سكان غزة يواجهون خطر المجاعة
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
دينا محمود (غزة، لندن)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: قطاع غزة أصبح مكاناً غير صالح للسكن مصر تدعو إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزةحذر مسؤولون أمميون من أن كل سكان قطاع غزة تقريباً، يعانون من الجوع في ظل الأزمة الإنسانية المتصاعدة حالياً، والناجمة عن الحرب الدائرة في القطاع منذ نحو ثلاثة أشهر، مؤكدين أن جانباً كبيراً من فلسطينيي القطاع، قد يواجهون خطر المجاعة الفعلية.
وشدد المسؤولون، على أن الوضع الكارثي على هذا الصعيد، بما يشمل مواجهة ما يزيد على 90% من سكان غزة الانعدام الحاد للأمن الغذائي، هو الأسوأ من نوعه في العالم بأسره، على ضوء أن هذه النسبة، هي الأكبر التي يتم تسجيلها على الإطلاق، في أي بقعة أو دولة بعينها، على سطح الأرض.
وأشار عارف حسين، كبير الخبراء الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي، إلى أن 80% من أهل غزة يعانون الآن من المجاعة أو من نمط كارثي من الجوع، ما يجعل الأزمة الإنسانية الحالية في القطاع، البالغ عدد سكانه قرابة 2.2 مليون نسمة، تُوصف بـ«غير المسبوقة»، بما يستلزم تكثيف الجهود الرامية، لإدخال مزيد من كميات الغذاء والمياه والوقود إليه.
وكشف حسين عن أن غزة لا تتلقى حالياً، وفي أفضل الأحوال، سوى ما يتراوح ما بين 25% و30% من احتياجاتها الغذائية، مشدداً على أن أهمية توزيع أي إمدادات إغاثية يتم إيصالها إلى القطاع، وضمان وصولها إلى من هم في أمس الحاجة إليها، لا تقل عن الأهمية التي تكتسي بها مسألة إدخال هذه المساعدات من الأصل. وأكد أن توزيع تلك المواد الإغاثية والسلع الأساسية بشكل آمن وشامل، يتطلب التوصل إلى وقف لإطلاق النار لدواعٍ إنسانية، وهو ما سيفتح الباب أيضاً، أمام جلب المزيد من المساعدات، مشيراً إلى أن إدخال الطعام مثلاً إلى غزة، دون التمكن من توزيعه، يجعل دخوله إلى القطاع، بلا قيمة تقريباً.
وحذر حسين، في تصريحات نشرتها مجلة «ذا نيويوركر» الأميركية الأسبوعية، من أن تفاقم الوضع الإنساني المتردي في غزة، أو حتى استمراره على حالته الراهنة، يجعل من المحتمل أن يشهد القطاع مجاعة بكل معنى الكلمة، خلال 6 أشهر من الآن. وشدد كبير الخبراء الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي، على أنه لم يرصد في أيٍ من الصراعات أو الأزمات التي تابعها على مدار العقدين الماضيين، أزمة مماثلة لتلك التي تعصف حالياً بقطاع غزة، سواء من حيث شدتها أو تسارع وتيرتها، وكذلك من جهة إجمالي عدد الأشخاص الذين يعانون منها، داعياً إلى دخول الإمدادات الغذائية للقطاع بانتظام، عبر المنافذ الحدودية المختلفة.
ومن جهة أخرى، أشار حسين إلى أن الأطفال دائماً ما يكونون الأكثر عرضة للمعاناة من تلك الأزمات، خاصة في ظل تزايد خطر تفشي الأوبئة في غزة، بسبب اكتظاظ السكان في مساحة محدودة من الأرض، وسط تردي خدمات الصرف الصحي، إلى حد لا يتوافر فيه، سوى مرحاض واحد لكل مئتين وعشرين شخصاً تقريباً، وفقاً لأرقام منظمة الصحة العالمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل المجاعة
إقرأ أيضاً:
عملية دهس في رام الله واتهامات فلسطينية لإسرائيل باستخدام "المجاعة كسلاح"
في ظل التصعيد المستمر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن وقوع عملية دهس قرب دير قديس برام الله، فيما تواصلت المناقشات داخل أروقة الأمم المتحدة حول تداعيات الأزمة الإنسانية في غزة، وسط اتهامات فلسطينية لإسرائيل باستخدام "المجاعة كسلاح حرب".
تنشر لكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية كافة التفاصيل.
التفاصيل كاملة حول الحدثأعلنت هيئة البث الإسرائيلية عن إصابة إسرائيليين اثنين إثر عملية دهس وقعت قرب بلدة دير قديس، وفق تقارير أولية.
عملية دهس في رام الله واتهامات فلسطينية لإسرائيل باستخدام "المجاعة كسلاحوأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الحادث يأتي في وقت حساس يشهد توترًا متصاعدًا في الضفة الغربية.
من ناحية أخرى، ألقى مندوب فلسطين في مجلس الأمن الدولي، السفير رياض منصور، كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن، ناقش فيها تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن إسرائيل تتبع سياسة "التجويع" كسلاح ضد المدنيين، مشيرًا إلى أن العدوان الإسرائيلي أودى بحياة أكثر من 100 صحفي منذ بدايته، في تصعيد ينذر بأزمة إنسانية غير مسبوقة.
الوضع الميداني والسياسييأتي هذا التصعيد ليزيد من تعقيدات الوضع الميداني والسياسي، في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية وفتح الممرات الإنسانية، بينما تواصل القيادة الفلسطينية مناشداتها لتحرك دولي لوقف "العدوان".
رئيس الأمن القومي الإسرائيلي السابق: معارك غزة ولبنان لا تقود إلا لمقتل مزيد من جنودنا حوادث سابقةأعلنت القناة 12 الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، إصابة جنديين إسرائيليين بجروح، في عملية دهس عند الحاجز العسكري قرب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.
وأضافت المصادر أن منفذ العملية تمكن من الفرار، وأن الجيش الإسرائيلي اقتحم بيت لحم حيث تجري ملاحقة منفذ العملية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "سيارة فلسطينية تسللت إلى نقطة تفتيش في منطقة الخضر ببيت لحم ونفذت عملية دهس".
دعاء لأهل فلسطين في أوقات الشدة تعزيزات لبلدة الخضرونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر قولها، إن الجيش الإسرائيلي دفع بتعزيزات إلى بلدة الخضر، وتمركزت في محيط الجامع الكبير، ومثلث البالوع، والبلدة القديمة، والبوابة، وأطلقت الرصاص الحي.
ووفق المصادر فإن القوات الإسرائيلية تقوم بفحص تسجيلات كاميرات المراقبة في المحلات التجارية، كما داهمت بعض المنازل في محيط الجامع الكبير بالبلدة.