حذروا من السهر.. مختصون لــ(البلاد) : «إدارة الوقت» أفضل استثمار للإجازات
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
جدة – ياسر خليل
شدد مختصون على ضرورة استغلال الإجازات المتقطعة من خلال إدارة الوقت بالطريقة الإيجابية الصحيحة، بعيدًا عن هدر الوقت في أمور غير مفيدة.
وأكدوا لـ”البلاد” أن الجمع بين الترفيه والتعلم من خلال إدارة الوقت يساعد على استثمار الوقت، واكتساب المعارف والعلوم الجديدة؛ إذ يقول أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا: ” من أكثر الأمور السلبية في الإجازات المتقطعة عند الطلاب والطالبات عدم استغلالها بالطريقة الصحيحة، فنجد أن معظم الطلاب والطالبات يقضون جل وقتهم في الإجازات وراء الأجهزة والألعاب الإلكترونية”.
وقال: إن إدارة الوقت في الإجازة تعد أفضل وسيلة ناجحة لتنفيذ كل الأعمال اليومية بجانب الاستمتاع باليوم من خلال ممارسة الهوايات، والترفيه، واكتساب معارف ومهارات وعلوم جديدة، فتنظيم الوقت بشكل عام يتيح الاستمتاع بالإجازة القصيرة.
وحذر البروفيسور الأغا الطلاب والطالبات من السهر وراء الأجهزة لساعات طويلة تمتد إلى الفجر، فالنوم المبكر مهم جداً لصحة الإنسان؛ سواء كانت الصحة العقلية أو الجسدية أو النفسية، والحقيقة التي يجهلها الكثيرون، أنه يوجد ثلاثة أنواع من الهرمونات تتأثر بالنوم المتأخر، وكذلك إذا كان الطفل نائماً تحت الضوء، وهي” هرمون النمو الذي يفرز من الغدة النخامية، وهرمون الكورتوزول الذي يفرز من الغدة الكظرية، وهرمون الميلاتونين الذي يفرز من الغدة الصنوبرية”.
ونصح البروفيسور الأغا، بأن تتضمن الرياضة الجدول اليومي لإدارة الوقت؛ لأن ممارسة الرياضة تعمل على تنشيط الجسم، وتنشيط الدورة الدموية، وتساعد أيضاً على تقوية الذاكرة، وتحسين الحالة النفسية وتنشيط خلايا الجسم والمخ، وبالتالي استقبال المعلومات واستذكار الدروس بشكل جيد، بجانب الحرص على تناول الطعام الصحي الذي يحتوي على كل العناصر الغذائية المطلوبة للجسم.
من جانبه، دعا استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر صالح قانديه، الطلاب والطالبات إلى ضرورة استثمار الإجازة في الأمور المفيدة وعدم إضاعتها بالسهر وراء الأجهزة؛ إذ إن معظم الطلاب والطالبات- للأسف- يضيعون الإجازة وراء الأجهزة الإلكترونية بالسهر لساعات طويلة تمتد للفجر؛ بحجة وجود ” إجازة”، وللأسف في أيام الإجازات يتحول الليل إلى نهار عند معظم الطلاب والطالبات؛ إذ يسهرون إلى ساعات متأخرة جداً وينامون في الصباح الذي هو أساساً وقت الاستيقاظ، وبذلك يتعرضون لاختلال أنظمة الهرمونات داخل الجسد.
ولفت قانديه إلى أنه يجب اتباع عادة روتينية قبل النوم، وكذلك تنظيم جدول النوم؛ الأمر الذي يساعد على نوم أفضل، وتجنب الأكل قبل النوم مباشرة، وأن يكون تناول وجبة العشاء في وقت مبكر، مع الحرص على ممارسة الرياضة يوميًا.
وأكد د. قانديه أن من النصائح المهمة عدم تجاوز ساعات استخدام الأجهزة الالكترونية، فللأسف أصبحت التقنيات هي المهيمنة على حياة جميع طلاب المدارس، ما يؤثر سلباً على صحتهم؛ لذا ينصح بضرورة تقنين استخدام الأجهزة يومياً وفي الإجازات لتفادي المشكلات الصحية المترتبة على ذلك، وضرورة تنظيم الوقت وعدم إضاعته في أمور غير مفيدة، فالحرص على استثمار الإجازة ينعكس إيجاباً على حياة الطلاب والطالبات.
ويتفق المستشار الاجتماعي طلال محمد الناشري مع الآراء السابقة ويقول:” للأسف معظم طلاب وطالبات المدارس لا يحسنون الاستفادة من الإجازة المدرسية؛ إذ يضيعون الوقت في أمور غير مفيدة، فهناك أنشطة عديدة يمكن للطلاب والطالبات الاستفادة منها، ولكن للأسف أكثرهم يختارون قضاء معظم أوقاتهم وراء الأجهزة الذكية والألعاب الإلكترونية”.
ولفت إلى أن من أهم الإشكاليات التي تحدث في الإجازات؛ هي سهر الطلاب والطالبات لساعات طويلة؛ ما ينعكس أثره سلبًا على الصحة، فالنوم المبكر ولمدة 8 ساعات متواصلة يوميًا، يجب أن يكون من ضمن أولويات صحة الفرد، فذلك يساعد على حيوية الجسم ونشاطه، وبالتالي القدرة على أداء المهام وعدم الشعور بالتعب والخمول والكسل.
واستدرك الناشري، بالقول: إن قلة النوم تؤدي إلى الشعور الدائم بالإرهاق والتعب وسرعة الاجهاد، ويصبح الفرد متقلب المزاج، يثور ويغضب لأتفه الأسباب، ونتيجة السهر وعلى المدى البعيد ينتج عنه عدد من المشكلات الصحية؛ بسبب اضطراب العمليات الحيوية في الجسم؛ منها زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم واضطراب معدل دقات القلب وضعف الجهاز المناعي، ويتعدى الأمر ذلك إلى ضعف الذاكرة والتركيز، ما يؤثر على أداء الشخص وإنتاجيته؛ إذ لاحظ العلماء أيضاً تضاؤل القدرات الحركية ويصبح التحدث صعباً وغير واضح؛ بسبب تضرر الجزء الخاص باللغة في الدماغ، كما أن الطلاب والطالبات الذين لا يحصلون على كفايتهم من النوم يُسيئون التصرف، وكثير من المشاكل قد تكون بسبب قلة النوم وتأثيره على إدراك الفرد وتصرفاته.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: إدارة الوقت الطلاب والطالبات وراء الأجهزة إدارة الوقت فی الإجازات
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة أسيوط: تسليم الطلاب ذوي الهمم أدوات تكنولوجية خاصة بضعاف السمع
أكد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، مساء اليوم الأحد، أن مركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعة يقدم خدمات ملموسة لأبناء الجامعة من ذوي الإعاقات بمختلف أنواعها. وأوضح أن جامعة أسيوط تمد يد العون لطلابها من ذوي الهمم، وتسهم في تنمية قدراتهم، كما تحرص على تطوير الخدمات المقدمة لهم لتلبية احتياجاتهم وتمكينهم من مواجهة التحديات العاطفية، والسلوكية، والإدراكية. وأضاف أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا خاصًا بذوي الهمم بشكل لم تشهده مصر من قبل، بوصفهم جزءًا أصيلًا من هذا الوطن.
وفي هذا الإطار، تسلمت جامعة أسيوط مساء اليوم الأحد مجموعة من الأدوات التكنولوجية الخاصة بضعاف السمع، المقدمة من هيئة الأمديست، وذلك في إطار اتفاقية التعاون المبرمة بين الجامعة والهيئة لدعم طلاب مركز ذوي الإعاقة، وتزويده بالأجهزة اللازمة. جاء ذلك تحت إشراف وحضور الدكتورة أمنية إبراهيم، مدير المركز، والمهندسة لمياء عبد الحليم، مسئول تكنولوجيا المعلومات بالمركز، والدكتور جمال الصاوي، المدير الإداري للمركز، وبحضور الفريق المختص بتركيب الأجهزة بالمركز.
وأوضحت الدكتورة أمنية إبراهيم أن الأجهزة التكنولوجية التي تم تسلمها تشمل نحو 26 جهازًا، من بينها أجهزة تُستخدم في التواصل بين المتحدث وطالب واحد، وعدد 4 أجهزة تُستخدم في التواصل بين المتحدث ومجموعة من الطلاب. كما تشمل 13 ماوسًا مساعدًا للطلاب ذوي الإعاقة الحركية، وعدد 2 جهازًا لتحويل النص إلى كلام، وعدد 5 أجهزة تسجيل، فضلًا عن 7 برامج سوفت وير مخصصة لفئة الصم. وأشارت إلى أن نحو 70 طالبًا من طلاب المركز سيستفيدون من مميزات هذه الأجهزة. كما لفتت إلى عقد تدريب للعاملين بالمركز لشرح كيفية التعامل مع الأجهزة المُستلمة.