المنصات الإلكترونية.. «مدارس سرية» لفتيات أفغانستان
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
دينا محمود (كابول، لندن)
أخبار ذات صلةكشف مسؤولون عن منصات تعلم عبر الإنترنت تتخذ من دول غربية مقار لها، النقاب عن أنها تشهد تدفقاً متزايداً، من النساء والفتيات الأفغانيات، لكي يتسنى لهن مواصلة مسيرتهن التعليمية من خلالها، لتجنب القيود المفروضة حالياً، على استكمالهن التعليم النظامي في وطنهن.
وقال هؤلاء المسؤولون، إن الطلب ارتفع على الدورات التعليمية التي يقدمونها، خاصة تلك التي تشمل مناهج في اللغة الإنجليزية والعلوم وإدارة الأعمال، منذ أن وسعت السلطات الحاكمة في كابول، الحظر المفروض على تعليم الفتيات، ليمتد إلى مرحلة التعليم العالي، اعتباراً من أواخر عام 2022.
وتشير تقديرات منظمة «اليونيسيف» المعنية بحماية الطفولة في العالم، إلى أن هذا الحظر أثر حتى الآن على أكثر من مليون فتاة أفغانية، وذلك وسط بيانات تفيد بأن عشرات الآلاف من أولئك الفتيات، قررن الالتحاق بالدورات الدراسية المتوافرة عبر الإنترنت، كوسيلة لتجاوز العقبات التي تعترض نيلهن الحق في التعليم.
وأفادت منصات للتعلم من خلال الشبكة العنكبوتية، مثل «فيوتشر لَيرن»، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، بأنها سجلت على قوائمها، أكثر من 33 ألف طالب أفغاني، الغالبية العظمى منهن من الفتيات، وذلك منذ أن سمحت قبل عام بالوصول إلى منصتها الرقمية للتعلم مجاناً، وذلك لحين رفع الحظر المفروض على تعليم الفتيات في أفغانستان.
وبحسب صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، يقبل الطلاب الأفغان بشكل كبير، على فصول تعلم اللغة الإنجليزية التي تقدمها المنصة التابعة لـ«فيوتشر لَيرن».
أما جامعة الناس، وهي مؤسسة أميركية غير هادفة للربح تقدم خدماتها في مجال التعليم العالي عبر شبكة الإنترنت، فأعلنت أن أكثر من 21 ألف امرأة أفغانية، تقدمن خلال العام الماضي للالتحاق بدوراتها المتخصصة في مرحلة التعليم الجامعي، مشيرة إلى أن آلافاً من هؤلاء، سجلن أسماءهن بالفعل، لدراسة موضوعات تشمل علوم الكمبيوتر وإدارة الأعمال وغيرها.
ولكن الفتيات الأفغانيات الملتحقات بمثل هذه الدورات، يواجهن مشكلات تقنية، من بينها تردي خدمة الإنترنت وانقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر في بلادهن، ما يحدو ببعض مقدمي خدمات التعلم عبر الشبكة العنكبوتية، لتوفير كتب دراسية لهن من خلالها، كي يكون بمقدورهن مواكبة أي دروس قد تفوتهن.
كما يسمح عدد من تلك المنصات، للطالبات القادمات من أفغانستان، باستخدام هوية مزيفة خلال حضورهن الفصول الدراسية، من أجل حمايتهن من أي إجراءات عقابية، قد تتخذها بحقهن السلطات في كابول.
فضلاً عن ذلك، تقبل الفتيات الأفغانيات كذلك، على متابعة قنوات عبر موقع يوتيوب، أُطلقت لتوفير دروس تعليمية لهن، على الرغم من أن دراسات حديثة، تفيد بأن نسبة النساء اللواتي يستطعن الحصول على خدمات الإنترنت في أفغانستان، تتراوح ما بين 2% و6% لا أكثر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أفغانستان كابول التعليم اليونيسيف حماية الطفولة
إقرأ أيضاً:
"الطفولة والأمومة" يعقد لقاءا تشاوريا تحت عنوان "صحة الفتيات في مصر"
عقد المجلس القومي للطفولة والأمومة، مائدة مستديرة تحت عنوان "صحة الفتيات في مصر"، بالتعاون والتنسيق مع منظمة يونيسف، بهدف الاتفاق على منهجية ورقة السياسات تحدد الخطوات المستقبلية لصحة الفتيات في مصر، فضلا عن التنسيق بين الشركاء والخبراء لمعالجة الحواجز والفجوات الخاصة بصحة الفتيات، بمشاركة عدد من الجهات والهيئات المعنية الحكومية من بينها وزارات (الصحة والسكان، الشباب والرياضة، الثقافة، التربية والتعليم ، الأوقاف) والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
جاء ذلك بحضور الدكتورة هيام نظيف نائب رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، والدكتور وائل عبد الرازق الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، و ميراي نسيم عضو مجلس إدارة المجلس القومي للطفولة والأمومة، و ناتاليا روسي، ممثل منظمة يونيسف في مصر.
وخلال كلمتها أكدت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن مصر نجحت في إعطاء الأولوية لحقوق الأطفال من خلال التزامها باتفاقية حقوق الطفل، والاستراتيجية الوطنية للطفولة والأمومة، وربطها بأهداف التنمية المستدامة - ورؤية مصر 2030.
وأوضحت "السنباطي"، أنه فى إطار الاهتمام بقضية تمكين الفتيات، والفتيات ذوات الإعاقة والتى تعد أولوية من أولويات عمل المجلس منذ إنشائه والتى تمثلت فى العديد من المبادرات ومن أهمها مبادرة تعليم الفتيات والتى تعد نموذجا يحتذى به فى مجال تعليم البنات، كما أطلق المجلس القومي للطفولة والأمومة المبادرة الوطنية لتمكين البنات ( دوًي) والتي حظيت برعاية كريمة من السيدة الأولى انتصار السيسي قرينة فخامة رئيس الجمهورية في مارس 2022 ، وهو ما يعكس مساندة سيادتها لحقوق الفتيات وإيمانها بقدراتهن، كما يؤكد حرص القيادة السياسية على أن تحصل كل بنت في مصر على فرص متساوية للوصول للمهارات والخدمات في مجال تمكين الفتيات، لافتة إلى أن المبادرة تهدف إلى تعزيز قدرات الفتيات في التعبير عن أنفسهن والمشاركة الفاعلة في المجتمع، وتنفيذ حوار جديد عن الفتيات في بيئة آمنة، من خلال تشجيع الفتيات والأولاد على طرح القضايا المجتمعية.
وأضافت "السنباطي"، أنه استنادًا إلى الجهود الوطنية والإرادة السياسية والالتزام بقضية تمكين الفتيات، ووفقًا لتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري والمبادرة الرئاسية للتنمية البشرية – بداية جديدة لبناء الإنسان"، فإن أحد الأعمدة الرئيسية لتمكين الفتيات هو الاستثمار فى الأطفال، من خلال الاهتمام بصحة الأطفال والتغيرات الفسيولوجية التى تصاحب مرحلة البلوغ، وتعد هذة الورشة التشاركية فرصة جيدة من أجل الوصول إلى توصيات للوزارات ذات الصلة، والجهات الدينية، والإعلام، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني لإنشاء تأثير أوسع عبر المجالات المختلفة مثل التعليم، والتوظيف، والصحة، والمساواة، واستمرارية التعليم والتعلم، والتمكين، وحقوق الطفل مما يتطلب الوصول إلى مياه نظيفة ومرافق صرف صحي، والوصول إلى منتجات صحية بأسعار مناسبة، كما يتطلب زيادة المعرفة بالتغذية السليمة، وصحة الأطفال والتغيرات الفسيولوجية التى تصاحب مرحلة البلوغ، وتقليص فجوات التواصل بين الأجيال بما في ذلك التربية الإيجابية كعنصر محوري لدعم الأسرة، وتمكين الفتيات استنادًا إلى معلومات دقيقة.
وعبرت "السنباطي" عن آمالها وتطلعاتها أن تكون هذة الورشة التشاركية بداية لسلسة من الجلسات لتفعيل السياسات المقترحة والعزم على اتباع نهج تشاركي متعدد القطاعات من أجل صحة ورفاه كل فتاة فى مصر.
ومن جانبها قالت ناتاليا روسي، ممثل منظمة يونيسف في مصر،إن "الحفاظ على صحة الفتيات وخاصة فترة التغيرات الفسيولوجية التى تصاحب مرحلة البلوغ
هو جزء من الحفاظ على الكرامة والتمكين والحقوق الأساسية لكل فتاة، مؤكدة على إلتزام يونيسف بتمكين الفتيات المراهقات من خلال مبادرات متعددة القطاعات، بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة، لافتة الى ان المنظمة تقوم بتطوير توصيات سياسية وطنية قائمة على الأدلة لتعطي الأولوية لصحة الفتيات ضمن الأطر والميزانيات الوطنية، مما يضمن نهجًا متعدد القطاعات يستند إلى البيانات وآراء واحتياجات الفتيات، فعندما نمكن الفتيات، فإننا ندعم مستقبل أفضل للجميع في مصر."