دينا محمود (كابول، لندن)

أخبار ذات صلة قتيلان بانفجار حافلة في كابول القتال وسوء التغذية والأمراض تهدد 1.1 مليون طفل في غزة

كشف مسؤولون عن منصات تعلم عبر الإنترنت تتخذ من دول غربية مقار لها، النقاب عن أنها تشهد تدفقاً متزايداً، من النساء والفتيات الأفغانيات، لكي يتسنى لهن مواصلة مسيرتهن التعليمية من خلالها، لتجنب القيود المفروضة حالياً، على استكمالهن التعليم النظامي في وطنهن.


وقال هؤلاء المسؤولون، إن الطلب ارتفع على الدورات التعليمية التي يقدمونها، خاصة تلك التي تشمل مناهج في اللغة الإنجليزية والعلوم وإدارة الأعمال، منذ أن وسعت السلطات الحاكمة في كابول، الحظر المفروض على تعليم الفتيات، ليمتد إلى مرحلة التعليم العالي، اعتباراً من أواخر عام 2022.
وتشير تقديرات منظمة «اليونيسيف» المعنية بحماية الطفولة في العالم، إلى أن هذا الحظر أثر حتى الآن على أكثر من مليون فتاة أفغانية، وذلك وسط بيانات تفيد بأن عشرات الآلاف من أولئك الفتيات، قررن الالتحاق بالدورات الدراسية المتوافرة عبر الإنترنت، كوسيلة لتجاوز العقبات التي تعترض نيلهن الحق في التعليم.
وأفادت منصات للتعلم من خلال الشبكة العنكبوتية، مثل «فيوتشر لَيرن»، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، بأنها سجلت على قوائمها، أكثر من 33 ألف طالب أفغاني، الغالبية العظمى منهن من الفتيات، وذلك منذ أن سمحت قبل عام بالوصول إلى منصتها الرقمية للتعلم مجاناً، وذلك لحين رفع الحظر المفروض على تعليم الفتيات في أفغانستان.
وبحسب صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، يقبل الطلاب الأفغان بشكل كبير، على فصول تعلم اللغة الإنجليزية التي تقدمها المنصة التابعة  لـ«فيوتشر لَيرن».
أما جامعة الناس، وهي مؤسسة أميركية غير هادفة للربح تقدم خدماتها في مجال التعليم العالي عبر شبكة الإنترنت، فأعلنت أن أكثر من 21 ألف امرأة أفغانية، تقدمن خلال العام الماضي للالتحاق بدوراتها المتخصصة في مرحلة التعليم الجامعي، مشيرة إلى أن آلافاً من هؤلاء، سجلن أسماءهن بالفعل، لدراسة موضوعات تشمل علوم الكمبيوتر وإدارة الأعمال وغيرها.
ولكن الفتيات الأفغانيات الملتحقات بمثل هذه الدورات، يواجهن مشكلات تقنية، من بينها تردي خدمة الإنترنت وانقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر في بلادهن، ما يحدو ببعض مقدمي خدمات التعلم عبر الشبكة العنكبوتية، لتوفير كتب دراسية لهن من خلالها، كي يكون بمقدورهن مواكبة أي دروس قد تفوتهن.
كما يسمح عدد من تلك المنصات، للطالبات القادمات من أفغانستان، باستخدام هوية مزيفة خلال حضورهن الفصول الدراسية، من أجل حمايتهن من أي إجراءات عقابية، قد تتخذها بحقهن السلطات في كابول.
فضلاً عن ذلك، تقبل الفتيات الأفغانيات كذلك، على متابعة قنوات عبر موقع يوتيوب، أُطلقت لتوفير دروس تعليمية لهن، على الرغم من أن دراسات حديثة، تفيد بأن نسبة النساء اللواتي يستطعن الحصول على خدمات الإنترنت في أفغانستان، تتراوح ما بين 2% و6% لا أكثر.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أفغانستان كابول التعليم اليونيسيف حماية الطفولة

إقرأ أيضاً:

هل أفغانستان بحاجة لنفق جديد غير سالنك لربط شمال البلاد بجنوبها؟

كابل- دعا نائب رئيس الوزراء الأفغاني الملا عبد الغني برادر خلال زيارته إلى أوزبكستان على رأس وفد حكومي السلطات الأوزبكية إلى الاستثمار في بناء نفق سالنك الثاني، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية.

وأكد برادار، خلال لقائه رئيس الوزراء الأوزبكي عبد الله عاروف، أن النفق سيلعب دورا رئيسيا في توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين جنوب آسيا وآسيا الوسطى.

ويقول وزير التجارة الأفغاني نور الدين عزيزي للجزيرة نت: "ناقشنا مع السلطات الأوزبكية التعاون الاقتصادي وعرضنا عليها الاستثمار في بناء نفق سالنك، لأنه يربط جنوب آسيا بوسطها".

وأضاف الوزير "نحاول كسر العزلة الجغرافية ببناء الطرق وربط البلاد بآسيا الوسطى، ونحاول أن نقلل الاعتماد على المعابر مع باكستان".

شريان حياة

ويقول مؤرخون أفغان، ظهرت فكرة ربط شمال البلاد بجنوبها عبر طريق سريع في عهد الأمير شيرعلي خان (1868 – 1879)، حيث يقع نفق سالنك شمالي العاصمة كابل، على ارتفاع 3950 مترًا فوق مستوى سطح البحر، ويبلغ طوله 2.7 كيلومتر.

الحكومة الأفغانية السابقة أعدت خطة لشق النفق الثاني، لكنها لم تنجح في تنفيذه لأسباب اقتصادية وأمنية (الجزيرة)

وبدأ العمل على بناء النفق عام 1955 بأمر الملك الراحل محمد ظاهر شاه وانتهى عام 1964، بالتعاون مع الاتحاد السوفياتي. ويبلغ ارتفاعه 5 أمتار وعرضه 6 أمتار.

إعلان

وبلغت تكلفة بناء النفق 636 مليون دولار أميركي، وأدى لاختصار المسافة بين شمال أفغانستان وجنوبها بـ110 كيلومترات. وكان الأفغان ينتقلون قبلها من شمال البلاد إلى جنوبها عبر 5 طرق وعرة.

وحسب الأرقام الرسمية في وزارة المواصلات، كان النفق يستوعب يوميا نحو 600 سيارة وفي عام 1973 وصل بسبب تركيب آلات التهوية وصل إلى 2000 سيارة يوميا.

وظل النفق مفتوحا لحركة النقل والمرور بشكل طبيعي حتى عام 1993، وكان دوره حاسما في احتلال أفغانستان من قبل القوات السوفياتية السابقة عام 1979.

ويقول مسؤول الطرق السريعة في وزارة المواصلات فولاد أكبر للجزيرة نت: "بعد اندلاع الحروب الأهلية شهد النفق المعارك والاشتباكات بين قوات أحمد شاه مسعود والقائد الأوزبكي عبد الرشيد دوستم، ودمر جزء كبير من النفق"

وأضاف "في عام 1998 قامت قوات التحالف الشمالي بتفجير مدخل النفق لمنع قوات طالبان من التقدم، وبدأت أعمال تأهيل النفق بعد عام 2002 بالتعاون مع البنك الدولي ولكنه ما زال يحتاج إلى الصيانة".

ويرى رجال الأعمال الذي يستخدمون نفق سالنك الذي تم بناؤه عام 1964 في حالة متهالكة وخطرة على المسافرين بسبب التهوية غير الكافية والإضاءة السيئة والافتقار إلى ميزات السلامة الحديثة.

ويعتبر نفق سالنك الطريق الوحيد الذي يسمح بمرور البضائع والأشخاص من الشمال إلى الجنوب على مدار العام عبر سلسلة جبال هندوكوش، والتي يبلغ ارتفاع قممها أكثر من 7700 متر.

ويعد النفق بذلك ثاني أعلى نفق في العالم، وباعتباره أحد الطرق الرئيسية في مجال التعاون الاقتصادي الإقليمي لآسيا الوسطى يشكل أيضًا محورًا لتوفير القدرة على الحركة للدول المجاورة لأفغانستان.

ويقول الخبير الاقتصادي سميع الله كريمي للجزيرة نت: "يعتبر نفق سالنك جزءًا مهمًّا من البنية الأساسية للنقل في أفغانستان، وعلى الحكومة الأفغانية أن تهتم به لأنه شريان حياة، وفضلا عن ربط الولايات الأفغانية، يعتبر جسرا بين جنوب آسيا ووسطها، ولا يخفى دوره في تنمية التجارة مع دول آسيا الوسطى".

إعلان نفق جديد

ونظرًا لعدم وجود طرق بديلة، فإن الغالبية العظمى من البضائع التي يتم شحنها إلى كابل من الشمال تمر عبر نفق سالنك. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 5500 سيارة بأشكالها المختلفة تعبر النفق يوميا وهو ما يتجاوز قدرته بكثير.

وبحسب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، تقدر الخسائر الاقتصادية الناجمة عن تدفق حركة المرور المقيدة بنحو 60 مليون دولار أميركي سنويا.

النفق يقلل مدة السفر والمسافة بين كابل والولايات الشمالية (الجزيرة)

وأجرت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية عام 2012 دراسة فنية لنفق جديد يمتد من ولاية بروان إلى منطقة دوشاخ في ولاية بغلان شمال أفغانستان، يمر عبر جبال هندوكوش، أبعد من النفق الحالي، وقد أدت الدراسة إلى تقصير مسافة السفر نحو 40 كيلومترا مقارنة بالنفق والطريق الحالي.

وأعلنت الحكومة الأفغانية السابقة عن إعداد خطة وتصميم النفق الثاني، لكنها لم تنجح في تنفيذ المشروع لأسباب اقتصادية وأمنية، وقالت الوزارة المالية عام 2020 إن التكلفة الإجمالية لبناء النفق الثاني يحتاج إلى 129 مليون دولار أميركي، ووعدت اليابان بتوفير 92 مليونا، على أن ينجز في نحو 7 سنوات.

ويقول وكيل وزارة المالية السابق ضياء حليمي للجزيرة نت: "تحتاج أفغانستان إلى نفق جديد، لأن نفق سالنك من الطرق المهمة في التواصل مع آسيا الوسطى، وتستخدمه حاليًا أكثر من 5 آلاف سيارة يوميًا. ومن المتوقع أن يزيد هذا العدد إلى 20 ألف سيارة يوميا على مدى السنوات الـ30 المقبلة".

وأضاف حليمي "النفق الجديد مهم لأسباب كثيرة أهمها أنه سيختصر الطريق مقارنة بالنفق الأول، ودول مثل باكستان والهند تستخدم الأراضي الأفغانية في الوصول إلى أسواق آسيا الوسطى".

ويمثل النفق الثاني أو الجديد الاتصال الرئيسي بين الجنوب والشمال الأفغاني، حيث يقلل مدة السفر من 72 إلى 10 ساعات ويوفر حوالي 300 كيلومتر من المسافة بين العاصمة كابل والولايات الشمالية.

إعلان

ولذلك تولي الحكومة الأفغانية الحالية اهتماما بالغا لإصلاح النفق السابق وبناء الجديد باعتباره مشروعا إستراتيجيا بين جنوب آسيا وآسيا الوسطى عن طريق البر.

مقالات مشابهة

  • أكثر الأدوية المزورة التي يتناولها الملايين
  • سلوى عثمان في بودكاست "بداية جديدة": مشروع "أكفل طفل" يمنح الفتيات فرصة الشعور بالأمومة
  • تليجرام وDeepfake.. اتصالات النواب تحذر الفتيات من طريقة جديدة للابتزاز الإلكتروني
  • الصحة: أكثر من 100 ألف زيارة للمنصة الإلكترونية للصحة النفسية وعلاج الإدمان منذ إطلاقها
  • كيف تعمل شبكة الإنترنت؟ رحلة إلى قلب الشبكة التي تربط العالم
  • بنك مصر يتصدر المشهد الرمضاني بإعلان تخطى أكثر من 440 مليون مشاهدة على جميع المنصات
  • رئيس جهاز الاستخبارات العامة السيد أنس خطاب: لا صحة لما تداولته بعض الصفحات على شبكة الإنترنت حول الرسائل التي نشرت مؤخرًا والتي ادعى كاتبها أنها صادرة عن رئيس جهاز الاستخبارات السوري. (تغريدة على X)
  • هل أفغانستان بحاجة لنفق جديد غير سالنك لربط شمال البلاد بجنوبها؟
  • احتيال رقمي خطير.. النواب يحذر من عصابات تسرق وجوه الفتيات لابتزازهن
  • تصاعد الاشتباكات على الحدود بين باكستان وأفغانستان