غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مصر تدعو إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة سكان غزة يواجهون خطر المجاعة

أعلنت الأمم المتحدة أن قطاع غزة أصبح مكاناً غير صالح للسكن، وأن وضع المدنيين الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية وصحية وبيئية كارثية جراء غرق الشوارع ومراكز الإيواء والمنازل بمياه الأمطار والصرف الصحي أصبح مأساوياً بشكل متزايد، جاء ذلك فيما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن مستشفيات القطاع أصبحت عاجزة عن علاج آلاف المصابين بجروح خطيرة.

 
وبعد ثلاثة أشهر من بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قالت الأمم المتحدة إن وضع المدنيين في القطاع أصبح مأساوياً بشكل متزايد. 
وقال مارتن جريفيث، مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، إنه «بعد مرور ثلاثة أشهر على الهجمات المروعة في 7 أكتوبر الماضي، أصبحت غزة مكان موت ويأس، حتى الأماكن التي انتقل إليها المدنيون بناء على طلب إسرائيل تعرضت للقصف، كما تعرضت المرافق الطبية أيضاً لهجمات مستمرة». 
وأوضح جريفيث أن المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل جزئياً، مكتظة بأشخاص يائسين يبحثون عن الحماية. 
وقال إن «مأساة صحة عامة تتكشف، الأمراض المعدية تنتشر في الملاجئ المزدحمة مع تسرب مياه الصرف الصحي، وتضع نحو 180 سيدة فلسطينية أطفالاً بشكل يومي في هذه الفوضى، ويواجه الناس أعلى مستويات على الإطلاق من انعدام الأمن الغذائي، إن المجاعة تقترب». 
وحذر مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: «بالنسبة للأطفال بشكل خاص، كانت الأسابيع الـ12 الماضية صادمة». 
وتابع «لا يوجد طعام، ولا توجد مياه، ولا توجد مدرسة، لا شيء سوى الأصوات المرعبة للحرب، في كل يوم». 
وأكد جريفيث أن «قطاع غزة أصبح ببساطة غير صالح للسكن»
إلى ذلك، يعيش نازحون وسكان القطاع أوضاعاً إنسانية وصحية وبيئية وصفها مسؤولون محليون بـ«الكارثية»، جراء غرق الشوارع ومراكز الإيواء بمياه الأمطار والصرف الصحي.
وفاقمت هذه الكارثة معاناة سكان القطاع الذين تعرضوا منذ بداية الحرب لقصف مكثف وعنيف أفقدهم مقومات الحياة.
وخلال اليومين السابقين، شهدت بركة «أبو راشد» الواقعة وسط مخيم جباليا، تدفقاً شديداً للمياه المتجمعة بداخلها، سواء من الصرف الصحي أو الأمطار التي تساقطت على القطاع، ما تسبب بمكاره صحية في المنطقة المحيطة، وأفضى أيضاً لخسائر فادحة في ممتلكات السكان والنازحين.
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، أن أكثر من 6 آلاف جريح وصف الأطباء جروحهم بالخطيرة في قطاع غزة، لا يتوافر لهم علاج في مستشفيات القطاع التي انهارت المنظومة الصحية فيها، خاصة في مدينة غزة وشمال القطاع، بعد أن خرجت تلك المستشفيات عن الخدمة إثر تدمير المعدات الطبية فيها، خاصة مستشفيات الشفاء أكبر مستشفيات القطاع، ومستشفى الأطفال بمدينة غزة، ومستشفى كمال عدوان والإندونيسي في شمال القطاع، مؤكدةً أن عدم توافر العلاج والأجهزة الطبية تسبب في وفاة المئات من الجرحى. ولفتت وزارة الصحة إلى أن الجرحى بحاجة لممرات إنسانية لعلاجهم خارج قطاع غزة.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية، إلى أن 800 ألف فلسطيني يوجدون حالياً في مدينة غزة وشمالها يفتقدون بالكامل للرعاية الصحية، بعد أن تم تدمير واستهداف المستشفيات في تلك المناطق، مشيرة إلى أن 88 مستشفى ومركزاً صحياً في قطاع غزة خرجت عن الخدمة بشكل كامل.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: «إن 1.9 مليون نازح في قطاع غزة يتعرضون للمجاعة وانتشار الأمراض المعدية»، لافتة النظر إلى أن «نحو نصف مليون فلسطيني تحاصرهم الأمراض المعدية، بعد أن تفشت الأمراض فيهم، ومنها التهاب الوباء الكبدي، وأمراض الجهاز الهضمي والتنفسي، إضافة إلى ذلك فإن 900 ألف طفل يعانون سوء التغذية بسبب عدم تلقيهم الغذاء المناسب في مراكز الإيواء المكتظة بالنازحين، والتي لجأ إليها نحو مليوني فلسطيني، ما تسبب في فقر الدم وأمراض خطيرة يصعب حصرها لهؤلاء الأطفال الذين يستهدفهم الاحتلال بالقتل».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة فلسطين إسرائيل وزارة الصحة الفلسطینیة الأمم المتحدة قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

بمبادرة من المملكة.. ‏اعتماد يوم 24 نوفمبر من كل عام يوما عالميا للتوائم الملتصقة

البلاد : متابعات

اعتمدت الجمعية العام للأمم المتحدة، اليوم، قراراً ينص على تسمية يوم 24 نوفمبر من كل عام يوماً عالمياً للتوائم الملتصقة، وذلك بمبادرة من المملكة العربية السعودية مع مجموعة النواة للمشروع (مملكة البحرين، والمملكة المغربية، ودولة قطر، والجمهورية اليمنية)؛ بهدف رفع مستوى الوعي حول هذه الحالات الإنسانية والاحتفاء بالإنجازات في مجال عمليات فصل التوائم الملتصقة.

أوضح ذلك المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة الدكتور عبدالعزيز الواصل، في كلمته أمام الجمعية العامة، أثناء تقديمه لمشروع القرار للاعتماد.

وأشار الواصل إلى أن القرار يطالب برفع الوعي حول حالات التوائم الملتصقة في مراحل حياتهم المختلفة، مبيناً أن المجتمع الدولي تعهد من خلال أهداف التنمية المستدامة بضمان الصحة والرفاه للجميع مع عدم ترك أحد متخلفاً عن الركب، مما يجعل من الأهمية بمكان تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لضمان تمتع التوائم الملتصقة بأفضل السبل الممكنة من الصحة والرفاه ومراعاة حقوق الإنسان.

وأكد أن صحة الإنسان هي أولوية لدى القيادة الرشيدة في المملكة – حفظها الله – مستعرضاً دور المملكة الرائد في مجال فصل التوائم الملتصقة.

وعبر المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة عن شكره لممثلي منظمة الأمم المتحدة للطفولة، ومنظمة الصحة العالمية، على الدعم المقدم خلال مراحل صياغة القرار والتفاوض عليه.

مقالات مشابهة

  • مفاوضات أممية مع إسرائيل لنشر نظام اتصالات في قطاع غزة
  • وزارة الصحة: 37953 فلسطينيا استشهدوا في العدوان الإسرائيلي على غزة
  • مسؤولة في الأمم المتحدة: عدد النازحين في قطاع غزة بلغ 1.9 مليون شخص
  • الأمم المتحدة: لا مكان آمناً في قطاع غزة
  • «الصحة» تبحث التعاون مع «فايزر» في صقل مهارات الكوادر الطبية وعلاج الأمراض المزمنة
  • بمبادرة من المملكة.. ‏اعتماد يوم 24 نوفمبر من كل عام يوما عالميا للتوائم الملتصقة
  • بمبادرة سعودية.. 24 نوفمبر يومًا عالميًا للتوائم الملتصقة
  • الأمم المتحدة تعتمد يوم 24 نوفمبر من كل عام يوماً عالمياً للتوائم الملتصقة
  • لازاريني: الاعتداءات الإسرائيلية على “الأونروا” ازدادت وتيرتها بشكلٍ خطير
  • الأمم المتحدة تطلق مبادرة جديدة لدعم مسار التنمية المستدامة في ليبيا