صدى البلد:
2025-04-07@00:07:40 GMT

شروط الإمامة في الصلاة.. احذر من التنازع عليها

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما شروط الإمامة في الصلاة؟ وهل إذا حفظ شاب القرآن الكريم كاملًا في وقت لاحق يحقُّ له التقدّم للصلاة بدلًا منه؟).

فضل الإمامة في الصلاة وخطورتها.. اعرف شروط التقدم لها دعاء الركوع في الصلاة.. كلمات تتسابق الملائكة على كتابتها

وأجابت دار الإفتاء على السؤال، بأن مواصفاتُ الأحق بالإمامة مُخْتَلَفٌ فيها بين الفقهاء؛ لاختلاف ظواهر النصوص في ذلك.

وأضافت دار الإفتاء، أن الذي نختاره في ذلك أنه يُسْتَحَبُّ في الإمام أشياء:

الفقه، والقراءة، والورع -العفة وحسن السيرة-، والسنّ -أي في الإسلام-، والنسب -فيُقَدَّمُ الهاشميّ والمُطَّلِبِيّ على سائر قريش، وسائرها على سائر العرب، وسائرهم على العجم-، والعدل أولى بالإمامة من الفاسق، وإن اختصَّ الأخيرُ بزيادة في فقه وقراءة وباقي الخصال، فصحيح أنَّ الصلاة خلف البَرِّ والفاجرِ من المسلمين جائزة، إلا أنَّ الأفضلَ الصلاة خلف العدل المستقيم الورع.

وذكرت أن الأصحّ أنَّ الأفقه مُقَدَّم على الأورع، وكذا يُقَدَّم الأقرأ على الأورع، والصحيحُ أنَّ صاحب الفقه الكثير الذي ليس معه من القرآن الكريم إلا ما يكفي لقراءة الصلاة أولى من قليل الفقه الذي يُحسِن القرآن الكريم كله.

ومَنْ جمع الفقه والقرآن الكريم مُقَدَّمٌ قطعًا على صاحب واحد منهما فقط، وصاحبُ الفقه ومثله صاحبُ القراءة مُقَدَّمٌ على صاحب النسب أو صاحب السن.

كما أن هناك مفضِّلات بعد ذلك في حالة تساوي الموجودين في الصفات المذكورة: منها نظافةُ الثوب والبدن عن الأوساخ، وطيب الصنعة، وحُسن الصوت، وما أشبهها من الفضائل.
كلُّ هذا إذا لم يكن الشخص واليًا في محلّ ولايته، فإن كان فهو أولى حينئذ من الجميع، حتى من إمام المسجد ومالك الدار وغيرهما إذا أَذِنَ المالكُ في إقامة الجماعة في ملكه، وصاحبُ الملك أحقّ من غيره، وساكن الموضع بحق وإن كان مستأجِرًا أولى من الأجنبي.

وتابعت: كلُّ ما مضى هو فقه المسألة، وَلَكِنَّ وراء ذلك أخلاقًا وآدابًا: منها الابتعاد عن التَّشَوُّف للولايات ومنها الإمامة؛ فهي مسؤولية وأمانة، فعلى المسلم إحسان الظن بأخيه المسلم وإغضاض حق نفسه، إلا لو علم يقينًا أن الآخر لا يصلحُ للإمامة -كمن لا يجيدُ الفاتحة أو لا يدركُ فقه الصلاة- على حين أنه يعلمُ من نفسه الصلاحية للإمامة فيجب عليه حينئذٍ أن يُقَدِّم نفسه، ولا يجوز له التخلّي عن ذلك؛ حيث إنّه لا تجوز إمامة الأُمِّي وهو من لا يقرأ الفاتحة للقارئ وهو من يقرؤها.

وأيضًا إذا شَعَرَ الإمامُ أن المأمومين لا يحبُّون صلاته أو يكرهونها فعليه أن يتنازل لمن يتفقون عليه، حتى وإن كان أقلّ منه في مقاصد الإمامة ما دام الآخر صالحًا لها؛ طلبًا لاجتماع الكلمة.

وناشدت دار الإفتاء، المأمومين عدم التشوّف للإمامة وعدم منازعة الإمام الصالح للإمامة، ونستحثهم على الدعاء له والشفقة عليه من مسؤوليته، ونناشد الأئمة التسامح بإنابة المأمومين أحيانًا؛ تأليفًا للقلوب وجمعًا للكلمة، ونناشد الجميع الغض من النفس وتقديم المصلحة العامة؛ فصلاة الجماعة تدريب على تعاون الأمة في سائر المجالات للقيام بمسؤولياتها، والاضطلاع بأعبائها، «وَلا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ» "صحيح مسلم".
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الصلاة القرآن دار الإفتاء فی الصلاة

إقرأ أيضاً:

هذه قيمة الجوائز.. تفاصيل مسابقة القراءة الحرة للجميع بوزارة الأوقاف

أعلنت وزارة الأوقاف عن إطلاق مسابقة القراءة الحرة المفتوحة لجميع فئات المجتمع من الجنسين، وذلك في إطار سعيها الدءوب للارتقاء بالمستوى العلمي والثقافي، وتعزيز التميز في مختلف المجالات، لاسيما المجال الديني، ودعم ثقافة الاطلاع والمعرفة.

"الأوقاف" تطلق مسابقة القراءة الحرة للجميععقد مقارئ الجمهور داخل مساجد الأوقاف بمراكز ومدن أسوان.. وتوجيهات بالنظافة المستمرة

وأوضحت وزارة الأوقاف، أنها تستهدف من خلال المسابقة تنمية المواهب، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وترسيخ الفكر الوسطي المستنير، والتأكيد على سماحة ويسر الإسلام، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية، وتعزيز أسس التعايش السلمي بين الناس كافة.

وخصصت الوزارة فرعين للمسابقة، حيث خُصص الفرع الأول للأئمة والخطباء والواعظات وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، ويتضمن كتاب "جامع العلوم والحكم" لابن رجب الحنبلي، وكتاب "الفقه الواضح – المجلد الأول" للدكتور محمد بكر إسماعيل.

والفرع الثاني تم تخصيصه للأطباء والمهندسين والمعلمين والطلاب وغيرهم من سائر فئات المجتمع، وحددت له وزارة الأوقاف كتاب "الفقه الميسر – قسم العبادات" للدكتور محمد سيد طنطاوي، وكتاب "فضائل مصر المحروسة : عمر بن محمد بن يوسف بن الكندي.

ورصدت وزارة الأوقاف جوائز مالية قيمة للفائزين في كلا الفرعين، حيث تبلغ قيمة الجائزة الأولى 35 ألف جنيه، تُمنح لمن يحصل على نسبة 75% فأكثر في مجموع الاختبارين التحريري والشفهي، بينما تصل الجائزة الثانية إلى 20 ألف جنيه لمن يحقق 70% فأكثر، وتُمنح عشرون جائزة إضافية بقيمة 10 آلاف جنيه لكل فائز بشرط الحصول على 60% فأكثر.

ودعت وزارة الأوقاف، الراغبين في المشاركة إلى ملء النموذج المرفق خلال مدة أقصاها أسبوعان من تاريخ الإعلان على موقعها الرسمي "أوقاف أونلاين"، مع التأكيد على أن الاختبارات الأولية ستبدأ خلال شهر يوليو 2025م.

وللإشتراك في المسابقة اضغط هنا

مقالات مشابهة

  • هل الأفضل أداء النافلة أم ترديد الأذكار بعد الصلاة المفروضة؟.. الإفتاء تكشف
  • هذه قيمة الجوائز.. تفاصيل مسابقة القراءة الحرة للجميع بوزارة الأوقاف
  • سنن الأذان الخمسة والدعاء المستجاب قبل الإقامة.. تعرف عليه
  • المفتي العام يحذر من تداول نسخة من القرآن الكريم
  • هل يجب قضاء الصلوات الفائتة بالترتيب؟.. الإفتاء توضح آراء المذاهب الأربعة
  • احذر.. مخالفة شروط التأمين من الحرائق يعرضك للحبس
  • أعمال صالحة يصل ثوابها للميت ما عدا فعل واحد .. الإفتاء تكشف عنه
  • حكم جعل القرآن الكريم أو الأذان نغمات للهاتف المحمول.. الإفتاء توضح
  • هل شرود الذهن فى الصلاة يبطلها .. وماذا أفعل لأخشع فيها؟ الإفتاء تجيب
  • حكم ترك صلاة الجمعة تكاسلًا أو بدون عذر.. أمين الفتوى يجيب