردع الأمريكي في المنطقة. واعتبر التقرير أن هذه التطورات تتطلب “إعادة صياغة العقيدة البحرية الأمريكية”، إذ إن تعطيل النقل البحري يهدد فعليًا القدرات الأمريكية على الاستجابة الطارئة وإعادة التموضع الاستراتيجي.
واعتبر التقرير أن صنعاء، ورغم غياب حاملات الطائرات أو الأساطيل العملاقة، قد نجحت في فرض معادلة ردع دقيقة وفعالة، أربكت المخططين العسكريين الأمريكيين وأجبرتهم على مراجعة الخيارات التكتيكية واللوجستية.
وتوقع التقرير استمرار الهجمات اليمنية باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، ليس فقط في البحر الأحمر، بل لتمتد إلى بحر العرب وشمال المحيط الهندي، مع احتمال توسع الأهداف لتشمل الممرات البديلة التي تحاول واشنطن الاعتماد عليها.
وفي محاولة للحد من تأثير الهجمات اليمنية، اقترحت شبكة النقل عبر الجزيرة العربية (TAN) التابعة للبنتاغون إنشاء 300 منشأة لوجستية – تشمل مطارات وموانئ ومراكز برية – لتسهيل نقل البضائع خارج باب المندب، مشيرة إلى إمكانية نقل الحمولات عبر ميناء جدة أو ممر بري يربط ميناء حيفا في الكيان الصهيوني بالخليج العربي مروراً بالأردن والسعودية والبحرين.
ورغم ما يبدو من بدائل، إلا أن التقارير الأمريكية نفسها تحذر من أن هذه الخيارات مكلفة ومعقدة، وتقع هي الأخرى في نطاق نيران القوات اليمنية، ما يعقّد قدرة واشنطن على تنفيذ استراتيجيتها البحرية في المنطقة، ويجعلها عرضة لردود فعل غير تقليدية من صنعاء، التي تُدير المعركة بإيقاع منضبط يدمج بين السياسة والتكتيك العسكري بفعالية غير مسبوقة.